تغير جراحة رفع الجفون مظهر العينين بشكل خاص، والوجه بشكل عام، بصورة ملحوظة. لكنها تنطوي أيضًا على جوانب صحية وجسدية
واحدة من اكثر العمليات الجراحية انتشارا في مجال التجميل اليوم، هي جراحة الجفون. اما سبب انتشارها الواسع النطاق، فهو ان هذه الجراحة، وان كانت تجميلية بالاساس، الا ان لها ايضا ابعادا واحتياجات صحية.
تغير جراحة رفع الجفون مظهر العينين بشكل خاص، والوجه بشكل عام، بصورة ملحوظة. لكنها لا تقتصر على الجوانب التجميلية فقط، كما اسلفنا، بل فيها الجانب الصحي والجسدي. فهي تعيد للعيون قدرتها على الرؤية بشكل مريح، دون ان يكون مجال الرؤية محدودا بسبب تدلي الجفون. ومن المهم ان نتذكر، ان عدم قدرة العيون على الرؤية بصورة واضحة، غالبا ما يسبب التعب والصداع، ويصعب اداء المهام اليومية، مهما كانت بسيطة.
نطرح في هذه المقالة اهم الاعتبارات لاجراء جراحة رفع الجفون، من يستطيع ان يخضع لها، وكيف يتم اجراؤها. هكذا نستطيع ان نفهم لماذا اصبحت واحدة من الجراحات التجميلية الاكثر انتشارا خلال السنوات الاخيرة، بين الرجال والنساء على حد سواء، والذين لا يترددون باجرائها.
ان جراحة رفع الجفون هي جراحة، يزيل خلالها الطبيب، الجلد الزائد والدهون المتراكمة حول العينين، وهما عاملان يسببان تدلي الجفون.
تعتبر عضلات الجفون اول ما يميل من عضلات الجسم الى التدلي والارتخاء لدى الانسان مع التقدم في السن. ومع مرور الوقت، تصاب الجفون بالتدلي نتيجة لهذا الارتخاء، وتصبح منطقة العيون متجعدة، وتتركز حولها كمية كبيرة من الدهون.
نتيجة لهذا الوضع، يصبح مظهر الوجه تعبا وهرما. فيما يكون تدلي الجفون مصحوبا احيانا بضرر في الجفون السفلى، بسبب تشكل اكياس من الدهون التي تخلق مظهرا يوحي بالتعب والثقل. يبدا هذا المظهر عادة، في سن الـ 40 عاما، فيبدا الرجال والنساء بملاحظة مظهرهم الذي يصبح ثقيلا ومتعبا، وطبعا يشعرون بذلك جسديا ايضا، فيتوجهون الى جراح التجميل من اجل الاستفسار عن جراحة رفع الجفون.
يميل اطباء العيون الى توصية الاشخاص الموجودين في احدى الفئات المعرضة للاصابة بمشاكل العيون، بتناول الادوية المختلفة، بينما يوصون من هم في مجموعات الخطر للتعرض للنزيف، بالا يخضعوا للعملية. بالاضافة الى ذلك، ياخذ الاطباء بعين الاعتبار ظروفا مثل العمر، نوع البشرة، درجة تدلي الجفون وحتى المنشا والاصل العرقي. وذلك من اجل ضمان ان المريض يستطيع ان يخضع لهذه الجراحة.
يجب على المريض، المرشح لاجراء الجراحة ان يتجنب التدخين وتناول بعض ادوية (حسب تعليمات الطبيب)، وان يجري فحوص نظر مختلفة تقوم بقياس مجال رؤيته.
يستغرق اجراء جراحة رفع الجفون ساعتين تقريبا تحت التخدير الموضعي. وكثيرا ما يطلب من المرضى ان يدمجوا في الجراحة علاجات اخرى ممكنة، مثل رفع الحواجب، تقشير ازالة البقع، ازالة التجاعيد وشد العضلات في المنطقة.
في نهاية الجراحة يتم نقل المريض الى غرفة الانعاش، وبعد ساعات قليلة يتم تحريره الى المنزل.
في المنزل، يجب وضع كمادات باردة على المنطقة المعالجة لعدة ايام، تقطير قطرة في العيون، وكذلك تناول بعض المضادات الحيوية وفق توصية الطبيب.
بعد اسبوع تتم ازالة الغـرز (تبقى ندبة صغيرة بعد الجراحة، لكنها تكون وراء ثنية العين، ولا يمكن رؤيتها) ويكون من الممكن العودة لمزاولة الانشطة العادية اليومية بشكل طبيعي(يسمح للنساء بوضع الماكياج بعد 10 ايام).
يلاحظ المريض النتائج النهائية لجراحة رفع الجفون بعد ستة اشهر تقريبا. ومع ذلك، فانه يبدا بالشعور بها بعد الجراحة بشكل تدريجي.