أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي المسابقة اليومية ..فتح الله عليكنَّ


المسابقة اليومية ..فتح الله عليكنَّ
المسابقة اليومية ..فتح الله عليكنَّ
المسابقة اليومية ..فتح الله عليكنَّأهلاً بكـــم أخواتى الغاليات فى مسابقة اليـــــــــالمسابقة اليومية ..فتح الله عليكنَّــــــوم
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

المسابقة اليومية ..فتح الله عليكنَّأهلاُ بكم ومرحباً المسابقة اليومية ..فتح الله عليكنَّ
أطال الله أعماركم مع حسن العمل
المسابقة اليومية ..فتح الله عليكنَّ

أذكركم بأخر تنبيهات لمن لم تعرفها
بارك الله فيكن

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
المسابقة اليومية ..فتح الله عليكنَّاولاُ/ ليسهل عليكم الإشتراك فى المسابقة ستكون يوم ويوم
لتأخذى فرصة فى الحل
المسابقة اليومية ..فتح الله عليكنَّكل من تجاوب تُقيم كل من سبقتها وتكتب تم التقييم
وتسلم يدها مقدما وربنايتقبل جهدكم.


لنبدأ المسابقة ربنا ينور طريقكم ويفتح عليكم ويجعله فى ميزان حسناتكم


المسابقة اليومية ..فتح الله عليكنَّ
المسابقة اليومية ..فتح الله عليكنَّ
ســؤال اليـــــــوم
~~~~~~~~~~~~~~~~~
اذكرى :
لباس المرأة فى الخروج من البيت
لباس المرأة أمام محارمها.
لباس المرأة امام النساء المسلمات والكافرات.
لباس المرأة أمام الأطفال الذكور
~~~~~~~~~~~~~~~~~

الإجابة تكون هنا بإذن الله
بالتوفيق لكنَّ جميعاً


المسابقة اليومية ..فتح الله عليكنَّ







إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#2

افتراضي رد: المسابقة اليومية ..فتح الله عليكنَّ

السلام عليكم غاليتي اجابتي
بسم الله الرحمن الرحيم:

لباس المرأة أمام محارمها.
عورة المرأة أمام محارمها كالأب والأخ وابن الأخ هي بدنها كله إلا ما يظهر غالبا كالوجه والشعر والرقبة والذراعين والقدمين ، قال الله تعالى : ( وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ ) النور/31 .

فأباح الله تعالى للمرأة أن تبدي زينتها أمام بعلها ( زوجها ) ومحارمها ، والمقصود بالزينة مواضعها ، فالخاتم موضعه الكف ، والسوار موضعه الذراع ، والقرط موضعه الأذن ، والقلادة موضعها العنق والصدر ، والخلخال موضعه الساق .

قال أبو بكر الجصاص رحمه الله في تفسيره : " ظاهره يقتضي إباحة إبداء الزينة للزوج ولمن ذكر معه من الآباء وغيرهم ، ومعلوم أن المراد موضع الزينة وهو الوجه واليد والذراع ...فاقتضى ذلك إباحة النظر للمذكورين في الآية إلى هذه المواضع ، وهي مواضع الزينة الباطنة ؛ لأنه خص في أول الآية إباحة الزينة الظاهرة للأجنبيين ، وأباح للزوج وذوي المحارم النظر إلى الزينة الباطنة . وروي عن ابن مسعود والزبير : القرط والقلادة والسوار والخلخال ...

وقد سوى في ذلك بين الزوج وبين من ذكر معه ، فاقتضى عمومه إباحة النظر إلى مواضع الزينة لهؤلاء المذكورين كما اقتضى إباحتها للزوج " انتهى .

وقال البغوي رحمه الله : " قوله تعالى : ( ولا يبدين زينتهن ) أي لا يظهرن زينتهن لغير محرم ، وأراد بها الزينة الخفية ، وهما زينتان خفية وظاهرة ، فالخفية : مثل الخلخال ، والخضاب في الرِّجْل ، والسوار في المعصم ، والقرط والقلائد ، فلا يجوز لها إظهارها ، ولا للأجنبي النظر إليها ، والمراد من الزينة موضع الزينة " انتهى .

وقال في "كشاف القناع" (5/11) : " ولرجل أيضا نظر وجه ورقبة ويد وقدم ورأس وساق ذات محارمه . قال القاضي على هذه الرواية : يباح ما يظهر غالبا كالرأس واليدين إلى المرفقين " انتهى .

وهؤلاء المحارم متفاوتون في القرب وأمن الفتنة ، ولهذا تبدي المرأة لأبيها ما لا تبديه لولد زوجها ، قال القرطبي رحمه الله : " لما ذكر الله تعالى الأزواج وبدأ بهم ثنّى بذوي المحارم وسوى بينهم في إبداء الزينة ، ولكن تختلف مراتبهم بحسب ما في نفوس البشر ، فلا مرية أن كشف الأب والأخ على المرأة أحوط من كشف ولد زوجها . وتختلف مراتب ما يُبدى لهم ، فيبدى للأب ما لا يجوز إبداؤه لولد الزوج " انتهى .

ثانيا :

المقرر عند الفقهاء أن عورة المرأة مع المرأة هي ما بين السرة والركبة ، سواء كانت المرأة أما أو أختا أو أجنبية عنها ، فلا يحل لامرأة أن تنظر من أختها إلى ما بين السرة والركبة إلا عند الضرورة أو الحاجة الشديدة كالمداواة ونحوها .

وهذا لا يعني أن المرأة تجلس بين النساء كاشفة عن جميع بدنها إلا ما بين السرة والركبة ، فإن هذا لا تفعله إلا المتهتكات المستهترات ، أو الفاسقات الماجنات ، فلا ينبغي أن يساء فهم

قول الفقهاء : " العورة ما بين السرة والركبة " فإن كلامهم ليس فيه أن هذا هو لباس المرأة ، الذي تداوم عليه ، وتظهر به بين أخواتها وقريناتها ، فإن هذا لا يقره عقل ، ولا تدعو إليه فطرة .

بل لباسها مع أخواتها وبنات جنسها ينبغي أن يكون ساترا سابغا ، يدل على حيائها ووقارها ، فلا يبدو منه إلا ما يظهر عند الشغل والخدمة ، كالرأس والعنق والذراعين والقدمين ، على نحو ما ذكرنا في مسألة المحارم .

وللجنة الدائمة للإفتاء فتوى في بيان ما يجوز للمرأة كشفه أمام محارمها وأمام النساء ، سبق أن نقلناها في جواب السؤال رقم (34745) .

نسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد .

والله أعلم .

• لباس المرأة فى الخروج من البيت
شروط حجاب المرأة

لقد أخذ العلماء شروط حجاب المرأة المسلمة أمام الرجال الأجانب من الأدلة الواردة في الكتاب والسنة فإذا التزمت المرأة بها فتلبس ما شاءت وتخرج به إلى الأماكن العامة وغيرها ويكون حجابها حجابا إسلاميا ، وهذه الشروط باختصار هي :
1- أن يكون الحجاب ساترا لجميع البدن
2- أن يكون ثخينا لا يشفّ عما تحته
3- أن يكون فضفاضا غير ضيّق
4- أن لا يكون مزينا يستدعي أنظار الرجال
5- أن لا يكون مطيّبا
6- أن لا يكون لباس شهرة
7- أن لا يُشبه لباس الرجال
8- أن لا يشبه لباس الكافرات
9- أن لا يكون فيه تصاليب ولا تصاوير لذوات الأرواح

لباس المرأة أمام الأطفال الذكور

السؤال: لدي أربعة أولاد وأنا ألبس أمامهم القصير... فما حكم ذلك؟
الجواب: لا يجوز للمرأة أن تلبس القصير من الثياب أمام أولادها ومحارمها، ولا تكشف عندهم إلا ما جرت العادة بكشفه مما ليس فيه فتنة، وإنما تلبس القصير عند زوجها فقط.
الشيخ: صالح الفوزان -وفقه الله-

وهذي فتوى للشيخ ابن عثيمين الله يرحمه للبس المراة للقصير والعاري وظهار الذراع كاملا بحجة انه امام النساء
ال عند بعض النساء وهي لبس الملابس القصيرة والضيقة التي تبدي المفاتن وبدون أكمام ومبدية للصدر والظهر وتكون شبه عارية تماماً ، وعندما نقوم بنصحهن يقلن إنهن لا يلبسن هذه الملابس إلا عند النساء وأن عورة المرأة للمرأة من السرة إلى الركبة . ما هو رأي الشرع في نظركم والاستشهاد بالأدلة من الكتاب والسنة في ذلك وحكم لبس هذه الملابس عند المحارم ؟ جزاكم الله خير الجزاء عن المسلمين والمسلمات وأعظم الله مثوبتكم .

الجواب: الحمد لله
الجواب عن هذا أن يقال إنه صح عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال : ( صنفان من أهل النار لم أرهما بعد قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا ) .

وفسر أهل العلم الكاسيات العاريات بأنهن اللا تي يلبسن ألبسة ضيقة أو ألبسة خفيفة لا تستر ما تحتها أو ألبسة قصيرة . وقد ذكر شيخ الإسلام أن لباس النساء في بيوتهن في عهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ما بين كعب القدم وكف اليد كل هذا مستور وهن في البيوت أما إذا خرجن إلى السوق فقد علم أن نساء الصحابة كن يلبسن ثياباً ضافيات يسحبن على الأرض ورخص لهن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن يرخينه إلى ذراع لا يزدن على ذلك وأما ما شبه على بعض النساء من قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( لا تنظر المرأة إلى عورة المرأة ولا الرجل إلى عورة الرجل وأن عورة المرأة بالنسبة للمرأة ما بين السرة والركبة ) من أنه يدل على تقصير المرأة لباسها فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم يقل لباس المرأة ما بين السرة والركبة حتى يكون في ذلك حجة ولكنه قال لا تنظر المرأة إلى عورة المرأة فنهى الناظرة لأن اللابسة عليها لباس ضاف لكن أحياناً تنكشف عورتها لقضاء الحاجة أو غيره من الأسباب فنهى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن تنظر المرأة إلى عورة المرأة .

ولما قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل فهل كان الصحابة يلبسون أزراً من السرة إلى الركبة أو سراويل من السرة إلى الركبة ، وهل يعقل الآن أن امرأة تخرج إلى النساء ليس عليها من اللباس إلا ما يستر ما بين السرة والركبة هذا لا يقوله أحد ولم يكن هذا إلا عند نساء الكفار فهذا الذي لُبِس على بعض النساء لا أصل له أي هذا الذي فهمه بعض النساء من هذا الحديث لا صحة له والحديث معناه ظاهر لم يقل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لباس المرأة ما بين السرة والركبة فعلى النساء أن يتقين الله وأن يتحلين بالحياء الذي هو من خلق المرأة والذي هو من الإيمان كما قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( الحياء شعبة من الإيمان ) . وكما تكون المرأة كضرباً للمثل فيقال : ( أحيا من العذراء في خدرها ) ولم يُعلم ولا عن نساء الجاهلية أنهن كن يسترن ما بين السرة والركبة فقط لا عند النساء ولا عند الرجال فهل يريد هؤلاء النساء أن تكون نساء المسلمين أبشع صورة من نساء الجاهلية .

والخلاصة : أن اللباس شيء والنظر إلى العورة شيء آخر أما اللباس فلباس المرأة مع المرأة المشروع فيه أن يستر ما بين كف اليد إلى كعب الرجل هذا هو المشروع ولكن لو احتاجت المرأة إلى تشمير ثوبها لشغل أو نحوه فلها أن تشمر إلى الركبة وكذلك لو احتاجت إلى تشمير الذراع إلى العضد فإنها تفعل ذلك بقدر الحاجة فقط ، وأما أن يكون هذا هو اللباس المعتاد الذي تلبسه فلا . والحديث لا يدل عليه بأي حال من الأحوال ولهذا وجه الخطاب إلى الناظرة لا إلى المنظورة ولم يتعرض الرسول عليه الصلاة والسلام لذكر اللباس إطلاقاً فلم يقل لباس المرأة ما بين السرة والركبة حتى يكون في هذا شبهة لهؤلاء النساء .

وأما محارمهن في النظر فكنظر المرأة إلى المرأة بمعنى أنه يجوز للمرأة أن تكشف عند محارمها ما تكشفه عند النساء ، تكشف الرأس والرقبة والقدم والكف والذراع والساق وما أشبه ذلك لكن لا تجعل اللباس قصيراً .
من فتاوى الشيخ محمد بن صالح العثيمين لمجلة الدعوة العدد 1765 / 55.

لباس المرأة امام النساء المسلمات والكافرات
الصحيح أن المرأة تكشف المرأة سواءً كانت مسلمة أو كافرة هذا هو الصحيح ما فوق السرة وتحت الركبة. أما ما بين السرة والركبة فعورة للجميع لجميع النساء، لا تراه المرأة، سواءً كانت مسلمة أو غير مسلمة قريبة أو بعيدة ما بين السرة والركبة؛ كالعورة للرجل مع الرجال بين السرة والركبة، فللمرأة ترى من المرأة صدرها ورأسها وساقها ونحو ذلك لا بأس بهذا كالرجل يرى من الرجل صدره وساقه ورأسه ونحو ذلك. وأما قول بعض أهل العلم إن المرأة الكافرة لا يكشف لها فهو قول مرجوح ذهب إليه بعض أهل العلم قالوا إنها كالرجل لقوله تعالى: أَوْ نِسَائِهِنَّ لكن الصواب المراد بنسائهن جنس النساء مسلمات أو كافرات لا حرج في إبداء الزينة لهن هذا هو الصواب، وقد كانت اليهوديات في المدينة في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - وهكذا الوثنيات يدخلن على أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم – لحاجتهن، فلم يحفظ أنهنَّ كن يستترن منهن - رضي الله عنهن -، وهن أتقى الناس، أزواج النبي هن أتقى الناس وأفضل النساء ومع هذا ما كن فيما بلغنا يستترن على من يدخل عليهن من البوذيات وغيرهن. فالحاصل أن المرأة لا بأس أن تكشف للمرأة الكافرة كما تكشف للمسلمة، وليس عليها أن تحتجب عن النساء الكافرات، هذا هو الصواب.



إظهار التوقيع
توقيع : النجمة الذهبية
#3

افتراضي رد: المسابقة اليومية ..فتح الله عليكنَّ


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النجمة الذهبية
السلام عليكم غاليتي اجابتي
بسم الله الرحمن الرحيم:

لباس المرأة أمام محارمها.
عورة المرأة أمام محارمها كالأب والأخ وابن الأخ هي بدنها كله إلا ما يظهر غالبا كالوجه والشعر والرقبة والذراعين والقدمين ، قال الله تعالى : ( وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ ) النور/31 .

فأباح الله تعالى للمرأة أن تبدي زينتها أمام بعلها ( زوجها ) ومحارمها ، والمقصود بالزينة مواضعها ، فالخاتم موضعه الكف ، والسوار موضعه الذراع ، والقرط موضعه الأذن ، والقلادة موضعها العنق والصدر ، والخلخال موضعه الساق .

قال أبو بكر الجصاص رحمه الله في تفسيره : " ظاهره يقتضي إباحة إبداء الزينة للزوج ولمن ذكر معه من الآباء وغيرهم ، ومعلوم أن المراد موضع الزينة وهو الوجه واليد والذراع ...فاقتضى ذلك إباحة النظر للمذكورين في الآية إلى هذه المواضع ، وهي مواضع الزينة الباطنة ؛ لأنه خص في أول الآية إباحة الزينة الظاهرة للأجنبيين ، وأباح للزوج وذوي المحارم النظر إلى الزينة الباطنة . وروي عن ابن مسعود والزبير : القرط والقلادة والسوار والخلخال ...

وقد سوى في ذلك بين الزوج وبين من ذكر معه ، فاقتضى عمومه إباحة النظر إلى مواضع الزينة لهؤلاء المذكورين كما اقتضى إباحتها للزوج " انتهى .

وقال البغوي رحمه الله : " قوله تعالى : ( ولا يبدين زينتهن ) أي لا يظهرن زينتهن لغير محرم ، وأراد بها الزينة الخفية ، وهما زينتان خفية وظاهرة ، فالخفية : مثل الخلخال ، والخضاب في الرِّجْل ، والسوار في المعصم ، والقرط والقلائد ، فلا يجوز لها إظهارها ، ولا للأجنبي النظر إليها ، والمراد من الزينة موضع الزينة " انتهى .

وقال في "كشاف القناع" (5/11) : " ولرجل أيضا نظر وجه ورقبة ويد وقدم ورأس وساق ذات محارمه . قال القاضي على هذه الرواية : يباح ما يظهر غالبا كالرأس واليدين إلى المرفقين " انتهى .

وهؤلاء المحارم متفاوتون في القرب وأمن الفتنة ، ولهذا تبدي المرأة لأبيها ما لا تبديه لولد زوجها ، قال القرطبي رحمه الله : " لما ذكر الله تعالى الأزواج وبدأ بهم ثنّى بذوي المحارم وسوى بينهم في إبداء الزينة ، ولكن تختلف مراتبهم بحسب ما في نفوس البشر ، فلا مرية أن كشف الأب والأخ على المرأة أحوط من كشف ولد زوجها . وتختلف مراتب ما يُبدى لهم ، فيبدى للأب ما لا يجوز إبداؤه لولد الزوج " انتهى .

ثانيا :

المقرر عند الفقهاء أن عورة المرأة مع المرأة هي ما بين السرة والركبة ، سواء كانت المرأة أما أو أختا أو أجنبية عنها ، فلا يحل لامرأة أن تنظر من أختها إلى ما بين السرة والركبة إلا عند الضرورة أو الحاجة الشديدة كالمداواة ونحوها .

وهذا لا يعني أن المرأة تجلس بين النساء كاشفة عن جميع بدنها إلا ما بين السرة والركبة ، فإن هذا لا تفعله إلا المتهتكات المستهترات ، أو الفاسقات الماجنات ، فلا ينبغي أن يساء فهم

قول الفقهاء : " العورة ما بين السرة والركبة " فإن كلامهم ليس فيه أن هذا هو لباس المرأة ، الذي تداوم عليه ، وتظهر به بين أخواتها وقريناتها ، فإن هذا لا يقره عقل ، ولا تدعو إليه فطرة .

بل لباسها مع أخواتها وبنات جنسها ينبغي أن يكون ساترا سابغا ، يدل على حيائها ووقارها ، فلا يبدو منه إلا ما يظهر عند الشغل والخدمة ، كالرأس والعنق والذراعين والقدمين ، على نحو ما ذكرنا في مسألة المحارم .

وللجنة الدائمة للإفتاء فتوى في بيان ما يجوز للمرأة كشفه أمام محارمها وأمام النساء ، سبق أن نقلناها في جواب السؤال رقم (34745) .

نسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد .

والله أعلم .

• لباس المرأة فى الخروج من البيت
شروط حجاب المرأة

لقد أخذ العلماء شروط حجاب المرأة المسلمة أمام الرجال الأجانب من الأدلة الواردة في الكتاب والسنة فإذا التزمت المرأة بها فتلبس ما شاءت وتخرج به إلى الأماكن العامة وغيرها ويكون حجابها حجابا إسلاميا ، وهذه الشروط باختصار هي :
1- أن يكون الحجاب ساترا لجميع البدن
2- أن يكون ثخينا لا يشفّ عما تحته
3- أن يكون فضفاضا غير ضيّق
4- أن لا يكون مزينا يستدعي أنظار الرجال
5- أن لا يكون مطيّبا
6- أن لا يكون لباس شهرة
7- أن لا يُشبه لباس الرجال
8- أن لا يشبه لباس الكافرات
9- أن لا يكون فيه تصاليب ولا تصاوير لذوات الأرواح

لباس المرأة أمام الأطفال الذكور

السؤال: لدي أربعة أولاد وأنا ألبس أمامهم القصير... فما حكم ذلك؟
الجواب: لا يجوز للمرأة أن تلبس القصير من الثياب أمام أولادها ومحارمها، ولا تكشف عندهم إلا ما جرت العادة بكشفه مما ليس فيه فتنة، وإنما تلبس القصير عند زوجها فقط.
الشيخ: صالح الفوزان -وفقه الله-

وهذي فتوى للشيخ ابن عثيمين الله يرحمه للبس المراة للقصير والعاري وظهار الذراع كاملا بحجة انه امام النساء
ال عند بعض النساء وهي لبس الملابس القصيرة والضيقة التي تبدي المفاتن وبدون أكمام ومبدية للصدر والظهر وتكون شبه عارية تماماً ، وعندما نقوم بنصحهن يقلن إنهن لا يلبسن هذه الملابس إلا عند النساء وأن عورة المرأة للمرأة من السرة إلى الركبة . ما هو رأي الشرع في نظركم والاستشهاد بالأدلة من الكتاب والسنة في ذلك وحكم لبس هذه الملابس عند المحارم ؟ جزاكم الله خير الجزاء عن المسلمين والمسلمات وأعظم الله مثوبتكم .

الجواب: الحمد لله
الجواب عن هذا أن يقال إنه صح عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال : ( صنفان من أهل النار لم أرهما بعد قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا ) .

وفسر أهل العلم الكاسيات العاريات بأنهن اللا تي يلبسن ألبسة ضيقة أو ألبسة خفيفة لا تستر ما تحتها أو ألبسة قصيرة . وقد ذكر شيخ الإسلام أن لباس النساء في بيوتهن في عهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ما بين كعب القدم وكف اليد كل هذا مستور وهن في البيوت أما إذا خرجن إلى السوق فقد علم أن نساء الصحابة كن يلبسن ثياباً ضافيات يسحبن على الأرض ورخص لهن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن يرخينه إلى ذراع لا يزدن على ذلك وأما ما شبه على بعض النساء من قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( لا تنظر المرأة إلى عورة المرأة ولا الرجل إلى عورة الرجل وأن عورة المرأة بالنسبة للمرأة ما بين السرة والركبة ) من أنه يدل على تقصير المرأة لباسها فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم يقل لباس المرأة ما بين السرة والركبة حتى يكون في ذلك حجة ولكنه قال لا تنظر المرأة إلى عورة المرأة فنهى الناظرة لأن اللابسة عليها لباس ضاف لكن أحياناً تنكشف عورتها لقضاء الحاجة أو غيره من الأسباب فنهى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن تنظر المرأة إلى عورة المرأة .

ولما قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل فهل كان الصحابة يلبسون أزراً من السرة إلى الركبة أو سراويل من السرة إلى الركبة ، وهل يعقل الآن أن امرأة تخرج إلى النساء ليس عليها من اللباس إلا ما يستر ما بين السرة والركبة هذا لا يقوله أحد ولم يكن هذا إلا عند نساء الكفار فهذا الذي لُبِس على بعض النساء لا أصل له أي هذا الذي فهمه بعض النساء من هذا الحديث لا صحة له والحديث معناه ظاهر لم يقل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لباس المرأة ما بين السرة والركبة فعلى النساء أن يتقين الله وأن يتحلين بالحياء الذي هو من خلق المرأة والذي هو من الإيمان كما قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( الحياء شعبة من الإيمان ) . وكما تكون المرأة كضرباً للمثل فيقال : ( أحيا من العذراء في خدرها ) ولم يُعلم ولا عن نساء الجاهلية أنهن كن يسترن ما بين السرة والركبة فقط لا عند النساء ولا عند الرجال فهل يريد هؤلاء النساء أن تكون نساء المسلمين أبشع صورة من نساء الجاهلية .

والخلاصة : أن اللباس شيء والنظر إلى العورة شيء آخر أما اللباس فلباس المرأة مع المرأة المشروع فيه أن يستر ما بين كف اليد إلى كعب الرجل هذا هو المشروع ولكن لو احتاجت المرأة إلى تشمير ثوبها لشغل أو نحوه فلها أن تشمر إلى الركبة وكذلك لو احتاجت إلى تشمير الذراع إلى العضد فإنها تفعل ذلك بقدر الحاجة فقط ، وأما أن يكون هذا هو اللباس المعتاد الذي تلبسه فلا . والحديث لا يدل عليه بأي حال من الأحوال ولهذا وجه الخطاب إلى الناظرة لا إلى المنظورة ولم يتعرض الرسول عليه الصلاة والسلام لذكر اللباس إطلاقاً فلم يقل لباس المرأة ما بين السرة والركبة حتى يكون في هذا شبهة لهؤلاء النساء .

وأما محارمهن في النظر فكنظر المرأة إلى المرأة بمعنى أنه يجوز للمرأة أن تكشف عند محارمها ما تكشفه عند النساء ، تكشف الرأس والرقبة والقدم والكف والذراع والساق وما أشبه ذلك لكن لا تجعل اللباس قصيراً .
من فتاوى الشيخ محمد بن صالح العثيمين لمجلة الدعوة العدد 1765 / 55.

لباس المرأة امام النساء المسلمات والكافرات
الصحيح أن المرأة تكشف المرأة سواءً كانت مسلمة أو كافرة هذا هو الصحيح ما فوق السرة وتحت الركبة. أما ما بين السرة والركبة فعورة للجميع لجميع النساء، لا تراه المرأة، سواءً كانت مسلمة أو غير مسلمة قريبة أو بعيدة ما بين السرة والركبة؛ كالعورة للرجل مع الرجال بين السرة والركبة، فللمرأة ترى من المرأة صدرها ورأسها وساقها ونحو ذلك لا بأس بهذا كالرجل يرى من الرجل صدره وساقه ورأسه ونحو ذلك. وأما قول بعض أهل العلم إن المرأة الكافرة لا يكشف لها فهو قول مرجوح ذهب إليه بعض أهل العلم قالوا إنها كالرجل لقوله تعالى: أَوْ نِسَائِهِنَّ لكن الصواب المراد بنسائهن جنس النساء مسلمات أو كافرات لا حرج في إبداء الزينة لهن هذا هو الصواب، وقد كانت اليهوديات في المدينة في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - وهكذا الوثنيات يدخلن على أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم – لحاجتهن، فلم يحفظ أنهنَّ كن يستترن منهن - رضي الله عنهن -، وهن أتقى الناس، أزواج النبي هن أتقى الناس وأفضل النساء ومع هذا ما كن فيما بلغنا يستترن على من يدخل عليهن من البوذيات وغيرهن. فالحاصل أن المرأة لا بأس أن تكشف للمرأة الكافرة كما تكشف للمسلمة، وليس عليها أن تحتجب عن النساء الكافرات، هذا هو الصواب.


بارك الله فيكِ
واسعدكِ
لا تنسي تقييمى كل اخواتك فى المسابقة
نقييمى لكِ ياغالية

إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#4

130003 رد: المسابقة اليومية ..فتح الله عليكنَّ

السؤال
لدي أسئلة مهمة جدا جدا وجميعها تنحدر في موضوع واحد ألا وهو ما يجوز لبسه أمام معشر النساء: في البداية أتمنى منكم التفصيل الشديد في الأجوبة بالاستناد على الأدلة الشرعية من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وأدلة القياس لعلمائنا الأعزاء حتى يكون مرجعا لكل مشكك ولكل فتاة يهمها رضى ربها، في البداية أعلم بأن عورة المرأة أمام أختها المرأة هي من السرّة إلى الركبة، فهل معنى ذلك أنه يجوز للمرأة أن ترى من أختها المرأة السرّة والركبة؟ أم أنها تدخل ضمن العورة؟ وأيضا أعلم أنه ليس معنى أن عورة المرأة أمام المرأة من السرّة إلى الركبة هو أن نقوم بإخراج ما دون العورة لما يترتب عليها من فتن كبيرة، كما قرأتها هنا في موقعكم، ولكن لو قمت مثلا بارتداء فستان، أو قميص يظهر به جزء من صدري، فهل أنا آثمة أم لا؟ ولم؟ أرجو التفصيل في هذه النقطة مع الأخذ بباقي أجزاء المرأة دون عورتها وغير ذلك، فلنفترض أن لدي فستانا يصل إلى ما فوق الركبة ـ أي قصير جدا ـ وقمت كسبيل للتستر بلبس سروال أسود ضيق تحت الفستان فهل يجوز فعل ذلك أم لا؟ وأيضا أعلم بأن هنالك صنف من النساء ملعونات، لكونهن كاسيات عاريات, فهل المقصود بالكاسيات العاريات كونها مرتدية رداء شفافا يشف عورتها؟ أم المقصود به أنه ضيق جدا لدرجة وضوح أعضاء جسمها؟ أم المقصود به شيء آخر؟ وأعلم أن البنطال يجوز لبسه أمام النساء ولكن سؤالي هو معظم الفتيات يقمن بارتداء بنطال ضيق يصف جسمهن، فهل يجوز لهن ذلك؟ وما هي حدود لبسه؟ وأيضا معظم الفتيات يقمن بارتداء قميص طويل بحيث يغطي مؤخرتها خاصة في حال كان البنطال ضيقا، فما رأيكم في ذلك؟.

رد: المسابقة اليومية ..فتح الله عليكنَّ

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد بينا في الفتوى رقم: 127346، أن عورة المرأة مع أختها المسلمة من السرة إلى الركبة, وهذا غير متفق عليه، لكنه هو الراجح، وخالف في ذلك بعض أهل العلم فذهبوا إلى أن عورة المرأة مع المرأة كعورة الرجل مع محارمه، جاء في البحر الرائق: وعن الإمام أن نظر المرأة إلى المرأة كنظر الرجل إلى محارمه فلا يجوز لها أن تنظر إلى الظهر والبطن. انتهى.

ونفس السرة والركبة لا يدخلان في العورة, كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 19890.

لكن الشرع الحنيف يحث على الحياء والتستر حتى بين النساء بعضهن على بعض، ولم تجر العادة أن تستر المرأة المسلمة أمام بنات جنسها المسلمات ما بين السرة والركبة فقط وتكشف ما عدا ذلك، فهذا من التهتك المذموم ومن خوارم المروءة وقبائح العادات, وقد يؤدي إلى فتنة المرأة بالمرأة ويكون ذريعة إلى كثير من الشر والفساد فينبغي التنبه لهذا جيدا، ويراجع في ذلك الفتويان رقم: 12312، ورقم: 2951.

وأما ارتداء المرأة أمام النساء المسلمات فستانا يظهر شيئا من صدرها فهذا لا حرج فيه ـ إن شاء الله ـ لأن هذا ليس من العورة ولكن بشرط أمن الفتنة, وتركه أولى.

وأما لبس فستان قصير جدا فوق الركبة وستر هذا الجزء ببنطال ضيق: فهذا لا يجوز لبسه إلا للزوج وحده، وبهذا أفتى أهل العلم في سائر الملابس الضيقة التي تجسم العورة وتبرزها، يقول ابن عثيمين ـ رحمه الله: لبس الملابس الضيقة التي تبين مفاتن المرأة، وتبرز ما فيه الفتنة: محرم، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: صنفان من أهل النار لم أرهما بعد: رجال معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس - يعني: ظلماً وعدواناً - ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات ـ فقد فُسِّر قوله: كاسيات عاريات: بأنهن يلبسن ألبسة قصيرة، لا تستر ما يجب ستره من العورة، وفسر: بأنهن يلبسن ألبسة خفيفة لا تمنع من رؤية ما وراءها من بشرة المرأة، وفسرت: بأن يلبسن ملابس ضيقة، فهي ساترة عن الرؤية، لكنها مبدية لمفاتن المرأة، وعلى هذا: فلا يجوز للمرأة أن تلبس هذه الملابس الضيقة، إلا لمن يجوز لها إبداء عورتها عنده، وهو الزوج. انتهى.

ومن كلام الشيخ يتبين معنى الكاسيات العاريات في الحديث ويعلم أيضا حكم لبس البنطال الضيق سواء لبس وحده بحيث يكون ظاهرا، أو لبس تحت ثوب قصير لا يغطي إلا المؤخرة فقط.

والله أعلم.

ــــــــــــــــــــــــــ
اسلام ويب

إظهار التوقيع
توقيع : لؤلؤة الحَياة
#5

افتراضي رد: المسابقة اليومية ..فتح الله عليكنَّ

:الســؤال


لباس المرأة فى الخروج من البيت-



لباس المرأة أمام محارمها -






لباس المرأة امام النساء المسلمات والكافرات




لباس المرأة أمام الأطفال الذكور


:الإجــابة



الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلام على مَنْ أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:

فإذا اقتضَتْ حاجةُ المرأة خروجَها مِنْ بيتها لبعضِ شؤونها للعلاج أو التسوُّق أو المسجد ونحوِها فيجوز لها ذلك لقِوَام دِينها وبدنها؛ عملًا بقوله صلَّى الله عليه وسلَّم لسودةَ بنتِ زَمْعَةَ رضي الله عنها: «قَدْ أَذِنَ اللهُ لَكُنَّ أَنْ تَخْرُجْنَ لِحَوَائِجِكُنَّ»(1)، غيرَ أنَّ هذا الخروجَ المُباحَ للحاجة لا بُدَّ أَنْ ينضبط بجملةٍ مِنَ الضوابط الشرعية يمكن ترتيبُها على ما يأتي:

أوَّلًا: أَنْ يكون خروجُها بإذنِ وليِّها أو زوجها وبرِضاهُ، وهذا الشرطُ يدخل في عموم طاعة الزوج بالمعروف حفاظًا على الحياة الزوجية مِنَ التصدُّع والانشقاق؛ لقوله تعالى: ﴿فَٱلصَّٰلِحَٰتُ قَٰنِتَٰتٌ حَٰفِظَٰتٞ لِّلۡغَيۡبِ بِمَا حَفِظَ ٱللَّهُ ﴾ [النساء: 34]، ولقوله صلَّى الله عليه وسلَّم:«إِذَا صَلَّتِ الْمَرْأَةُ خَمْسَهَا، وَصَامَتْ شَهْرَهَا، وَحَفِظَتْ فَرْجَهَا، وَأَطَاعَتْ زَوْجَهَا؛ قِيلَ لَهَا: ادْخُلِي الْجَنَّةَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الجَنَّةِ شِئْتِ»(2)، ولقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «إِذَا اسْتَأْذَنَكُمْ نِسَاؤُكُمْ بِاللَّيْلِ إِلَى المَسْجِدِ فَأْذَنُوا لَهُنَّ»(3)، وإذا كان الاستئذانُ مطلوبًا في الذهاب إلى المسجد فمِنْ بابٍ أَوْلى إذا كان إلى غيره مِنَ التسوُّق ونحوه.

ثانيًا: أَنْ لا تأخذ مِنْ مالِ زوجها أو وليِّها إلَّا بالقَدْر الذي أَذِن فيه، ولا تتصرَّفَ فيه إلَّا بعد استشارته وإذنه، بل حتَّى في مالِهَا الخاصِّ؛ لأنَّ ذلك مِنْ تمام قِوَامة الرجل عليها؛ لقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «وَلَيْسَ لِلْمَرْأَةِ أَنْ تَنْتَهِكَ شَيْئًا مِنْ مَالِهَا إِلَّا بِإِذْنِ زَوْجِهَا»(4).

ثالثًا: أَنْ يكون خروجُها برفقةٍ آمنةٍ، وهذا حرصًا على سلامةِ عِرْضها ودِينِها، وإِنْ كان لا يجب على المرأةِ المَحْرَمُ في غير السفر ـ لمفهوم قوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «لَا يَحِلُّ لِامْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ تُسَافِرُ مَسِيرَةَ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ إِلَّا مَعَ ذِي مَحْرَمٍ عَلَيْهَا»(5) ـ إلَّا أنَّ خروجها لوَحْدِها إلى السوق قد يُعرِّضها لأسباب الفتنة ووسائلِ الشرِّ والفساد؛ لقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «خَيْرُ البِقَاعِ المَسَاجِدُ، وَشَرُّ البِقَاعِ الأَسْوَاقُ»(6).

رابعًا: أَنْ تستر جَسَدَها بالجلباب إِنْ خرَجَتْ مِنْ بيتها قاصدةً السوقَ، ولا يجوز لها أَنْ تخرج مُتبرِّجةً بزينتها أو متعطِّرةً أو متحلِّيةً بمُختلَف الحُلِيِّ والمساحيق، أو كاسيةً عاريةً مختالةً مُعْجَبةً بنفسها وهيئتها ومنظرِها، تُثيرُ به شهوةَ الرجال؛ لذلك يَلْزَمها ارتداءُ جلباب السَّتر والحياء؛ لقوله تعالى: ﴿وَقَرۡنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجۡنَ تَبَرُّجَ ٱلۡجَٰهِلِيَّةِ ٱلۡأُولَىٰ﴾ [الأحزاب: 33]، ولقوله تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ قُل لِّأَزۡوَٰجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَآءِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ يُدۡنِينَ عَلَيۡهِنَّ مِن جَلَٰبِيبِهِنَّۚ ذَٰلِكَ أَدۡنَىٰٓ أَن يُعۡرَفۡنَ فَلَا يُؤۡذَيۡنَۗ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورٗا رَّحِيمٗا 59﴾ [الأحزاب]، ولقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «أَيُّمَا امْرَأَةٍ وَضَعَتْ ثِيَابَهَا فِي غَيْرِ بَيْتِ زَوْجِهَا فَقَدْ هَتَكَتْ سِتْرَ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ اللهِ»(7)، ولقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «ثَلَاثَةٌ لَا تَسْأَلْ عَنْهُمْ»، وفيه: «وَامْرَأَةٌ غَابَ عَنْهَا زَوْجُهَا قَدْ كَفَاهَا مُؤْنَةَ الدُّنْيَا فَتَبَرَّجَتْ بَعْدَهُ»(8)، ولقوله صلَّى الله عليه وسلَّم:«وَشَرُّ نِسَائِكُمُ المُتَبَرِّجَاتُ المُتَخَيِّلَاتُ وَهُنَّ المُنَافِقَاتُ، لَا يَدْخُلُ الجَنَّةَ مِنْهُنَّ إِلَّا مِثْلُ الْغُرَابِ الأَعْصَمِ»(9)، ولقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «أَيُّمَا امْرَأَةٍ اسْتَعْطَرَتْ فَمَرَّتْ عَلَى قَوْمٍ لِيَجِدُوا مِنْ رِيحِهَا فَهِيَ زَانِيَةٌ»(10)، ولقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا»، وذَكَر: «وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ مُمِيلَاتٌ مَائِلَاتٌ، رُءُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ المَائِلَةِ، لَا يَدْخُلْنَ الجَنَّةَ وَلَا يَجِدْنَ رِيحَهَا، وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا»(11).

خامسًا: ويجب ـ في خروجها إلى السوق أو غيرِه ـ تحقيقُ حفظِ أوليائها وزوجِها في نفسها؛ فلا تخونه بالتطلُّع إلى غيرِه ولو بنظرةٍ مُريبةٍ أو كلمةٍ مهيِّجةٍ فاتنةٍ أو اختلاطٍ منهيٍّ عنه أو موعدٍ غادرٍ أو لقاءٍ آثمٍ، ممَّا يقدح في دِينِها أو نفسِها أو عِرْضها؛ فالواجبُ أَنْ تَغُضَّ طَرْفَها وتخفِضَ صوتَها وتكُفَّ لسانَها ويدَها عن السوء والفحش والبذاء؛ لقوله تعالى: ﴿فَٱلصَّٰلِحَٰتُ قَٰنِتَٰتٌ حَٰفِظَٰتٞ لِّلۡغَيۡبِ بِمَا حَفِظَ ٱللَّهُ﴾ [النساء: 34]، ولقوله تعالى:﴿وَقُل لِّلۡمُؤۡمِنَٰتِ يَغۡضُضۡنَ مِنۡ أَبۡصَٰرِهِنَّ وَيَحۡفَظۡنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبۡدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنۡهَا ﴾

[النور: 31]، وقولِه تعالى: ﴿فَلَا تَخۡضَعۡنَ بِٱلۡقَوۡلِ فَيَطۡمَعَ ٱلَّذِي فِي قَلۡبِهِۦ مَرَضٞ وَقُلۡنَ قَوۡلٗا مَّعۡرُوفٗا 32﴾ [الأحزاب]

وقولِه تعالى: ﴿لَّا يُحِبُّ ٱللَّهُ ٱلۡجَهۡرَ بِٱلسُّوٓءِ مِنَ ٱلۡقَوۡلِ إِلَّا مَن ظُلِمَ﴾ [النساء: 148].

سادسًا: ومِنْ هذا القبيل ـ أيضًا ـ فلا يجوز للمرأة ـ حالَ خروجها لشؤونها ـ أَنْ تختلط بالرجال الأجانب الاختلاطَ الآثم، كما لا يجوز لها أَنْ تدخل لوَحْدِها على الرجل الأجنبيِّ في محلِّه التجاريِّ أو غير التجاريِّ على وجه الخلوة المحرَّمة حسمًا للفتنة؛ إذ لا يُؤْمَن عليها سوءُ نظرةٍ أو كلمةٍ أو فعلٍ؛ ذلك لأنَّ عواقبَ ما تسوِّل النفسُ به وما يوسوس به الشيطانُ كُلَّها وخيمةٌ ومذمومةٌ؛ لقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «أَلَا لَا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إِلَّا كَانَ ثَالِثَهُمَا الشَّيْطَانُ»(١٢).

سابعًا وأخيرًا: لا يجوز للمرأة ـ بمقتضى الأمانة الملقاة على عاتِقِها ـ أَنْ تصرف خروجَها مِنْ بيتها لغرضٍ مشروعٍ تحتاج فيه إلى قِوَام بدنِها أو دِينها فتحوِّلَه إلى ما لا يُرْضي اللهَ تعالى، فتَرِدَ أماكنَ اللهو والفجور، أو المحلَّاتِ العاجَّةَ بالمُنْكَرات، أو المجالاتِ الناشرةَ للشرِّ والفساد، ممَّا يَرْكَن إليه ـ عادةً ـ الأرذلون ويَرْتَضيهِ المنحطُّون؛ فإنَّ هذا التصرُّف ـ بلا شكٍّ ـ خيانةٌ للأمانة وتضييعٌ لها؛ الأمرُ الذي يُرْديها في الفتنة والتهلكة.

والعلم عند الله تعالى، وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسلَّم تسليمًا.

الجزائر في: 9 جمادى الأولى 1427ﻫ
الموافق ﻟ: 5 جوان 2006م



(1) أخرجه البخاريُّ في «النكاح»بابُ خروجِ النساء لحوائجهنَّ (5237)، ومسلمٌ في «السلام» (2170)، مِنْ حديثِ عائشة رضي الله عنها.


(2) أخرجه أحمد في «مسنده» (1661) مِنْ حديثِ عبد الرحمن بنِ عوفٍ رضي الله عنه. وصحَّحه الألبانيُّ في «صحيح الجامع» (661).



(3) أخرجه البخاريُّ في «الأذان» بابُ خروجِ النساء إلى المساجد بالليل والغَلَس (865)، ومسلمٌ في «الصلاة» (442)، مِنْ حديثِ ابنِ عمر رضي الله عنهما.



(4) أخرجه الطبرانيُّ في «المعجم الكبير» (22/ 83). وصحَّحه الألبانيُّ في «صحيح الجامع» (5424).



(5) أخرجه البخاريُّ في «تقصير الصلاة» بابٌ: في كم يقصر الصلاة؟ (1088)، ومسلمٌ في «الحجِّ» (١٣٣٩)، مِنْ حديثِ أبي هريرة رضي الله عنه.



(6) أخرجه الطبرانيُّ في «المعجم الكبير» (13798)، والحاكم في «المستدرك» (306)، مِنْ حديثِ ابنِ عمر رضي الله عنهما. وحسَّنه ابنُ حجرٍ في «مُوافَقةِ الخُبْر الخَبَر» (1/ 11)، والألبانيُّ في «صحيح الجامع» (3271).


(7) أخرجه الترمذيُّ في «الأدب» بابُ ما جاء في دخول الحمَّام (2803)، وابنُ ماجه ـ واللفظُ له ـ في «الأدب» بابُ دخولِ الحمَّام (3750)، مِنْ حديثِ عائشة رضي الله عنها. وصحَّحه الألبانيُّ في «صحيح الجامع» (2710).



(8) أخرجه أحمد في «مسنده» (23943)، والبخاريُّ في «الأدب المُفْرَد» (590)، والحاكم في «المستدرك » (411)، مِنْ حديثِ فَضالة بنِ عُبَيْدٍ رضي الله عنه. وصحَّحه الألبانيُّ في «الصحيحة» (542).



(9) أخرجه البيهقيُّ في «السنن الكبرى» (13478) مِنْ حديثِ أبي أُذَيْنَة الصَّدَفيِّ رضي الله عنه. وصحَّحه الألبانيُّ في «الصحيحة» (1849).


(10) أخرجه النسائيُّ في «الزينة» ما يُكْرَه للنساء مِن الطِّيب (5126) مِنْ حديثِ أبي موسى رضي الله عنه. وصحَّحه الألبانيُّ في «صحيح الجامع» (2701).


(11) أخرجه مسلمٌ في «اللباس والزينة» (2128) مِنْ حديثِ أبي هريرة رضي الله عنه.


(12) أخرجه الترمذيُّ في «الفِتَن » بابُ ما جاء في لزوم الجماعة (2165) مِنْ حديثِ ابنِ عمر عن أبيه رضي الله عنهما. وصحَّحه الألبانيُّ في «صحيح الجامع» (2536).

#6

افتراضي رد: المسابقة اليومية ..فتح الله عليكنَّ

كرم الله الإنسان وميزه عن سائر من على الأرض, وجمّله وكمّله بالدين القويم الذي شرعه على ألسنة رسله عليه السلام, وختمهم بنبينا صلى الله عليه وسلم فختم بما شرعه على لسانه الدين وأكمل النعمة, وجعل شرعه الدين الصالح للبشرية إلى قيام الساعة.
ومن هذا التكريم ما شرعه الله تعالى من اللباس والزينة, الذي يستر به الإنسان جسده, ويجمّل به مظهره, وقد أمتن الله على عباده بهذه النعمة العظيمة, و قرنها بالتقوى التي بها صلاح الإنسان في معاشه ومعاده فقال تعالى: {يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ} (26/الأعراف)
قال ابن القيم رحمه الله:\" جمع بين الزينتين: زينة البدن باللباس, وزينة القلب بالتقوى, زينة الظاهر والباطن, وكمال الظاهر والباطن\" (إغاثة اللهفان:1/58)
فهناك تلازم بين شرع الله اللباس لستر العورات والزينة، وبين التقوى, كلاهما لباس, هذا يستر عورات القلب ويزينه, وذاك يستر عورات الجسم ويزينه, وهما متلازمان, فمن شعور تقوى الله والحياء منه ينبثق الشعور باستقباح عري الجسد والحياء منه, ومن لا يستحي من الله ولا يتقيه, لا يهمه أن يتعرى وأن يدعو إلى العري....العري من الحياء والتقوى ، والعري من اللباس وكشف السوءات!
والله يُذكر بني آدم بنعمته عليهم في تشريع اللباس والستر، صيانة لإنسانيتهم من أن تتدهور إلى عرف البهائم! وفي تمكينهم منه بما يسر لهم من الوسائل. (في ظلال القرآن, بتصرف:3/211)
ولما كان كمال الإنسان بالستر واللباس وهو ضروري لحياته ضمنه الله لآدم عليه السلام في الجنة حينما أدخله إليها مقروناً بضمان ضروريات الحياة: الشبع والرئ والظل فقال تعالى: {إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى (118) وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى (119) } (طه)
قال الزمخشري:\"وهذه الأربعة هي الأقطاب التي يدور عليها كفاف الإنسان ، فذكره استجماعها له في الجنة ، وأنه مكفي لا يحتاج إلى كفاية كاف ، ولا إلى كسب كاسب كما يحتاج إلى ذلك أهل الدنيا, وذكرها بلفظ النفي لنقائضها التي هي الجوع والعري والظمأ والضحو ليطرق سمعه بأسامي أصناف الشقوة التي حذره منها ، حتى يتحامى السبب الموقع فيها كراهة لها\"(تفسير الكشاف:3/93).
و قد سعى أعداء الدين بشتى أصنافهم إلى تميع معنى اللباس الشرعي المبني على الحياء والستر, والدعوة إلى العري والتفسخ, وتشجيع الموضة والأزياء, وإتباع الغرب وتقليدهم, متبعين في ذلك إمامهم الأكبر الشيطان الرجيم, الذي كان من وسوسته لأبينا آدم ¬ وأمنا حواء أن نُزع لباسهما وبدت سوأتهما, كما قال تعالى: {فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْءَاتِهِمَا } (20: الأعراف)
فكل دعوة للعري ليست إلا إتباعاً لإبليس, وسيراً على مذهبه في نزع اللباس وظهور السوءات.
واللباس والستر من الفطرة التي فطر الله الناس عليها, فالتعري كثر أو قل مما يستهجنه أهل الفطر السليمة والعقول المستقيمة, ثم هو شريعة أنزله الله للبشر؛ وأقدرهم على تنفيذها بما سخر لهم في الأرض من مقدرات وأرزاق.
وعلى ذلك فاللباس والستر في الأصل راجع في أحكامه إلى ضوابط الشرع, وحدوده, لا إلى اصطلاح الناس وعرفهم وعاداتهم.
فمتى خالفت عادات الناس أو أعرافهم ما يقتضيه شرع الله وحكمه وجب الرجوع إلى شرع الله وحكمه { وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ} (50:المائدة) وإلا وقعنا في فتنة إبليسيه كما وقع لأبينا آدم عليه السلام حينما ترك أمر الله وأطاع أمر الشيطان في الأكل من الشجرة, فكان سبباً لنزع لباسه وظهور سوءته ونزوله من الجنة قال تعالى: {يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ} (27:الأعراف)
واليوم أصبحنا مع الأسف نسمع عن ظهور النساء في مجتمعاتهن بملابس تخالف شرع الله, وهي للعري أقرب منها للستر, تقوم على إتباع الموضة الوافدة من الغرب الكافر, بل وعلى تقليد من يرونهم عبر القنوات, من الفاسقات, إن لم يكن من الكافرات.
و لا شك أن في هذا الأمر هدم للحياء, وتهديد لصرح العفاف, ويكفي أنه مخالف لشرع الله ومجانب لهدي رسوله صلى الله عليه وسلم.
لذلك كان من الواجب على من أقدره الله بيان حكم الله في مسألة لباس المرأة أمام المرأة, تبياناً للحق بدليله, وإرشاداً ونصحاً للأمة, والذي أوجبه الله على كل أحد من المسلمين حسب قدرته.
فأحببت أن أُسهم في هذا الموضوع بسهمٍ بلاغاً, وتذكيراً لمن يصل إليه عسى أن ينتفع به.

ورأيت أن يكون الكلام في هذه المسألة في فقرتين:
- في حد عورة المرأة أمام المرأة.
- في بيان ضوابط لباس المرأة المسلمة, وما يجوز لها أن تلبسه وما لا يجوز.


#7

افتراضي رد: المسابقة اليومية ..فتح الله عليكنَّ

الفقرة الأولى: حد عورة المرأة أمام المرأة وأمام محارمها
بين الله في كتابه حد عورة المرأة أمام المرأة وأمام محارمها في قوله تعالى: {.. وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء .......} (النور:31)
الزينة زينتان:
الأولى: الزينة الخفية, وهي مواضع الزينة كموضع القرط والخلخال والأسورة والقلائد.
الثانية: الزينة الظاهرة, وهي الثياب الظاهرة، التي جرت العادة بلبسها أثناء الخروج, كالعباءة في زماننا.
روى ابن جرير رحمه الله عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: \"الزينة زينتان: فالظاهرة منها الثياب، وما خفي: الخَلْخَالان والقرطان والسواران\".(تفسير الطبري :19/155, ط. أحمد شاكر)
قال ابن كثير رحمه الله يعني: على ما كان يتعاناه نساء العرب، من المِقْنعة التي تُجَلِّل ثيابها، وما يبدو من أسافل الثياب فلا حرج عليها فيه؛ لأن هذا لا يمكن إخفاؤه. وبقول ابن مسعود: قال الحسن، وابن سيرين، وأبو الجوزاء، وإبراهيم النَّخَعي. (تفسير ابن كثير:6/45, ط.دار طيبة)
وأستدل ابن مسعود على ذلك بقوله تعالى: {يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ } (31: الأعراف) ( انظر تفسير البغوي:6 / 34)

فالزينة الأولى: هي التي يجوز لها أن تبديها أمام محارمها وأمام النساء, وهي ما تظهر غالباً, ولا يمكن التحفظ منها أثناء الحركة كالرأس والشعر والرقبة والنحر, والذراعين, و أسافل الساقين, ونحو ذلك.
والزينة الثانية: وهي التي لا يمكن التحفظ منها أثناء الخروج من المنزل, وهي ما يظهر من ثياب المرأة الظاهرة كالعباءة ونحوها.
قال السعدي رحمه الله في تفسيره:\"{ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ } كالثياب الجميلة والحلي، وجميع البدن كله من الزينة، ولما كانت الثياب الظاهرة، لا بد لها منها، قال: { إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا } أي: الثياب إذا لم يكن في ذلك ما يدعو إلى الفتنة بها\".(ص/566)
وعلى ذلك فلا يجوز للمرأة أن تخرج أمام النساء, أو أمام محارمها بالملابس التي تبدي عورتها, وهي ما زاد عن زينتها الخفية, , حيث إن المرأة كلها عورة أمام المرأة وأمام محارمها ألا ما استثناه الشرع من الزينة التي يجوز لها أن تظهرها أمام محارمها وأمام النساء وهي الزينة الخفية التي أشرت إليها سابقاً.
ودليل ذلك سياق آية النور وفيه أذن الله للمرأة في إبداء زينتها لمحارمها وللنساء في سياق واحد, فدل على أن الزينة التي يجوز للمرأة أن تظهر بها أمام النساء هي الزينة التي يجوز أن تظهر بها أمام محارمها.
قال القاضي عياض رحمه الله:\" وسائر جسدها على المحارم عورة، ماعدا رأسها وشعرها وذراعيها ومافوق نحرها\" (إكمال المعلم شرح صحيح مسلم :2 / 101)
و عن ابن مسعود رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : (( المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان)) قال الترمذي حديث حسن صحيح, وصححه ابن حبان والدارقطني, (انظر فتح الباري لابن رجب : 6 / ص 140)
وفي هذا أن الأصل في المرأة أنها عورة, فيكون الأصل فيها الستر والتغطية, فلا تظهر من جسدها إلا ما دل الدليل على جوازه.
ولا يوجد دليل من كتاب الله أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم على أن المرأة يجوز لها أن تتكشف أمام النساء فتظهر مفاتنها كالظهر أو الصدر أو الكتفين أو البطن, أو الساقين, أو نحو ذلك, سواء كان ذلك مستوراً بما يشف عن لون البشرة, أو كان بملابس ضيقة تحدد تفاصيله, فكل ذلك لا يجوز في شرع الله كما يأتي بيانه في الفقرة الثانية بإذن الله.
كما لا يوجد دليل على أن عورة المرأة أمام المرأة من السرة إلى الركبة.

و قد أصدرت اللجنة الدائمة للإفتاء في المملكة العربية السعودية فتوى في ذلك جاء فيها:\" وقد دل ظاهر القرآن على أن المرأة لا تبدي للمرأة إلا ما تبديه لمحارمها، مما جرت العادة بكشفه في البيت، وحال المهنة كما قال تعالى: { وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ }الآية، وإذا كان هذا هو نص القرآن وهو ما دلت عليه السنة، فإنه هو الذي جرى عليه عمل نساء الرسول صلى الله عليه وسلم ، ونساء الصحابة، ومن اتبعهن بإحسان من نساء الأمة إلى عصرنا هذا.
وما جرت العادة بكشفه للمذكورين في الآية الكريمة هو: ما يظهر من المرأة غالبا في البيت، وحال المهنة، ويشق عليها التحرز منه؛ كانكشاف الرأس واليدين والعنق والقدمين، وأما التوسع في التكشف فعلاوة على أنه لم يدل على جوازه دليل من كتاب أو سنة- هو أيضا طريق لفتنة المرأة والافتتان بها من بنات جنسها..\" (فتاوى اللجنة الدائمة: 17 / 292)
فإذا تقرر ذلك فلا يجوز للمرأة أن تظهر عورتها أما المرأة وأمام محارمها, من خلال لبسها للملابس العارية والقصيرة, أو البناطيل ونحوها, كما لا يجوز للمرأة أن تنظر إلى عورة المرأة, قال صلى الله عليه وسلم: ( لا تنظر المرأة إلى عورة المرأة) رواه مسلم, فمتى رأت المسلمة أختها المسلمة وقد لبست هذه الملابس فالواجب عليها نصحها والإنكار عليها, وعدم البقاء في مجلس يجلس فيه نساء قد لبسن مثل هذه الملابس إلا مع غض البصر وحفظ النظر, كما أمر تعالى: {وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ...} (31: النــور) وغض البصر في مجلس بهذه الصورة من الصعوبة بمكان, فيبقى ترك المجلس واجب على المسلمة, سلامة لدينها ومروءتها.

الفقرة الثانية: ضوابط لباس المرأة المسلمة.
إن الإسلام يعتمد في بناء مجتمعه الصالح قبل كل شيء على الوقاية, كما أنه لا يحارب الدوافع الفطرية بل ينظمها ويضمن لها السلوك القويم.
ومن ذلك تضييق فرص الغواية، وإبعاد عوامل الفتنة؛ وأخذ الطريق على أسباب التهييج والإثارة, مع إزالة العوائق دون الإشباع الطبيعي بوسائله المشروعة.
ولما كانت العلاقة في غاية القوة بين فنِّ اللباس والزينة، وبين الجاذبية الجنسية في سلوك الإنسان, رتب الإسلام ضوابط للباس الرجل ولباس المرأة, مع اختصاص كل جنس بما يتوافق مع طبيعته, قطعا لأسباب الفتنة, وإبعاداً لوسائل الإثارة, وترشيداً للسلوك القويم لحياة الفرد وسط مجتمعه.
وسأتطرق هنا إلى بيان بعض تلك الضوابط في لباس المرأة المسلمة, كما بينتها نصوص الشريعة وقررها علمائها.

الضابط الأول: أن يكون ساتراً للعورة.
سبق في الفقرة السابقة بيان حد عورة المرأة أمام المرأة, و وجوب سترها, وحرمة نظر المرأة إلى عورة المرأة, وبناء على ذلك فيجب أن يكون لباس المرأة ساتراً لعورتها, ويتحقق ذلك بسلامته من الضيق والرقة, والقصر, وأن يكون ساتراً لجسدها, وبيان ذلك:
- الضيق: فلا يكون ضيقاً بحيث يحدد تفاصيل جسمها, وحدود عورتها, عن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال : كساني رسول الله صلى الله عليه وسلم قبطية كثيفة مما أهداها له دحية الكلبي فكسوتها امرأتي فقال: ( ما لك لم تلبس القبطية ؟ ) قلت: كسوتها امرأتي فقال : ( مرها فلتجعل تحتها غلالة فإني أخاف أن تصف حجم عظامها ) أخرجه أحمد والبيهقي وحسنه الألباني (انظر حجاب المرأة المسلمة:131) قوله : « غِلالة » الغِلالة بكسر الغين المعجمة شعار يلبس تحت الثوب كما في القاموس.
قال مالك رحمه الله: بلغني أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه نهى النساء عن لبس القباطي . قال ابن رشد في «شرحه»: هي ثياب ضيقة تلتصق بالجسم لضيقها فتبدو ثخانة لابستها من نحافتها ، وتبدي ما يستحسن منها ، امتثالاً لقوله تعالى: { وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا } ا.هـ (التحرير والتنوير : 9 / 470)
وأظهر ذلك في زماننا: لبس البنطلون, وقد تكلم علمائنا رحمهم الله على مسألة لبس البنطلون للمرأة, وأفتوا بحرمته لأنه يصف تقاطيع جسم المرأة و أعضاها, كالفخذيين و الساقيين وغيرها, سواء كان ذلك أمام المحارم أو أمام النساء أو إذا خرجت من بيتها, لأن المسلمة مأمورة بستر مفاتنها أمام النساء والمحارم على حد سواء, ولا شك أن في لبس البنطلون إظهار لهذه المفاتن, وهي من العورة المأمور بسترها حتى أمام النساء, كما سبق في الفقرة الأولى, وممن أفتي بحرمة لبس البنطلون اللجنة الدائمة للإفتاء في المملكة العربية السعودية برئاسة سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله, و كذلك سماحة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله, وسماحة الشيخ ابن جبرين رحمه الله ومعالي الشيخ صالح الفوزان حفظه الله,وغيرهم (أنظر فتاوى اللجنة الدائمة :17/116) و (لقاء الباب المفتوح لقاء رقم 25, موقع الشبكة الإسلامية), و( أنظر المنتقى من فتاوى الشيخ صالح الفوزان :3/308). (وفتوى الشيخ ابن جبرين ضمن رسالة النخبة من الفتاوى النسائية)
ويدخل في ذلك بل هو أشد حرمة منه ما يسمى بـ( السترتش, الهِلاهُب, ونحوها), إلا إذا كانت تحت الملابس الساترة إلى القدمين أو أسافل الساقين.
كما أن الملابس الضيقة مضرة بالجسم كما يقول الدكتور وجيه زين العابدين: \" إن الملابس الضيقة لا تخلو من أضرار لما قد تسببه من حساسية الجلد والضغط على الأحشاء الداخلية، هذا عدا حساسية النايلون نفسه. (انظر مجلة الوعي الإسلامي الكويتية عدد 140 شعبان 1396هـ ص92.)
والشريعة تحرم على المسلم كل ما فيه ضرر عليه, كما هو معلوم.

#8

افتراضي رد: المسابقة اليومية ..فتح الله عليكنَّ

- الرقة: فلا يكون رقيقاً وشفافاً, فيشف ما تحته, بحيث يظهر لون البشرة, وذلك لأنه يظهر عورة المرأة المأمورة بسترها, فقد تلبس بعض النساء ملابس واسعة ولكنها شفافة, أو قد تستر جميع جسدها, وتظهر كتفيها ونصف صدرها, أو ساقيها وبعض فخذها من تحت قماش رقيق, أو قد تلبس الملابس الضيقة, التي تفصل تقاسيم جسدها وتلبس من فوقها ملابس شفافة, وكلها في الحرمة سواء, إلا أنه كلما أظهرت من جسدها كلما زاد إثمها.
وهذا هو الذي عليه أهل العلم ومنهم العلامة محمد ابن إبراهيم رحمه الله, وتلميذه سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله, ومعالي الشيخ صالح الفوزان حفظه الله, وغيرهم (انظر فتاوى ورسائل ابن إبراهيم:/159, ومجموع فتاوى ابن باز:19/17, والتنبيهات للشيخ الفوزان ص23)

- القِصر: فلا يكون قصيراً فلا يستر ساقيها, بل قد يصل الحال ببعض النساء إلى إظهار بعض الفخذين, وهذا اللبس محرم لما فيه من إظهار المرأة لما أمرت بستره من عورتها, وبعضهن قد تتحايل على لبس القصير بلبس السروال الضيق تحته, أو ما يسمى بالهلاهب, أو تلبس جورباً طويلاً, أو بوتاً طويلاً إلى ركبتيها, وكل هذا لا يحلل لها لبس القصير, لأنه لا يؤمن معه ظهور شيء من ساقيها أو فخذيها, بل حتى لو لبست تحته البنطلون, فلا يزال المحذور قائماً لآن لبس البنطلون كما سبق تقريره محرم, و لا يتحقق بلبسه الستر الواجب, ثم أن من النساء من كانت تلبس مع القصير البنطلون, ثم تخطي بها إبليس إلى لبس السروال الضيق والقصير تحته, ثم إلى لبس الهلاهب, حتى وصل بها إلى لبس القصير بدون ساتر تحته, قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاء وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} (21: النــور)

- أن يكون ساتراً لجسمها, فلا يكون به فتحات, أو يكون مشقوقاً من أسفله, أو علاقياً يظهر يديها وكتفيها, وبعض صدرها وظهرها, فقد تلبس المرأة الفستان الطويل, ولكنه مشقوق إلى أعلى فخذها, أو يكون به فتحة تبين بعض جسدها كظهرها, أو بطنها وسرتها, أو نحو ذلك, ومع الأسف أن كثيراً من النساء اليوم لو سترت أسفل بدنها بثوب طويل, إلا أنه لا يستر أعلى بدنها, فيكون معلقاً على كتفيها بخيط رقيق, وقد أظهرت صدرها وظهرها, وكتفيها وذراعيها, وكل هذه من المفاتن التي لا يجوز لها كشفه لأنه من العورة المأمور بسترها كما سبق تقريره.
وقد دل على هذه الضوابط جميعها قوله صلى الله عليه وسلم: ( صنفان من أهل النار لم أرهما.....و نساء كاسيات عاريات مميلات مائلات ، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ، لا يدخلن الجنة ، ولا يجدن ريحها ، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا)), رواه مسلم.
والشاهد في هذا الحديث هنا هو قوله صلى الله عليه وسلم: ((نساء كاسيات عاريات)) إذ يدخل في هذا الذم والوعيد كل امرأة تلبس الملابس العارية والضيقة والشفافة, لأنها كاسية في الظاهر بما عليها من ملابس, ولكنها في الحقيقة ونظر الشرع عارية, لأن ملابسها لا تستر القدر الواجب عليها ستره, حتى إن من يلبس هذه الملابس يسميها (ملابس عارية) فطابق الاسم الحقيقة والله المستعان.
ووصفهن صلى الله عليه وسلم هنا بكونهن يكتسين، فذكر الكسوة ولم يذكر العري الفاضح, قال أهل العلم: لأن الدعوة للشهوة والحرام بالملبوس الشفاف أبلغ من العري، فإنه إذا قورن بين النظر إلى المرأة وهي عارية, والنظر إليها بالملابس الشفافة والقصيرة كانت الفتنة برؤيتها وهي تلبس الشفاف والقصير أبلغ من الفتنة برؤيتها وهي عارية ، وإن كان الكل محظوراً, لأن من طبيعة النفس أن تتشوف لما أخفي عنها, فتحد النظر إليه, وتزيد التأمل فيه حتى يحصل الافتتان به.
وهذا كلام أهل العلم من شراح الحديث في بيان معنى قوله صلى الله عليه وسلم: ((كاسيات عاريات)).

قال القاضي عياض رحمه الله: \"فيها ثلاثة أوجه :
أحدها: كاسيات من نعم الله - تعالى - عاريات من الشكر.
الثاني: كاسيات يكشفن بعض جسدهن، ويسبلن الخمر من ورائهن، فتنكشف صدورهن ، فهن كاسيات بمنزلة العاريات ، إذا كان لا يستر لباسهن جميع أجسادهن .
والثالث: يلبسن ثياباً رقاقا تصف ما تحتها، فهن كاسيات في ظاهر الأمر عاريات في الحقيقة\" . (إكمال المعلم شرح صحيح مسلم:8/193)

و قال الإمام القرطبي رحمه الله:\" وقوله : (( ونساء كاسيات ، عاريات )) ؛ قيل في هذا قولان:
أحدهما: أنهن كاسيات بلباس الأثواب الرقاق الرفيعة التي لا تستر منهن حجم عورة، أو تبدي من محاسنها - مع وجود الأثواب الساترة عليها - ما لا يحل لها أن تبديه، كما تفعل البغايا المشتهرات بالفسق.
وثانيهما: أنهنَّ كاسيات من الثياب، عاريات من لباس التقوى؛ الذي قال الله تعالى فيه: {وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ } (26:الأعراف)
قلت: ولا بُعد في إرادة القدر المشترك بين هذين النوعين؛ إذ كل واحد منهما عُرِيٌّ؛ إنَّما يختلفان بالإضافة\".(المفهم:7/488)

الضابط الثاني: أن لا يكون فيه تشبه:
ويدخل في ذلك مسألتان:
- التشبه بالكفار والفساق:
ميز الله المسلم في كل شيء حتى في مظهره وملبسه, لذلك نهاه عن التشبه بالكافر والفاسق, وأمره بمجانبته في كل شيء, قال صلى الله عليه وسلم: ((من تشبه بقوم فهو منهم)) أخرجه أحمد وأبو داود, وصحح إسناده العلامة أحمد شاكر, وحسنه الألباني.(انظر شرح المسند لأحمد شاكر: 7/121, إرواء الغليل: 5/109)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن هذا الحديث:\" وهذا أقل أحواله أن يقتضي تحريم التشبه بهم, وإن كان ظاهره يقتضي كفر المتشبه بهم, كما في قوله تعالى: { وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ } (51: المائدة)\" (اقتضاء الصراط المستقيم:1/237)
قال الصنعاني رحمه الله:\" والحديث دال على أن من تشبه بالفساق كان منهم أو بالكفار أو بالمبتدعة في أي شيء مما يختصون به من ملبوس أو مركوب أو هيئة\" (سبل السلام:4/348)
وقال الشيخ ابن باز رحمه الله عن هذا الحديث: \"وهو غاية في الزجر عن التشبه بالفساق أو بالكفار في أي شيء مما يختصون به من ملبوس أو هيئة\" مجموع فتاوى ابن باز (25 / 350)
وعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له حين رأى عليه ثوبين معصفرين : ((إن هذه من ثياب الكفار فلا تلبسها)) أخرجه مسلم
فنهاه صلى الله عليه وسلم عن لبسهما لأن في لبسهما تشبُّه بالكفار.
قال أحمد شاكر رحمه الله:\" هذا الحديث يدل على حرمة التشبه بالكفار في الملبس, وفي الحياة والمظهر, ولم يختلف أهل العلم منذ الصدر الأول في هذا, أعنى حرمة التشبه بالكفار\"( انظر شرح المسند لأحمد شاكر:10/19)
وفي الصحيحين عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كتب إلى المسلمين المقيمين ببلاد فارس: (إياكم والتنعم, وزي أهل الشرك).
وبهذا يتضح أنه لا يجوز للمسلم أن يتشبه بالكفار, ومن ذلك التشبه بهم في ملابسهم, وقد بُلي المسلمون في هذا الزمن بمناظر الكفار ومُشاهدتهم في منازلهم, عبر القنوات وما تبثه من أفلام ومسلسلات, وعروض للأزياء, وكذلك ما ينشر في المجلات وما فيها من أزياء مستهجنة, وكلها مع الأسف من الملابس التي لا تخلو من حرمة وخدش للحياء, ويكفي أن الذي يروج لها ويلبسها ممن من ليس لهم في الآخرة من خلاق, ولم يتربوا على الحياء والأخلاق.
وضابط التشبه المنهي عنه بالكفار في الملابس: أن تكون من خصائصهم, أو مما تميزوا به عن غيرهم, أما إذا كان اللباس مما يشترك في لبسه المسلمون والكفار, ولم يكن محرماً في ديننا بنص خاص به كلبس الحرير للرجال, أو الملابس العارية للنساء فلا بأس به.(انظر فتاوى اللجنة الدائمة (2/429) و مجموع فتاوى ابن باز (25 / 350), والمجموع الثمين من فتاوى ابن عثيمين (3/103) وغيرها)
أما إذا كان اللباس محرماً في ديننا فلا يجوز لبسه حتى لو اشتهر لبسه بين المسلمين, وأصبح من عاداتهم, لأن العرف والعادة لا تحلل ما حرمه الله.
ومع الأسف أن كثيراً ممن يلبس الملابس المحرمة, يستدل بجواز لبسها بعرف الناس وعادتهم, ويقول ( كل الناس تلبس هذا) وليس في هذا حجة لأن فعل الناس لأمر ولو انتشر بينهم لا يحلله, فالتحليل والتحريم حق لله وحده, ربطه سبحانه بكتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
و لا نستطيع أن نقول أن هذا اللباس المعين حرام لأن فيه تشبه, لكن تحرص المسلمة عند اختيارها لملابسها أو ملابس أولادها أن تكون بعيدة عن ملابس أهل الكفر والفسق, كالمغنيات والممثلات, ونحوهن ممن يظهرن في القنوات والمجلات, وأن تكون من الملابس المحتشمة التي تتشبه فيها بالفاضلات والصالحات, وأن ترتفع بذوقها أن تكون إمعة كلما رأت أزياء اتبعتها بدون نظر ولا حذر, وإنما همها أن تكون متميزة ولو كانت إمعة, وقد حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم من إتباع وتقليد اليهود والنصارى في قوله: (( لتتبعن سنن من كان قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم, قلنا يا رسول الله: اليهود والنصارى؟ قال: فمن)) متفق عليه. وهذا خبر في سياق الذم والتحذير.
ثم إن المشابهة للكفار والفساق في الملبس والمظهر الخارجي يوجب المودة والمشابهة في الباطن, ويُحبب أهل الكفر والفسق وأعمالهم إلى من تشبه بهم في مظهرهم وملبسهم, كما أن المحبة في الباطن تورث المشابهة في الظاهر, وهذا أمر محسوس ومشاهد, قال ابن تيمية رحمه الله: \" المشابهة في الأمور الظاهرة تورث تناسبا وتشابها في الأخلاق والأعمال ولهذا نهينا عن مشابهة الكفار ومشابهة الأعاجم ومشابهة الأعراب\" (مجموع الفتاوى: 22 / 154) .
وهذا من علة النهي عن التشبه بهم, لذا يجب على كل مسلم ومسلمة الحذر من كل فعل يؤدي به إلى موادة الكفار ومشاكلتهم في أخلاقهم أو عاداتهم لأن هذا يؤدي به إلى مشابهتهم في عقائدهم وعباداتهم, وقد قال تعالى: {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (22: المجادلة) (انظر لتفصيل ذلك اقتضاء الصراط المستقيم لشيخ الإسلام ابن تيمية)

- التشبه بالرجال:
قال ابن عباس رضي الله عنهما: ((لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء و المتشبهات من النساء بالرجال)) رواه البخاري.
وزاد في لفظ آخر عند البخاري: ((أخرجوهم من البيوت))
وذلك لأن الإسلام ميز بين الرجل والمرأة, لاختلاف ما بينهما في الطبيعة والصفات والتركيب, قال تعالى: { وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى } (36: آل عمران)
والضابط في ذلك: أن كل ما أختص به الرجال شرعاً أو عرفاً منع منه النساء, فكل ما يتميز به الرجال عن النساء يمنع منه النساء, وهذا ليس خاصاً باللباس وإن كان هو الغالب, إلا أنه يدخل فيه الحركات والكلام ونحو ذلك.

#9

129855 رد: المسابقة اليومية ..فتح الله عليكنَّ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاجابة بارك الله فيكي
https://adlat.net/showthread.php?t=347228
https://adlat.net/showthread.php?t=347230
https://adlat.net/showthread.php?t=347232
اما الاطفال الذكور فإن كانوا قبل التمييز او بعده فحكمهم في الفتوي
اما ان قصدتي بعد البلوغ
فيتم معاملتهم اما محارم او اجانب حسب علاقتهم بالمرأة.

إظهار التوقيع
توقيع : بحلم بالفرحة
#10

افتراضي رد: المسابقة اليومية ..فتح الله عليكنَّ


الاجابة بارك الله فيكى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
1. لباس المرأة فى الخروج من البيت
الشرع أمر المرأة بالحجاب، ولم يحدد لها لباساً معيناً، وإنما ذكر العلماء شروطاً إذا توفرت في أي نوع من أنواع اللباس فهو الحجاب الذي أمرت به، وهي:

استيعاب جميع البدن، أن لا يكون زينة في نفسه، أن يكون صفيقا لا يشف، أن يكون فضفاضا غير ضيق، أن لا يشبه لباس الرجل، أن لا يشبه لباس الكافرات، أن لا يكون لباس شهرة.

2. لباس المرأة أمام محارمها.
عورة المرأة أمام المحارم، فيجوز أن تكشف أمامهم الساقين والذراعين والرقبة والنازل من الشعر. فقط

3.لباس المرأة امام النساء المسلمات والكافرات
ان عورة المرأة مع مثيلاتها كعورة الرجل مع الرجل- فيجوز لها أن تكشف أمام النساء المسلمات عن رأسها وساقها وصدرها وغير ذلك ما عدا ما بين السرة والركبة، وأما أمام النساء الكافرات فلا تكشف إلا الوجه والكفين.

4.لباس المرأة أمام الأطفال الذكور
قد نص بعض الفقهاء على أن الطفل غير المميز لا يجب على المرأة الاستتار منه، قال ابن قدامة في المغني: (فأما الغلام فما دام طفلاً غير مميز لا يجب الاستتار منه في شيء.) انتهى.
وإن عقل وميز وهو دون سن المراهقة فقد ذهب بعض الفقهاء إلى أنه كالمحرم في النظر إلى المرأة، فيجوز له النظر إلى ما يظهر غالباً كالرقبة والرأس والكفين والقدمين، وهو إحدى الروايتين عن أحمد كذا في المغني، وإن كان الطفل مراهقاً وهو من قارب سن البلوغ فيجب على المرأة الاحتجاب منه، قال في تحفة المحتاج: (والأصح "أن المراهق" وهو من قارب الاحتلام -أي باعتبار غالب سنه- وهو قرب الخمسة عشر لا التسع، ويحتمل خلافه "كالبالغ" فيلزمها الاحتجاب منه كالمجنون.) انتهى.
هذا فيما يتعلق بالاحتجاب من الطفل.
وأما تقبيل المرأة للطفل فهو جائز بل مستحب لكن ذلك له ضابطان:
الأول: أن يكون على سبيل الشفقة والرحمة.
والثاني: أن يكون الطفل صغيراً لا يشتهى، قال في أسنى المطالب: ("وتقبيل خد طفل" ولو لغيره لا يشتهى، وسائر "أطرافه" أي تقبيل كل منها "شفقة" ورحمة "مستحب" للأخبار الصحيحة في ذلك، أما تقبيلها بشهوة فحرام.) انتهى.

اسلام ويب

إظهار التوقيع
توقيع : ام مالك وميرنا
#11

افتراضي رد: المسابقة اليومية ..فتح الله عليكنَّ

تم التقيم بارك الله فيكن جميعا

إظهار التوقيع
توقيع : ام مالك وميرنا
#12

افتراضي رد: المسابقة اليومية ..فتح الله عليكنَّ


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة wa fa
- الرقة: فلا يكون رقيقاً وشفافاً, فيشف ما تحته, بحيث يظهر لون البشرة, وذلك لأنه يظهر عورة المرأة المأمورة بسترها, فقد تلبس بعض النساء ملابس واسعة ولكنها شفافة, أو قد تستر جميع جسدها, وتظهر كتفيها ونصف صدرها, أو ساقيها وبعض فخذها من تحت قماش رقيق, أو قد تلبس الملابس الضيقة, التي تفصل تقاسيم جسدها وتلبس من فوقها ملابس شفافة, وكلها في الحرمة سواء, إلا أنه كلما أظهرت من جسدها كلما زاد إثمها.
وهذا هو الذي عليه أهل العلم ومنهم العلامة محمد ابن إبراهيم رحمه الله, وتلميذه سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله, ومعالي الشيخ صالح الفوزان حفظه الله, وغيرهم (انظر فتاوى ورسائل ابن إبراهيم:/159, ومجموع فتاوى ابن باز:19/17, والتنبيهات للشيخ الفوزان ص23)

- القِصر: فلا يكون قصيراً فلا يستر ساقيها, بل قد يصل الحال ببعض النساء إلى إظهار بعض الفخذين, وهذا اللبس محرم لما فيه من إظهار المرأة لما أمرت بستره من عورتها, وبعضهن قد تتحايل على لبس القصير بلبس السروال الضيق تحته, أو ما يسمى بالهلاهب, أو تلبس جورباً طويلاً, أو بوتاً طويلاً إلى ركبتيها, وكل هذا لا يحلل لها لبس القصير, لأنه لا يؤمن معه ظهور شيء من ساقيها أو فخذيها, بل حتى لو لبست تحته البنطلون, فلا يزال المحذور قائماً لآن لبس البنطلون كما سبق تقريره محرم, و لا يتحقق بلبسه الستر الواجب, ثم أن من النساء من كانت تلبس مع القصير البنطلون, ثم تخطي بها إبليس إلى لبس السروال الضيق والقصير تحته, ثم إلى لبس الهلاهب, حتى وصل بها إلى لبس القصير بدون ساتر تحته, قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاء وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} (21: النــور)

- أن يكون ساتراً لجسمها, فلا يكون به فتحات, أو يكون مشقوقاً من أسفله, أو علاقياً يظهر يديها وكتفيها, وبعض صدرها وظهرها, فقد تلبس المرأة الفستان الطويل, ولكنه مشقوق إلى أعلى فخذها, أو يكون به فتحة تبين بعض جسدها كظهرها, أو بطنها وسرتها, أو نحو ذلك, ومع الأسف أن كثيراً من النساء اليوم لو سترت أسفل بدنها بثوب طويل, إلا أنه لا يستر أعلى بدنها, فيكون معلقاً على كتفيها بخيط رقيق, وقد أظهرت صدرها وظهرها, وكتفيها وذراعيها, وكل هذه من المفاتن التي لا يجوز لها كشفه لأنه من العورة المأمور بسترها كما سبق تقريره.
وقد دل على هذه الضوابط جميعها قوله صلى الله عليه وسلم: ( صنفان من أهل النار لم أرهما.....و نساء كاسيات عاريات مميلات مائلات ، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ، لا يدخلن الجنة ، ولا يجدن ريحها ، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا)), رواه مسلم.
والشاهد في هذا الحديث هنا هو قوله صلى الله عليه وسلم: ((نساء كاسيات عاريات)) إذ يدخل في هذا الذم والوعيد كل امرأة تلبس الملابس العارية والضيقة والشفافة, لأنها كاسية في الظاهر بما عليها من ملابس, ولكنها في الحقيقة ونظر الشرع عارية, لأن ملابسها لا تستر القدر الواجب عليها ستره, حتى إن من يلبس هذه الملابس يسميها (ملابس عارية) فطابق الاسم الحقيقة والله المستعان.
ووصفهن صلى الله عليه وسلم هنا بكونهن يكتسين، فذكر الكسوة ولم يذكر العري الفاضح, قال أهل العلم: لأن الدعوة للشهوة والحرام بالملبوس الشفاف أبلغ من العري، فإنه إذا قورن بين النظر إلى المرأة وهي عارية, والنظر إليها بالملابس الشفافة والقصيرة كانت الفتنة برؤيتها وهي تلبس الشفاف والقصير أبلغ من الفتنة برؤيتها وهي عارية ، وإن كان الكل محظوراً, لأن من طبيعة النفس أن تتشوف لما أخفي عنها, فتحد النظر إليه, وتزيد التأمل فيه حتى يحصل الافتتان به.
وهذا كلام أهل العلم من شراح الحديث في بيان معنى قوله صلى الله عليه وسلم: ((كاسيات عاريات)).

قال القاضي عياض رحمه الله: \"فيها ثلاثة أوجه :
أحدها: كاسيات من نعم الله - تعالى - عاريات من الشكر.
الثاني: كاسيات يكشفن بعض جسدهن، ويسبلن الخمر من ورائهن، فتنكشف صدورهن ، فهن كاسيات بمنزلة العاريات ، إذا كان لا يستر لباسهن جميع أجسادهن .
والثالث: يلبسن ثياباً رقاقا تصف ما تحتها، فهن كاسيات في ظاهر الأمر عاريات في الحقيقة\" . (إكمال المعلم شرح صحيح مسلم:8/193)

و قال الإمام القرطبي رحمه الله:\" وقوله : (( ونساء كاسيات ، عاريات )) ؛ قيل في هذا قولان:
أحدهما: أنهن كاسيات بلباس الأثواب الرقاق الرفيعة التي لا تستر منهن حجم عورة، أو تبدي من محاسنها - مع وجود الأثواب الساترة عليها - ما لا يحل لها أن تبديه، كما تفعل البغايا المشتهرات بالفسق.
وثانيهما: أنهنَّ كاسيات من الثياب، عاريات من لباس التقوى؛ الذي قال الله تعالى فيه: {وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ } (26:الأعراف)
قلت: ولا بُعد في إرادة القدر المشترك بين هذين النوعين؛ إذ كل واحد منهما عُرِيٌّ؛ إنَّما يختلفان بالإضافة\".(المفهم:7/488)

الضابط الثاني: أن لا يكون فيه تشبه:
ويدخل في ذلك مسألتان:
- التشبه بالكفار والفساق:
ميز الله المسلم في كل شيء حتى في مظهره وملبسه, لذلك نهاه عن التشبه بالكافر والفاسق, وأمره بمجانبته في كل شيء, قال صلى الله عليه وسلم: ((من تشبه بقوم فهو منهم)) أخرجه أحمد وأبو داود, وصحح إسناده العلامة أحمد شاكر, وحسنه الألباني.(انظر شرح المسند لأحمد شاكر: 7/121, إرواء الغليل: 5/109)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن هذا الحديث:\" وهذا أقل أحواله أن يقتضي تحريم التشبه بهم, وإن كان ظاهره يقتضي كفر المتشبه بهم, كما في قوله تعالى: { وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ } (51: المائدة)\" (اقتضاء الصراط المستقيم:1/237)
قال الصنعاني رحمه الله:\" والحديث دال على أن من تشبه بالفساق كان منهم أو بالكفار أو بالمبتدعة في أي شيء مما يختصون به من ملبوس أو مركوب أو هيئة\" (سبل السلام:4/348)
وقال الشيخ ابن باز رحمه الله عن هذا الحديث: \"وهو غاية في الزجر عن التشبه بالفساق أو بالكفار في أي شيء مما يختصون به من ملبوس أو هيئة\" مجموع فتاوى ابن باز (25 / 350)
وعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له حين رأى عليه ثوبين معصفرين : ((إن هذه من ثياب الكفار فلا تلبسها)) أخرجه مسلم
فنهاه صلى الله عليه وسلم عن لبسهما لأن في لبسهما تشبُّه بالكفار.
قال أحمد شاكر رحمه الله:\" هذا الحديث يدل على حرمة التشبه بالكفار في الملبس, وفي الحياة والمظهر, ولم يختلف أهل العلم منذ الصدر الأول في هذا, أعنى حرمة التشبه بالكفار\"( انظر شرح المسند لأحمد شاكر:10/19)
وفي الصحيحين عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كتب إلى المسلمين المقيمين ببلاد فارس: (إياكم والتنعم, وزي أهل الشرك).
وبهذا يتضح أنه لا يجوز للمسلم أن يتشبه بالكفار, ومن ذلك التشبه بهم في ملابسهم, وقد بُلي المسلمون في هذا الزمن بمناظر الكفار ومُشاهدتهم في منازلهم, عبر القنوات وما تبثه من أفلام ومسلسلات, وعروض للأزياء, وكذلك ما ينشر في المجلات وما فيها من أزياء مستهجنة, وكلها مع الأسف من الملابس التي لا تخلو من حرمة وخدش للحياء, ويكفي أن الذي يروج لها ويلبسها ممن من ليس لهم في الآخرة من خلاق, ولم يتربوا على الحياء والأخلاق.
وضابط التشبه المنهي عنه بالكفار في الملابس: أن تكون من خصائصهم, أو مما تميزوا به عن غيرهم, أما إذا كان اللباس مما يشترك في لبسه المسلمون والكفار, ولم يكن محرماً في ديننا بنص خاص به كلبس الحرير للرجال, أو الملابس العارية للنساء فلا بأس به.(انظر فتاوى اللجنة الدائمة (2/429) و مجموع فتاوى ابن باز (25 / 350), والمجموع الثمين من فتاوى ابن عثيمين (3/103) وغيرها)
أما إذا كان اللباس محرماً في ديننا فلا يجوز لبسه حتى لو اشتهر لبسه بين المسلمين, وأصبح من عاداتهم, لأن العرف والعادة لا تحلل ما حرمه الله.
ومع الأسف أن كثيراً ممن يلبس الملابس المحرمة, يستدل بجواز لبسها بعرف الناس وعادتهم, ويقول ( كل الناس تلبس هذا) وليس في هذا حجة لأن فعل الناس لأمر ولو انتشر بينهم لا يحلله, فالتحليل والتحريم حق لله وحده, ربطه سبحانه بكتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
و لا نستطيع أن نقول أن هذا اللباس المعين حرام لأن فيه تشبه, لكن تحرص المسلمة عند اختيارها لملابسها أو ملابس أولادها أن تكون بعيدة عن ملابس أهل الكفر والفسق, كالمغنيات والممثلات, ونحوهن ممن يظهرن في القنوات والمجلات, وأن تكون من الملابس المحتشمة التي تتشبه فيها بالفاضلات والصالحات, وأن ترتفع بذوقها أن تكون إمعة كلما رأت أزياء اتبعتها بدون نظر ولا حذر, وإنما همها أن تكون متميزة ولو كانت إمعة, وقد حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم من إتباع وتقليد اليهود والنصارى في قوله: (( لتتبعن سنن من كان قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم, قلنا يا رسول الله: اليهود والنصارى؟ قال: فمن)) متفق عليه. وهذا خبر في سياق الذم والتحذير.
ثم إن المشابهة للكفار والفساق في الملبس والمظهر الخارجي يوجب المودة والمشابهة في الباطن, ويُحبب أهل الكفر والفسق وأعمالهم إلى من تشبه بهم في مظهرهم وملبسهم, كما أن المحبة في الباطن تورث المشابهة في الظاهر, وهذا أمر محسوس ومشاهد, قال ابن تيمية رحمه الله: \" المشابهة في الأمور الظاهرة تورث تناسبا وتشابها في الأخلاق والأعمال ولهذا نهينا عن مشابهة الكفار ومشابهة الأعاجم ومشابهة الأعراب\" (مجموع الفتاوى: 22 / 154) .
وهذا من علة النهي عن التشبه بهم, لذا يجب على كل مسلم ومسلمة الحذر من كل فعل يؤدي به إلى موادة الكفار ومشاكلتهم في أخلاقهم أو عاداتهم لأن هذا يؤدي به إلى مشابهتهم في عقائدهم وعباداتهم, وقد قال تعالى: {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (22: المجادلة) (انظر لتفصيل ذلك اقتضاء الصراط المستقيم لشيخ الإسلام ابن تيمية)

- التشبه بالرجال:
قال ابن عباس رضي الله عنهما: ((لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء و المتشبهات من النساء بالرجال)) رواه البخاري.
وزاد في لفظ آخر عند البخاري: ((أخرجوهم من البيوت))
وذلك لأن الإسلام ميز بين الرجل والمرأة, لاختلاف ما بينهما في الطبيعة والصفات والتركيب, قال تعالى: { وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى } (36: آل عمران)
والضابط في ذلك: أن كل ما أختص به الرجال شرعاً أو عرفاً منع منه النساء, فكل ما يتميز به الرجال عن النساء يمنع منه النساء, وهذا ليس خاصاً باللباس وإن كان هو الغالب, إلا أنه يدخل فيه الحركات والكلام ونحو ذلك.
بارك الله فيكِ
وفتح عليكِ
لا تنسي تقييم كل اخواتك فى المسابقة
نقييمى لكِ ياغالية
الله يسعد ايامك

إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#13

افتراضي رد: المسابقة اليومية ..فتح الله عليكنَّ


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بحلم بالفرحة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاجابة بارك الله فيكي
https://adlat.net/showthread.php?t=347228
https://adlat.net/showthread.php?t=347230
https://adlat.net/showthread.php?t=347232
اما الاطفال الذكور فإن كانوا قبل التمييز او بعده فحكمهم في الفتوي
اما ان قصدتي بعد البلوغ
فيتم معاملتهم اما محارم او اجانب حسب علاقتهم بالمرأة.
بارك الله فيكِ
وفتح عليكِ
لا تنسي تقييم كل اخواتك فى المسابقة
نقييمى لكِ ياغالية
الله يسعد ايامك

إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#14

افتراضي رد: المسابقة اليومية ..فتح الله عليكنَّ


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام مالك وميرنا
تم التقيم بارك الله فيكن جميعا
بارك الله فيكِ
وفتح عليكِ
تسلم ايدك على تقييم اخواتك وتشجيعهم على الخير يكتبه ربنا فى ميزان حسناتك ياغالية

إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#15

افتراضي رد: المسابقة اليومية ..فتح الله عليكنَّ

تـــم تقييــم الكــل على جهدهم جزأأكــم الله خيرا
وشكــرا لصأاحبة المسابقة الله يفتح عليها خلتنا نتنافس فالخير جعل الله هذا في ميزان حسناتها


#16

افتراضي رد: المسابقة اليومية ..فتح الله عليكنَّ

أحكام لباس المرأة المسلمة وزينتها

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبيه ومصطفاه، أما بعد:
أختي المسلمة:
للناس في دروب الحياة، وشعابها غايات شتى، وأهداف متعددة وآمال متغايرة. فمنهم من يريد المال، فتجده ينفق ساعات عمره وأيامه في جمعه، ولا يبالي أمِنْ حلال أم من حرام. ومن الناس من غايته اللهو واللعب والسفر والتجوال بحثاً عن المتعة أينما وجدت، ومن النساء من غايتها تضييع الوقت وإهدار ساعات العمر فيما يغضب الله عز وجل من مجالس السوء التي فيها الغيبة والنميمة والكذب والاستهزاء بالآخرين، فإذا نُصحت إحداهن قالت: وماذا نفعل، إننا نتسلى ونوسِّع صدورنا !! ومنهنَّ من غايتها الأكل والشرب وقضاء الوطر، ثم إنها لا تعرف شيئاً بعد ذلك عن صلاة ولا صيام ولا صدقة ولا حج، وكأنها تقول بلسان الحال: رد: المسابقة اليومية ..فتح الله عليكنَّ إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ رد: المسابقة اليومية ..فتح الله عليكنَّ [المؤمنون:37]، أو تقول: ما الأمر إلا أرحام تٌدفع، وأرضٌ تبلع !!
وهؤلاء جميعاً مآلهم الشقاء، ونهايتهم الحسرة والندم: رد: المسابقة اليومية ..فتح الله عليكنَّ وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى، قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا، قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى رد: المسابقة اليومية ..فتح الله عليكنَّ [طه:124-126]. رد: المسابقة اليومية ..فتح الله عليكنَّ فَأَمَّا مَن طَغَى، وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا، فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى رد: المسابقة اليومية ..فتح الله عليكنَّ [النازعات:37-39].
أما أنت أيتها الأخت الفاضلة، فغايتك سامية وهدفك نبيل، إن غايتك هي رضا الله عز وجل وعبادته وحده لا شريك له، والنجاة من النار والفوز بالجنة رد: المسابقة اليومية ..فتح الله عليكنَّ وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى، فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى رد: المسابقة اليومية ..فتح الله عليكنَّ [النازعات:40-41]. من أجل ذلك – أختي المسلمة – فإنكِ دائماً تتطلعين إلى معرفة أحكام الله عز وجل فيما يخصك من أمور.
وهذه الصفحات سوف نجعلها للحديث عن ضوابط لباس المرأة وزينتها وتحدثها مع الرجال الأجانب، وذلك لأن اللباس والزينة من أعظم الأسلحة التي حوربت بها المرأة – بل الأمة كلها – في هذا العصر، وكان من نتائج ذلك أن تجاوزت كثير من النساء حدود الإسلام في اللباس والزينة بصورة كبيرة – ولهذا التجاوز أسباب منها:
1- أن المرأة مفطورة على حب الحليّ والزينة كما قال تعالى: رد: المسابقة اليومية ..فتح الله عليكنَّ أَوَمَن يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ رد: المسابقة اليومية ..فتح الله عليكنَّ [الزخرف:18]، ولكن ينبغي أن يكون ذلك وفق الضوابط الشرعية حتى لا يكون سبيلاً إلى معصية.
2- خفة التديُّن واتباع الهوى وعدم مراقبة الله تعالى لدى كثير من النساء.
3- طول الأمل ونسيان أن الموت يأتي بغتة.
4- التعلق بآيات وأحاديث الرجاء والعفو وسعة الرحمة، ونسيان أنه تعالى شديد العقاب.
5- ارتياد المرأة أماكن التجمعات العامة لغير حاجة كالأسواق.
6- الاهتمام بمجلات وبيوت الأزياء.
7- سلبية بعض الأولياء والأزواج، فلا تجد المرأة من أحدهم نصحاً أو إرشاداً أو اعتراضاً على ما ترتديه.
8- سوء عشرة بعض الأزواج لزوجاتهم، وهجرانهم لهن.
9- صديقات السوء.
10- التشجيع والثناء من بعض من لا خلاق لهم.

الفتاوى
سُئل الشيخ عبدالله بن حميد رحمه الله: هل المعنى الحقيقي لكلمة "الحجاب" في الإسلام هو أن لا يظهر من المرأة سوى وجهها ويديها أم هناك معنى أوسع وأعمق لكلمة الحجاب في الإسلام؟
فأجاب: الحجاب في الإسلام بيَّنه القرآن وهو: أن المرأة المسلمة ينبغي أن تكون عفيفة، وأن تكون ذات مروءة، وأن تكون بعيدة عن مواطن الشبه، بعيدة عن اختلاطها بالرجال، الأجانب،هذا هو معنى الحجاب بالإضافة إلى ستر وجهها ويديها عن الرجال الأجانب، لأن محاسنها وجمالها هو في وجهها، والحجاب وسيلة، والغاية من تلك الوسيلة هو محافظة المرأة على نفسها والبقاء على مروءتها وعفافها وإبعادها عن مواطن الشبه، وألا تفتتن بغيرها وألا يفتتن غيرها بها، فإن محاسنها وجمالها كله في وجهها، والله أعلم. [نور على الدرب]
حكم لبس النقاب والبرقع واللثام
سؤال: في الآونة الأخيرة انتشرت ظاهرة بين أوساط النساء بشكل ملفت للنظر، وهي ما يسمى بالنقاب، ففي بداية الأمر كان لا يظهر من الوجه إلا العينان فقط ؛ ثم بدأ النقاب بالاتساع شيئاً فشيئاً، فأصبح يظهر مع العينين جزء من الوجه مما يجلب الفتنة؛ ولا سيما أن كثير من النساء يكتحلن عند لبسه، وهن - أي النساء - إذا نوقشن في هذا الأمر احتججن بأن فضيلتكم قد أفتى بأن الأصل فيه الجواز، فنرجو توضيح هذه المسألة بشكل مفصل وجزاكم الله خيراً؟
الجواب: لا شك أن النقاب كان معروفاً في عهد النبي رد: المسابقة اليومية ..فتح الله عليكنَّ وأن النساء كنَّ يفعلنه ؛ كما يفيده قوله رد: المسابقة اليومية ..فتح الله عليكنَّ: في المرأة إذا أحرمت: { لا تنتقب } فإن هذا يدل على أن من عادتهن لبس النقاب، ولكن في وقتنا هذا لا نفتي بجوازه ؛ بل نرى منعه، وذلك لأنه ذريعة إلى التوسع فيما لا يجوز، وهذا أمر كما قال السائل مشاهد، ولهذا لم نفت امرأة من النساء لا قريبة ولا بعيدة بجواز النقاب أو البرقع في أوقاتنا هذه ؛ بل نرى أن يمنع منعاً باتًّا، وأن على المرأة أن تتقي ربَّها في هذا الأمر، وألا تنتقب، لأن ذلك يفتح باب شر لا يمكن إغلاقه فيما بعد. [ابن عثيمين – فتاوى نسائية]
حكم لبس العباءة المطرزة
سؤال: ما حكم لبس العباءة التي في أطرافها أو أكمامها قيطان أو غيره؟
الجواب: محرم حيث إنه يؤدي إلى الفتنة. فيا أختي المسلمة حكِّمي عقلك وفكري ومعِّني في لبسك للعباءة، فهل يُعقل أن تستري الزينة بزينة أخرى، وهل شُرع الحجاب إلا لإخفاء تلك الزينة؟!! فلنكن على بينة من أمرنا. ولنعلم أن أعداء الإسلام يحيكون ضدنا مؤامرة على الحجاب. فيا أيتها المسلمة أنقذي نفسك فإن متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى، فلا تغتري بمالك ولا جمالك، فإن ذلك لا يغني عنك من الله شيئاً !! وأني أنذرك وأحذرك بأن النبي رد: المسابقة اليومية ..فتح الله عليكنَّ قد عرضت عليه النار ورأى أكثر أهلها النساء، وأنذرك بأن النبي رد: المسابقة اليومية ..فتح الله عليكنَّ قال في النساء وأنت إحداهن: { اتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء } وأنقذي نفسك من النار، واعلمي أنك أعجز من أن تطيقي عذاب النار، فإن الجبال لو سيرت في النار لذابت، فأين أنت من الجبال الراسيات والصم الشامخات؟ أنقذي نفسك من النار واستجيبي لمنادي الحق، واعلمي أن من ترك شيئاً لله عوَّض الله خيراً منه. وأن الآخرة هي مسعانا وإن طالت الآمال في الدنيا، فماذا تريدين من هذه العباءة المزركشة التي تشترينها بالمئات وأنت توضعين في القبر في كفن من أرخص الأقمشة، فهل تنفعك هذه العباءة في ظلمة القبر؟!! فتذكري نفسك وأنت في هذا الموضع. [الشيخ ابن عثيمين، فتاوى المرأة]
حكم لبس القصير والضيق من الثياب سؤال: إن بعض الناس اعتادوا إلباس بناتهم ألبسة قصيرة وألبسة ضيقة تبين مفاصل الجسم، سواء كانت للبنات الكبيرات أو الصغيرات. أرجو توجيه نصيحة لمثل هؤلاء.
الجواب: يجب على الإنسان مراعاة المسئولية، فعليه أن يتقي الله ويمنع كافة من له ولاية عليهن من هذا الألبسة، فقد ثبت عنه رد: المسابقة اليومية ..فتح الله عليكنَّ أنه قال: { صنفان من أهل النار لم أرهما بعد... وذكر نساء كاسيات عاريات، مائلات مميلات، رءوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها.. } [رواه مسلم] وهؤلاء النسوة اللاتي يستعملن الثياب القصيرة كاسيات ؛ لأن عليهن كسوة، لكنهن عاريات لظهور عوراتهن ؛ لأن المرأة بالنسبة للنظر كلها عورة، وجهها ويداها ورجلاها وجميع أجزاء جسمها لغير المحارم.
وكذلك الألبسة الضيقة، وإن كانت كسوة في الظاهر لكنها عري في الواقع، فإن إبانة مقاطع الجسم بالألبسة الضيقة هو تعري. فعلى المرأة أن تتقي ربَّها ولا تبيِّن مفاتنها، وعليها ألا تخرج إلى السوق إلاَّ وهي متبذلة لابسة ما لا يلفت النظر، ولا تكون متطيبة لئلا تجر الناس إلى نفسها فيخشى أن تكون زانية.
وعلى المرأة المسلمة ألا تترك بيتها إلا لحاجة لابد منها، ولكن غير متطيبة ولا متبرجة بزينة وبدون مشية خيلاء، وليعلم أنه رد: المسابقة اليومية ..فتح الله عليكنَّ قال: { ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء } [متفق عليه]، ففتنة النساء عظيمة لا يكاد يسلم منها أحد. [ابن عثيمين – منار الإسلام]
حكم لبس الكعب العالي ووضع المناكير
سؤال: ما حكم لبس الكعب العالي، وما حكم وضع المناكير؟
الجواب: لبس الكعب العالي محرم ؛ لأنه من التبرج الذي نهى الله عنه بقوله لنساء النبي رد: المسابقة اليومية ..فتح الله عليكنَّ: رد: المسابقة اليومية ..فتح الله عليكنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى رد: المسابقة اليومية ..فتح الله عليكنَّ [الأحزاب:33]. وأما المناكير فإن كانت المرأة تصلي فلا تستعملها لأنها تمنع وصول الماء إلى ما تحتها ؛ وإن كانت لا تصلي فلا بأس باستعمالها. [ابن عثيميمن – دليل الطالبة المؤمنة]
حكم لبس ما يسمى بـ"الكاب" وحكم لبس "النقاب"
سؤال: انتشر في الآونة الأخيرة لبس (الكاب) والنقاب اللذين يظهران بعض مفاتن المرأة فما حكم لبسه بهذه الطريقة؟ أفيدونا جزاكم الله خيراً.
الجواب: المرأة عورة وفتنة، وهي أعظم ضرراً من كل الفتن ؛ لقول النبي رد: المسابقة اليومية ..فتح الله عليكنَّ: { واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء }، ولا شك أن كل لباس يلفت النظر وتحصل به الفتنة فإنه حرام. ومعلوم أن هذا اللباس المعروف بالكاب فيه تشبه بالرجال، وفيه بيان محاسن المرأة ومفاتنها وحجم أعضائها، وكل ذلك من الأدلة على منعه والنهي عنه. وكذلك لبس النقاب الذي تبدي منه المرأة بعض وجهها كالأنف والحاجب والوجنتين، وذلك من أسباب تحديق النظر نحوها، فهو فتنة ووسيلة إلى الفساد، فهو حرام لما يسببه من الشرور والمنكرات. والله أعلم، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم. [ابن جبرين – وقفات مع فتيات]




إظهار التوقيع
توقيع : حنين الروح123
#17

افتراضي رد: المسابقة اليومية ..فتح الله عليكنَّ

تم التقيم للجميع ياغالي? [mention=87979]أم أمة الله[/mention];
إظهار التوقيع
توقيع : حنين الروح123
#18

افتراضي رد: المسابقة اليومية ..فتح الله عليكنَّ


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنين الروح123
أحكام لباس المرأة المسلمة وزينتها

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبيه ومصطفاه، أما بعد:
أختي المسلمة:
للناس في دروب الحياة، وشعابها غايات شتى، وأهداف متعددة وآمال متغايرة. فمنهم من يريد المال، فتجده ينفق ساعات عمره وأيامه في جمعه، ولا يبالي أمِنْ حلال أم من حرام. ومن الناس من غايته اللهو واللعب والسفر والتجوال بحثاً عن المتعة أينما وجدت، ومن النساء من غايتها تضييع الوقت وإهدار ساعات العمر فيما يغضب الله عز وجل من مجالس السوء التي فيها الغيبة والنميمة والكذب والاستهزاء بالآخرين، فإذا نُصحت إحداهن قالت: وماذا نفعل، إننا نتسلى ونوسِّع صدورنا !! ومنهنَّ من غايتها الأكل والشرب وقضاء الوطر، ثم إنها لا تعرف شيئاً بعد ذلك عن صلاة ولا صيام ولا صدقة ولا حج، وكأنها تقول بلسان الحال: رد: المسابقة اليومية ..فتح الله عليكنَّ إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ رد: المسابقة اليومية ..فتح الله عليكنَّ [المؤمنون:37]، أو تقول: ما الأمر إلا أرحام تٌدفع، وأرضٌ تبلع !!
وهؤلاء جميعاً مآلهم الشقاء، ونهايتهم الحسرة والندم: رد: المسابقة اليومية ..فتح الله عليكنَّ وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى، قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا، قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى رد: المسابقة اليومية ..فتح الله عليكنَّ [طه:124-126]. رد: المسابقة اليومية ..فتح الله عليكنَّ فَأَمَّا مَن طَغَى، وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا، فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى رد: المسابقة اليومية ..فتح الله عليكنَّ [النازعات:37-39].
أما أنت أيتها الأخت الفاضلة، فغايتك سامية وهدفك نبيل، إن غايتك هي رضا الله عز وجل وعبادته وحده لا شريك له، والنجاة من النار والفوز بالجنة رد: المسابقة اليومية ..فتح الله عليكنَّ وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى، فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى رد: المسابقة اليومية ..فتح الله عليكنَّ [النازعات:40-41]. من أجل ذلك – أختي المسلمة – فإنكِ دائماً تتطلعين إلى معرفة أحكام الله عز وجل فيما يخصك من أمور.
وهذه الصفحات سوف نجعلها للحديث عن ضوابط لباس المرأة وزينتها وتحدثها مع الرجال الأجانب، وذلك لأن اللباس والزينة من أعظم الأسلحة التي حوربت بها المرأة – بل الأمة كلها – في هذا العصر، وكان من نتائج ذلك أن تجاوزت كثير من النساء حدود الإسلام في اللباس والزينة بصورة كبيرة – ولهذا التجاوز أسباب منها:
1- أن المرأة مفطورة على حب الحليّ والزينة كما قال تعالى: رد: المسابقة اليومية ..فتح الله عليكنَّ أَوَمَن يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ رد: المسابقة اليومية ..فتح الله عليكنَّ [الزخرف:18]، ولكن ينبغي أن يكون ذلك وفق الضوابط الشرعية حتى لا يكون سبيلاً إلى معصية.
2- خفة التديُّن واتباع الهوى وعدم مراقبة الله تعالى لدى كثير من النساء.
3- طول الأمل ونسيان أن الموت يأتي بغتة.
4- التعلق بآيات وأحاديث الرجاء والعفو وسعة الرحمة، ونسيان أنه تعالى شديد العقاب.
5- ارتياد المرأة أماكن التجمعات العامة لغير حاجة كالأسواق.
6- الاهتمام بمجلات وبيوت الأزياء.
7- سلبية بعض الأولياء والأزواج، فلا تجد المرأة من أحدهم نصحاً أو إرشاداً أو اعتراضاً على ما ترتديه.
8- سوء عشرة بعض الأزواج لزوجاتهم، وهجرانهم لهن.
9- صديقات السوء.
10- التشجيع والثناء من بعض من لا خلاق لهم.

الفتاوى
سُئل الشيخ عبدالله بن حميد رحمه الله: هل المعنى الحقيقي لكلمة "الحجاب" في الإسلام هو أن لا يظهر من المرأة سوى وجهها ويديها أم هناك معنى أوسع وأعمق لكلمة الحجاب في الإسلام؟
فأجاب: الحجاب في الإسلام بيَّنه القرآن وهو: أن المرأة المسلمة ينبغي أن تكون عفيفة، وأن تكون ذات مروءة، وأن تكون بعيدة عن مواطن الشبه، بعيدة عن اختلاطها بالرجال، الأجانب،هذا هو معنى الحجاب بالإضافة إلى ستر وجهها ويديها عن الرجال الأجانب، لأن محاسنها وجمالها هو في وجهها، والحجاب وسيلة، والغاية من تلك الوسيلة هو محافظة المرأة على نفسها والبقاء على مروءتها وعفافها وإبعادها عن مواطن الشبه، وألا تفتتن بغيرها وألا يفتتن غيرها بها، فإن محاسنها وجمالها كله في وجهها، والله أعلم. [نور على الدرب]
حكم لبس النقاب والبرقع واللثام
سؤال: في الآونة الأخيرة انتشرت ظاهرة بين أوساط النساء بشكل ملفت للنظر، وهي ما يسمى بالنقاب، ففي بداية الأمر كان لا يظهر من الوجه إلا العينان فقط ؛ ثم بدأ النقاب بالاتساع شيئاً فشيئاً، فأصبح يظهر مع العينين جزء من الوجه مما يجلب الفتنة؛ ولا سيما أن كثير من النساء يكتحلن عند لبسه، وهن - أي النساء - إذا نوقشن في هذا الأمر احتججن بأن فضيلتكم قد أفتى بأن الأصل فيه الجواز، فنرجو توضيح هذه المسألة بشكل مفصل وجزاكم الله خيراً؟
الجواب: لا شك أن النقاب كان معروفاً في عهد النبي رد: المسابقة اليومية ..فتح الله عليكنَّ وأن النساء كنَّ يفعلنه ؛ كما يفيده قوله رد: المسابقة اليومية ..فتح الله عليكنَّ: في المرأة إذا أحرمت: { لا تنتقب } فإن هذا يدل على أن من عادتهن لبس النقاب، ولكن في وقتنا هذا لا نفتي بجوازه ؛ بل نرى منعه، وذلك لأنه ذريعة إلى التوسع فيما لا يجوز، وهذا أمر كما قال السائل مشاهد، ولهذا لم نفت امرأة من النساء لا قريبة ولا بعيدة بجواز النقاب أو البرقع في أوقاتنا هذه ؛ بل نرى أن يمنع منعاً باتًّا، وأن على المرأة أن تتقي ربَّها في هذا الأمر، وألا تنتقب، لأن ذلك يفتح باب شر لا يمكن إغلاقه فيما بعد. [ابن عثيمين – فتاوى نسائية]
حكم لبس العباءة المطرزة
سؤال: ما حكم لبس العباءة التي في أطرافها أو أكمامها قيطان أو غيره؟
الجواب: محرم حيث إنه يؤدي إلى الفتنة. فيا أختي المسلمة حكِّمي عقلك وفكري ومعِّني في لبسك للعباءة، فهل يُعقل أن تستري الزينة بزينة أخرى، وهل شُرع الحجاب إلا لإخفاء تلك الزينة؟!! فلنكن على بينة من أمرنا. ولنعلم أن أعداء الإسلام يحيكون ضدنا مؤامرة على الحجاب. فيا أيتها المسلمة أنقذي نفسك فإن متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى، فلا تغتري بمالك ولا جمالك، فإن ذلك لا يغني عنك من الله شيئاً !! وأني أنذرك وأحذرك بأن النبي رد: المسابقة اليومية ..فتح الله عليكنَّ قد عرضت عليه النار ورأى أكثر أهلها النساء، وأنذرك بأن النبي رد: المسابقة اليومية ..فتح الله عليكنَّ قال في النساء وأنت إحداهن: { اتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء } وأنقذي نفسك من النار، واعلمي أنك أعجز من أن تطيقي عذاب النار، فإن الجبال لو سيرت في النار لذابت، فأين أنت من الجبال الراسيات والصم الشامخات؟ أنقذي نفسك من النار واستجيبي لمنادي الحق، واعلمي أن من ترك شيئاً لله عوَّض الله خيراً منه. وأن الآخرة هي مسعانا وإن طالت الآمال في الدنيا، فماذا تريدين من هذه العباءة المزركشة التي تشترينها بالمئات وأنت توضعين في القبر في كفن من أرخص الأقمشة، فهل تنفعك هذه العباءة في ظلمة القبر؟!! فتذكري نفسك وأنت في هذا الموضع. [الشيخ ابن عثيمين، فتاوى المرأة]
حكم لبس القصير والضيق من الثياب سؤال: إن بعض الناس اعتادوا إلباس بناتهم ألبسة قصيرة وألبسة ضيقة تبين مفاصل الجسم، سواء كانت للبنات الكبيرات أو الصغيرات. أرجو توجيه نصيحة لمثل هؤلاء.
الجواب: يجب على الإنسان مراعاة المسئولية، فعليه أن يتقي الله ويمنع كافة من له ولاية عليهن من هذا الألبسة، فقد ثبت عنه رد: المسابقة اليومية ..فتح الله عليكنَّ أنه قال: { صنفان من أهل النار لم أرهما بعد... وذكر نساء كاسيات عاريات، مائلات مميلات، رءوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها.. } [رواه مسلم] وهؤلاء النسوة اللاتي يستعملن الثياب القصيرة كاسيات ؛ لأن عليهن كسوة، لكنهن عاريات لظهور عوراتهن ؛ لأن المرأة بالنسبة للنظر كلها عورة، وجهها ويداها ورجلاها وجميع أجزاء جسمها لغير المحارم.
وكذلك الألبسة الضيقة، وإن كانت كسوة في الظاهر لكنها عري في الواقع، فإن إبانة مقاطع الجسم بالألبسة الضيقة هو تعري. فعلى المرأة أن تتقي ربَّها ولا تبيِّن مفاتنها، وعليها ألا تخرج إلى السوق إلاَّ وهي متبذلة لابسة ما لا يلفت النظر، ولا تكون متطيبة لئلا تجر الناس إلى نفسها فيخشى أن تكون زانية.
وعلى المرأة المسلمة ألا تترك بيتها إلا لحاجة لابد منها، ولكن غير متطيبة ولا متبرجة بزينة وبدون مشية خيلاء، وليعلم أنه رد: المسابقة اليومية ..فتح الله عليكنَّ قال: { ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء } [متفق عليه]، ففتنة النساء عظيمة لا يكاد يسلم منها أحد. [ابن عثيمين – منار الإسلام]
حكم لبس الكعب العالي ووضع المناكير
سؤال: ما حكم لبس الكعب العالي، وما حكم وضع المناكير؟
الجواب: لبس الكعب العالي محرم ؛ لأنه من التبرج الذي نهى الله عنه بقوله لنساء النبي رد: المسابقة اليومية ..فتح الله عليكنَّ: رد: المسابقة اليومية ..فتح الله عليكنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى رد: المسابقة اليومية ..فتح الله عليكنَّ [الأحزاب:33]. وأما المناكير فإن كانت المرأة تصلي فلا تستعملها لأنها تمنع وصول الماء إلى ما تحتها ؛ وإن كانت لا تصلي فلا بأس باستعمالها. [ابن عثيميمن – دليل الطالبة المؤمنة]
حكم لبس ما يسمى بـ"الكاب" وحكم لبس "النقاب"
سؤال: انتشر في الآونة الأخيرة لبس (الكاب) والنقاب اللذين يظهران بعض مفاتن المرأة فما حكم لبسه بهذه الطريقة؟ أفيدونا جزاكم الله خيراً.
الجواب: المرأة عورة وفتنة، وهي أعظم ضرراً من كل الفتن ؛ لقول النبي رد: المسابقة اليومية ..فتح الله عليكنَّ: { واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء }، ولا شك أن كل لباس يلفت النظر وتحصل به الفتنة فإنه حرام. ومعلوم أن هذا اللباس المعروف بالكاب فيه تشبه بالرجال، وفيه بيان محاسن المرأة ومفاتنها وحجم أعضائها، وكل ذلك من الأدلة على منعه والنهي عنه. وكذلك لبس النقاب الذي تبدي منه المرأة بعض وجهها كالأنف والحاجب والوجنتين، وذلك من أسباب تحديق النظر نحوها، فهو فتنة ووسيلة إلى الفساد، فهو حرام لما يسببه من الشرور والمنكرات. والله أعلم، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم. [ابن جبرين – وقفات مع فتيات]



اللهم بارك اللهم افتح عليكِ
الله يحفظك ويرضى عليكِ انسخى هذه المقالة لقسم المنتدى الأسلامى العام لفائدتها الكبيرة
جعلها الله فى ميزان حسناتك
وتسلم ايدك على تقييم اخواتك وتشجيعهم على الخير الله ارضى عليكِ [mention=77224]حنين الروح123[/mention];

إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#19

افتراضي رد: المسابقة اليومية ..فتح الله عليكنَّ


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم أمة الله
اللهم بارك اللهم افتح عليكِ
الله يحفظك ويرضى عليكِ انسخى هذه المقالة لقسم المنتدى الأسلامى العام لفائدتها الكبيرة
جعلها الله فى ميزان حسناتك
وتسلم ايدك على تقييم اخواتك وتشجيعهم على الخير الله ارضى عليكِ @حنين الروح123;
عيونى ياغالية تامرينى

إظهار التوقيع
توقيع : حنين الروح123
#20

افتراضي رد: المسابقة اليومية ..فتح الله عليكنَّ


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنين الروح123
عيونى ياغالية تامرينى
ماشاء الله عليكِ
ربنا يحفظك بحفظه ويرضى عليكِ وييسر لكِ كل خير

إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#21

افتراضي رد: المسابقة اليومية ..فتح الله عليكنَّ


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم أمة الله
ماشاء الله عليكِ
ربنا يحفظك بحفظه ويرضى عليكِ وييسر لكِ كل خير
تم ياغالية وده الرابط
https://adlat.net/showthread.php?t=347278

إظهار التوقيع
توقيع : حنين الروح123
#22

افتراضي رد: المسابقة اليومية ..فتح الله عليكنَّ


إظهار التوقيع
توقيع : وغارت الحوراء
#23

افتراضي رد: المسابقة اليومية ..فتح الله عليكنَّ


جزانا واياكِ الله يرضى عليكِ ويبارك فى عمرك وعملك
وتسلم ايدك على تقييم اخواتك ربنا يجعلك فى الخير ما حييتى

إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#24

افتراضي رد: المسابقة اليومية ..فتح الله عليكنَّ


تسلمى يا جميل
نورتينى


إظهار التوقيع
توقيع : Mrmorii
#25

افتراضي رد: المسابقة اليومية ..فتح الله عليكنَّ


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنين الروح123
تم ياغالية وده الرابط
https://adlat.net/showthread.php?t=347278
اللهم بارك فيكِ واجعله فى ميزان حسناتك

إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#26

افتراضي رد: المسابقة اليومية ..فتح الله عليكنَّ


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mrmorii

تسلمى يا جميل
نورتينى

فين حل المسابقة ياغالية انا فى انتظارها

إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#27

افتراضي رد: المسابقة اليومية ..فتح الله عليكنَّ


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم أمة الله
فين حل المسابقة ياغالية انا فى انتظارها
انا اسفة والله عل رد
تقريبا اتلغبطت
وكنت قصدى موفقين


إظهار التوقيع
توقيع : Mrmorii
#28

افتراضي رد: المسابقة اليومية ..فتح الله عليكنَّ


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mrmorii
انا اسفة والله عل رد
تقريبا اتلغبطت
وكنت قصدى موفقين

ولا يهمك ربنا يبارك فيكِ ويرضى عليكِ

إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله



قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
((تكريم الأخت الفائزة ))فى المسابقة اليومية المتجددة أم أمة الله مسابقات الاقسام
تكريم المتسابقات فى المسابقة اليومية أم أمة الله مسابقات الاقسام
المسابقة اليومية رجعنا والحمد لله.. ربنا يبارك فيكم أم أمة الله مسابقات الاقسام
تكريم المسابقة اليومية أم أمة الله مسابقات الاقسام
ملف كامل عن الفوط اليومية للنساء وأنواعها.وكيفية استخدامها .فوائدها واضرارها ام مالك وميرنا العيادة النسائية


الساعة الآن 01:46 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل