أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل



https://adlat.net/showthread.php?t=376045
958 4
#1

افتراضي الحب بين المشروع والممنوع ووهم الحب عند الفتيات

الحب بين المشروع والممنوع ووهم الحب عند الفتيات
الحب بين المشروع والممنوع
ووهم الحب عند الفتيات
الحب بين المشروع والممنوع ووهم الحب عند الفتيات
الحب بين المشروع والممنوع ووهم الحب عند الفتيات

بسم الله الرحمن الرحيم
إن طوائف عديدة قد اعتنقوا أفكاراً شيطانية تحت مسميات شرعية فتوهموا الخير في الحرام فاشتغلوا به عن الحلال وظنوا المنافع في الباطل فعايشوه دون الحق، وصاروا يستخدمون المصطلحات المحترمة في موضوع غير محترم، فهاموا في بحار العشق المادي والعنفوان الجنسي باسم <الحب> وهم في ضلال وغي وسفه وانحلال·
ما الحب؟
الحب في اللغة بضم الحاء وكسرها الوداد والألفة، وتحبب إليه يعني تودد ويأتي الحبيب يعني المحبة وتارة بمعنى المحبوب، ويقال للرجل فلان <حِبُ> فلان وللأنثى <حبَة>، وجمع <الحِبَ>أحباب وحبان وحبوب وحببة(1)·
ويمكن أن نعرفه بأنه حال ميل وجذب تقع بين طرفين هما المحبوب والمحب بكيفية معينة حسب مقتضى المحبة ودرجاتها ومنحنى الميل ومراتبه ولو كان ذلك بين الإنسان والجمادات فهذا بيان النبي - صلى الله عليه وسلم - عن جبل أحد حيث قال: <أحد جبل يحبنا ونحبه>(2)· والحب نقيض البغض، وهو بهذا المعنى منه ما هو مشروع بل مفروض أحياناً ومنه ما هو ممنوع بل محرَّم أحياناً كثيرة·
أولاً: الحب المشروع
1 ـ الحب من أهم مراتب التوحيد لقوله - تعالى -: (قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين>(3)·
2 ـ المؤمنون أشد حباً لقوله - تعالى -: (والذين آمنوا أشد حباً لله)(4)·
3 ـ حلاوة الإيمان نتيجة حب الله ورسوله لقوله - صلى الله عليه وسلم -: <ثلاث من كن فيه ذاق حلاوة الإيمان>(5) منها أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما·
4 ـ الحب مرتبط بالإيمان لحديث <والذي نفسي بيده لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنون حتى تحابوا>(6)·
5 ـ الحب الحقيقي ـ حب الله ورسوله ـ مبشِّر عظيم بدخول الجنة لحديث أنس أن أعرابياً سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - متى الساعة؟ فقال الرسول: ما أعددت لها؟ قال: حب الله ورسوله ـ قال: <أنت مع من أحببت> متفق عليه واللفظ لمسلم (7)·
6 ـ الحب موجب لظل الله يوم القيامة لحديث: < سبعة يظلهم الله في ظله··· ذكر منهم ورجلان تحابا في الله····>(8)·
هذه خطوط عريضة لجانب من جوانب المحبة المشروعة فهناك محبة الصحابة من المهاجرين والأنصار وآل البيت والتابعين والعلماء والصالحين والوالدين والأقربين بل جميع المسلمين لله وفي الله وفيها من الأحاديث والآثار مالا عدد له ولا حصر، كذلك لو اعتنى المسلم بالحب المشروع أظله الله بكل خير وفتح له باب كل خير من فضله وكرمه ولاستغنى به عن كل ما يغايره(9)·
ثانياً: الحب الممنوع
إن الله - تعالى - لم يحرم علينا أن نستخدم عواطفنا فالإنسان يتأثر ويؤثر ويحزن ويفرح ويبكي ويضحك وديننا الحنيف لم يجعل صلة الإنسان بربه قانونية عقلية فحسب، بل يقوم بما فرض عليه من فرائض أو بما أوجب عليه من واجبات أو بما سن له من سنن يدفع ضرائبه ويخضع أمامه ويطيع أوامره وأحكامه، بل إنها كذلك صلة حب وعاطفة لابد أن يرافقها ويقترن بها ويتحكم فيها حنان وشوق وهيام ولوعة وتفانٍ, وتهالك بدوافع الإيمان والاحتساب النابعة من الشعور الحقيقي بربوبيته وألوهيته وإفراده بالعبادة والوحدانية، ولكنه - تعالى - جعل لهذه العاطفة ضوابط شرعية فيحب العبد لله ويبغض لله ويعطي لله ويمنع لله، وهكذا كما في الحديث ولكن كثيراً من الناس استعملوا هذه العواطف في المخالفات الشرعية فجعلوا الحب مقتصراً على مفهوم العلاقة بين الجنسين الذكر والأنثى وعلى وجه الخصوص من هم في سن المراهقة والشباب فصار الشخص يتعلق بفتاة تملك عليه فؤاده بل جميع جوارحه وكذلك تعلق الفتاة بالفتى فمن قائل:
نظرة، فابتسامة، فسلام
فكلام فموعد فلقاء
ومن قائل: الحب من أول نظرة·
ومن قائل:
لي في محبتكم شهود أربع * * * وشهود كل قضية إثنان
خفقان قلبي واضطراب جوانحي * * * ونحول جسمي وانعقاد لساني
وأرباب هذه الأنواع من الحب هم الأدباء والشعراء الذين قال فيهم الحق: (والشعراء يتبعهم الغاوون····)(10) فلقد خاض هؤلاء غمار الحب الممنوع ونظموا حكاياته وأفلامه نثراً وشعراً وكتباً ومقالات ومسرحيات وخيالات أغرقوا فيها شباب الأمة المسلمة فضيعوهم حتى إننا غدونا نسمع عن شاب انتحر بسبب الحب, وفتاة حملت سفاحاً بسبب الحب فانتشر في الأوساط الإسلامية كثير من الفواحش والمعاصي التي نسأل الله أن يحفظ الأمة الإسلامية منها، ومازال هؤلاء يعيثون فساداً في أرض الإسلام تحت مسمى الثقافة والتحرير والتنوير والحرية الشخصية فيا حسرتا على العباد، وهذا شائع أمامنا والاستفاضة فيه تجعلنا نبادر إلى إيجاد الحلول الشافية الكافية لأبنائنا وبناتنا·
______________________________________________________
(1) من لسان العرب بتصرف لابن منظور (2/347)
(2) البخاري رقم (2889)، مسلم رقم (3308)
(3) الآية (24) التوبة·
(4) الآية (165) البقرة·
(5) الحديث ـ للبخاري رقم (16، 21)، مسلم (66، 67)
(6) الحديث ـ في مسلم رقم (54، 55)، الترمذي (2689)
(7) البخاري رقم (1716 ـ 6167ـ 3688) ومسلم رقم (2639 ـ 2640)
(8) الحديث في البخاري رقم (6479 ـ 1423)




(9) راجع كتاب المحبة من منظور إسلامي ـ للكاتب ـ نشر مكتبة الباز بمكة والرياض·
(10) الآية (224)الشعراء·

الحب بين المشروع والممنوع ووهم الحب عند الفتيات




إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#2

افتراضي رد: الحب بين المشروع والممنوع ووهم الحب عند الفتيات

بسم الله الرحمن الرحيم
والآن نتكلم عن وهم الحب عند الفتيات
تقول إحداهنّ:
((أنا فتاة في التاسعة والعشرين من عمري، تعرفت على شاب أثناء دراستي الجامعية! كانت الظروف! كلها تدعونا لكي نكون معاً رغم أنّه ليس من بلدي، تفاهمنا منذ الوهلة الأولى، ومع مرور الأيام توطدت العلاقة بحيث أصبحنا لا نطيق فراقاً!، وبعد انتهاء الدراسة عاد إلى بلده، وعدت إلى أسرتي، واستمر اتصالنا عبر الهاتف والرسائل، ووعدني بأنه سيأتي لطلب يدي عندما يحصل على عمل، وبالطبع وعدته بالانتظار. لم أفكر أبداً بالتخلي عنه رغم توفر فرص كثيرة لبدء حياة جديدة مع آخر!!
عندما حصل على عمل اتصل بي ليخبرني أنه آت لطلب يدي، وفاتحت أهلي بالموضوع(5) وأنا خائفة من رفضهم، ولكنهم لم يرفضوا!...سألني أبي فقط إن كان أحد من أهله سيأتي معه، ولمّا سألته عن ذلك تغير صوته، وقال: إنه قادم في زيارة مبدئية... شيء ما بداخلي أقنعني بأنه لم يكن صادقاً.. وأتى بالفعل، وليته لم يأت(6)، لأنه عاد إلى بلده وانقطعت اتصالاته، وكلّما اتصلت به تهرب منّي، إلى أن كتبت له خطاباً، وطلبت منه تفسيراً..
وجاءني الردّ الذي صدمني، قال: ((لم أعد أحبك، ولا أعرف كيف تغيّر شعوري نحوك، ولذلك أريد إنهاء العلاقة))..!!
أدركت كم كنت مغفلة وساذجة لأنني تعلقت بالوهم ستّ سنوات... ماذا أقول لأهلي؟ أشعر بوحدة قاتلة، وليست لدي رغبة في عمل أي شيء... ))(7) إلى آخر ما ذكرت... فتأملوا قولها: ((تعلقت بالوهم ست سنين)) فهو الشاهد.
وتقول أخرى:

((إنني فتاة في العشرين، لم أكن أؤمن بشيء اسمه الحبّ وما زلت ولا أثق مطلقاً بأي شاب، بل كثيراً ما كنت أنصح صديقاتي وأحذرهن من فخاخ الحبّ الزائف الذي لم أستطع أن أمنع نفسي من الوقوع فيه... نعم، وقعت فيه... كان ذلك في مكان عام.. شاب يلاحقني بنظراته، ويحاول أن يعطيني رقم هاتفه، فخفق قلبي له بشدة(8) وشعرت بانجذاب إليه! وأنه الفارس الذي ارتسمت صورته في خيالي ورأيته في أحلامي... وكأنه قد لاحظ مدى خجلي وتردّدي، فأعطى الرقم لصديقتي، وأخذته منها والدنيا لا تكاد تسعني، واتصلت به، وتعارفنا! وتحدثنا طويلاً!.. فكان مهذّباً جداً (9)، وكنت صريحة وصادقة معه...
وشيئاً فشيئاً صارحني بحبه!، وطلب مني الخروج معه... رفضت في البداية، وأفهمته أني لست مستعدة لفقد ثقة أهلي، والتنازل عن مبادئي وأخلاقي التي تمنعني من تجاوز الحدود التي رسمتها لنفسي.. لكنه استطاع إقناعي، ويبدو أن الحبّ أعماني فلم أميّز الصحّ من الخطأ.. وخرجت معه (10)، فكانت المرّة الأولى في حياتي، وصارحته برأيي فيه وفي أمثاله من الشباب، فلم يعجبه كلامي، وسخر مني، بل اتهمني بتمثيل دور الفتاة الشريفة، وأشبعني تجريحاً (11)، وكان اللقاء الأول والأخير (12)..
فقد قررت التضحية بحبّي من أجل كرامتي، ولكنه احتفظ بكتاب يتضمن أشعاراً ومذكرات لي كتبتها بخطي، ووقعتها باسمي، وقد رفض إعادتها لي... ))(13)
وتقول ثالثة في خاطرة لها:
((الأحلام تبقى أمامي، والأوهام تنبت في قلبي، والكلمات التي اخترتها لا تُكتب، لكنها توجد في فكري وأحاسيسي، حكاية فيها كل المعاناة التي أعيشها اليوم، منذ أن افتقدت الثقة، ومنذ أن أصبح الحبّ وهماً ومأساة أهرب منها أو أتجاهلها... الحبّ يا حبيبتي لا يعترف بالحذر أو الخوف منه، فإما أن تطرق أبواب الحبّ وتوهم نفسك أنك تحبّ، وإما أن تهرب منه أو تتجاهله... ))(14).
ففي هذه العبارات تصريح واضح بأن هذا الحب ما هو إلا وهم ومأساة.
من كتاب: وهم الحب - الشيخ محمد المسند
_________________________________________________
(5) متى كانت الفتاة هي التي تفاتح أهلها بموضوع زواجها؟! فرحم الله الحياء وأهله، لقد قضت عليه وسائل الإعلام المختلفة

منذ زمن إلا ما رحم ربي.
(6) لم تذكر ما تم بينها وبينه لما أتى، وأنا على يقين بأنه قد نال منها أغلى ما تملك إن لم يكن فعل ذلك من قبل.
(7) مجلة سيدتي، العدد ص158. والاستشهاد بهذه المجلة وأمثالها لا يعني الإقرار بما فيها من أفكار منحرفة وصور محرمة، بل إني أحذر من مثل هذه المجلات، وأدعو إلى مقاطعتها. وفيما يصدر من المجلات النافعة ما يغني عنها.
(8) بهذه السرعة خفق قلبها لشاب لا تعرفه!! فيا له من قلب أحمق.
(9) لابد أن يكون مهذباً جداً، وإلا كيف سيتمكن من افتراس الضحيّة؟
(10) هذه هي الخطوة الأولى لإيقاع الفريسة في الشباك.... وهي القاتلة.
(11) هذه هي نهاية الحبّ!!!
(12) الغالب في مثل هذه القصص أن اللقاء الأول يكون هو اللقاء الأخير، ولكن بعد أن يفترس الذئب ضحيته وينال منها أعز ما تملك فلتتأمل الفتاة ذلك.
(13) مجلة اليقظة، العدد 1253، ص 96.
(14) جريدة الرياضية، العدد 3169، ص9.

رد: الحب بين المشروع والممنوع ووهم الحب عند الفتيات
أخيراً المخرج للشباب من هذه الفتن:
1 ـ التقرب إلى الله - تعالى - بالنوافل بعد الفرائض لحديث <وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه·>(البخاري)·
2 ـ إيثار ما يحبه الله ورسوله على ما تحبه وتهواه كما أسلفنا·
3 ـ مراقبة الله - تعالى - في كل حال، ومحاولة معرفة الحرام والحلال وتحري الدقة في ذلك خصوصاً ما يجوز وما لا يجوز في مسائل الاختلاط بالنساء والخلوة, وما حدود الشرع في كل ما يتعلق بالعلاقة بين النساء والرجال والفتيات والشباب من أهل وجيران وأصدقاء وزملاء وغير ذلك·
4 ـ مجالسة الصالحين المحبين الصادقين لحديث

<مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير· ·>(البخري ومسلم)·
5 ـ ملازمة المساجد وكل بيئة صالحة لحديث

<إن بيوت الله في الأرض المساجد وإن حقاً على الله أن يكرم من زاره فيها>
( الطبراني في الكبير رقم (10324) وعبد الرزاق في المصنف
6 ـ مباعدة كل سبب يحول بين القلب وبين الله - عز وجل - مهما عظم ذلك السبب·
7 ـ معالجة أحوال القلب وإزالة الشبهات عنه ومداومة الدعاء والذكر والتلاوة···
أسأل الله أن يعافي كل مبتلى ويحفظ كل مسلم من داء حب غير الله،

وأن يقي المسلمين جميعاً شر هذا الداء·
رد: الحب بين المشروع والممنوع ووهم الحب عند الفتيات

رد: الحب بين المشروع والممنوع ووهم الحب عند الفتيات
رد: الحب بين المشروع والممنوع ووهم الحب عند الفتيات

إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#3

افتراضي رد: الحب بين المشروع والممنوع ووهم الحب عند الفتيات

شكراً على مجهودك فعلاً موضوع مميز ومهم جداً بارك الله فيك وجزاك خيرا وسدد خطاك ووفقك لرضاه
#4

افتراضي رد: الحب بين المشروع والممنوع ووهم الحب عند الفتيات

مشكوره حبيبتي
إظهار التوقيع
توقيع : حياه الروح 5
#5

افتراضي رد: الحب بين المشروع والممنوع ووهم الحب عند الفتيات

جميل جداااااااااااااااااااا


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
حكم واقوال في الحياه وفي الحب و الصداقة والفراق قصرالاحلام حكم واقـوال
كلمات قيلت عن الحب لؤلؤة الاسلام 1 حكم واقـوال
اقوال ماثوره عن (الامل - الحب - الحزن - الصبر - الصمت) البرنسيسة2000 الارشيف والمواضيع المكررة
الحـب .. في الطب النفسـي .. هل الحب مرض نفسـي ؟ صفاء الحياة العيادة النفسية والتنمية البشرية
كل ما تحتاج المرأة لمعرفته عن الحب في عمر الثلاثين اماني 2011 الثقافة والتوجيهات الزوجية


الساعة الآن 06:29 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل