أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل



https://adlat.net/showthread.php?t=392510
84 0
#1

افتراضي تدبر آية....(الكلم الطيب) 3

{ وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى }[طه:84]. قال ابن القيم : وظاهر الآية أن الحامل لموسى على العجلة هو طلب رضى ربه، وأن رضاه في المبادرة إلى أوامره والعجلة إليها، ولهذا احتج السلف بهذه الآية على أن الصلاة في أول الوقت أفضل، سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يذكر ذلك، قال : إن رضى الرب في العجلة إلى أوامره.



في قوله تعالى : { إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا }[الإنسان:3] جمع بين الشاكر والكفور، ولم يقل : إما شكورا وإما كفورا، مع اجتماعهما في صيغة المبالغة، فنفى المبالغة في الشكر، وأثبتها في الكفر؛ لأن شكر الله تعالى لا يؤدى مهما كثر، فانتفت عنه المبالغة، ولم تنتف عن الكفر المبالغة، فإن أقل الكفر مع كثرة النعم على العبد يكون جحودا عظيما لتلك النعم. [القرطبي]


قال الليث: يقال : ما الرحمة إلى أحد بأسرع منها إلى مستمع القرآن؛ لقول الله جل ذكره : { وَإِذَا قُرِىءَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }[الأعراف:204] ولعل من الله سبحانه وتعالى واجبة. [لمحات الأنوار للغافقي]


في قوله تعالى : { إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ * لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ }[التكوير:27-28] إشارة إلى أن الذين لم يتذكروا بالقرآن ما حال بينهم وبين التذكر به إلا أنهم لم يشاءوا أن يستقيموا، بل رضوا لأنفسهم الانحراف، ومن رضي لنفسه الضلال حرم من الهداية : { فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ }[الصف:5][ابن عاشور]






{ لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ } [النساء:114]. تدبر هذه الآية تلحظ أن الأصل في هذه الثلاثة الإخفاء، فذلك أقوى أثرا وأعظم أجرا، وأرجى في تحقيق المراد، وأما العلانية فيها فهي الاستثناء إذا وجد لذلك سبب معتبر. [أ.د. ناصر العمر]


{وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ } [سبأ:24] فاستعملت "على" في جانب الحق، و "في" في جانب الباطل؛ لأن صاحب الحق كأنه مستعل يرقب نظره كيف شاء، ظاهرة له الأشياء، وصاحب الباطل كأنه منغمس في ظلام، ولا يدرى أين توجه! [البرهان للزركشي]

إذا أردت أن تعرف قيمة عمل القلب، ومنزلته عند الله، فتأمل هذه الآية: {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ} فماذا ترتب على صدقهم وإخلاصهم؟ { فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا * وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا } [الفتح:18-19]. فما أحوجنا لتفقد قلوبنا! [د.عمر المقبل]

{ وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا}[الفرقان:73] قال ابن العربي: قال علماؤنا: يعني الذين إذا قرءوا القرآن قرأوه بقلوبهم قراءة فهم وتثبت، ولم ينثروه نثر الدقل؛ فإن المرور عليه بغير فهم ولا تثبت صمم وعمى عن معاينة وعيده ووعده. [أحكام القرآن]

ذكر الله التجارة في معرض الحط من شأنها حيث شغلت عن طاعة : { وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا } [الجمعة:11] ولما أخذوا بأدب الشريعة في إيثار الواجبات الدينية، ذكرها ولم يهضم من حقها شيئا، فقال سبحانه : { رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ } [النور:37] [محمد الخضر حسين]




{ نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِّلْمُقْوِينَ } [الواقعة:73] أخبر سبحانه عن النار أنها تذكرة، تذكر بنار الآخرة، وهي منفعة للمقوين أي المسافرين. والسؤال: لماذا خص الله المسافرين بالذكر مع أن منفعتها عامة للمسافرين والمقيمين؟ جعل الله النار تذكرة للمقوين أي المسافرين، مع أن منفعتها عامة للمسافرين والمقيمين تنبيها لعباده - والله أعلم - على أنهم كلهم مسافرون، وأنهم في هذه الدار على جناح سفر، ليسوا مقيمين ولا مستوطنين. [ابن القيم]





قال إبراهيم بن آزر : حضرت أحمد بن حنبل، وسأله رجل عما جرى بين علي ومعاوية - رضي الله عنهما -؟ فأعرض عنه، فقيل له : يا أبا عبدالله، هو رجل من بني هاشم. فأقبل عليه فقال : اقرأ : { تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ } [البقرة:134]


قال بعضهم : ما افتقر تقي قط، قالوا : لم؟ قال : لأن الله يقول :{ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ } [الطلاق:2] والآية اقتضت أن المتقي يرزق من حيث لا يحتسب، ولم تدل على أن غير المتقي لا يرزق، فالكفار قد يرزقون بأسباب محرمة، وقد لا يرزقون إلا بتكلف، وأهل التقوى يرزقهم الله من حيث لا يحتسبون، ولا يكون رزقهم بأسباب محرمة، والتقي لا يحرم ما يحتاج إليه من الرزق، وإنما يحمى من فضول الدنيا، رحمة به. [ابن تيمية]



ليس من شأننا أن نسمع الصم أو نهدي العمي، ولا الذين يجعلون أصابعهم في آذانهم فإذا هم لا يسمعون، أو يضعون أكفهم على أعينهم فإذا الشمس الطالعة ليست بطالعة :{ وَمَن يُرِدِ اللّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللّهِ شَيْئًا } [المائدة:41] وإنما سبيلنا أن ننصب الحجة لجاهلها من طلاب الحق، ونوضح الطريق لسابلها من رواد اليقين. [د. محمد دراز]



قوله تعالى :{ فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا } [الكهف:71] فيه دلالة على أن قلوب المؤمنين مجبولة على إنكار المنكر، وغير مالكة للصبر على احتماله؛ لأن موسى عليه السلام وعد الخضر أن يصبر على ما يراه منه، فلما رأى ما رأى أنكره عليه. [القصاب]



{ إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ } [ق:17] أي الملكين الذين يكتبان الحسنات والسيئات، وفي بعض الآثار : أنت تجري في معصية الله وفيما لا يعنيك، ألا تستحي من الله ولا منهما ؟! [ابن عجيبة الفاسي]


إن البعض يتعامل مع أخبار الأمراض والأدواء والأحداث، في حدودية الزمان والمكان، فنظرته إليها نظرة الغافل المتجافي، فكأنه ماض كان، أو مستقبل لن يكون في زمانه ومكانه، وقد أمر الله بالتأمل والاعتبار بما كان، رغم تباعد الزمان والمكان بقوله : { قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ } [النمل:69]. [أ.د. ابتسام الجابري]


أرأيت إنسانا يظلم نفسه؟ نعم .. ستراه حين ينتهك حرمة زمان نهاه ربه عن أن يظلم فيه نفسه! رجب هو الشهر الفرد من الأشهر الحرم التي قيل لنا فيها : { فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ }! ورجب هذه السنة يوافق إجازة: فكم حافظ لحرمته بطلب العلم وبر وعبادة ونفع للخلق! وكم من غافل، هاتك حرمته بعصيان حضرا وسفرا! ومن كان كذلك فإنه لا يضر الله شيئا، بل لا يضر ولا يظلم إلا نفسه.


{ فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ } سماهم مصلين، لكنهم ساهون عن فعلها، أو عن وقتها، أو عن أدائها بأركانها وشروطها، أو عن الخشوع وتدبر معانيها، فاللفظ يشمل هذا كله، من اتصف بشيء من ذلك فله قسط من هذه الآية، ومن اتصف بجميع ذلك، فقد تم نصيبه منها، وكمل له النفاق العملي. [ابن كثير]


{إن الله وملائكته يصلون على النبي } وعبر بالنبي دون اسمه صلى الله عليه و سلم، على خلاف الغالب في حكايته تعالى عن أنبيائه عليهم السلام؛ إشعاراً بما اختص به صلى الله عليه وسلم من مزيد الفخامة والكرامة وعلو القدر، وأكد ذلك الإشعار بـ( ال) إشارة إلى أنه المعروف الحقيق بهذا الوصف. [الألوسي]


يقول أحد التائبين من المخدرات : 40 عاما عشتها مع المخدرات، لم أعرف فيها للحياة طعما، وتقطعت حبالي بيني وبين ربي، وبين أكثر عباده، ولم يردني إلى الله إلا آية واحدة سمعتها، فوقرت في قلبي، فشعرت أنها تختصر معاناتي طوال هذه السنين كلها، إنها قول العليم الخبير :{ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ }! [الحشر:19].



إن يونس لما كانت ذخيرته خيرا نجا بها: { فلولا أنه كان من المسبحين . للبث في بطنه إلى يوم يبعثون } [الصافات:143-144] وفرعون لما لم تكن ذخيرته خيرا، لم يجد عند الشدة مخلصا بل قيل له: { آلآن وقد عصيت قبل } [يونس:91] فاجعل لك ذخائر خير من تقوى، تجد تأثيرها .. [ابن الجوزي]


من الإعجاز اللفظي في القرآن: { وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ } [يونس:107]. ففي الضر قال: (يمسسك) بينما قال في الخير: (وإن يردك)؛ لأن الأشياء المكروهة لا تنسب إلى إرادة الله؛ ولأن الضرر عند الله ليس مرادا لذاته بل لغيره؛ ولما يترتب عليه من المصالح، بينما الخير مراد لله بذاته، ومفعول له. [ابن عثيمين]


من الملحوظ في كتاب الله أن النور جاء مفردا، والظلمات جمعا، ويذكران عادة في مقابل بعضهما : {وجعل الظلمات والنور} [الأنعام:1]، {يخرجهم من الظلمات إلى النور} [المائدة:16] وذلك والله أعلم أن النور واحد لأنه حق، وأما الظلمات فمتعددة ومتفرقة بعدد سبل الباطل. [د.عويض العطوي]


{ فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا إِنَّا نَسِينَاكُمْ } [السجدة:14]. المؤمن يتذكر الآخرة، فإذا رأى حر الدنيا تذكر نار الآخرة، وإذا سمع باختبار الدنيا تذكر اختبار الآخرة، وهكذا شأن الأخيار { إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ }! [ص:46]

لا تظن أن قوله تعالى : {إن الأبرار لفي نعيم . وإن الفجار لفي جحيم} يختص بيوم المعاد فقط، بل هؤلاء في نعيم في دورهم الثلاثة: الدنيا، والبرزخ، والآخرة، وأولئك في جحيم في دورهم الثلاثة ! وأي لذة ونعيم في الدنيا أطيب من بر القلب، وسلامة الصدر، ومعرفة الرب تعالى، ومحبته، والعمل على موافقته؟ [ابن القيم]


في الصحيح: "كل ميسر لما خلق له" فاكتشف مواهبك وقدراتك، ونمها واستعملها في سبيل دينك وأمتك وأسرتك، ولا تتكلف ما لم تعط فتكون كالمنبت: لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى، وتدبر: {قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ} [الإسراء:84]، {وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ} [البقرة:148]! [أ.د.ناصر العمر]


{ وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا } [الإنسان:12] لما كان في الصبر - الذي هو حبس النفس عن الهوى - خشونة وتضييق، جازاهم على ذلك نعومة الحرير وسعة الجنة. [ابن القيم]




{ وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ } [البقرة:179] معناه كثير ولفظه قليل؛ لأن معناه أن الإنسان إذا علم أنه متى قتل اقتصوا منه كان داعيا ألا يقدم على القتل، فارتفع كثير من قتل الناس بعضهم لبعض، وكان ارتفاع القتل حياة لهم. [السيوطي]

إذا أردت أن تستشعر شيئا من معاني قوله تعالى : { قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ } وفي قراءة : { تجمعون } [يونس:58]! فتخيل أنك ملكت كل أرصدة بنوك الدنيا، وحزت ما جمعه الناس من عقار وأثاث ومراكب، وغيرها.. إنها - بنص هذه الآية - لا تعادل فرح المؤمن بنعيم القرآن وحلاوته، فهل نحن نعيش هذا الشعور؟ [د. عمر المقبل]


{ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ } [الحج:46]. قال قتادة : البصر الظاهر : بلغة ومتعة، وبصر القلب : هو البصر النافع. [تفسير البغوي]

{عفا الله عنك لم أذنت لهم} [التوبة:43] هل سمعتم بمعاتبة أحسن من هذه؟ بدأ بالعفو قبل المعاتبة. [مورق العجلي]


{ بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ } [الأنبياء:5]. هذه الجملة القصيرة تمثل لك مقدار ما أصابهم من الحيرة، وتريك صورة شاهد الزور إذا شعر بحرج موقفه: كيف يتقلب ذات اليمين وذات الشمال، وكيف تتفرق به السبل في تصحيح ما يحاوله من محال: { انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلَا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا } [الإسراء:48]. [د. محمد دراز]


تأمل قول يوسف عليه السلام: {وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن} [يوسف:100] فلم يذكر خروجه من الجب‎، مع أن النعمة فيه أعظم‎، لوجهين: أحدهما‎: لئلا يستحيي إخوته‎، والكريم يغضي عن اللوم‎، ولاسيما في وقت الصفاء‎. والثاني: لأن السجن كان باختياره‎، فكان الخروج منه أعظم‎، بخلاف الجب. [الزركشي]


{ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا‎} [الطلاق:4‎] إذا رأيت أمورك متيسرة ومسهلة‎، وأن الله يعطيك من الخير وإن‎- كنت لا تحتسبه‎- فهذه لا شك بشرى‎، وإذا رأيت عكس ذلك‎، فصحح مسارك فإن فيك بلاء‎، وأما الاستدراج فيقع إذا كان العبد مقيما على المعصية‎. [ابن عثيمين‎]



{فَأَخْرَجْنَا مَن كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ * فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِّنَ الْمُسْلِمِينَ } [الذاريات : 35-36] دون أن يقول : فأخرجنا لوطا وأهل بيته، قصدا للتنويه بشأن الإيمان والإسلام، أي أن الله نجاهم من العذاب لأجل إيمانهم بما جاء به رسولهم، لا لأجل أنهم أهل لوط. [ابن عاشور]


طلب بعض الولاة رجلا، فأفلت منه، فأخذ أخاه وقال له: إن جئت بأخيك وإلا ضربت عنقك، قال الرجل: أرأيت إن جئت بكتاب من أمير المؤمنين، تخلي سبيلي؟ قال الوالي: نعم، قال الرجل: فأنا آتيك بكتاب من العزيز الرحيم، وأقيم عليه شاهدين : موسى وإبراهيم!: { أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى * وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى * أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى } [النجم:36-38] قال الوالي: خلوا سبيله.. هذا رجل لقن حجته! [ينظر: الوافي بالوفيات]




في قوله تعالى: { تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ } [ق:8] قيد الله التبصرة والذكرى للعبد المنيب –وهو الراجع إلى مولاه-؛ لأنه هو المنتفع بالذكرى، وفي قوله تعالى بعدها: { رِزْقًا لِّلْعِبَادِ } [ق:11] أطلق الوصف بغير تقييد؛ لأن الرزق حاصل لكل أحد، غير أن المنيب يأكل ذاكرا شاكرا للإنعام، وغيره يأكل كما تأكل الأنعام!. [الرازي]




قال حميد بن هشام: قلت لأبي سليمان ابن عطية: يا عم!، لم تشدد علينا وقد قال الله: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ..}؟ فقال: اقرأ بقية الآيات، فقرأت: {وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ..} قال: اقرأ، فقرأت: {وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ...} الآيات [الزمر:53-55]، فمسح رأسي وقال: يا بني، اتق الله وخفه وارجه.


قال سلمان الفارسي رضي الله عنه: "الصلاة مكيال من وفى وفي له، ومن طفف فقد علمتم ما قال الله في المطففين"! وهذا من عمق علم السلف بالقرآن، حيث عمم معنى الوعيد الوارد في قوله تعالى: { وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ } ! ولم يقصره على التطفيف في البيع والشراء فحسب.


{ وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ } [الأنعام:59] بهذه الآية وأمثالها - التي تدل على أن الغيب لا يعلمه إلا الله - أغلق القرآن جميع الطرق التي يراد بها التوصل إلى شيء من علم الغيب غير الوحي، وأن ذلك ضلال مبين، وبعضها قد يكون كفرا". [الشنقيطي] فهل يتدبر ذلك من طلب الغيب عبر الأبراج وقنوات الشعوذة؟


ما فائدة تكرار قوله تعالى عن قوم عاد: { فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ } [القمر:18-21] في ابتداء القصة وفي آخرها؟ الجواب: أن الأولى تخبر عن عذابهم في الدنيا، والثانية عن عذابهم في الآخرة؛ وذلك أن الله اختص عادا بذكر عذابين لها في قوله تعالى { لِنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنْصَرُونَ } [فصلت:16]. ويصح أن تكون الأولى قبل وقوع العذاب، والثانية بعد وقوعه؛ توبيخا لهم. [الإسكافي]




{ لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا } [البقرة:286] جمع الله في هذه الآية بين ترك الأمر وارتكاب النهي؛ لأن المراد بالنسيان هنا : الترك؛ فالنسيان أن يترك الفعل لتأويل فاسد، والمراد بالخطأ : أن يفعل الفعل لتأويل فاسد. فدعوا الله أن يعفو عنهم هذا وهذا. [ابن عادل الحنبلي]




{ إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ } [العاديات:6] قال الفضيل بن عياض: "الكنود الذي تنسيه سيئة واحدة حسنات كثيرة، ويعامل الله على عقد عوض" تأمل! كم هم الذين ينطبق عليهم هذا الوصف؟!


ما من اختراع يخطر ببالك من المخترعات الحديثة - كالمركبات ووسائل الاتصال وغيرها - إلا وقد أشار إليه القرآن، تأمل قوله تعالى : { وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ } [النحل:8] وبفهم هذه العمومات يدرك المتدبر سعة معاني كلام الله تعالى، وكيف تدخل آلاف الأشياء والمعاني في جملة قصيرة. [ينظر: تعليق السعدي على الآية]




(لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ } [البقرة:286] فرق بين " الكسب " و " الاكتساب "، فالكسب هو ما حصله الإنسان من عمله المباشر وغيره، فالعبد يعمل الحسنة الواحدة ويجزى عليها عشرا، وأما الاكتساب فهو ما باشره فحسب، فلو عمل سيئة لم تكتب عليه إلا واحدة، وذلك من فضل الله ورحمته. [ينظر: محاسن التأويل]


{أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ}؟ [ق:15] هذه من براهين البعث، لأن من لم يعي بخلق الناس ولم يعجز عن إيجادهم الأول لا شك في قدرته على إعادتهم وخلقهم مرة أخرى، لأن الإعادة لا يمكن أن تكون أصعب من البدء. [الشنقيطي]


كثير من الناس إذا رأى في التفسير أن اليهود مغضوب عليهم والنصارى ضالون، ظن أن ذلك مخصوص بهم، مع أن الله أمر بقراءة الفاتحة كل صلاة، فيا سبحان الله كيف يأمره الله أن يستعيذ من شيء لا حذر عليه منه، ولا يتصور أنه يفعله؟ بل يدخل في المغضوب عليهم من لم يعمل بعلمه، وفي الضالين العاملون بلا علم. [محمد بن عبدالوهاب]


تدبر: { أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ } (الحج:18) كل الجمادات والنباتات والحيوانات تسجد لله.. بكثرتها.. بعظمتها.. إلا بعضا من مخلوق ضعيف شذ عن منظومة التسبيح في الكون..!


ما الحكمة من قراءة سورة "المنافقون" في الجمعة؟ مناسبتها ظاهرة، ومنها: 1/ أن يصحح الناس قلوبهم ومسارهم إلى الله تعالى كل أسبوع. 2/ أن يقرع أسماع الناس التحذير من المنافقين كل جمعة؛ لأن الله قال فيها عن المنافقين:{هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ}(المنافقون:4) [ابن عثيمين]


أمر الله أن نكون مع الصادقين في كل الأوقات فقال: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ }(التوبة:119) فكم يخسر هذه الآية من يتشبه بالكافرين فيما يسمى بـ(كذبة إبريل)؟ ناهيك عن كون الكذب محرما في كل وقت، فما أشده من خذلان! [د.محمد الخضيري]


سمعت الشيخ ابن عثيمين رحمه الله، وهو يعلق على قوله تعالى :{ مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللّهِ بَاقٍ } [النحل:96] فيقول: كثير من الناس لا ينصرف ذهنه عند قراءة هذه الآية إلا للمال أو الطعام ونحوه، والحق أنها تشمل السمع والبصر وسائر ما عند العباد من أمور حسية ومعنوية. [د. عمر المقبل]


{ وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ } [النمل:20] فيه دليل على تفقد الإمام أحوال رعيته، والمحافظة عليهم، فانظر إلى الهدهد مع صغره: كيف لم يخف حاله على سليمان، فكيف بما هو أعظم؟ ويرحم الله عمر فإنه كان على سيرته، قال : لو أن سخلة على شاطئ الفرات أخذها الذئب ليسألن عنها عمر. [القرطبي]


كثير من الناس يلجأ إلى النذر عند تأزم أمر ما عنده، وقد ثبت في الحديث أنه لا يأتي بخير، ومصداق ذلك في القرآن: { وَمِنْهُم مَّنْ عَاهَدَ اللّهَ لَئِنْ آتَانَا مِن فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ * فَلَمَّا آتَاهُم مِّن فَضْلِهِ بَخِلُواْ بِهِ وَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعْرِضُونَ * فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُواْ اللّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُواْ يَكْذِبُونَ }[التوبة:75-77]. [د.محمد الخضيري]


لما احتج قوم عاد بقولهم :{ مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً } قيل لهم : { أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً }[فصلت:15] وهكذا كل ما في المخلوقات من قوة وشدة تدل على أن الله أقوى وأشد، وما فيها من علم يدل على أن الله أعلم، وما فيها من علم وحياة يدل على أن الله أولى بالعلم والحياة، فمن تمام الحجة الاستدلال بالأثر على المؤثر.


إذا تأملت قول ابن الجوزي: "أعظم المعاقبة أن لا يحس المعاقب بالعقوبة، وأشد من ذلك أن يقع في السرور بما هو عقوبة؛ كالفرح بالمال الحرام، والتمكن من الذنوب، ومن هذه حاله لا يفوز بطاعة"، وجدت شاهده في قوله تعالى: { أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِهَا أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ } [الأعراف:100] [سليمان الماجد]


قال سفيان الثوري: من أبكاه علمه فهو العالم؛ فإن الله تعالى يقول: { إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا } (الإسراء:107)، وقال تعالى: { إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا } (مريم:58)


{ يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا }[الجاثية:8] وهذه الصورة البغيضة - مع أنها صورة فريق من المشركين في مكة - إلا أنها تتكرر في كل عصر، فكم في الناس من يسمع آيات الله تتلى عليه ثم يصر مستكبرا كأن لم يسمعها ؟! لأنها لا توافق هواه، ولا تسير مع مألوفه، ولا تتمشى له مع اتجاه!



{ فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ } [الذاريات:50] هكذا يطمئن المؤمن، لأنه يعرف إلى أين يفر حين تصيبه مصيبة، أو يداهمه هم، فأما في عالم الأشقياء فهم يهربون إلى المخدرات، فلا يجدون إلا الوبال، وإلى الشهوات المحرمة، فلا ينالون إلا الأوبئة التي حرمتهم الشهوات! فأين يذهبون؟! هم والله لا يدرون! [د. سفر الحوالي]

تأمل قول الله تعالى : { لاَ يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُم مِّنْهَا بِمُخْرَجِينَ } [الحجر:48]، وقارن بينه وبين قول الله تعالى : { لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ } [البلد:4] تجد أن مما رغب الله تعالى به في الدار الآخرة، أن بيّن أن الحياة الدنيا مليئة بالتعب، وبيّن مقابل ذلك أن الجنة لا تعب فيها. [محمد المنجد]






{ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ }[البقرة:155] تأمل كيف قال :{ بِشَيْءٍ } فهو شيء يسير، لأنه ابتلاء تمحيص لا ابتلاء إهلاك. [د. عبدالمحسن المطيري]



قال تعالى في عرض النار على الكفار :{ وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكَافِرِينَ عَرْضًا } [الكهف:100] وقال تعالى في عرض الكفار على النار : { وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ } [الأحقاف:20] فهي تقرب إليهم وهم - أيضا - يقربون إليها، وذلك من زيادة العذاب عياذا بالله. [الشنقيطي]



{ ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ }[التكاثر:8] لما اشتغل الكفار بالتكاثر بنعيم الدنيا ولذاتها عن طاعة الله وشكره، سألهم عن هذا النعيم يوم القيامة؛ ليبين لهم أن ما ظنوه سببا لسعادتهم هو من أعظم أسباب شقائهم في الآخرة!


{ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ } السنة هي النعاس، وفي نفي النوم بعد نفي السنة : تدرج من نفي الأعلى بعد الأدنى، فكأنه قال : لا تأخذه سنة فكيف بالنوم؟ وهذا من بلاغة التأكيد. [ينظر : تفسير البقرة لابن عثيمين ] فتأمل أيها المعظم لربه ! فإن أي ملك من ملوك الدنيا - مهما كان حرصه على ملكه - لا يمكن أن يبقى بضعة أيام بلا نوم ! فسبحان الحي القيوم!


يقول تعالى عن عالم السوء الذي ترك الهدى بسبب الهوى : { فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث } (الأعراف:176) قال ابن جريج : " الكلب منقطع الفؤاد لا فؤاد له، إن تحمل عليه يلهث، أو تتركه يلهث، فهو مثل الذي يترك الهدى لا فؤاد له إنما فؤاده ينقطع". علق ابن القيم على كلام ابن جريج السابق : " قلت : مراده بانقطاع فؤاده أنه ليس له فؤاد يحمله على الصبر وترك اللهث، وهكذا الذي انسلخ من آيات الله لم يبق معه فؤاد يحمله على الصبر عن الدنيا، وترك اللهث عليها، ... فالكلب من أشد الحيوانات لهثا، يلهث قائما وقاعدا وماشيا وواقفا؛ لشدة حرصه".


يوسف عليه السلام.. آذاه إخوانه، وألقوه في بئر حتى سيق مملوكا بثمن بخس، وسجن سنين، ثم بعد ذلك يصبح عزيز مصر، قال إخوته: { إِن يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ مِن قَبْلُ }، يقصدون يوسف! فماذا فعل؟ انظروا إلى ضبط النفس: { فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ قَالَ أَنتُمْ شَرٌّ مَّكَانًا } (يوسف:77) حتى إنه لم يرد جرح مشاعرهم بهذه الكلمة، فقالها سرا في نفسه! [أ.د.ناصر العمر]







قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
تدبر آية....(الكلم الطيب) 2 امانى يسرى القرآن الكريم
تدبر آية....(الكلم الطيب) 1 امانى يسرى القرآن الكريم
ما هي جوزة الطيب ،جوزة الطيب بين الدين والعلم حكم استخدام وبيع جوزة الطييب. أم أمة الله الطب البديل
الأصول الثلاثة وأدلتها في العقيده الاسلاميه , شرح مفصل للاصول الثلاثه حياه الروح 5 العقيدة الإسلامية
الإعجاز العددي و العلمي المدهل في سورة الفاتحة عاشقة جواد الاعجاز العلمي


الساعة الآن 02:36 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل