أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي المسابقة اليومية ..بارك الله فيكنَّ وتقبل جهدكنَّ

المسابقة اليومية ..بارك الله فيكنَّ وتقبل جهدكنَّ
المسابقة اليومية ..بارك الله فيكنَّ وتقبل جهدكنَّ
المسابقة اليومية ..بارك الله فيكنَّ وتقبل جهدكنَّأهلاً بكـــم أخواتى الغاليات فى مسابقة اليـــــــــالمسابقة اليومية ..بارك الله فيكنَّ وتقبل جهدكنَّــــــوم
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
المسابقة اليومية ..بارك الله فيكنَّ وتقبل جهدكنَّأهلاُ بكم ومرحباً المسابقة اليومية ..بارك الله فيكنَّ وتقبل جهدكنَّ
أطال الله أعماركم مع حسن العمل
المسابقة اليومية ..بارك الله فيكنَّ وتقبل جهدكنَّ






أذكركم بالإخلاص فى كل عمل حتى
تجديه في ميزان حسناتك

بارك الله فيكن

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
المسابقة اليومية ..بارك الله فيكنَّ وتقبل جهدكنَّلا تنسي تقييم أخواتك أسعدكِ الله
المسابقة اليومية ..بارك الله فيكنَّ وتقبل جهدكنَّكل من تجاوب تُقيم كل من سبقتها وتكتب تم التقييم
وتسلم يدها مقدما وربنايتقبل جهدكم.


لنبدأ المسابقة ربنا ينور طريقكم ويفتح عليكم ويجعله فى ميزان حسناتكم


المسابقة اليومية ..بارك الله فيكنَّ وتقبل جهدكنَّ
المسابقة اليومية ..بارك الله فيكنَّ وتقبل جهدكنَّ
ســؤال اليـــــــوم
كيف يعرف العبد أنَّ الله يحبه؟
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
الإجابة تكون هنا بإذن الله
بالتوفيق لكنَّ جميعاً



المسابقة اليومية ..بارك الله فيكنَّ وتقبل جهدكنَّ



إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#2

افتراضي رد: المسابقة اليومية ..بارك الله فيكنَّ وتقبل جهدكنَّ

فهناك علامات تدل على محبة الله لعبده وهي أعمال وعبادات دلت النصوص على فضلها واتصاف فاعلها بمحبة الله فمن ذلك اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم والاقتداء بسنته قال تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [آل عمران : 31]. ومن ذلك المواظبة على أداء الفرائض والنوافل كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه: (من عادى لي وليًا فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه). راه البخاري. ومن ذلك محبة المؤمنين وصحبتهم كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس). وقال صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى: (حقت محبتي للمتحابين في). رواه أحمد. ومن ذلك التقوى قال تعالى: (فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ). ومن ذلك الصبر عند المصيبة كما قال تعالى: (وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ ). ومن ذلك الإحسان إلى الخلق كما قال تعالى: ( الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ). ومن ذلك التوبة والتطهر من الأحداث الحسية والمعنوية. قال تعالى: (إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ).

ومن العلامات التي يستدل بها على محبة الله للعبد أن يحوز محبة الصالحين ويكسب مودتهم كما جاء في صحيح البخاري: (إذا أحب الله العبد نادى جبريل إن الله يحب فلانا فأحببه فيحبه جبريل فينادي جبريل في أهل السماء إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض).

ومن العلامات الخفية التي لا يفطن لها الناس إبتلاء العبد في ماله ونفسه وأهله كما أخبر الرسول بذلك في قوله: (إن عظم الجزاء مع عظم البلاء ، و إن الله إذا أحب قوماً إبتلاهم ، فمن رضي فله الرضا ، و من سخط فله السخط ). ومع ذلك فإن من ضعقت بصيرته وقل إيمانه يسيئ الظن حال المصيبة ولا يشاهد منحة الله في هذه المحنة.

وبالجملة فإن محبة الله تنال بتقوى الله والتزام طاعته وذكره والإحسان إلى خلقه والتعلق بالآخرة والزهد بالدنيا والورع عن محارم الله والتوبة في الإساءة. فإذا كنت ملتزما بهذه الصفات أو بعضها فاعلم أن الله يحبك على حسب إخلاصك وإحسان عملك وثباتك على الحق.

وليس كثرة المال والغنى دليلا على محبة الله لمن ملكها فإن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب ولو كانت تساوي عنده شربة ماء ما سقى منها كافرا قط وقد منع الدنيا عن خليله وصفيه أشرف مخلوق محمد صلى الله عليه وسلم وآثر له الفقر والجوع فلا تحزن على فقدها وفراقها.

ومما يستدل به على غفلة العبد وبعده عن الله أن تبسط له الدنيا وتتتابع عليه الخيرات وهو مقيم على المعاصي معرض عن ابتاع الحق كحال الكفار الذين عجلت لهم طيباتهم في الحياة الدنيا. كما روي في مسند أحمد: (إذا رأيت الله يعطي العبد من الدنيا على معاصيه ما يحب ، فإنما هو استدراج " ، ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم : فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون).

واعلم أنه كم من عبد مرفوع ومعظم في الدنيا لكنه وضيع ومخذول في الآخرة وكم من عبد وضيع بائس لا يؤبه له في الدنيا لكنه شريف وعظيم في الآخرة فلا تغتر بالأموال والمراتب والمناصب فإنها زائلة عما قريب.
والله أعلم وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.

خالد بن سعود البليهد
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة

إظهار التوقيع
توقيع : حياه الروح 5
#3

افتراضي رد: المسابقة اليومية ..بارك الله فيكنَّ وتقبل جهدكنَّ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
السؤال:
ما هي علامات حب الله للعبد ؟ . وكيف يكون العبد على يقين تام بأن الله جل وعلا يحبه وعلى رضا تام لهذا العبد ؟.
الاجابه:

الحمد لله
لقد سألت عن عظيم .. وأمرٍ جسيم .. لا يبلغه إلا القلائل من عباد الله الصالحين ..
فمحبة الله " هي المنزلة التي فيها تنافس المتنافسون .. وإليها شخص العاملون .. إلى عَلَمها شمر السابقون .. وعليها تفانى المحبون .. وبِرَوحِ نسيمها تروَّح العابدون .. فهي قوت القلوب وغذاء الأرواح .. وقرة العيون ..
وهي الحياة التي من حُرِمها فهو من جملة الأموات .. والنور الذي من فقده فهو في بحار الظلمات .. والشفاء الذي من عدمه حلت بقلبه الأسقام .. واللذة التي من لم يظفر بها فعيشه كله هموم وآلام ..
وهي روح الإيمان والأعمال .. والمقامات والأحوال .. التي متى خَلَت منها فهي كالجسد الذي لا روح فيه "
فاللهـــــم اجعلنا من أحبابــــــك
ومحبة الله لها علامات وأسباب كالمفتاح للباب ، ومن تلك الأسباب :
1 - اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم ؛ قال تعالى في كتابه الكريم { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم } .
2 – 5 - الذل للمؤمنين ، والعزة على الكافرين ، والجهاد في سبيل الله ، وعدم الخوف إلا منه سبحانه .
وقد ذكر الله تعالى هذه الصفات في آية واحدة ، قال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم } .
ففي هذه الآية ذكر الله تعالى صفات القوم الذين يحبهم ، وكانت أولى هذه الصفات : التواضع وعدم التكبر على المسلمين ، وأنهم أعزة على الكافرين : فلا يذل لهم ولا يخضع ، وأنهم يجاهدون في سبيل الله : جهاد الشيطان ، والكفار ، والمنافقين والفساق ، وجهاد النفس ، وأنهم لا يخافون لومة لائم : فإذا ما قام باتباع أوامر دينه فلا يهمه بعدها من يسخر منه أو يلومه .
6 - القيام بالنوافل : قال الله عز وجل – في الحديث القدسي - : " وما زال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبَّه " ، ومن النوافل : نوافل الصلاة والصدقات والعمرة والحج والصيام .
8 - 12 - الحبّ ، والتزاور ، والتباذل ، والتناصح في الله .
وقد جاءت هذه الصفات في حديث واحد عن الرسول صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل قال : " حقَّت محبتي للمتحابين فيَّ ، وحقت محبتي للمتزاورين فيَّ ، وحقت محبتي للمتباذلين فيَّ ، وحقت محبتي للمتواصلين فيَّ " . رواه أحمد ( 4 / 386 ) و ( 5 / 236 ) و " التناصح " عند ابن حبان ( 3 / 338 ) وصحح الحديثين الشيخ الألباني في " صحيح الترغيب والترهيب " ( 3019 و 3020 و 3021 ) .
ومعنى " َالْمُتَزَاوِرِينَ فِيَّ " أي أَنْ يَكُونَ زِيَارَةُ بَعْضِهِمْ لِبَعْضٍ مِنْ أَجْلِهِ وَفِي ذَاتِهِ وَابْتِغَاءِ مَرْضَاتِهِ مِنْ مَحَبَّةٍ لِوَجْهِهِ أَوْ تَعَاوُنٍ عَلَى طَاعَتِهِ .
وَقَوْلُهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى " وَالْمُتَبَاذِلِينَ فِيَّ " أي يَبْذُلُونَ أَنْفُسَهُمْ فِي مَرْضَاتِهِ مِنْ الِاتِّفَاقِ عَلَى جِهَادِ عَدُوِّهِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا أُمِرُوا بِهِ ." انتهى من المنتقى شرح الموطأ حديث 1779
13- الابتلاء ، فالمصائب والبلاء امتحانٌ للعبد ، وهي علامة على حب الله له ؛ إذ هي كالدواء ، فإنَّه وإن كان مُرّاً إلا أنَّـك تقدمه على مرارته لمن تحب - ولله المثل الأعلى - ففي الحديث الصحيح : " إنَّ عِظم الجزاء من عظم البلاء ، وإنَّ الله عز وجل إذا أحب قوماً ابتلاهم ، فمن رضي فله الرضا ، ومن سخط فله السخط " رواه الترمذي ( 2396 ) وابن ماجه ( 4031 ) ، وصححه الشيخ الألباني .
ونزول البلاء خيرٌ للمؤمن من أن يُدَّخر له العقاب في الآخرة ، كيف لا وفيه تُرفع درجاته وتكفر سيئاته ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إذا أراد الله بعبده الخير عجَّل له العقوبة في الدنيا ، وإذا أراد بعبده الشر أمسك عنه بذنبـــه حتى يوافيه به يوم القيامة " رواه الترمذي ( 2396 ) ، وصححه الشيخ الألباني .
وبيَّن أهل العلم أن الذي يُمسَك عنه هو المنافق ، فإن الله يُمسِك عنه في الدنيا ليوافيه بكامل ذنبه يوم القيامة .
فاللـــهم اجعلنا من أحبابـــــك
فإذا أحبك الله فلا تسل عن الخير الذي سيصيبك .. والفضل الذي سينالك .. فيكفي أن تعلم بأنك " حبيب الله " .. فمن الثمرات العظيمة لمحبة الله لعبده ما يلي :
أولاً : حبُّ الناسِ له والقبول في الأرض ، كما في حديث البخاري (3209) : " إذا أحبَّ الله العبد نادى جبريل إن الله يحب فلاناً فأحببه فيحبه جبريل فينادي جبريل في أهل السماء إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض " .
ثانياً : ما ذكره الله سبحانه في الحديث القدسي من فضائل عظيمة تلحق أحبابه فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ قَالَ : مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لأُعِيذَنَّهُ وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ " رواه البخاري 6502
فقد اشتمل هذا الحديث القدسي على عدة فوائد لمحبة الله لعبده :
1- " كنت سمعه الذي يسمع به " أي أنه لا يسمع إلا ما يُحبه الله ..
2- " وبصره الذي يبصر به " فلا يرى إلا ما يُحبه الله ..
3- " ويده التي يبطش بها " فلا يعمل بيده إلا ما يرضاه الله ..
4- " ورجله التي يمشي بها " فلا يذهب إلا إلى ما يحبه الله ..
5- " وإن سألني لأعطينه " فدعاءه مسموع وسؤاله مجاب ..
6- " وإن استعاذني لأعيذنه " فهو محفوظٌ بحفظ الله له من كل سوء ..
نسأل الله أن يوفقنا لمرضاته .......
والله أعلم .

الاسلام سؤال وجواب.




إظهار التوقيع
توقيع : وغارت الحوراء
#4

افتراضي رد: المسابقة اليومية ..بارك الله فيكنَّ وتقبل جهدكنَّ

اتفضلى حبيبتى الاجابة
بارك الله فيكى
https://adlat.net/showthread.php?t=346747

إظهار التوقيع
توقيع : ام مالك وميرنا
#5

130003 رد: المسابقة اليومية ..بارك الله فيكنَّ وتقبل جهدكنَّ

إذا كان الإنسان يصلي ويصوم ويقوم بواجباته الدينية ولا يعمل الآثام.

فكيف يعرف أنه إنسان مرضي عليه من الله تعالى ويحبه الله وبأن أعماله مقبولة؟


فيعرف المسلم أن الله تعالى راض عنه بتمسكه بالدين واستقامته على الحق وتقواه لله عز وجل فقد قال الله تعالى: إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ. {آل عمران:76}. وقال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ. {الأحقاف:13}.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب ولا يعطي الدين إلا لمن أحب فمن أعطاه الله الدين فقد أحبه. رواه الإمام أحمد في المسند وغيره.

كيفية الثبات على الطاعة؟ كيف أعرف برضى ربي علي ؟ كيف أعلم أن الله يحبني ويرضى على؟



وأما علامات محبة الله لعبده ورضاه عنه فهي كثيرة، وأخصها حب العبد لله تعالى،واتباعه لنبيه، فمن أحب الله بصدق واتبع هدي نبيه عليه الصلاة والسلام أحبه الله. قال الله تعالى: قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ. {آل عمران:31 }.

ومنها الاتصاف بالصفات التي ذكرها الله تعالى في قوله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ.



ومن علاماتها الابتلاء بالمصائب المكفرة، إذا قوبلت بالصبر إذ هي كالدواء، فإنَّه وإن كان مُرّاً إلا أنَّـك تقدمه على مرارته لمن تحب - ولله المثل الأعلى - ففي الحديث الصحيح : إنَّ عِظم الجزاء من عظم البلاء، وإنَّ الله عز وجل إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط. رواه الترمذي وابن ماجه، وصححه الألباني.

ومن علاماتها أن يتولى الله تعالى أمره ظاهره وباطنه، فيكون هو المستعمل لجوارحه، فلا يسمع إلا ما يرضي الله، ولا يرى إلا ما يحبه الله، ولا يعمل بيده إلا ما يرضاه الله، ولا يذهب إلا إلى ما يحبه الله، ويكون دعاؤه مسموعا مجابا، ويكون محفوظا من كل سوء، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله تعالى قال : من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلى مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطيته ولئن استعاذني لأعيذنه. رواه البخاري.

وكما يسدد الله ظاهره فإنه تعالى بفضله وكرمه أيضا يسدد باطنه، ويجعل همومه هما واحد، ويبغّض الدنيا في قلبه، ويوحشه من غيره، ويؤنسه بلذة المناجاة في خلواته، ويكشف له الحجب بينه وبين معرفته.

ومن علاماتها أن يكون محبوبا مقبولا عند الناس. قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا أحب الله تعالى العبد نادى جبريل إن الله يحب فلانا فأحبوه. فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض. متفق عليه.

وقد علق الله عز وجل محبته في الكتاب والسنة على أوصاف وأعمال كثيرة، فمن قام بهذه الأوصاف وتحلى بها وعمل تلك الأعمال رجاء مثوبة الله جل وعلا وابتغاء وجهه الكريم فإنه يرجى له أن يحظى بمحبة الله عز وجل.

وكل ما سبق ذكره إنما هو على وجه العموم، أما بالنسبة لعبد معين، فلا نستطيع القطع بمحبة الله له بعينه من عدمها؛ لأن ذلك من الغيب المحجوب عنا، ولكننا نرجو ذلك للمحسنين الذين امتثلوا ما يستوجبون به محبة الله لهم.

فإذا وجدت شيئا من هذه العلامات فلا تغتر بها، ولتحذر من مكر الله، واسأله حسن الختام

اسلام ويب

إظهار التوقيع
توقيع : لؤلؤة الحَياة
#6

افتراضي رد: المسابقة اليومية ..بارك الله فيكنَّ وتقبل جهدكنَّ

الاجابة ياغاليه جعله الله بميزان حسناتك يارب
كيف يعرف العبد حب الله له,علامات محبة الله لعبده



إظهار التوقيع
توقيع : جنا حبيبة ماما
#7

افتراضي رد: المسابقة اليومية ..بارك الله فيكنَّ وتقبل جهدكنَّ

تم التقيم

إظهار التوقيع
توقيع : ام مالك وميرنا
#8

افتراضي رد: المسابقة اليومية ..بارك الله فيكنَّ وتقبل جهدكنَّ


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حياه الروح 5
فهناك علامات تدل على محبة الله لعبده وهي أعمال وعبادات دلت النصوص على فضلها واتصاف فاعلها بمحبة الله فمن ذلك اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم والاقتداء بسنته قال تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [آل عمران : 31]. ومن ذلك المواظبة على أداء الفرائض والنوافل كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه: (من عادى لي وليًا فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه). راه البخاري. ومن ذلك محبة المؤمنين وصحبتهم كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس). وقال صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى: (حقت محبتي للمتحابين في). رواه أحمد. ومن ذلك التقوى قال تعالى: (فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ). ومن ذلك الصبر عند المصيبة كما قال تعالى: (وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ ). ومن ذلك الإحسان إلى الخلق كما قال تعالى: ( الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ). ومن ذلك التوبة والتطهر من الأحداث الحسية والمعنوية. قال تعالى: (إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ).

ومن العلامات التي يستدل بها على محبة الله للعبد أن يحوز محبة الصالحين ويكسب مودتهم كما جاء في صحيح البخاري: (إذا أحب الله العبد نادى جبريل إن الله يحب فلانا فأحببه فيحبه جبريل فينادي جبريل في أهل السماء إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض).

ومن العلامات الخفية التي لا يفطن لها الناس إبتلاء العبد في ماله ونفسه وأهله كما أخبر الرسول بذلك في قوله: (إن عظم الجزاء مع عظم البلاء ، و إن الله إذا أحب قوماً إبتلاهم ، فمن رضي فله الرضا ، و من سخط فله السخط ). ومع ذلك فإن من ضعقت بصيرته وقل إيمانه يسيئ الظن حال المصيبة ولا يشاهد منحة الله في هذه المحنة.

وبالجملة فإن محبة الله تنال بتقوى الله والتزام طاعته وذكره والإحسان إلى خلقه والتعلق بالآخرة والزهد بالدنيا والورع عن محارم الله والتوبة في الإساءة. فإذا كنت ملتزما بهذه الصفات أو بعضها فاعلم أن الله يحبك على حسب إخلاصك وإحسان عملك وثباتك على الحق.

وليس كثرة المال والغنى دليلا على محبة الله لمن ملكها فإن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب ولو كانت تساوي عنده شربة ماء ما سقى منها كافرا قط وقد منع الدنيا عن خليله وصفيه أشرف مخلوق محمد صلى الله عليه وسلم وآثر له الفقر والجوع فلا تحزن على فقدها وفراقها.

ومما يستدل به على غفلة العبد وبعده عن الله أن تبسط له الدنيا وتتتابع عليه الخيرات وهو مقيم على المعاصي معرض عن ابتاع الحق كحال الكفار الذين عجلت لهم طيباتهم في الحياة الدنيا. كما روي في مسند أحمد: (إذا رأيت الله يعطي العبد من الدنيا على معاصيه ما يحب ، فإنما هو استدراج " ، ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم : فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون).

واعلم أنه كم من عبد مرفوع ومعظم في الدنيا لكنه وضيع ومخذول في الآخرة وكم من عبد وضيع بائس لا يؤبه له في الدنيا لكنه شريف وعظيم في الآخرة فلا تغتر بالأموال والمراتب والمناصب فإنها زائلة عما قريب.
والله أعلم وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.

خالد بن سعود البليهد
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة
بارك الله فيكِ ووفقكِ لرضاه وحبه
تقييمى لكِ ربنا يوفقك لكل خير
لا تنسي تقيمى اخواتك لتشجيعهم على الخير يجعلك ربنا في الخير

إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#9

افتراضي رد: المسابقة اليومية ..بارك الله فيكنَّ وتقبل جهدكنَّ


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وغارت الحوراء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
السؤال:
ما هي علامات حب الله للعبد ؟ . وكيف يكون العبد على يقين تام بأن الله جل وعلا يحبه وعلى رضا تام لهذا العبد ؟.
الاجابه:

الحمد لله
لقد سألت عن عظيم .. وأمرٍ جسيم .. لا يبلغه إلا القلائل من عباد الله الصالحين ..
فمحبة الله " هي المنزلة التي فيها تنافس المتنافسون .. وإليها شخص العاملون .. إلى عَلَمها شمر السابقون .. وعليها تفانى المحبون .. وبِرَوحِ نسيمها تروَّح العابدون .. فهي قوت القلوب وغذاء الأرواح .. وقرة العيون ..
وهي الحياة التي من حُرِمها فهو من جملة الأموات .. والنور الذي من فقده فهو في بحار الظلمات .. والشفاء الذي من عدمه حلت بقلبه الأسقام .. واللذة التي من لم يظفر بها فعيشه كله هموم وآلام ..
وهي روح الإيمان والأعمال .. والمقامات والأحوال .. التي متى خَلَت منها فهي كالجسد الذي لا روح فيه "
فاللهـــــم اجعلنا من أحبابــــــك
ومحبة الله لها علامات وأسباب كالمفتاح للباب ، ومن تلك الأسباب :
1 - اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم ؛ قال تعالى في كتابه الكريم { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم } .
2 – 5 - الذل للمؤمنين ، والعزة على الكافرين ، والجهاد في سبيل الله ، وعدم الخوف إلا منه سبحانه .
وقد ذكر الله تعالى هذه الصفات في آية واحدة ، قال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم } .
ففي هذه الآية ذكر الله تعالى صفات القوم الذين يحبهم ، وكانت أولى هذه الصفات : التواضع وعدم التكبر على المسلمين ، وأنهم أعزة على الكافرين : فلا يذل لهم ولا يخضع ، وأنهم يجاهدون في سبيل الله : جهاد الشيطان ، والكفار ، والمنافقين والفساق ، وجهاد النفس ، وأنهم لا يخافون لومة لائم : فإذا ما قام باتباع أوامر دينه فلا يهمه بعدها من يسخر منه أو يلومه .
6 - القيام بالنوافل : قال الله عز وجل – في الحديث القدسي - : " وما زال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبَّه " ، ومن النوافل : نوافل الصلاة والصدقات والعمرة والحج والصيام .
8 - 12 - الحبّ ، والتزاور ، والتباذل ، والتناصح في الله .
وقد جاءت هذه الصفات في حديث واحد عن الرسول صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل قال : " حقَّت محبتي للمتحابين فيَّ ، وحقت محبتي للمتزاورين فيَّ ، وحقت محبتي للمتباذلين فيَّ ، وحقت محبتي للمتواصلين فيَّ " . رواه أحمد ( 4 / 386 ) و ( 5 / 236 ) و " التناصح " عند ابن حبان ( 3 / 338 ) وصحح الحديثين الشيخ الألباني في " صحيح الترغيب والترهيب " ( 3019 و 3020 و 3021 ) .
ومعنى " َالْمُتَزَاوِرِينَ فِيَّ " أي أَنْ يَكُونَ زِيَارَةُ بَعْضِهِمْ لِبَعْضٍ مِنْ أَجْلِهِ وَفِي ذَاتِهِ وَابْتِغَاءِ مَرْضَاتِهِ مِنْ مَحَبَّةٍ لِوَجْهِهِ أَوْ تَعَاوُنٍ عَلَى طَاعَتِهِ .
وَقَوْلُهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى " وَالْمُتَبَاذِلِينَ فِيَّ " أي يَبْذُلُونَ أَنْفُسَهُمْ فِي مَرْضَاتِهِ مِنْ الِاتِّفَاقِ عَلَى جِهَادِ عَدُوِّهِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا أُمِرُوا بِهِ ." انتهى من المنتقى شرح الموطأ حديث 1779
13- الابتلاء ، فالمصائب والبلاء امتحانٌ للعبد ، وهي علامة على حب الله له ؛ إذ هي كالدواء ، فإنَّه وإن كان مُرّاً إلا أنَّـك تقدمه على مرارته لمن تحب - ولله المثل الأعلى - ففي الحديث الصحيح : " إنَّ عِظم الجزاء من عظم البلاء ، وإنَّ الله عز وجل إذا أحب قوماً ابتلاهم ، فمن رضي فله الرضا ، ومن سخط فله السخط " رواه الترمذي ( 2396 ) وابن ماجه ( 4031 ) ، وصححه الشيخ الألباني .
ونزول البلاء خيرٌ للمؤمن من أن يُدَّخر له العقاب في الآخرة ، كيف لا وفيه تُرفع درجاته وتكفر سيئاته ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إذا أراد الله بعبده الخير عجَّل له العقوبة في الدنيا ، وإذا أراد بعبده الشر أمسك عنه بذنبـــه حتى يوافيه به يوم القيامة " رواه الترمذي ( 2396 ) ، وصححه الشيخ الألباني .
وبيَّن أهل العلم أن الذي يُمسَك عنه هو المنافق ، فإن الله يُمسِك عنه في الدنيا ليوافيه بكامل ذنبه يوم القيامة .
فاللـــهم اجعلنا من أحبابـــــك
فإذا أحبك الله فلا تسل عن الخير الذي سيصيبك .. والفضل الذي سينالك .. فيكفي أن تعلم بأنك " حبيب الله " .. فمن الثمرات العظيمة لمحبة الله لعبده ما يلي :
أولاً : حبُّ الناسِ له والقبول في الأرض ، كما في حديث البخاري (3209) : " إذا أحبَّ الله العبد نادى جبريل إن الله يحب فلاناً فأحببه فيحبه جبريل فينادي جبريل في أهل السماء إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض " .
ثانياً : ما ذكره الله سبحانه في الحديث القدسي من فضائل عظيمة تلحق أحبابه فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ قَالَ : مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لأُعِيذَنَّهُ وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ " رواه البخاري 6502
فقد اشتمل هذا الحديث القدسي على عدة فوائد لمحبة الله لعبده :
1- " كنت سمعه الذي يسمع به " أي أنه لا يسمع إلا ما يُحبه الله ..
2- " وبصره الذي يبصر به " فلا يرى إلا ما يُحبه الله ..
3- " ويده التي يبطش بها " فلا يعمل بيده إلا ما يرضاه الله ..
4- " ورجله التي يمشي بها " فلا يذهب إلا إلى ما يحبه الله ..
5- " وإن سألني لأعطينه " فدعاءه مسموع وسؤاله مجاب ..
6- " وإن استعاذني لأعيذنه " فهو محفوظٌ بحفظ الله له من كل سوء ..
نسأل الله أن يوفقنا لمرضاته .......
والله أعلم .

الاسلام سؤال وجواب.



اللهم اجعلنا ممن احببتهم ورضيت عنهم يارب
الله يبارك فى عمرك وعملك
تقييمى لكِ ياغالية
ولا تنسى تساعدينا فى الخير وتقييمى اخواتك
نور الله حياتك برضاه

إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#10

افتراضي رد: المسابقة اليومية ..بارك الله فيكنَّ وتقبل جهدكنَّ


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام مالك وميرنا
اتفضلى حبيبتى الاجابة
بارك الله فيكى
https://adlat.net/showthread.php?t=346747
يبارك ربنا فيكِ ويرضى عليكِ
حاضر انتقل للعقيدة ربنا يبارك فيكِ

إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#11

افتراضي رد: المسابقة اليومية ..بارك الله فيكنَّ وتقبل جهدكنَّ

السلام عليكم ورحمة الله
اجابتي هنا يا غالية
للأمانة سبقتني اليها
الأخت سما وغارت الحوراء
لكنني أحببت المشاركة معكم وتم تقييم الاخوات
https://adlat.net/showthread.php?t=346759

إظهار التوقيع
توقيع : بحلم بالفرحة
#12

افتراضي رد: المسابقة اليومية ..بارك الله فيكنَّ وتقبل جهدكنَّ


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منة الله أشرف
إذا كان الإنسان يصلي ويصوم ويقوم بواجباته الدينية ولا يعمل الآثام.

فكيف يعرف أنه إنسان مرضي عليه من الله تعالى ويحبه الله وبأن أعماله مقبولة؟


فيعرف المسلم أن الله تعالى راض عنه بتمسكه بالدين واستقامته على الحق وتقواه لله عز وجل فقد قال الله تعالى: إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ. {آل عمران:76}. وقال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ. {الأحقاف:13}.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب ولا يعطي الدين إلا لمن أحب فمن أعطاه الله الدين فقد أحبه. رواه الإمام أحمد في المسند وغيره.

كيفية الثبات على الطاعة؟ كيف أعرف برضى ربي علي ؟ كيف أعلم أن الله يحبني ويرضى على؟



وأما علامات محبة الله لعبده ورضاه عنه فهي كثيرة، وأخصها حب العبد لله تعالى،واتباعه لنبيه، فمن أحب الله بصدق واتبع هدي نبيه عليه الصلاة والسلام أحبه الله. قال الله تعالى: قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ. {آل عمران:31 }.

ومنها الاتصاف بالصفات التي ذكرها الله تعالى في قوله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ.



ومن علاماتها الابتلاء بالمصائب المكفرة، إذا قوبلت بالصبر إذ هي كالدواء، فإنَّه وإن كان مُرّاً إلا أنَّـك تقدمه على مرارته لمن تحب - ولله المثل الأعلى - ففي الحديث الصحيح : إنَّ عِظم الجزاء من عظم البلاء، وإنَّ الله عز وجل إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط. رواه الترمذي وابن ماجه، وصححه الألباني.

ومن علاماتها أن يتولى الله تعالى أمره ظاهره وباطنه، فيكون هو المستعمل لجوارحه، فلا يسمع إلا ما يرضي الله، ولا يرى إلا ما يحبه الله، ولا يعمل بيده إلا ما يرضاه الله، ولا يذهب إلا إلى ما يحبه الله، ويكون دعاؤه مسموعا مجابا، ويكون محفوظا من كل سوء، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله تعالى قال : من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلى مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطيته ولئن استعاذني لأعيذنه. رواه البخاري.

وكما يسدد الله ظاهره فإنه تعالى بفضله وكرمه أيضا يسدد باطنه، ويجعل همومه هما واحد، ويبغّض الدنيا في قلبه، ويوحشه من غيره، ويؤنسه بلذة المناجاة في خلواته، ويكشف له الحجب بينه وبين معرفته.

ومن علاماتها أن يكون محبوبا مقبولا عند الناس. قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا أحب الله تعالى العبد نادى جبريل إن الله يحب فلانا فأحبوه. فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض. متفق عليه.

وقد علق الله عز وجل محبته في الكتاب والسنة على أوصاف وأعمال كثيرة، فمن قام بهذه الأوصاف وتحلى بها وعمل تلك الأعمال رجاء مثوبة الله جل وعلا وابتغاء وجهه الكريم فإنه يرجى له أن يحظى بمحبة الله عز وجل.

وكل ما سبق ذكره إنما هو على وجه العموم، أما بالنسبة لعبد معين، فلا نستطيع القطع بمحبة الله له بعينه من عدمها؛ لأن ذلك من الغيب المحجوب عنا، ولكننا نرجو ذلك للمحسنين الذين امتثلوا ما يستوجبون به محبة الله لهم.

فإذا وجدت شيئا من هذه العلامات فلا تغتر بها، ولتحذر من مكر الله، واسأله حسن الختام

اسلام ويب
اللهم اجعلنا منهم يارب
تسلمى ويبارك ربنا فيكِ ويرضى عليكِ باغالية
تقييمى لكِ ربنا يبارك فى عمرك
ولاتنسي اخواتك فى التقييم لتشجعيهم على الخير الله يجعله فى ميزان حسناتك

إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#13

افتراضي رد: المسابقة اليومية ..بارك الله فيكنَّ وتقبل جهدكنَّ


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جنا حبيبة ماما
الاجابة ياغاليه جعله الله بميزان حسناتك يارب
كيف يعرف العبد حب الله له,علامات محبة الله لعبده


باذن الله في ميزان حسناتك
الله يسعدك

إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#14

افتراضي رد: المسابقة اليومية ..بارك الله فيكنَّ وتقبل جهدكنَّ

كيف تعرف أن الله يحبك؟

الحمد الله الذي جعل في السماء بروجاً وجعل فيها سراجاً وقمراً منيراً، وصلاة وسلاماً على خير خلق الله دائماً أبداً، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أكمل الناس محبة لله وزهداً وورعاً.

أما بعد:

فمما لا شك فيه أن كل مسلم ومسلمة يقول: "لا إله إلا الله" إلا هو يحب الله ورسوله؛ فعن عتبان بن مالك قال: غدا علي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال رجل: أين مالك بن الدخشن؟ فقال رجل منا: ذلك منافق لا يحب الله ورسوله، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (ألا تقولونه يقول لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله)، قال: بلى، قال: (فإنه لا يوافي عبد يوم القيامة به إلا حرم الله عليه النار)1، ولكن الناس يتفاوتون في المحبة، فمن مقل ومستكثر، وكل واحد يبذل الأسباب التي يرى أنه سينال بها محبة الله، ولكن: "ليس الشأن أن تُحِب، إنما الشأن أن تُحَب"2؛ كما قال بعض العلماء الحكماء، وذلك أن كل إنسان يدعي محبة الله ورسوله.

وبما أننا لا نعرف أن فلاناً بذاته يحب الله إلا بنص من كتاب أو سنة صحيحة، ولن يكون ذلك إلا بوجود رسول، وبما أن الرسل قد ختموا بمحمد -صلى الله عليه وسلم-، فلا نبي بعده، فليس من الممكن أن نعرف أن فلاناً بعينه يحب الله، ولكن يمكننا أن نعرف أن الله قد أحب فلاناً من الناس إذا وجدت علامات ودلالات في الشخص تدل على ذلك، ومن هذه العلامات والدلالات التي تعرف بها أنك تحب الله ما يلي:

أولاً: إذا كنت عاملاً بكتاب الله وبسنة رسول -صلى الله عليه وسلم-، توفرت فيك الصفات التي يحبها الله؛ فإن الله يحب المتقين، ويحب التوابين، ويحب الصابرين، ويحب المتوكلين، ويحب الذين يقاتلون في سبيله، ويحب المقسطين، ويحب المحسنين، فإذا كنت من هؤلاء فإنك تحب الله!.

وفي المقابل فإن الله –تبارك وتعالى- لا يحب المعتدين، ولا يحب المفسدين، ولا يحب المتكبرين، ولا يحب الكافرين، ولا يحب الفاسقين، ولا يحب الخائنين، فلتحذر أن تكون فيك صفة من هذه الصفات، فإذا وجدت فيك صفة من هذه الصفات فإن الله يبغضك.

ثانياً: تعرف أنك تحب الله إذا كنت تحب الله وتحب أسماءه وصفاته، وتثبت ذلك له كما أثبت لنفسه، وأثبت له رسوله -صلى الله عليه وسلم-؛ فقد بشر النبي -صلى الله عليه وسلم- الرجل الذي كان يحب سورة الإخلاص وقال: أحبها لأنها صفة الرحمن -عز وجل-، فقال: (أخبروه أن الله يحبه)3، قال ابن القيم-رحمه الله-: "فدل على أن من أحب صفات الله أحبه الله، وأدخله الجنة"4.

ثالثاً: تعرف أن الله يحبك إذا كنت متبعاً لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، مطبقاً لسنته، مهتدياً بهديه؛ قال الله –تبارك وتعالى-: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ} سورة آل عمران(31)، قال الحسن البصري -رحمه الله- : "ادعى قوم أنهم يحبون الله فأنزل الله هذه الآية محنة لهم". قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "وقد بين الله فيها– أي في الآية- أن من اتبع الرسول فإن الله يحبه، ومن ادعى محبة الله ولم يتبع الرسول -صلى الله عليه وسلم- فليس من أولياء الله"5.

رابعاً: إذا كنت دائماً لهجاً بذكر الله تعالى، قال بعض السلف: "إن الله يحب أن يذكر على جميع الأحوال إلا في حال الجماع وقضاء الحاجة"6.

خامساً: إذا كنت تحب القرآن الذي هو كلام الله، قال ابن مسعود -رضي الله-: "لا يسأل أحدكم عن نفسه إلا القرآن فإن كان يحب القرآن فهو يحب الله وإن كان يبغض القرآن فهو يبغض الله ورسوله"7، وقال سهل التستري: "علامة حب الله حب القرآن"، وقال أبو سعيد الخراز: "من أحب الله أحب كلام الله ولم يشبع من تلاوته"8، فإذا كنت فعلاً تحب القرآن فحرمت حرامه، وأحللت حلاله، فإنك تحب الله ورسوله.

سادساً: إذا كنت تحب معالي الأمور وتكره سفاسفها، أي كنت ذا همة عالية؛ فقد قال حبيبك -صلى الله عليه وسلم-: (إن الله يحب معالي الأخلاق، ويبغض سفسافها)9.

سابعاً: إذا كنت تقياً نقياً خفياً؛ فعن سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- قال سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (إن الله يحب العبد التقي الغني الخفي)10، وعن زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر -رضي الله عنه- خرج إلى المسجد فوجد معاذاً عند قبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يبكي، فقال: ما يبكيك؟ قال: حديث سمعته من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قال: (... ومن عادى أولياء الله فقد بارز الله بالمحاربة إن الله يحب الأبرار الأتقياء الأخفياء الذين إن غابوا لم يفتقدوا وإن حضروا لم يعرفوا، قلوبهم مصابيح الهدى يخرجون من كل غبراء مظلمة)11.

ثامناً: إذا كنت ممن تحب لقاء الله فإن الله يحبك؛ فعن عائشة -رضي الله عنه- قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه)، فقلت: يا نبي الله أكراهية الموت؟ فكلنا نكره الموت، فقال: (ليس كذلك، ولكن المؤمن إذا بشر برحمة الله ورضوانه وجنته أحب لقاء الله فأحب الله لقاءه، وإن الكافر إذا بشر بعذاب الله وسخطه كره لقاء الله وكره الله لقاءه)12، قال ابن رجب -رحمه الله-: "فالمطيع لله مستأنس بربه فهو يحب لقاء الله، والله يحب لقاءه، والعاصي مستوحش بينه وبين مولاه وحشة الذنوب، فهو يكره لقاء ربه ولا بد له منه"13.

تاسعاً: إذا كنت محققاً لعقيدة الولاء للمؤمنين والبراءة من الكافرين؛ رحيماً بالمؤمنين، عزيزاً على الكافرين، مجاهداً في سبيل الله؛ قال الله تعالى: {... فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ} سورة المائدة(54).

هذه من العلامات الدالة على حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، نسأل الله أن يجعلنا ممن يحبه، اللهم ارزقنا حبك وحب من يحبك وحب العمل الذي يقربنا إليك يا عزيز يا حكيم. اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ونبيك محمد وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.

إظهار التوقيع
توقيع : حنين الروح123
#15

افتراضي رد: المسابقة اليومية ..بارك الله فيكنَّ وتقبل جهدكنَّ

[MENTION=87979]أم أمة الله[/MENTION];
إظهار التوقيع
توقيع : حنين الروح123
#16

افتراضي رد: المسابقة اليومية ..بارك الله فيكنَّ وتقبل جهدكنَّ

تم التقيم ياغالية [mention=87979]أم أمة الله[/mention];
إظهار التوقيع
توقيع : حنين الروح123
#17

افتراضي رد: المسابقة اليومية ..بارك الله فيكنَّ وتقبل جهدكنَّ


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنين الروح123
كيف تعرف أن الله يحبك؟

الحمد الله الذي جعل في السماء بروجاً وجعل فيها سراجاً وقمراً منيراً، وصلاة وسلاماً على خير خلق الله دائماً أبداً، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أكمل الناس محبة لله وزهداً وورعاً.

أما بعد:

فمما لا شك فيه أن كل مسلم ومسلمة يقول: "لا إله إلا الله" إلا هو يحب الله ورسوله؛ فعن عتبان بن مالك قال: غدا علي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال رجل: أين مالك بن الدخشن؟ فقال رجل منا: ذلك منافق لا يحب الله ورسوله، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (ألا تقولونه يقول لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله)، قال: بلى، قال: (فإنه لا يوافي عبد يوم القيامة به إلا حرم الله عليه النار)1، ولكن الناس يتفاوتون في المحبة، فمن مقل ومستكثر، وكل واحد يبذل الأسباب التي يرى أنه سينال بها محبة الله، ولكن: "ليس الشأن أن تُحِب، إنما الشأن أن تُحَب"2؛ كما قال بعض العلماء الحكماء، وذلك أن كل إنسان يدعي محبة الله ورسوله.

وبما أننا لا نعرف أن فلاناً بذاته يحب الله إلا بنص من كتاب أو سنة صحيحة، ولن يكون ذلك إلا بوجود رسول، وبما أن الرسل قد ختموا بمحمد -صلى الله عليه وسلم-، فلا نبي بعده، فليس من الممكن أن نعرف أن فلاناً بعينه يحب الله، ولكن يمكننا أن نعرف أن الله قد أحب فلاناً من الناس إذا وجدت علامات ودلالات في الشخص تدل على ذلك، ومن هذه العلامات والدلالات التي تعرف بها أنك تحب الله ما يلي:

أولاً: إذا كنت عاملاً بكتاب الله وبسنة رسول -صلى الله عليه وسلم-، توفرت فيك الصفات التي يحبها الله؛ فإن الله يحب المتقين، ويحب التوابين، ويحب الصابرين، ويحب المتوكلين، ويحب الذين يقاتلون في سبيله، ويحب المقسطين، ويحب المحسنين، فإذا كنت من هؤلاء فإنك تحب الله!.

وفي المقابل فإن الله –تبارك وتعالى- لا يحب المعتدين، ولا يحب المفسدين، ولا يحب المتكبرين، ولا يحب الكافرين، ولا يحب الفاسقين، ولا يحب الخائنين، فلتحذر أن تكون فيك صفة من هذه الصفات، فإذا وجدت فيك صفة من هذه الصفات فإن الله يبغضك.

ثانياً: تعرف أنك تحب الله إذا كنت تحب الله وتحب أسماءه وصفاته، وتثبت ذلك له كما أثبت لنفسه، وأثبت له رسوله -صلى الله عليه وسلم-؛ فقد بشر النبي -صلى الله عليه وسلم- الرجل الذي كان يحب سورة الإخلاص وقال: أحبها لأنها صفة الرحمن -عز وجل-، فقال: (أخبروه أن الله يحبه)3، قال ابن القيم-رحمه الله-: "فدل على أن من أحب صفات الله أحبه الله، وأدخله الجنة"4.

ثالثاً: تعرف أن الله يحبك إذا كنت متبعاً لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، مطبقاً لسنته، مهتدياً بهديه؛ قال الله –تبارك وتعالى-: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ} سورة آل عمران(31)، قال الحسن البصري -رحمه الله- : "ادعى قوم أنهم يحبون الله فأنزل الله هذه الآية محنة لهم". قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "وقد بين الله فيها– أي في الآية- أن من اتبع الرسول فإن الله يحبه، ومن ادعى محبة الله ولم يتبع الرسول -صلى الله عليه وسلم- فليس من أولياء الله"5.

رابعاً: إذا كنت دائماً لهجاً بذكر الله تعالى، قال بعض السلف: "إن الله يحب أن يذكر على جميع الأحوال إلا في حال الجماع وقضاء الحاجة"6.

خامساً: إذا كنت تحب القرآن الذي هو كلام الله، قال ابن مسعود -رضي الله-: "لا يسأل أحدكم عن نفسه إلا القرآن فإن كان يحب القرآن فهو يحب الله وإن كان يبغض القرآن فهو يبغض الله ورسوله"7، وقال سهل التستري: "علامة حب الله حب القرآن"، وقال أبو سعيد الخراز: "من أحب الله أحب كلام الله ولم يشبع من تلاوته"8، فإذا كنت فعلاً تحب القرآن فحرمت حرامه، وأحللت حلاله، فإنك تحب الله ورسوله.

سادساً: إذا كنت تحب معالي الأمور وتكره سفاسفها، أي كنت ذا همة عالية؛ فقد قال حبيبك -صلى الله عليه وسلم-: (إن الله يحب معالي الأخلاق، ويبغض سفسافها)9.

سابعاً: إذا كنت تقياً نقياً خفياً؛ فعن سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- قال سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (إن الله يحب العبد التقي الغني الخفي)10، وعن زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر -رضي الله عنه- خرج إلى المسجد فوجد معاذاً عند قبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يبكي، فقال: ما يبكيك؟ قال: حديث سمعته من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قال: (... ومن عادى أولياء الله فقد بارز الله بالمحاربة إن الله يحب الأبرار الأتقياء الأخفياء الذين إن غابوا لم يفتقدوا وإن حضروا لم يعرفوا، قلوبهم مصابيح الهدى يخرجون من كل غبراء مظلمة)11.

ثامناً: إذا كنت ممن تحب لقاء الله فإن الله يحبك؛ فعن عائشة -رضي الله عنه- قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه)، فقلت: يا نبي الله أكراهية الموت؟ فكلنا نكره الموت، فقال: (ليس كذلك، ولكن المؤمن إذا بشر برحمة الله ورضوانه وجنته أحب لقاء الله فأحب الله لقاءه، وإن الكافر إذا بشر بعذاب الله وسخطه كره لقاء الله وكره الله لقاءه)12، قال ابن رجب -رحمه الله-: "فالمطيع لله مستأنس بربه فهو يحب لقاء الله، والله يحب لقاءه، والعاصي مستوحش بينه وبين مولاه وحشة الذنوب، فهو يكره لقاء ربه ولا بد له منه"13.

تاسعاً: إذا كنت محققاً لعقيدة الولاء للمؤمنين والبراءة من الكافرين؛ رحيماً بالمؤمنين، عزيزاً على الكافرين، مجاهداً في سبيل الله؛ قال الله تعالى: {... فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ} سورة المائدة(54).

هذه من العلامات الدالة على حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، نسأل الله أن يجعلنا ممن يحبه، اللهم ارزقنا حبك وحب من يحبك وحب العمل الذي يقربنا إليك يا عزيز يا حكيم. اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ونبيك محمد وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
ماشاء الله اللهم بارك فيكِ
يارب يجعلنا جميعا ممن احبهم ورضى عنهم
الله يرضى عليكِ ويحفظك
نقييمي لكِ
وبارك الله فيكِ على تقييم اخواتك
ربنا يوفقك لكل خير

إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#18

افتراضي رد: المسابقة اليومية ..بارك الله فيكنَّ وتقبل جهدكنَّ


فيعرف المسلم أن الله تعالى راض عنه بتمسكه بالدين واستقامته على الحق وتقواه لله عز وجل فقد قال الله تعالى: إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ. {آل عمران:76}. وقال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ. {الأحقاف:13}.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب ولا يعطي الدين إلا لمن أحب فمن أعطاه الله الدين فقد أحبه. رواه الإمام أحمد في المسند وغيره.


والله أعلم.

[mention=87979]أم أمة الله[/mention];

إظهار التوقيع
توقيع : نرجس الانوشة
#19

افتراضي رد: المسابقة اليومية ..بارك الله فيكنَّ وتقبل جهدكنَّ


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نرجس الانوشة

فيعرف المسلم أن الله تعالى راض عنه بتمسكه بالدين واستقامته على الحق وتقواه لله عز وجل فقد قال الله تعالى: إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ. {آل عمران:76}. وقال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ. {الأحقاف:13}.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب ولا يعطي الدين إلا لمن أحب فمن أعطاه الله الدين فقد أحبه. رواه الإمام أحمد في المسند وغيره.


والله أعلم.

@أم أمة الله;
بارك الله فيكِ ورزقكِ حبه ورضاه
تسلم ايدك يا غالية
تقييمى ربنا يرضى عليكِ
لا تنسي تقييمى اخواتك ولكِ الأجر ياغالية

إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#20

افتراضي رد: المسابقة اليومية ..بارك الله فيكنَّ وتقبل جهدكنَّ

دلائل محبة الله للعبد
https://adlat.net/showthread.php?t=346828
تفضلى ي قمر [MENTION=87979]أم أمة الله[/MENTION];

إظهار التوقيع
توقيع : سآرونهـة تشآن
#21

افتراضي رد: المسابقة اليومية ..بارك الله فيكنَّ وتقبل جهدكنَّ


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سآرونهـة تشآن
دلائل محبة الله للعبد
https://adlat.net/showthread.php?t=346828
تفضلى ي قمر
ماشاء الله اللهم بارك فيكِ
ممتازة ربنا يجعلنا ممن يحبهم ويرضى عنهم
تقييمى لكِ ياغالية الله يرضى عليكِ
لا تنسي تقييمى اخواتك لتشجعيهم على الخير
الله يسعدك ويبارك فيكِ [mention=126764]سآرونهـة تشآن[/mention];

إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#22

افتراضي رد: المسابقة اليومية ..بارك الله فيكنَّ وتقبل جهدكنَّ

اجابتي يا غالية ♡
كيفية الثبات على الطاعة؟ كيف أعرف برضى ربي علي ؟ كيف أعلم أن الله يحبني ويرضى على؟

تبت من ذنب واستغفرت من هذا الذنب، لكن إذا كان عندي ذنب آخر فهل الله لم يقبل التوبة من الذنب الأول؟ هل لن يرضي عني بسبب الذنب الآخر؟
الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأما كيفية الثبات على الطاعة، فقد سبق بيانها في الفتويين رقم: 15219، 12928 . فارجع إليهما. وأما علامات محبة الله لعبده ورضاه عنه فهي كثيرة، وأخصها حب العبد لله تعالى،واتباعه لنبيه، فمن أحب الله بصدق واتبع هدي نبيه عليه الصلاة والسلام أحبه الله. قال الله تعالى: قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ. {آل عمران:31 }.

ومنها الاتصاف بالصفات التي ذكرها الله تعالى في قوله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ.



ومن علاماتها الابتلاء بالمصائب المكفرة، إذا قوبلت بالصبر إذ هي كالدواء، فإنَّه وإن كان مُرّاً إلا أنَّـك تقدمه على مرارته لمن تحب - ولله المثل الأعلى - ففي الحديث الصحيح : إنَّ عِظم الجزاء من عظم البلاء، وإنَّ الله عز وجل إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط. رواه الترمذي وابن ماجه، وصححه الألباني.

ومن علاماتها أن يتولى الله تعالى أمره ظاهره وباطنه، فيكون هو المستعمل لجوارحه، فلا يسمع إلا ما يرضي الله، ولا يرى إلا ما يحبه الله، ولا يعمل بيده إلا ما يرضاه الله، ولا يذهب إلا إلى ما يحبه الله، ويكون دعاؤه مسموعا مجابا، ويكون محفوظا من كل سوء، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله تعالى قال : من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلى مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطيته ولئن استعاذني لأعيذنه. رواه البخاري.

وكما يسدد الله ظاهره فإنه تعالى بفضله وكرمه أيضا يسدد باطنه، ويجعل همومه هما واحد، ويبغّض الدنيا في قلبه، ويوحشه من غيره، ويؤنسه بلذة المناجاة في خلواته، ويكشف له الحجب بينه وبين معرفته.

ومن علاماتها أن يكون محبوبا مقبولا عند الناس. قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا أحب الله تعالى العبد نادى جبريل إن الله يحب فلانا فأحبوه. فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض. متفق عليه.

وقد علق الله عز وجل محبته في الكتاب والسنة على أوصاف وأعمال كثيرة، فمن قام بهذه الأوصاف وتحلى بها وعمل تلك الأعمال رجاء مثوبة الله جل وعلا وابتغاء وجهه الكريم فإنه يرجى له أن يحظى بمحبة الله عز وجل.

وكل ما سبق ذكره إنما هو على وجه العموم، أما بالنسبة لعبد معين، فلا نستطيع القطع بمحبة الله له بعينه من عدمها؛ لأن ذلك من الغيب المحجوب عنا، ولكننا نرجو ذلك للمحسنين الذين امتثلوا ما يستوجبون به محبة الله لهم.

فإذا وجدت شيئا من هذه العلامات فلا تغتر بها، ولتحذر من مكر الله، واسأله حسن الختام.

وراجع لمزيد الفائدة الفتويين رقم: 22830، 58064 .

أما قبول توبتك من ذنب مع أن عندك ذنبا آخر، ففيها قولان لأهل العلم، فمنهم من منع صحة التوبة من ذنب مع إصراره على غيره، ومنهم من صحح ذلك.

وهذا مذهب الجماهير بل حكاه بعضهم إجماعا، وتوسط ابن القيم رحمه الله فذهب إلى أن التوبة لا تصح من ذنب مع الإصرار على آخر من نوعه، وأما التوبة من ذنب مع مباشرة آخر لا تعلق له به ولا هو من نوعه فتصح، كما إذا تاب من الربا ولم يتب من شرب الخمر مثلا، فإن توبته من الربا صحيحة، وأما إذا تاب من ربا الفضل ولم يتب من ربا النسيئة، أو تاب من تناول الحشيشة وأصر على شرب الخمر، فهذا لا تصح توبته. وراجع بسط كلامه في كتاب مدارج السالكين عند كلامه على منزلة التوبة.

ونلفت نظرك أيها السائل الكريم إلى أنه حتى وإن قبل الله توبتك من ذنب وأنت مقيم على آخر، فإن منزلتك عنده ليست كمنزلة التائب من جميع الذنوب. وتسويف التوبة هو الآخر ذنب يحتاج إلى توبة منه؛ فإن التوبة واجبة من جميع المعاصي بلا استثناء. قال تعالى: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ.{النور:31}. وقال سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا. {التحريم:8}.

وتذكر قوله تعالى: وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ* وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ* أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ*أو تقول لو أن الله هداني لكنت من المتقين* أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ. {الزمر:54- 58}.

والله أعلم.
__________
تم تقيم الجميع




إظهار التوقيع
توقيع : النجمة الذهبية
#23

افتراضي رد: المسابقة اليومية ..بارك الله فيكنَّ وتقبل جهدكنَّ


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النجمة الذهبية
اجابتي يا غالية ♡
كيفية الثبات على الطاعة؟ كيف أعرف برضى ربي علي ؟ كيف أعلم أن الله يحبني ويرضى على؟

تبت من ذنب واستغفرت من هذا الذنب، لكن إذا كان عندي ذنب آخر فهل الله لم يقبل التوبة من الذنب الأول؟ هل لن يرضي عني بسبب الذنب الآخر؟
الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأما كيفية الثبات على الطاعة، فقد سبق بيانها في الفتويين رقم: 15219، 12928 . فارجع إليهما. وأما علامات محبة الله لعبده ورضاه عنه فهي كثيرة، وأخصها حب العبد لله تعالى،واتباعه لنبيه، فمن أحب الله بصدق واتبع هدي نبيه عليه الصلاة والسلام أحبه الله. قال الله تعالى: قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ. {آل عمران:31 }.

ومنها الاتصاف بالصفات التي ذكرها الله تعالى في قوله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ.



ومن علاماتها الابتلاء بالمصائب المكفرة، إذا قوبلت بالصبر إذ هي كالدواء، فإنَّه وإن كان مُرّاً إلا أنَّـك تقدمه على مرارته لمن تحب - ولله المثل الأعلى - ففي الحديث الصحيح : إنَّ عِظم الجزاء من عظم البلاء، وإنَّ الله عز وجل إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط. رواه الترمذي وابن ماجه، وصححه الألباني.

ومن علاماتها أن يتولى الله تعالى أمره ظاهره وباطنه، فيكون هو المستعمل لجوارحه، فلا يسمع إلا ما يرضي الله، ولا يرى إلا ما يحبه الله، ولا يعمل بيده إلا ما يرضاه الله، ولا يذهب إلا إلى ما يحبه الله، ويكون دعاؤه مسموعا مجابا، ويكون محفوظا من كل سوء، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله تعالى قال : من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلى مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطيته ولئن استعاذني لأعيذنه. رواه البخاري.

وكما يسدد الله ظاهره فإنه تعالى بفضله وكرمه أيضا يسدد باطنه، ويجعل همومه هما واحد، ويبغّض الدنيا في قلبه، ويوحشه من غيره، ويؤنسه بلذة المناجاة في خلواته، ويكشف له الحجب بينه وبين معرفته.

ومن علاماتها أن يكون محبوبا مقبولا عند الناس. قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا أحب الله تعالى العبد نادى جبريل إن الله يحب فلانا فأحبوه. فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض. متفق عليه.

وقد علق الله عز وجل محبته في الكتاب والسنة على أوصاف وأعمال كثيرة، فمن قام بهذه الأوصاف وتحلى بها وعمل تلك الأعمال رجاء مثوبة الله جل وعلا وابتغاء وجهه الكريم فإنه يرجى له أن يحظى بمحبة الله عز وجل.

وكل ما سبق ذكره إنما هو على وجه العموم، أما بالنسبة لعبد معين، فلا نستطيع القطع بمحبة الله له بعينه من عدمها؛ لأن ذلك من الغيب المحجوب عنا، ولكننا نرجو ذلك للمحسنين الذين امتثلوا ما يستوجبون به محبة الله لهم.

فإذا وجدت شيئا من هذه العلامات فلا تغتر بها، ولتحذر من مكر الله، واسأله حسن الختام.

وراجع لمزيد الفائدة الفتويين رقم: 22830، 58064 .

أما قبول توبتك من ذنب مع أن عندك ذنبا آخر، ففيها قولان لأهل العلم، فمنهم من منع صحة التوبة من ذنب مع إصراره على غيره، ومنهم من صحح ذلك.

وهذا مذهب الجماهير بل حكاه بعضهم إجماعا، وتوسط ابن القيم رحمه الله فذهب إلى أن التوبة لا تصح من ذنب مع الإصرار على آخر من نوعه، وأما التوبة من ذنب مع مباشرة آخر لا تعلق له به ولا هو من نوعه فتصح، كما إذا تاب من الربا ولم يتب من شرب الخمر مثلا، فإن توبته من الربا صحيحة، وأما إذا تاب من ربا الفضل ولم يتب من ربا النسيئة، أو تاب من تناول الحشيشة وأصر على شرب الخمر، فهذا لا تصح توبته. وراجع بسط كلامه في كتاب مدارج السالكين عند كلامه على منزلة التوبة.

ونلفت نظرك أيها السائل الكريم إلى أنه حتى وإن قبل الله توبتك من ذنب وأنت مقيم على آخر، فإن منزلتك عنده ليست كمنزلة التائب من جميع الذنوب. وتسويف التوبة هو الآخر ذنب يحتاج إلى توبة منه؛ فإن التوبة واجبة من جميع المعاصي بلا استثناء. قال تعالى: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ.{النور:31}. وقال سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا. {التحريم:8}.

وتذكر قوله تعالى: وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ* وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ* أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ*أو تقول لو أن الله هداني لكنت من المتقين* أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ. {الزمر:54- 58}.

والله أعلم.
__________
تم تقيم الجميع



بارك الله فيكِ وتقبل جهدك
نقييمى لكِ ياغالية
وبارك الله فيكِ على تقييمك لاخواتك

إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#24

افتراضي رد: المسابقة اليومية ..بارك الله فيكنَّ وتقبل جهدكنَّ

معذره يا عزيزتي على التأخير
تم التقييم للجميع [mention=87979]أم أمة الله[/mention];
منتديات الإمام الآجري


الموضوع: علامات حب الله تعالى للعبد للشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى





قال الشيخ بن عثيمين رحمه الله تعالى في شرح رياض الصالحين :
قال تعالى: ( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) [آل عمران:31] ، وقال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) [المائدة:54] .

1/386 ـ وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن الله تعالى قال : من عادى لي ولياً ، فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته، كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني، أعطيته، ولئن استعاذني، لأعيذ نه )) رواه البخاري (227) .
معنى (( آذنته )) : أعلمته بأني محارب له . وقوله (( استعاذني )) روي بالباء وروي بالنون .

2/387 ـ وعنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : (( إذا أحب الله تعالى العبد، نادى جبريل، إن الله تعالى يحب فلاناً، فأحببه، فيحبه جبريل، فينادي في أهل السماء : إن الله يحب فلاناً فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض )) متفق عليه .

وفي رواية لمسلم : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن الله تعالى إذا أحب عبداً دعا جبريل، فقال : إني أحب فلانا فأحببه، فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول : إن الله يحب فلاناً فأحبوه فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض عبداً دعا جبريل، فيقول : إني أبغض فلانا، فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه ، فيبغضه أهل السماء ثم توضع له البغضاء في السماء ))(229) .

3/388 ـ وعن عائشة رضي الله عنها ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بعث رجلاً على سرية فكان يقرأ لأصحابه قي صلاتهم ، فيختم بـ (( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) فلما رجعوا ، ذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : سلوه لأي شيء يصنع ذلك ؟ )) فسألوه، فقال : لأنها صفة الرحمن ، فأنا أحب أن أقرأ بها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أخبروه أن الله تعالى يحبه )) متفق عليه(230)

الـــشرح
قال المؤلف ـ رحمه الله تعالى ـ : باب علامات حب الله تعالى للعبد ، يعني علامة أن الله تعالى يحب العبد ؛ لأن لكل شيء علامة ، ومحبة الله للعبد لها علامة ؛ منها كون الإنسان متبعاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه كلما كان الإنسان لرسول الله صلى الله عليه وسلم أتبع ؛ كان لله أطوع ، وكان أحب إلى الله تعالى .
واستشهد المؤلف رحمه الله لذلك بقوله تعالى: ( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ )[آل عمران:31]. يعني إن كنتم صادقين في أنكم تحبون الله فأروني علامة ذلك : اتبعوني يحببكم الله .
وهذه الآية تسمى عند السلف آية الامتحان ، يمتحن بها من ادعى محبة الله فينظر إذا كان يتبع الرسول عليه الصلاة والسلام ؛ فهذا دليل على صدق دعواه .
وإذا أحب الله ؛ أحبه الله عز وجل ، ولهذا قال : ( فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ ) وهذه ثمرة جليلة ؛ أن الله تعالى يحبك ؛ لأن الله تعالى إذا أحبك ؛ نلت بذلك سعادة الدنيا والآخرة .
ثم ذكر المؤلف حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب )) من عادى لي ولياً : يعني صار عدوا لولي من أوليائي ، فإنني أعلن عليه الحرب ، يكون حرباً لله . الذي يكون عدوا لأحد من أولياء الله فهو حرب لله والعياذ بالله مثل أكل الربا ( فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ) [البقرة: 279] .
ولكن من هو ولي الله ؟ ولي الله سبحانه وتعالى في قوله أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ) [يونس: 62 ،63] .

هؤلاء هم أولياء الله ، فمن كان مؤمناً تقياً ؛ كان لله ولياً ، هذه هي الولاية ، وليست الولاية أن يخشوشن الإنسان في لباسه ، أو أن يترهبن أمام الناس ، أو أن يطيل كمه أو أن يخنع رأسه ؛ بل الولاية الإيمان والتقوى (الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ) فمن عادى هؤلاء فإنه حرب لله والعياذ بالله .
ثم قال الله عز وجل في الحديث القدسي : ((وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلى مما افترضه عليه )) يعني أحب ما يحب الله الفرائض . فالظهر أحب إلى الله من راتبة الظهر ، والمغرب أحب إلى الله من راتبة المغرب ، والعشاء أحب إلى الله من راتبة العشاء ، والفجر أحب إلى الله من راتبة الفجر ، والصلاة المفروضة أحب إلى الله من قيام الليل ، كل الفرائض أحب إلى الله من النوافل ، والزكاة أحب إلى الله من الصدقة ، وحج الفريضة أحب إلى الله من حج التطوع ، كل ما كان أوجب فهو أحب إلى الله عز وجل .
(( وما تقرب إلى عبد بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب إليَ بالنوافل حتى أحبه )) وفي هذا إشارة إلى أن من أسباب محبة الله أن تكثر من النوافل ومن التطوع ؛ نوافل الصلاة ، نوافل الصدقة ، نوافل الصوم ، نوافل الحج ، وغير ذلك من النوافل .
فلا يزال العبد يتقرب إلى الله بالنوافل حتى يحبه الله ، فإذا أحبه الله كان سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصره به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، ولئن سأله ليعطينه ، ولئن استعاذه ليعيذنه .
(( كنت سمعه )) يعني : أنني أسدده في سمعه ، فلا يسمع إلا ما يرضي الله ، (( وبصره )) أسدده في بصره فلا يبصر إلا ما يحب الله (( ويده التي يبطش بها )) فلا يعمل بيده إلا ما يرضي الله (( ورجله التي يمشي بها )) فلا يمشي برجله إلا لما يرضي الله عز وجل ، فيكون مسدداً في أقواله وفي أفعاله .
(( ولئن سألني لأعطينه )) هذه من ثمرات النوافل ومحبة الله عز وجل ؛ أنه إذا سأل الله أعطاه ، (( ولئن استعاذني )) يعني استجار بي مما يخاف من شره (( لأعيذنه )) فهذه من علامة محبة الله ؛ أن يسدد الإنسان في أقواله وأفعاله ، فإذا سدد دل ذلك على أن الله يحبه ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً (70) ( يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُم ) [الأحزاب: 70 ،71] .
وذكر أيضاً أحاديث أخرى في بيان محبة الله سبحانه وتعالى وأن الله تعالى إذا أحب شخصاً نادى جبريل ، وجبريل أشرف الملائكة ، كما أن محمداً صلى الله عليه وسلم أشرف البشر . (( نادى جبريل إني أحب فلاناً فأحبه، فيحبه جبريل ، ثم ينادي في أهل السماء : إن الله يحب فلاناً فأحبوه ، فيحبه أهل السماء ، ثم يوضع له القبول في الأرض )) فيحبه أهل الأرض .
وإذا أبغض الله أحداً ـ والعياذ بالله ـ نادى جبريل : إني أبغض فلاناً فأبغضه ، فيبغضه جبريل ، ثم ينادي في أهل السماء : إن الله يبغض فلاناً فأبغضوه ، فيبغضه أهل السماء، ثم يوضع له البغضاء في الأرض ، والعياذ بالله ؛ فيبغضه أهل الأرض وهذا أيضاً من علامات محبة الله، أن يوضع للإنسان القبول في الأرض، بأن يكون مقبولاً لدى الناس ، محبوباً إليهم ، فإن هذا من علامات محبة الله تعالى للعبد . نسأل الله أن يجعلنا والمسلمين من أحبابه وأوليائه .

--------------
(217) رواه البخاري ، كتاب الإيمان ، باب حلاوة الإيمان ، رقم ( 16 ) ، ومسلم ، كتاب الإيمان ، باب خصال من اتصف بهن حلاوة الإيمان ، رقم ( 43 ) .
(21 رواه البخاري ، كتاب الأذان ، باب من جلس في المسجد ينتظر الصلاة ، رقم ( 660 ) ، ومسلم ، كتاب الزكاة ، باب فضل إخفاء الصدقة ، رقم ( 1031 ) .
(219) رواه مسلم ، كتاب البر والصلة ، باب في فضل الحب في الله ، رقم ( 2566 ) .
(220) رواه مسلم ، كتاب الإيمان ، باب بيان أنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون ، رقم ( 54 ) .
(221) رواه مسلم ، كتاب البر والصلة ، باب في الحب في الله ، رقم ( 2567 ) .
(222) رواه مالك في الموطأ ( 2/ 593 ) .
(223) رواه أبو داود ، كتاب الأدب إخبار الرجل بمحبته إياه ، رقم ( 5124 ) ، والترمذي ، كتاب الزهد ، باب ما جاء في إعلام الحب رقم ( 2392 ) .
(224) رواه أبو داود ، كتاب الصلاة ، باب في الانتظار ، رقم ( 1522 ) ، والنسائي ، كتاب السهو ، باب نوع آخر من الدعاء ، رقم ( 1303 ) .
(225) رواه أبو داود ، كتاب الأدب ، باب إخبار الرجل الرجل بمحبته إياه ، رقم ( 5125 ) .
(226) رواه البخاري ، كتاب أحاديث الأنبياء ، باب خلق آدم صلوات الله عليه ، رقم ( 3336 ) ، ومسلم ، كتاب البر والصلة ، باب الأرواح جنود مجندة ، رقم (263

إظهار التوقيع
توقيع : بياض الثلج
#25

افتراضي رد: المسابقة اليومية ..بارك الله فيكنَّ وتقبل جهدكنَّ


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بياض الثلج
معذره يا عزيزتي على التأخير
تم التقييم للجميع @أم أمة الله;
منتديات الإمام الآجري


الموضوع: علامات حب الله تعالى للعبد للشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى





قال الشيخ بن عثيمين رحمه الله تعالى في شرح رياض الصالحين :
قال تعالى: ( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) [آل عمران:31] ، وقال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) [المائدة:54] .

1/386 ـ وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن الله تعالى قال : من عادى لي ولياً ، فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته، كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني، أعطيته، ولئن استعاذني، لأعيذ نه )) رواه البخاري (227) .
معنى (( آذنته )) : أعلمته بأني محارب له . وقوله (( استعاذني )) روي بالباء وروي بالنون .

2/387 ـ وعنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : (( إذا أحب الله تعالى العبد، نادى جبريل، إن الله تعالى يحب فلاناً، فأحببه، فيحبه جبريل، فينادي في أهل السماء : إن الله يحب فلاناً فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض )) متفق عليه .

وفي رواية لمسلم : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن الله تعالى إذا أحب عبداً دعا جبريل، فقال : إني أحب فلانا فأحببه، فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول : إن الله يحب فلاناً فأحبوه فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض عبداً دعا جبريل، فيقول : إني أبغض فلانا، فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه ، فيبغضه أهل السماء ثم توضع له البغضاء في السماء ))(229) .

3/388 ـ وعن عائشة رضي الله عنها ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بعث رجلاً على سرية فكان يقرأ لأصحابه قي صلاتهم ، فيختم بـ (( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) فلما رجعوا ، ذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : سلوه لأي شيء يصنع ذلك ؟ )) فسألوه، فقال : لأنها صفة الرحمن ، فأنا أحب أن أقرأ بها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أخبروه أن الله تعالى يحبه )) متفق عليه(230)

الـــشرح
قال المؤلف ـ رحمه الله تعالى ـ : باب علامات حب الله تعالى للعبد ، يعني علامة أن الله تعالى يحب العبد ؛ لأن لكل شيء علامة ، ومحبة الله للعبد لها علامة ؛ منها كون الإنسان متبعاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه كلما كان الإنسان لرسول الله صلى الله عليه وسلم أتبع ؛ كان لله أطوع ، وكان أحب إلى الله تعالى .
واستشهد المؤلف رحمه الله لذلك بقوله تعالى: ( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ )[آل عمران:31]. يعني إن كنتم صادقين في أنكم تحبون الله فأروني علامة ذلك : اتبعوني يحببكم الله .
وهذه الآية تسمى عند السلف آية الامتحان ، يمتحن بها من ادعى محبة الله فينظر إذا كان يتبع الرسول عليه الصلاة والسلام ؛ فهذا دليل على صدق دعواه .
وإذا أحب الله ؛ أحبه الله عز وجل ، ولهذا قال : ( فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ ) وهذه ثمرة جليلة ؛ أن الله تعالى يحبك ؛ لأن الله تعالى إذا أحبك ؛ نلت بذلك سعادة الدنيا والآخرة .
ثم ذكر المؤلف حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب )) من عادى لي ولياً : يعني صار عدوا لولي من أوليائي ، فإنني أعلن عليه الحرب ، يكون حرباً لله . الذي يكون عدوا لأحد من أولياء الله فهو حرب لله والعياذ بالله مثل أكل الربا ( فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ) [البقرة: 279] .
ولكن من هو ولي الله ؟ ولي الله سبحانه وتعالى في قوله أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ) [يونس: 62 ،63] .

هؤلاء هم أولياء الله ، فمن كان مؤمناً تقياً ؛ كان لله ولياً ، هذه هي الولاية ، وليست الولاية أن يخشوشن الإنسان في لباسه ، أو أن يترهبن أمام الناس ، أو أن يطيل كمه أو أن يخنع رأسه ؛ بل الولاية الإيمان والتقوى (الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ) فمن عادى هؤلاء فإنه حرب لله والعياذ بالله .
ثم قال الله عز وجل في الحديث القدسي : ((وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلى مما افترضه عليه )) يعني أحب ما يحب الله الفرائض . فالظهر أحب إلى الله من راتبة الظهر ، والمغرب أحب إلى الله من راتبة المغرب ، والعشاء أحب إلى الله من راتبة العشاء ، والفجر أحب إلى الله من راتبة الفجر ، والصلاة المفروضة أحب إلى الله من قيام الليل ، كل الفرائض أحب إلى الله من النوافل ، والزكاة أحب إلى الله من الصدقة ، وحج الفريضة أحب إلى الله من حج التطوع ، كل ما كان أوجب فهو أحب إلى الله عز وجل .
(( وما تقرب إلى عبد بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب إليَ بالنوافل حتى أحبه )) وفي هذا إشارة إلى أن من أسباب محبة الله أن تكثر من النوافل ومن التطوع ؛ نوافل الصلاة ، نوافل الصدقة ، نوافل الصوم ، نوافل الحج ، وغير ذلك من النوافل .
فلا يزال العبد يتقرب إلى الله بالنوافل حتى يحبه الله ، فإذا أحبه الله كان سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصره به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، ولئن سأله ليعطينه ، ولئن استعاذه ليعيذنه .
(( كنت سمعه )) يعني : أنني أسدده في سمعه ، فلا يسمع إلا ما يرضي الله ، (( وبصره )) أسدده في بصره فلا يبصر إلا ما يحب الله (( ويده التي يبطش بها )) فلا يعمل بيده إلا ما يرضي الله (( ورجله التي يمشي بها )) فلا يمشي برجله إلا لما يرضي الله عز وجل ، فيكون مسدداً في أقواله وفي أفعاله .
(( ولئن سألني لأعطينه )) هذه من ثمرات النوافل ومحبة الله عز وجل ؛ أنه إذا سأل الله أعطاه ، (( ولئن استعاذني )) يعني استجار بي مما يخاف من شره (( لأعيذنه )) فهذه من علامة محبة الله ؛ أن يسدد الإنسان في أقواله وأفعاله ، فإذا سدد دل ذلك على أن الله يحبه ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً (70) ( يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُم ) [الأحزاب: 70 ،71] .
وذكر أيضاً أحاديث أخرى في بيان محبة الله سبحانه وتعالى وأن الله تعالى إذا أحب شخصاً نادى جبريل ، وجبريل أشرف الملائكة ، كما أن محمداً صلى الله عليه وسلم أشرف البشر . (( نادى جبريل إني أحب فلاناً فأحبه، فيحبه جبريل ، ثم ينادي في أهل السماء : إن الله يحب فلاناً فأحبوه ، فيحبه أهل السماء ، ثم يوضع له القبول في الأرض )) فيحبه أهل الأرض .
وإذا أبغض الله أحداً ـ والعياذ بالله ـ نادى جبريل : إني أبغض فلاناً فأبغضه ، فيبغضه جبريل ، ثم ينادي في أهل السماء : إن الله يبغض فلاناً فأبغضوه ، فيبغضه أهل السماء، ثم يوضع له البغضاء في الأرض ، والعياذ بالله ؛ فيبغضه أهل الأرض وهذا أيضاً من علامات محبة الله، أن يوضع للإنسان القبول في الأرض، بأن يكون مقبولاً لدى الناس ، محبوباً إليهم ، فإن هذا من علامات محبة الله تعالى للعبد . نسأل الله أن يجعلنا والمسلمين من أحبابه وأوليائه .

--------------
(217) رواه البخاري ، كتاب الإيمان ، باب حلاوة الإيمان ، رقم ( 16 ) ، ومسلم ، كتاب الإيمان ، باب خصال من اتصف بهن حلاوة الإيمان ، رقم ( 43 ) .
(21 رواه البخاري ، كتاب الأذان ، باب من جلس في المسجد ينتظر الصلاة ، رقم ( 660 ) ، ومسلم ، كتاب الزكاة ، باب فضل إخفاء الصدقة ، رقم ( 1031 ) .
(219) رواه مسلم ، كتاب البر والصلة ، باب في فضل الحب في الله ، رقم ( 2566 ) .
(220) رواه مسلم ، كتاب الإيمان ، باب بيان أنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون ، رقم ( 54 ) .
(221) رواه مسلم ، كتاب البر والصلة ، باب في الحب في الله ، رقم ( 2567 ) .
(222) رواه مالك في الموطأ ( 2/ 593 ) .
(223) رواه أبو داود ، كتاب الأدب إخبار الرجل بمحبته إياه ، رقم ( 5124 ) ، والترمذي ، كتاب الزهد ، باب ما جاء في إعلام الحب رقم ( 2392 ) .
(224) رواه أبو داود ، كتاب الصلاة ، باب في الانتظار ، رقم ( 1522 ) ، والنسائي ، كتاب السهو ، باب نوع آخر من الدعاء ، رقم ( 1303 ) .
(225) رواه أبو داود ، كتاب الأدب ، باب إخبار الرجل الرجل بمحبته إياه ، رقم ( 5125 ) .
(226) رواه البخاري ، كتاب أحاديث الأنبياء ، باب خلق آدم صلوات الله عليه ، رقم ( 3336 ) ، ومسلم ، كتاب البر والصلة ، باب الأرواح جنود مجندة ، رقم (263
بارك الله فيكِ وفتح عليكِ
اصلح الله حالكِ ورزقكِ حبه
تقييمى لمجهودك
وتسلم ايدك لتقييم اخواتك
جعله الله فى ميزان حسناتك

إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله



قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
((تكريم الأخت الفائزة ))فى المسابقة اليومية المتجددة أم أمة الله مسابقات الاقسام
المسابقة اليومية ..بارك الله فيكم وتقبل جهدكم أم أمة الله مسابقات الاقسام
المسابقة اليومية (الإثنين)لكل أعضاء المنتدى بارك الله فيكنَّ أم أمة الله مسابقات الاقسام
((تكريم .((الأخت الفائزة ))فى المسابقة اليومية المتجددة أم أمة الله مسابقات الاقسام
ملف كامل عن الفوط اليومية للنساء وأنواعها.وكيفية استخدامها .فوائدها واضرارها ام مالك وميرنا العيادة النسائية


الساعة الآن 05:08 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل