أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي تأملات تدبرية متفرقة (16)

تأملات تدبرية متفرقة (16)

انهارت الأسهم، وغلت الأسعار، وأعدمت ملايين الطيور، ونفقت آلاف الإبل، وأجدبت الأرض ،كل هذا من البلاء، ولو تحققنا بهذه الآية لجاء الفرج ممن لا يخلف الوعد:
( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا * ويمددكم بأموال وبنين *ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا * مالكم لا ترجون لله وقارا).



من تدبر القرآن تبين له أن أعظم نعم الرب على العبد تعليمه القرآن والتوحيد
تأمل :
( الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ )
فبدأ بها قبل نعمة الخلق،
وفي " النحل " – التي هي سورة النعم - :
( يُنَزِّلُ الْمَلآئِكَةَ بِالْرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنذِرُواْ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ أَنَاْ فَاتَّقُونِ )
فهذه الآية أول نعمة عددها الله على عباده ،
لذا قال ابن عيينة : ما أنعم الله على العباد نعمة أعظم من أن عرفهم لا إله إلا الله .
[ د . محمد القحطاني ]


تأملات تدبرية متفرقة (16)


(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ ) محمد/31 ،
علق الحافظ الذهبي على الإبتلاء الذي تعرض له الإمام مالك - وربطه بهذه الآية - فقال :
" فالمؤمن إذا امتحن صبر ، واتعظ ، واستغفر ،ولم يتشاغل بذم من انتقم منه فالله حكم مقسط ،
ثم يحمد الله على سلامة دينه ، ويعلم أن عقوبة الدنيا أهون وخير له " .
[ سير أعلام النبلاء ]



(فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ ) الأعراف/99
" في هذه الآية تخويف بليغ ،فإن العبد لا ينبغي أن يكون آمناً على ما معه من الإيمان
‘ بل لا يزال خائفا أن يبتلى ببلية تسلب إيمانه ‘ولا يزال داعيا بالثبات ‘وأن يسعى في كل سبب يخلصه من الشر عند وقوع الفتن ؛فإن العبد - ولو بلغت به الحال ما بلغت - فليس على يقين من السلامة .
[ ابن السعدي ]

تأملات تدبرية متفرقة (16)


استنبط بعض العلماء من قوله تعالى :
( أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُّسْتَقَرّاً وَأَحْسَنُ مَقِيلاً ) الفرقان/24،
أن حساب أهل الجنة يسير ، وأنه ينتهي في نصف نهار ،
ووجه ذلك : أن قوله : " مَقِيلاً " : أي مكان قيلولة ، وهي الإستراحة في نصف النهار .
[ الشنقيطي ]



قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - :
إذا رأيت وقتك يمضي ، وعمرك يذهب وأنت لم تنتج شيئاً مفيداً ، ولا نافعاً ، ولم تجد بركة في الوقت ، فاحذر أن يكون أدركك قوله تعالى( وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً ) الكهف/28 ،
أي : انفرط عليه وصار مشتتاً ، لا بركة فيه
وليُعلم أن البعض قد يذكر الله ؛ لكن يذكره بقلب غافل ، لذا قد لا ينتفع .
[ ابن عثيمين ]


تأملات تدبرية متفرقة (16)


سئل الضحاك عن قوله تعالى: ( عَجُوزٌ عَقِيمٌ ) و ( الرِّيحَ الْعَقِيمَ ) و (عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ )
فقال :" العجوز العقيم التي لا ولد لها ،والريح العقيم التي لا بركة فيها و لامنفعة ولا تلقيح وأما عذاب يوم عقيم فيوم لا ليلة فيه " .
[ الدر المنثور ]


" في سورة الفلق تعوذ بصفة واحدة من أربعة أشياء عظيمة ،
بينما في سورة الناس تعوذ بثلاث صفات من شيء واحد ؛
فتدبر لتعلم أي عدو يلازمك ؟ " .
[ أ . د . ناصر العمر ]



تأملات تدبرية متفرقة (16)


( وعرضنا جهنم يومئذ للكافرين عرضا * الذين كانت أعينهم في غطاء من ذكرى وكانوا لا يستطيعون سمعا )
[الكهف/100-101]
" وهذا يتضمن معنيين:
أحدهما :
أن أعينهم في غطاء عما تضمنه الذكر من آيات الله، وأدلة توحيده، وعجائب قدرته ،
والثاني :
أن أعين قلوبهم في غطاء عن فهم القرآن وتدبره، والاهتداء به ،




و هذا الغطاء للقلب أولا ، ثم يسري منه إلى العين".

(ابن القيم)



تأملات تدبرية متفرقة (16)





#2

افتراضي رد: تأملات تدبرية متفرقة (16)

رد: تأملات تدبرية متفرقة (16)

إظهار التوقيع
توقيع : مريم 2
#3

افتراضي رد: تأملات تدبرية متفرقة (16)

رد: تأملات تدبرية متفرقة (16)

أدوات الموضوع


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
تأملات تدبرية متفرقة (5) امانى يسرى القرآن الكريم
تأملات تدبرية متفرقة (6) امانى يسرى القرآن الكريم
تأملات تدبرية متفرقة (8) امانى يسرى القرآن الكريم
تأملات تدبرية متفرقة (7) امانى يسرى القرآن الكريم
تأملات تدبرية متفرقة (4) امانى يسرى القرآن الكريم


الساعة الآن 12:53 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل