أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل



https://adlat.net/showthread.php?t=321230
3684 24
#1

افتراضي رواية القسمه و النصيب ...خيانتي

السلام عليكم

انا بدات اقراء هذي الروايه وحبيتها كثير
وبصراحه للحين ما خلصت قرائتها وحبيت انقلها الى احلى منتدى منتدى عدلات
رواية : القسمة والنصيب .. خيانتي ..
للكاتبة الغالية على قلبي جداً : لآ أريد مجاملة






راح انزل لكم البارت الاول اليوم وبكرا راح تدخل اكمل لكم باقي البارتات اتمنى ان يكون في تفاعل كبير

سلام



إظهار التوقيع
توقيع : الورده المخمليه
#2

افتراضي رد: رواية القسمه و النصيب ...خيانتي

السلام عليكم

أضع بين أيديكم حروفي البسيطة

اتمنى ان تجد قبول لديكم


القسمة والنصيب ...خيانتي




هي صديقتي

وهو صديق اخي
وانا جعلتني الظروف خائنة وانا مظلومة سُلبت ارادةِ
هلموا لتعرفوا حكياتي
انانيتهم صورت خيانتي

كانه اثنتين جمعتنا مقاعد الدراسة الجامعية بتخصص لا يدخله الا المتفوقين التقيتها وانا ابنة العائلة المحافظة وهي ابنة العائلة المنفتحة مع الحفاظ على الاخلاق

واستمرت سنين الدراسة حتى السنة القبل الاخيرة من كلية الطب
بدأت صديقتي تغفوا نظراتها ويزداد سرحانها فأخبرتها مازحة

يا الاهي يا احلام هل اصبتي بذلك الداء الذي بدون دواء حروفه هي
الحاءواالباء

لن اصف لكم اشراقة وجهها بكلماتي استغرب هل قلت لها كلام ام اعطيتها ترياق الاشراق

لانغزها بكتفها ما الامر
لتنطلق بحماس لتخبرني عن ذلك الشاب الذي يكبرها بـ 10 سنوات طالب بكلية الهندسية جنسيته عربية جاء يكمل الدراسة ببلدنا لان ظروف الدراسة فيها تتناسب مع اعماله الكثير فهو يستطيع ترتيب اموره مع الاساتذه لكي يكمل سنين دراسته على خير وهاهو بالسنة الاخير من كلية الهندسة المعمارية
انهت صديقتي كلامها لابدأ بأسألتي التي فاجئتها

احلام انه فيصل صديق اخي حسام اليس كذلك
لتجذبني بعنف من كتفي وتقول بغيرة حقيقية اياكي ان تقتربي منه
اخبرتها انه اخي مادام سوف يصبح زوجك صدقيني انا لم التقي به هو مجرد اسم عابر مر علي عن طريق اخي
فأنتي تعرفين اني لا أومن بالعلاقة قبل الزواج واهلي لن يسمحوا بذلك كما تعرفين هناك قانون لايمكن تجاوزه ولا ارغب بتجاوزه
هنيئا لكي ان كان حبك سوف يتوج بالزواج
لتنطلق بحماسها الذي اكتسبته من نسيم الحب الذي ملأ حياتها
لن اخبركِ اين التقينا فهذا سر لن اخبركِ ايها الآن
حاولت مقاطعتها فأشارت بيدها بمعنى لا تقاطعيني واكملت


عندما ارتدي الفستان الابيض سوف اخبرك عندما تجلسين الى جانبي مهنئة
فقلت لها بقلب صادق ان شاء الله

مرت الايام وحدث لاخي حادث سير واتوا به الى حيث اتدرب في احدى المستشفيات بصدفة شلت تفكيري واصبحت لا اعرف عن مهنة الطب سوى اسمها



عندما رئيت اخي وقد غرق بدمائه واصدقائه يتراكضون من حوله على حمالة الاسعاف هالني ما رئيت وركضت كالمجنونة اسأل المسعف مابه ليخبرني جروح بسيطة في وجهه ولكنه اصيب بكسر عميق بقدمه ادى الى فقدانه وعيه من الألم



عندها استعدت معلوماتي الطبية وادركت ان الوضع سهل
وسط هذه الحالة لم ارى من كان مع اخي ولم ارى تلك العينين التي اخبرني صحابها ان عينيه عشقت خوف عيني حينها

ونجى اخي وكنت ازورهُ بوقت فراغي بالمستشفى وكنت احاول جاهدة ان تكون زياتي له عندما لا يتواجد عنده احد حتى لا احرجه امام اصدقاءه

ولكن رغم حرصي كنت التقي احيانا بفيصل وعندما اتجاوزه ابتسم لاني اتذكر احلام
وعادة اتصل بها لمجرد روئيتي له لكي اسمع تنهاداتها وكلامها الذي يتدفق الحب بكل حرف منه كم انا سعيدة من اجلها

انتظروا لاتحكموا على الامر لا زلنا بالبداية فأنا لست خائنة ولم اعشق حبيب صدقيتي وسرقته منها ولكن القسمة والنصيب جعلتني خائنة
انتظروني بالتكملة

إظهار التوقيع
توقيع : الورده المخمليه
#3

افتراضي رد: رواية القسمه و النصيب ...خيانتي

(2)

خرج اخي من المشفى وعملوا معه اصدقائه الواجب اللازم عندما عملوا معكسرا ً في منزلنا لكي يعوضوا ما فت اخي من محاضرات ومشاريع عملية لكي يستعدوا لامتحانات النصف الاول من السنة
لم اكن اراهم ولكني كنتي اسمع اصواتهم لان الشباب لايتهامسون ولايخشون ان يسمع احدهم صوتهم المرتفع كما هي عادة البنات

عندما اخبرت احلام عن الموضوع طارت من الفرح واصرت على ان تأتي لمنزلنا لكي تسمع كيف يتكلم فيصل وسط اصدقائه لم امانع مطلقا ً
فهي صديقتي وهذا من سوف يصبح زوجها لانني واثقة من اخلاق الاثنين لا اشك مطلقا بأي تلاعب بينهما
أتت احلام وقد ارتسم على وجهها ابتسامة صافية واحمرار يعلوا وجنتيها
وجلست صامته واصرت ان نجلس بالمطبخ لانه قريب من مكان جلوسهم وحتى تستطيع ان تسمع ما يقول فيصل بوضوح
وبدأت الجلسة الصاخبة لهم الصامته لنا فهي لا تريد الحديث حتى بالهمس حتى لا تفوتها أيه كلمة يتفوه بها فيصل حتى عندما يصمت تبقى صامته خشية ان تتكلم ولاتنتبه لبداية كلامه
وجلسة الشباب تضج بمزحهم ونقاشهم الذي يبدأ بالدراسة ويتدحرج نحوا كرة القدم ويأخذهم الحماس نحو السياسة ليعود مرة اخرى الى الدراسة ولان حسام اكبرهم تجده دائما هو من ينهي نقاشهم ليعيدهم الى مقاعد الدراسة

استمر الوضع هذا الى ان اتت امتحانات نصف السنة والكل انشغل بدراسته وكم مرة صادفت فيصل خارج منزلنا عند مكتب الاستنساخ الشهير الذي يتعامل مع اغلب طلبة الجامعة الميسوري الحال لان استنساخه جيد جدا
ولم يكن الموضوع يثر انتباهِ ولكن عندما اره اخبر احلام من اجل ان اراها سعيدة
وانتهت الامتحنات واتت العطلة الربيعية التي اسكنت قلبي شيخوخة مبكرة

فلقد اتى اخي وعلى وجهُ ابتسامة كبيرة بعد اربعة ايام من بدأ العطلة
ليخبرني برغبة صديقه فيصل بالارتباط بي ويبدأ بالكلام عن مزايا فيصل وكيف ترك دراسة الهندسة عندما توفى والده لانه كان الاخ الاكبر ولكي لا يضيع اسم والده وشركته التي عمل طويلا ً لكي يكون لها شأن وفيصل هو من حافظ عليها عندما ضحى بدراسته وكيف احتوى اخواته وزوجهن وكيف حرص على اكمال اخيه الدراسة وعندما استقر الوضع بدأ هو بأكمال دراسته واختار بلدنا لانها وفرت له ظروف دراسة تتناسب مع عمله بمساعدة اخيه
هو يتكلم وانا ارى احلام امامي وهي تنعتني بالخائنة
لن يفسر الموضوع مطلقا على انه صدفة او أمر لم اكن اعرف به او أنني لم اوقع بهذا الشاب بشباكي واخذته من صديقتي
شعرت حينها انني في مسلسل عربي وانا البطلة الخبيثة فيه
ما بال هذا الفيصل هل لعب بمشاعر صديقتي وعندما اراد الزواج اختار صديقتها الهادئة
سحبني من صمتي كلام اخي عندما قال فكري بالموضوع لن تجدي مثل فيصل ابدا
وخرج وخرجت معه راحتي النفسية انا لست مجبرة على الموافقة ولكن هناك عاصفة من التسؤلات سوف تقتحمني من كل الاتجاهت تطالب وبعنف عن سبب رفضي ماذا اقول
انه حبيب صدقيتي لتقام عندها الدنيا وتقعد لن يلتفتوا لفيصل بل سوف يذبحوا احلام بسكاكين شكهم وينثروا سمعتها اشلاءا ً ممزقة ولايبالوا بما فعلوا لانها ببساطة فتاة احبت اذن هي سيئة السمعة
وما لا اشك فيه ان الموضوع سوف يطالني لان الصاحب ساحب وشبيه الشيء منجذب اليه
اذن الموضوع لن ينتهي بسلام ولكني سوف اقاوم حتى اخر يوم من خريف قلبي

بعد ثلاثة ايام اخبرت اخي انني غير موافقة ففيصل اكبر مني بعشرة سنوات هذا بالاضافة لجنسيته التي سوف تبعدني عن وطني وأنا لا اقوى على البعد
لأرى الآسى ملأ وجه اخي وصرخ بأعلى صوته مناديا والدتي ليخبرها أن ابنتها قد جنت ورفضت فيصل صمتت والدتي وعرفت انها تريد الاختلاء بي
وفعلا اقنعت اخي بالمغادة وبدأت جلسة رأيت الشك يستوطن عيون والدتي
لتبدأ كلامها بكلمة اريد الصراحة فقط فأخبرتها لكي ازيل الشك عنها
اعرف انك تشكين بأني على علاقة مع شخص ما ولكن اقسم لكي بالله انني لست هذه الفتاة وأي شخص غير فيصل يتقدم لخطبتي اعطوا موافقتكم حتى قبل ان تخبروني فأنا موافقة على أي شخص بأستثناء فيصل واخبرتها بنفس الاسباب التي اخبرت اخي عنها مع زيادة بالكلام عن البعد والغربة وبعض الدموع التي خرجت صادقة رغم عني
اقتنعت امي على مضض وانتهى الموضوع ولم ينتهي
هناك تكملة

إظهار التوقيع
توقيع : الورده المخمليه
#4

افتراضي رد: رواية القسمه و النصيب ...خيانتي

(3)
انتهى الكابوس وعادت حياتي الى وضعها السابق من الهدوء والسكينة وانتهت العطلة الربيعية وعدنا لمقاعد الدراسة وكعادتنا انا واحلام عند بداية الدراسة بعد العطلة الربيعية نتوجه الى احد المطعام الصغيرة القريبة من الجامعة لتناول وجبة الغداء والثرثرة ولأن حطوبة فيصل لي حدثت بالعطلة احبتت ان انبه احلام لهذا الموضوع لعلها تجد مسمى غير مسمى الحب لعلاقتها مع فيصل
فيصل غير مهم بالنسبة لي
ليتزوج من أية فتاة اخرى المهم عندي احلام لا اريد لقلبها ان يتحطم وينكوي بنار الغدر فهي رغم تحرر عائلتها ولكنها تملك اخلاق عالية وقلب مرهف الاحساس
اخبرتها اما أن الآوان لكي نفرح بك انتي وفيصل اطلقتُ كلماتي وهي ترتشف العصير من القصبة الطويلة فرأيتها وقد ضغطت على هذه القصبة بأسنانها
وعقدت ما بين حاجبيها
لتقول بصوت واثق وحزين لم يحن الوقت بعد نحن نرتب مشاعرنا
استغربت الكلمة وانطلقت كلماتي تعبر عن دهشتي وأستغرابي وغضبي

ماذاا؟؟؟؟؟؟؟
ترتبون مشاعركم وهل مشاعركم غير مرتبة وان لم تترتب هذه المشاعر هل ستتركون بعضكم احلام ماهذا الكلام هل اقمتي مع فيصل علاقة عابرة كيف سمحت لكي اخلاقك وتربيتك ان تقحمي نفسك بمثل هذه العلاقة الغير مثمرة
في كل كلمة من كلاماتي اجد عيني صديقتي تارة تعانق الارض وتارة اخرى تتوسع بدهشة
الى أن اكملت كلامي
قالت لي ما بالك هل جننتي كيف تتوقعين مني هذا الامر انتظري فقط وسوف اخبرك بالموضوع بأكمله عندما يتوج بالزواج اصبري علي رجاءا وتعوذي من الشيطان لكي لايوسس لكي ويشكك بأخلاق صديقتك
فنحن لسنا ابناء البارحة نحن عشرة خمس سنوات كل ما اطلبه منك الدعاء لي لكي انال ما اتمنى
اعتذرت منها ووضعت يدي على يدها واخبرتها ان دعواتي لا تتوقف لها واتمنى من كل قلبي ان تتوج هذه العلاقة بالزواج وراحة البال لكليكما

اخبرتني برجاء انا ألا اطلق على علاقتها بـفيصل مسمى علاقة لانها تخدش ما بينهما
لم اعلق على الامر ووعدتها بعدم اطلاق مسمى علاقة وانا في حالة استغراب
اثنان تجمعهما قصة حب أي مسمى يطلق عليهما غير مسمى علاقة حب !!!!!!!!
وانتهت وجبتنا المعتادة وغادرنا المطعم متوجهتين الى منازلنا

سوف تتسألون لما لم اخبرها عن حطبة فيصل لي
لم اجد في اخبارها عن الخطبة شيء ضروري فهي لن ولم تحصل مطلقا
لااريد ان افقد صديقتي ولا اريد ان اجرحها لأبقى صامته فبصمتي احافظ على صداقتي
واكتشفت مع الايام ان صداقتنا كُتب لها الفراق

الهتنا الدراسة انا وصديقتي عن ذكر موضوع فيصل فنحن في سنة صعبة جدا يتطلب فيها مجهود بدني ونفسي كبير وكنا منقسمتين بين المستشفى التي نتدرب بها والبحوث المطالبين بها كمٌ هائل من اوراق الاستنساخ التي نتقاسمها أنا وأحلام بالدور كل واحدة تأخذ كمية لتستنسخها

وجاء يومي وذهبت الى مكتب الاستنساخ واكملت استنساخ اوراقي
وخرجت وبمنتصف الطريق الى سيارتي قابلت فيصل لا ادري لما تسمرت عيني ثم تداركت الوضع وشتت نظري بالاوراق التي بين يدي وتحركت بوضعية طبيعية ولكني من داخلي ارتجف واشعر ان هناك مواجهة انا لست نداً لها تلوح بالافق وما أن تقاربت خطانا حتى سمعته

يقول من فضلك اريد دقائق من وقتك
هناك تكملة

إظهار التوقيع
توقيع : الورده المخمليه
#5

افتراضي رد: رواية القسمه و النصيب ...خيانتي

(4)
توقفت على مضض واجبته اسفة لا املك وقت وهممت بالانصراف ولكنه استوقفني بقوله ولكني بحاجة ماسة لهذه الدقائق ان كانت تهمك صداقتي مع حسام اجبته وما شأن حسام وصداقتك به !!!!
اخ فيصل لم اكن اتصور ان تفكريك بهذا الضيق
لافاجئ بيده وهي تقف بوجهي ملعنة لي رفضها لكلامي ومطالبة بالتوقف عن الكلام
لشدة المفاجئة لم اجد ما اقول وهو تولى زمام الامور
ليقول بصوت هادئ يتناسب مع وضعنا ونحن نتوسط رصيف المارة وامام المحلات التي تتخصص ببيع اللوازم المدرسية ولان الوقت مبكر هو العاشرة صباحا عدد المارة قليل في هذا الشارع
اتاني الصوت قائلا لا تبنى احكامك على افتراضات انتي غير واثقة منها وصدقيني لم اختلق الصدفة لمقابلتك ما نحن فيه صدفة حقيقية بعثها الله لي لكي تنقذ صداقتي بأخيك التي اعتز بها
هناك من يوسس لي بأن الرفض الذي منحتني اياه
ألقيت عليه نظرة باردة عند هذه الجملة ولكنه لم يبالي بي واستمر بالكلام
ليقول
هو رفض من اهلك اكثر منك وهذا يعني ان هناك اعتراض على شخصي انا وبالتالي سنوات الصداقة التي جمعتني بحسام ومعرفته الشخصية بي وبعائلتي لم تكن كافية لكي يتقبلني حسام كفرد من افراد عائلته
حاولت ان ادافع عن اخي ولكنه سبقني ليقول صدقيني هناك صراع حقيقي داخلي اريد له ان ينتهي ولا اتمنى ان ينتهي بفقدي لصداقة حسام
هناك برود لف علاقتنا بعد رفضك اعطني سبب واحد مقنع غير ما قيل لي عن عشرة سنوات فرق العمر والبعد عن الوطن والغربة
فعشر سنوات لا تجعلني كهلا فأنا في ال 32 وهذا عمر مناسب لزواج الرجل والبعد والغربة يمكنني حالها بوعد اقطعه امام اهلك بأني سوف أتي بك لهم كل نهاية اسبوع او كل عشرة ايام
وفتاة تدرس خارج منطقتها وتخصصها سوف يمنحها وظيفة بعيدة عن اهلها
لن يكون غريب عليها الابتعاد عن اهلها لمدة اسبوع او عشرة أيام
لأكن صريحا معكِ لم اجد في اساب الرفض سبب منطقي واحد
فأعطني ذلك السبب المنطقي
اكمل حديثه وانا في حالة ذهول وكل خلية مني ترتجف أنا امام شخص ذكي يصعب التلاعب بالاسباب معه
واشعر وكأنه يتغابى ويتلاعب معي وهو يدرك السبب الحقيقي

اذن ايها المتغابي اليك سببي المنطقي ليكن ضربة قوية لدماغك لتستعيد بها ذكائك
انطلقت بالكلام وانا غير مبالية اريد ان انهي هذه الصدفة اللعينة
اخ فيصل لماذا هذا التغابي أن كنت ذكيا واستنتجت من تلقاء نفسك ان اسباب الرفض غير منطقية كان يجب عليك ايضا ان تعرف من تلقاء نفسك السبب المنطقي الذي لم استطع البوح فيه ماذا اقول
من تعلق بصديقتي وتعلقت به اتى خاطبا ً لي ورفضته لانني لن اطعن صديقتي بظهرها واعطيت تلك الأساب التي تنعتها باللامنطقي لكي ابقي صورة صديقتي ناصعة البياض امام مجتمع لايرحم
الفتاة
وبعدها يأتي هذا الشخص وبمنتهى البساطة يطلب مني أسباب منطقية
كنت اتكلم وانا ارتجف وانظر الى الارض واشعر بها تهتز تحت اقدامي لم اكن اقوى ان انظر اليه مباشرة فهذه اول مرة اتكلم بهذه اللهجة مع رجل
والمصيبة انه غريب والكارثة انه تقدم لي خاطباً والطامة انه صديق اخي فليرحمني الله لهذه الجرءة التي دبت بلساني
وتوقفت عن الكلام ليبدأ هو
كلامه لذي كان بلهجة هادئة مستهزئة
من هي صديقتك التي لاتريدين طعنها
اصبت بصدمة حقيقية وتوسعت عيناي وتحركت قدماي وحاولت الانصراف لكي أنهي هذا النقاش السمج
ولكنه اعترض طريقي
ليقول كوني فتاة واعية واكملي هذه المواجهة لكي تريحي وتستريحي
اخبرته انك تتلاعب معي
قال اخبريني من هي صديقتك ربما انني على علاقة بكل صديقاتك واريد ان اعرف ايهم من باحت بسر علاقتي بها
قال كلماته بصيغة واثقة ونزلت فوق رأسي مثل طرقات المطرقة القوية
أي رجل وقعت احلام بحبه
عندها قلت له انها احلام ابنة فلان
وجدته وقد سرح وارتسمت على وجهه ابتسامة فيها شيء من الحزن مع شيء من الاستهزاء
ليقول بعدها احلام !!!!!!!!!!!
ويطلق ضحكة قصيرة ليقول بعدها
احلام وانا وعلاقة حب وانتي الخائنة
هي رسمت طريقها معي وانتي ابعدتي طريقك عني وانا يا غافلين لكم الله
قلت له ارجوك كفى استهزاءاً احلام فتاة يتمناها الجميع ومن سوء حضها انها .......
خجلت من اكمال كلامي
ليكمله هو ويقول وقعت بحب شخص سيء مثلي
وبعدها قال اذهبي حفظك الله واخبري صديقتك النائمة انني لست اميرها الذي سوف يوقضها واخبريها ان تستوعب سنين عمرها فما تفكر فيه مجرد افكار لفتاة مراهقة وليست افكار فتاة على مشارف الـ 23
وكبري عقلك معها ولاتجعلي نفسك الصديقة المضحية في سبيل سعادة صديقتها
لان سعادة صديقتك غير متعلقة بك
وانصرف وهو يحرك يدية يمنناً ويساراً تعبيرا عن استهزاءه بما وصلت اليه افكارنا
وتركني في حيرتي وكيف سوف اتصرف بعد ذلك
وكيف سوف أوقض احلام من سباتها

انتظروني

إظهار التوقيع
توقيع : الورده المخمليه
#6

افتراضي رد: رواية القسمه و النصيب ...خيانتي

سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر
( 5)
انصرف وتركني خلفه مثقلة بالتفكير بمصير صديقتي وحبها الزائف
يقول لي هناك برود غلف علاقته بأخي وكل هذا بسبب بركاتي على علاقتهما
اذن لاخبركم عن بركاته التي احاطت علاقتي بأخي
اصبحت علاقتي بأخي باردة جدا ما بيننا كلمات يجب ان نتكلمها مثل احتياجات البيت الذي نتقاسم السكن فيه بيعيدا عن اهلنا لظروف الدراسة
اوكلمات سوف أتأخر هذا اليوم او سوف اقضي اليوم في بيت عمتي التي تسكن بالقرب من منزلنا
يعني اصبح ما يربطني بأخي مجرد كلمات
أين ذهب ذلك الاخ الذي كان يضايقني بما يحدث له بالجامعة وانا في قمة تركيزي بالدراسة
اين ذهب ذلك الاخ الذي كان يفاجئني بزيارته لي حيث ادرس لكي يقول للجميع هذه أختي وفي حمياتي وانا اشعر حينها وكأني اسير فوق الجبل والناس اراهم صغاراً حولي
لان من اسيره معه هو اخي سندي
وكم تحلقت الفتيات المعجبات به حولي ولكني لم امنيهن به كما تفعل بعض الفتيات الواتي يتفاخرن بأخوتهن
كنت اقولها صريحة اخي لن يتزوج الآن لانه حدد سن الثلاثين لأنهاء عزوبيته
واخبر والدتي عدم نقاشه بموضوع الزواج حتى ذلك الحين
كم اشتقت له حتى عصبيته التي كان يثيرها ان وجد في ملابسي ما يزعجه أفتقدها
افتقد طلبه لي بأعداد كوب قهوته المفضلة وأنا أتذمر وأخبره بضيق وقتي وهو يتوسل لي ويقول رأسي سوف ينفجر
فهل تبخرت الاخوة
هل هذا الفيصل سيصبح فيصل في علاقتي بأخي لما كل هذا هو مجرد رجل تم رفضه !!!!!!!!!!!!!!

استمرت علاقتي بأخي باردة تزداد حرارتها قليلا ً ثم تعود للبرود
واستمرت ايام الدراسة بطيئة كعادتها
واستمرت علاقتي بأحلام علاقة صداقة خالصة كم مرة حاولت ان اثير انتباهها الى فيصل وتصرفاته وربما هو مشغول بفتاة اخرى وربما هو لا يبادلها المشاعر
وكانت تجيبني بقولها انتي لاتعرفين عنه شيئا سوى انه صديق اخيك وزميلة دراسته
هو صديق والدي ولديهما علاقة عمل وصداقة قوية
صعقت من هذه المعلومة
وقلت بيني وبين نفسي فيصل ايها الخبيث كيف انكرت معرفتك بها
واستمرت صديقيتي تخبريني كيف يأتي لزيارتهم ويتناقش مع والدها شؤون عملهم معا ً وكيف تقوم بمشاركتهم بعض النقاشات عندما يحين موعد حقنة السكر التي تعطيها لوالدها اثناء تواجد فيصل بمنزلهم
وبدأت بسرد تفاصيل عن اخلاق فيصل وكيف يطرق رأسه ارضا بتواجدها وقليل ما يرفع رأسه
وهي تنحرج من خجلة وتغادر المكان وهي لاترغب بمغادرته
وكم مرة صارحة والدها انه يرغب بالزواج من فتاة من هذا البلد ليس قصراً في بنات وطنه ولكنه يشعر ان قلبه تعلق بهذا البلد ويريد ان يقترن بفتاة منه
وبدأت تخبريني عن فرحتها عندما سمعت هذا الكلام وأنها بنت احلامها على كلامه هذا
عندها قاطعتها بحدة
احلام هذا يعني انه لم يصارحك بمشاعره ؟!!!!!!!!!!
فقالت وهل هناك اكثر من هذه المصارحة التي جرت بينه وبين والدي ما الذي تفسرين هذه المصارحة غير انه قد تعلق بي مثلما تعلقت به
عندها ادركت ماذا كان يعني بكلامه
فصديقتي تعلقت بوهم وبكلمات لم تكن موجهة لها
ابتهلت لله سبحانه وتعالى ان يعدي هذا الامر على خير
ليغادرنا هذا الفيصل بسلام لان اسمه اصبح مرتبط بالفراق
منذ ان طرق اسمه طبلة اذني وانا مع الفراق صحبة
تارة اخي بجفاءه وهاهو موعد الفراق بيني وبين صديقتي على عتبة ابواب حياتي وحياتها يقف

ومضت الايام وها نحن في قاعة الامتحان نؤدي الامتحان النهائي
لم التقي بفيصل خلال هذه الفترة سوى مرتين
مرة امام منزل احلام ومرة عندما توقفنا معا في اشارة المرور

لم انظر اليه ولدي شعور قوي انه
لم ينظر الي
لم ابالي فهو مجرد عابر سبيل سوف يمضي من حياتي وتمنيت من كل قلي ان تنتهي علاقته مع اخي
لاتنعتوني بالانانية فهو شخص غريب لابد ان يعود الى وطنه وانا اريد اخي
اريد ان يعود ذلك الاخ الحنون الذي كان يحيطني بحنانه وينثر ضحكاته رذاذا منعشا في حياتي
اريد ان اصرخ واقول اريد اخـي

اما عن علاقتي بأحلام فهي كما هي ولكن هناك حذر بدأ يدب داخلي وخشية بالقلب بدأت تضايقني وغصة تحجرت داخلي
قلبي مقبوض بصورة دائمة وخوف من مجهول سيطر على حياتي

رغم ذلك فأنا دائما افصل الدراسة عن منغصات الحياة لذا كانت امتحاناتي جيدة ولله الحمد
وحان وقت الفراق ولا ادري لما وجدته ثقيلا ً على قلبي وطلبت من احلام برجاء ان نقضي اخر يوم بالأمتحانات سويا بمنزلِ ِ لكي اقضي اكبر وقت معها يصبرني على فراقها الذي سوف يكون ثلاثة اشهر بتقدير عطلة اخيرة السنة والذي تصوره لي مخاوفي انه فراقا طويلا
لا لقاء فيه
ولكن احلام الهائمة بحب فيصل اعترضت على طلبي لان فيصل سوف يأتي لتناول الغداء مع والدها وهي فرصة لاتعوض بالنسبة لها خاصة مع انهاء فيصل لدراسته الجامعية هذا يعني عودته لبلده وعدم روئيته لفترة طويلة
وقالت لي مازحة
انتي سوف اتصل بك هاتفيا اما ذلك الحبيب فسيصعب عليه اللقاء به
يعني انتي سلعة متوفرة وهو ماسة نادرة
ضربتها على كتفها وقلت لها الله يهنيك مع ماستك اخشى ان تكون مجرد حجر براق مقلد بمهارة
بمزح حاولت انتزاعه من أعماق روحي لكي اخرجه بشكل طبيعي
فقالت انه ماسة ونادرة رغم انفك وسوف تثبت الايام ذلك

دعوت لها ان يحقق الله امانيها لانها صاحبة قلب طيب وتستحق ان تنال ما تتمنى

و ودعتها
فهل سوف نلتقي وكيف سوف يكون اللقاء
انتظروني

استغفر الله واتوب اليه

إظهار التوقيع
توقيع : الورده المخمليه
#7

افتراضي رد: رواية القسمه و النصيب ...خيانتي

سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله أكبر
(6)

ثم توجهت لمنزلي وأنا في حالة نفسية تعبة لانني سوف اعود الى المنزل وأرى نظرات اخي الجليدية
عقدت العزم على ان أذيبها فأنا لا أقوى على كل هذا الحزن والخوف داخلي دون أن اشارك به احد


وصلت الى المنزل وجدت اخي وقد اعد حقيبته ووضعها في المدخل المؤدي لغرفة الضيوف لكي يخبرني ان استعد للسفر لمدينتنا من غير ان يطلب مني ذلك لم تعجبني هذه الحركة
وفضلت المواجهة لكي انهي الامر
حثثت الخطى حتى وصلت الى غرفته بالطابق الثاني ودخلت دون استأذان وجدته يرتب بعض الخرائط ويرزمها
قلت السلام عليكم
اجاب وعليكم السلام دون ان يلتفت لي لم ابالي فأنا مصرة على اذابة الجليد وعودة جريان النهر بشكل طبيعي

استجمعت قواي وقلت حسام ألى متى الجفاء ؟؟؟؟؟
هل كل هذا الجفاء لأجل فيصل!!!!!!!!!
ما الذي فعلته حتى تعاقبني هل ارتكبت ما يسيء لك هل في ممارسة حق من حقوقي اهانة لك اليس من حقي ان يكون لي رأي بمن سوف يكون شريك حياتي الدائم
حسام هذا زواج كيف اتزوج من غير ان اقتنع بالشخص الذي سوف ارتبط به
عندها نطق حسام
وقال وما به فيصل دعكِ من كلام الافلام والمسلسلات فلقد اصبحت شائعة ومبتذلة
انا لست حزينا ًمن اجل فيصل ففيصل رجل تتمناه كل العوائل صهراً لها
انا حزين من اجلك لانك اضعتي عليكِ رجلا ً مثل فيصل والاسباب واهية
واتمنى ألا تكرر هذه الاسباب مع رجل اخر لكي ينتهي بك الامر مثل خالتك التي رفضت خيرة الشباب وقبلت بأرذلهن وانتي لا تجهلين وضعها
لايغرك شكلك واسم عائلتك الرجل الجيد يصعب تعويضه
اتمنى ان يأتيك رجل لن اقول بمثل صفات فيصل بل اقول بربع صفاته عندها احمد الله عليه واجبرك على قبوله واتمنى الا تعترضي
اخبرته من من يدك هذه الى يدك هذه كل ما تأمر به مُجاب فقط أنهي هذا الجفاء
وذهبت اليه وقبلت رأسه ووجنتيه واحتضنته وتشبثت به وسالت دموعي
واخذت اكفكفها بيدي
وحسام يمازحني بقوله
هل انا مهم لهذه الدرجة اجبته بصدق
فوق ما تتصور
ثم قلت بمزح لاتصدق نفسك
وانطلقت الضحكات الصافية تعلن عودة نهر الحب الاخوي الى جريانه السابق
ابتعد ايها الفيصل ارجوك ابتعد
اريد لذلك الخوف داخلي ان يزول

لم افرح بهذه اللحظة الاخوية الصادقة كثيرا ً لان هاتف اخي رن معلنا ً عن مكالمة تنتظر رده ولا ادري لما اعلن قلبي بدقاته طبول الرهبة والخوف وما ان نطق اخي بأسم المتصل حتى ادركت سبب هذا العنف بدقات قلبي
وزاد خوفي لاني بت اخاف من احاسيسي التي بدأت تطبق على ارض الواقع
ايها الخوف ما بك استوطنت قلبي ولا ترغب بمغادرته أي احتلال ٍ هذا
اذهب ارجوك فما عاد القلب يحتملك
ارجعني الى واقعي صوت اخي وهو يقول فيصل يريد ان يودعني لانه سوف يسافر لوطنه
ومع نطق اخي بهذا الكلمات غادر مع القاء نظر علي تقول لن تجدي مثله
لا ادري هل كانت نظرته تعني هذه الكلمات ام مخوافي صورت لي انه يعني هذه الكلمات
وزاد الطين بلة استذكار خالتي التي من كثرة خطابها كانت جدتي لا تفارق غرفة الضيوف وللاسف الشديد كان اختيارها نتيجة ضغط العمر الذي تقدم فأمرأة بالـ 36 فرص زواجها قليلة لذا قبلت برجل لو قيل لها قبل عشرة سنوات انه سوف يتقدم لكِ وتقبلين به لقالت انكم مجانين
فهل سوف الاقي نفس المصير
الاهي لاتكلني الى نفس طرفة عين
الاهي انت ادرى بما في نفسي وادرى بغرضي
الاهي انقذني من ما انا فهي وسهل لي امري
دعوات صادقة اطلقتها من اعماق قلبي وتوجهت الى غرفتي للصلاة وان لم يكن وقت صلاة لان بحاجة ماسة للمكوث بين يديه سبحانه وتعالى فهو من سوف يخفف همومي
انتهيت من صلاتي
ونظرت الى الباب ووجدت حسام مستند عليها وينظر لي نظرة لم افهمها
وقطع الصمت بيننا حين قال
حضري حقيبتك سوف ننطلق بعد ساعة

نهضت من سجادتي ونزعت عني رداء الصلاة وبدأت بتحضير حقيبتي
وتفريغ حزانة ملابسي وفرز ما يصلح لاخذه وما لا احتاج اليه
انتهت المهمة وارتديت عبائتي لأني ارتدي عباءة رأس في منطقتي بينما ارتدي الملابس المحتشمة مع غطاء رأس في المدينة التي ادرس فيها

استقلينا سيارتي
وحسام هو من تولى القيادة لان تقاليد مدينتي تنقد قيادة المرأة للسيارة
وترك حسام سياراته في احدى الكراجات المخصصة لمبيت السيارات ليأتي بها احد اصدقائه لاحقا

وكان الطريق مع اخي كعادتنا يضج بأحاديث الجامعة وما حصل لي وما حصل له خاصة بعد جفاءا دام ثلاثة اشهر
لم نشعر بالوقت ولا بعد المسافة الا أن استقبلتنا اللوحة التي تشير لمدينتنا واستقبلنا هواء مدينتا العطر

استقبلتنا والدتي كعادته بحفاواة بالغة الا يقال أي الاولاد اعز
فنقول الغائب الا اني يعود والمريض الى ان يشفى والصغير الا أن يكبر

هذا بالضبط ما تطبقه والدتي علينا نحن الثلاثة أنا واخي الغائبان العزيزان تتحول كل معزتنا بالعطلة الى ذلك الصغير الشقي
لم اخبركم عن والدتي
والدتي ارملة توفى زوجها وترك لها ارث مادي لابأس به وارث معنوي تحملته بصبر وارث من الحزن تحاول اخفاءه عنا
الارث المعنوي نحن تركنا والدي صغارا فربتنا والدتي واتكلت على الله بتربيتنا وها هي تجني ثمار صبرها
بأبن على وشك ان يتخرج من الهندسة المعمارية وابنة ذهبت الى اخر مرحلة من كلية الطب وذلك الصغير الذي تمرد على التفوق والتحق بأحد المعاهد المتخصص بالحاسوب

وفي اجواء استقبال والدتي سمعنا صوت اطلاق نار اصم اذاننا وارعب حواسنا ولكننا لم نستغربه فهذه عادة الصغير عمر في استقبالنا
يطلق الالعاب النارية فهو بارع في معرفة انواعها
التم شمل العائلة على مائدة اعدتها الوالدة كعادتها في مثل هذا اليوم من كل سنة تأخذ منا وعدا ً بعدم تناول الغداء لكي نتناول وليمتها ويالها من ويلمة لذيذة يتخللها المزح والاحاديث المحببة واخبار الاهل والمعارف لتنتهي بكلمات عمر التي تنطلق بطريقة درامية معبرة عن استعادته
لملكية قلب والوالدة واهتمامها ونحن تم ركننا على الرف الى اشعارٍ اخر
وسط هذه الاجواء نسيت مخاوفي واقنعت نفسي انها كانت نتيجة الضغوطات التي كنت اشعر بها سبب الدراسة وبسبب تواجدي مع احلام وفيصل بنفس المدينة
ذهبت الى غرفتي ونمت نوما عميقا لم انم مثله منذ ثلاثة اشهر
هل يوجد احلى من راحة البال
الحمد لله



كعادة الطلاب مع العطلة تنقضي بالنوم ومعاونة الوالدة بأشغال البييت وزيارة الاهل والمعرف وحظور بعض المناسبات وولاتصال بأصدقاء الدراسة بعد ان شتتنا الجامعة واختصاصاتها
مع بعض المنغصات الاخوية بين حين واخر
لانهم يستغلوا تواجدي معهم وظروف تفرغي من الدراسة وتبدأ طللباتهم في كي هذا القميص وفي اعداد تلك الاكلة التي ابرع بأعدادها مع كلمات تملق لكي يمتصوا غضبي من كثرة طلباتهم
لابأس بلطلبات ان كانت بأدب

ألا ان أتى ذلك اليوم الذي كنت اقوم به بتنظيف التحف والأثاث الموجود في صالة البيت عندما طرق مسمعي كلام بين امي واخي عن تواجد فيصل مع اثنين من اعمامه وخاله الوحيد بمنزل عمي الكبير
لاتستغربوا الوضع فلقد تم التعارف بين العائلتين وهناك اعمال تخص تجارة السيارات تخص العائلتي لذا لم استغرب هذه الزيارة الشبه سنوية

ولم تثر اهتمامي فهي زيارة رجالية بحته ما شأني انا بها رغم عمق صداقة اخي بفيصل الا اني لم اتكلم معه مطلقا الا مرة وحدة في تلك الصدفة الغير سعيدة
هذا ما تربيينا عليه
ولكن قلبي بدأ يعلن بدقاته عن قلقله لمجرد سماع اسم فيصل
هدئت روع قلبي وطمأنته بقولي ما بالك لما التبس الامر عليك انتهى الموضوع فلتهدأ
ولكن قلبي ظل ينغزني
ولم يحطئ قلبي بخوفه مطلقا ً
وبعد يومين من تواجد فيصل بمدينتا نادتني والدتي لاجيب على هاتف المنزل الذي يندر سماع رنينه لتواجد الهواتف النقالة
رفعت سماعة الهاتف لافاجئ بشهقات وكلمات متقطعة لشخص يبكي بحرقة وكل ما افتهمته من كلامه كلمة
لماذا ؟؟؟؟؟؟؟
وانا لم اكن اردد سوى جملة
ألو نعم من المتصل من معي ألو.......ألو نعم
ألا ان اتضحت لي هوية المتكملة عندما قالت
لماذا يا منى لما انتي من بين كل البشر تطعنيني بظهري كيف طاوعك قلبك واخذتي امنية قلبي
شلت الصدمة لساني والمتكلمة على الجهة الاخرى لم تكف عن نعتي بالخائنة

تشتت عقلي وهو يقول لي انه كابوس فأستيقضي ولكن كلماتها وهو تقول خائنة تقول لي انها حقيقية فأستعدي لايام الشقاء
حاولت التماسك وقلت لها عن ماذا تتكلمين
احلام هل تتوقعين ان تأتي الخيانة من جهتي وعن أية خيانة تتكلمين
لتصرخ بأعلى صوتها وتقول بل انها اتت فعلا من جهتك ماذا يفعل فيصل مع أهله عندكم قاطعتها هي عادة سنوية وانتي تعرفين بها
قالت كلا انها ليست ككل زيارة والدي معهم واخبرنا ان هذه الزيارة لكي يتقدموا لخطبك ايتها الصديقة المخلصة
شهقت شهقة كادت ان تقطع نفسي وسمعت بالجهة الاخرى احلام تقول تصنعي الدهشة كما تصنعتي البراءة بالاسئلة والغرض الظاهر نصيحتي والمبطن الغدر بي

الله لا يوفقك ياخائنة
وانقطع الخط وتركني منقطعة عن العالم انظر لسماعة الهاتف بيدي وانا بحالة ذهول كامل
اذن آن آوان الفراق ياصديقتي
اليوم فقط ادركت كيف يشعر البريئ عندما تلقى عليه التهم

انتظروني

استغفر الله واتوب اليه

إظهار التوقيع
توقيع : الورده المخمليه
#8

افتراضي رد: رواية القسمه و النصيب ...خيانتي

سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله أكبر

(7)
بصعوبة استطاعات قدماي حملي الى غرفتي بعد أن أخبرت والدتي أنني أريد النوم لأنني لم أنم ليلة البارحة واتمنى ألا توقضني على الغداء عندما استيقظ سوف احضر الغداء لي
انتظرت وقت الصلاة واديت صلاتي وابتهلت لربي أن يعدي هذه الايام على خير واستلقيت وأنا اشعر أن وزني طن من كثر همومي
احلام بجهة وفيصل وخطوبته التي لم ارى اصدائها بجهة
والهم الاكبر كيف ارفضه للمرة الثانية وهناك الف سؤال يدور بخاطري
كيف تجاوز فيصل رفضي له وكيف اقدم على خطوبتي مرة اخرى وما هي ردة فعل حسام وكيف وكيف ؟؟؟؟؟؟؟؟
احسست بصداع بدأ يفتت رأسي
استعذت بالله من الشيطان الرجيم وبدأت استغفر الله بيني وبين نفسي الى ان شعرت بأسترحاء وبدأت عيني تغفوا

استيقضت على صوت حسام اخي وهو يحاول ايقاضي وأنا اقول له
حسام ارجوك دعني أنم قليلا وهو يحاول ايقاضي ويقول انهضي
أذن العصر وأنتي نائمة استغفرت رب العباد ونهضت
وقعت عيني على حسام ووجدته يبتسم ابتسامة فيها من الفرح الشيء الكثير
لا ادري كيف اصفها هل رأيتم شخص يبتسم بطيبة مع شعور بفخر ونوع من الزهو والانتصار مغلفة بالحنان كل هذا احسست به في ابتسامة اخي

لا ادري لما انتقلت العدوى لي وابتسمت بل شفتاي اجبرتاني على الابتسامة
وقلت له حسام ما سر هذه الابتسامة
اجاب حسام وهو ينهض من سريري ويجلس على المقعد المجاور له
اكيد كل خير هل رأيت ابتسامة لايوجد خلفها خير
اجبته بصدق أن شاء الله خير
ثم قال ما رأيك ان تقومي وتتوضي وتصلي وتدعو الله ان يكتب لكِ الخير
عرفت مقصده من طلب الدعاء ونهضت بصمت
واتمتت وضوئي وفرشت سجادتي وو قفت بين يدي خالقي
اكملت صلاتي
ونظرت حيث يجلس حسام
ورأيته محتفظ بأبتسامته قال تقبل الله
اجبته منك ومني
جلست على السرير
وبدأ حسام بالكلام
منى هل شككتي يوما بمحبتي لكِ اخبرته كلا هل تشكين يوما بأني لن اقف معكِ ومع مصلحتك اخبرته كلا
شعرت بقلبي سوف يخرج من ضلوعي بهذه المقدمة وقررت أن انهيها لأنها تزيد من اضطرابي
وقلت حسام ادحل بالموضوع
اجاب حسام بمزح مشكلة عندما تصبخ الفتاة ذكية
اخبرته صدقني مشكلتها اكثر من مشكلة من حولها لان ذكائها يجعلها دائم تفهم الامور مثل ما هي وليس مثلما يرغب الاخرين بأيصالها
ادخل بالموضوع رجاءا
اجاب حسام حسننا ً ادخل بالموضوع واول كلمة هي
فيصل
نظرت جهته واخذت نفسا عميقا ً وقلت له مابه
قال خطبك مرة اخرى وكان المتحدث عمه والمتلقي عمك خالد ولقد اعطى له عمي كلمة انه موافق بعد موافقتك
ما رأيك ماذا اقول لعمي خالد وهو خولني بهذا الموضوع وطلب مني أن أتي بردك
اخبريني ماذا أقول له
حاولت الكلام وقاطعني بقوله
رجاءا ً احلام الموضوع ليس بحاجة لتفكير الرجل نعرفه وانتي تعرفيه على الاقل من ناحية الشكل
الاخلاق اتركيها علية أنا اكتب لكِ تعهد بحسن اخلاقه اما اخلاقه داخل المنزل معك لاحقا فهذه أمور لا يوجد من يقدم ضمان فيها لأنها توفيق من رب العباد
مع ذلك اضمنه بنسبة 50 بالمية وهي نسبة ناجحة لشيء يصعب تحديد مدى نجاحه
يتكلم بمنتهى الراحة والابتسامة لاتفارق شفتيه وفي كل كلمة ينطقها
احلام تنطق برأسي وتقول خائنة
اخذني من افكاري السوداء صوت حسام وهو يقول
ما ردك
اجبته
ما النسبة الممنوحة لي لكي اقول لا بما أنك ضليع بالنسب ورفعت رأسي بأتجاهه
التقت العينان وكانت عينا حسام معاتبة وعيناي حائرة لايوجد لها هدف
قال حسام نسبة الرفض الممنوحة لكي 0 بالمية لان فيصل شخص لا يرد مرتين وطريقة الخطبة لايمكن رفضها عمه الكبير وعمك الكبير والخاطب رجل اخلاقه عالية
وتعهد عمه لعمك ان حسام على استعداد بأن يأتي بك نهاية كل اسبوع الى اهلك حتى لايكون البعد والغربة سبب للرفض
حاولت الكلام ولكن حسام لم يمنحني فرصة بقوله
لاتقولي العمر رجاءا ً فهي حجة غير مقنعة أنا سمعتك بأذني وأنتي تتكلمين مع احلام ذات يوم واخبرتها بأنك لن تتزوجي بشخص بمثل عمرك
تتمنين ان يكون المتقدم لكِ اكبر منك بعشرة سنوات كحد اعلى
اخبريني هل ماسمعت صحيح
شعرت بنفسي محاصرة ولايوجد ما اقوله ليكمل حسام
يعني كل الظروف تقول وافقي ربما تشعرين أنك مظلومة ولكن بعدها سوف تعرفين أن ظلمك كان أول طريق سعادتك
ونهض وتوجهة ناحية الباب ثم أستدار لي وقال الف مبروك سوف ابلغ عمي بموافقتك فشخص مثل حسام يأتي مرتين امر نادر أن رفض في
المرة الاولى
الثانية لن يرفض ابدا ً احمدِ ربك انه غض النظر عن رفضك الاول وتقدم ثانية ً
انتي فتاة محظوظة ورجل مثل حسام نعمة رفستها مرة لا ترفسيها مرة اخرى
واحمد الله على نعمته وتمني عدم زوالها
واغلق الباب وتركني صامته
استلقيت على سريري
لارغبة لي بمغادرة السرير والجلوس في صالة المنزل لكي تتلقفني والداتي بأسئلتها ونصائحها التي بالتأكيد لن استطيع الاجابة عليها ولا التجاوب معها
ما يحصل فوق طاقتي
رحماك ربي
انتظروني
أستغفر الله وأتوب أليه

إظهار التوقيع
توقيع : الورده المخمليه
#9

افتراضي رد: رواية القسمه و النصيب ...خيانتي

سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله
(8)
لن أطيل عليكم تفاصيل انتم في غنى عنها لكني سأخبركم بما سيذهلكم
فاليوم هو الأثنين وعادة ً الناس تتبارك بهذا اليوم لعقد القرآن
لا تنذهلوا
نعم اليوم عقد قرآني على فيصل
بعد أن اقنع اعمامي بعقد قرآن يقتصر على الرجال وبعد عشرة أيام يحضر اهله من النساء فتكون حفل بسيطة للنساء
وبالفعل جرى له ما طلب , هذا الفيصل يملك قوة اقناع رهيبة

ربما تتسائلون عن احلام للأسف لم أقوى على الأتصال بها ولكن والدتها اتصلت بي وهنئتني واعتذرت عن تصرفات احلام الامسؤولة واخبرتني بمفاجئة اذهلتني
عندما قالت ان فيصل صارح والد احلام منذ اربع سنوات برغبته بالارتباط بفتاة من عائلة حسام لأن هناك تقارب بالعادات والتقاليد بينن عائلته وعائلتنا

شكرت والدة احلام واخبرتها بمدى معزة احلام عندي واقسمت لها انني بذلت كل ما بوسعي لأمنع هذه الزواج فأنا لست عاشقة لفيصل هو مجرد شخص تقدم لي عن طريق اخي
ولكنها القسمة والنصيب
كان كلام والدة احلام بلسم لجراحي عندما قالت هو أن لم يتقدم لكي لن يتقدم لأحلام ولا أحلام تصلح أن تكون زوجة له نحن لنا عاداتنا واطباعنا التي تختلف عنه ربما علاقة صداقة نعم أما زواج فمسألة صعبة صدقيني
احلام بهرتها شخصية فيصل ولكنها أن ربطت فيصل بعادته وتقاليده صدقيني سوف لن تجده زوجا مناسبا لها
وانهت مكالمتها بجملة
وفقك الله يابنتي وبارك الله لكي فيه وبارك الله له بك ِ
ودعتني واراحتني اراحها الله بالدنيا والاخرة
لأعود الى اجواء عقد القرآن

لم يحضر عقد القرآن من النساء سوى أمي وخالتي وصديقة المراهقة والشباب الغالية على قلبي
وفاء وهي فعلا وفاء
وعندما يحضروا اهل حسام سوف تكون هناك حفلة يحضرها الاهل والاقارب
اما الرجال فلقد عقد القرآن في بيت عمي وهناك اجتمع الرجال وعقدوا لقرآن وعندما جاء دوري لكي اعطي كلمتي جاءوا الى منزلنا فيصل وحسام وعم فيصل الكبير وعمي الكبير والشيخ
سألني الشيخ من خلف باب غرفة الضيوف هل انتي موافقة على فيصل بن فلان
اجبته نعم
وبعدها تلقفتني الاحضان والزغاريد التي تفننت بأطلاقها وفاء رغم تحذيرات حسام بأنه لايريد سماعها قبل ان يغادروا الرجال ولكن مع وفاء لا تنفع التحذيرات

بعد ان غادر الرجال ابدلت ملابسي التي كانت عبارة عن طقم نوم بسيط يتكون من قطعتين وهذه احدى عاداتنا عند عقد القرآن ترتدي العروس طقم نوم ابيض وبعد انتهاء العقد ترتدي بدلة (فستان فخم )على حسب ذوق العروس أن كانت هناك حفلة
اما في حالتي الحفلة مؤجلة فعليه لا داعي للبدلة الآن
بعد أن اكملت ارتداء الكلابية الفخمة توضيت وو قفت بين يدي خالقي لكي يبارك لي بزواجي

وبعدها اخذت وفاء الى غرفتي بعد أن أستأذنت من امي وخالتي

هنا بدأت وفاء بأستجوابي
ماذا بكِ لما لا أرى الفرحة بعينك تنهدت من اعماق قلبي وقلت لها
ادعي لي ان يبارك الله زواجي ويذهب وسوسة الشيطان عني
لتجيبني دون أن تطلبي ذلك انا افعل
ما بك لما هذه الانهزامية والارتباك بكلامك اخبرتها اخشى أن أفقدك اصبحت اخشى خسارة الاصدقاء
لذا أرجوك يا وفاء أن تساعديني لكي ابقى محتفظة بصداقتك أن اخطئت بحقك
فتأكيد أني غير قاصدة وتأكدي أن جئتني معاتبة اكون لكي شاكرة
ارجوكِ يا وفاء لا تستعجلي في انهاء صداقتنا مهما حصل
انهيت كلامي وهبت بوجهي وفاء كأعصار ساحق
وقالت بأعلى صوتها هيييييي أنتي مابك هل شاهدتي فلم هندي قبل أن تعقدي قرآنك وأحببتي أن تطبقي الفلم على صديقتك ام انها بركات العريس قد حلت عليكِ وأذهبت بعقلك
اجبتها بصدق وصلتِ لمربط الفرس نعم انها بركات العريس وما أدراكِ من هو العريس

جلست بعد أن أوقفها حماسها وقالت بصدق منى لا داعي للالغاز وادحلي بالموضوع و بالتفصيل الملل رجاءا حتى وأن كانت الحكاية بطول حكاية باب الحارة بأحزائها

حسنا ً أيتها الوفيه ألكي حكايتي وواخبرتُها بكل ماجرى لي
ميزة وفاء انها رغم تسرعها ألا أنها مستمعة جيدة أنهيت حكايتي
لتنطلق وفاء بحماسها المعتاد
وتتدفق الكلمات من فمها كالرصاص على رأس
لتقول انتي مجنونة ماذا تعني كلمة خائنة التي اطلقتها تلك المراهقة عليكِ هل اغويته هل استغليتي صداقته بأخيك وتقربت منه اخبريني كم مرة صادفتي فيصل اثناء تواجدك معه بنفس المدينة
حاولت الكلام فقاطعتني وقالت
أنا اقول لكي بعدد اصابع اليد الواحدة وربما اقل حركت رأسي علامة الموافقة
اذن أنتي لم تخططي لما حصل
أنا وأسمي صديقتك القريبة منك تفاجئت بهذه الخطبة لأنك لم تخبريني بالخطبة الاولى ولا كل الحكاية وهذه بحد ذاتها قضية سوف ارفعها عليك لدى قاضي الصداقة
عندها قاطعته بحدة وقلت لها بدون عتاب صدقيني عقلي لا ادري اين ذهب وحياتي اصبحت سوداوية همي الوحيد كيف انقذ صداقتي بأحلام
لتجيبني
كان من الممكن أن تمتصي بعض غضبها لو اخبرتها بالخطبة الاولى خاصة بعد أن اخبرتك بنوع العلاقة بينها وبين فيصل
ثم اخذت يدي وقالت منى هل تعمدتي أيذاء احلام
قلت لا
لتقول هل سعيتي وراء فيصل لكي يتقدم لكي
اخبرتها لا
قالت أذن فيصل هو نصيبك الذي كتبه الله لكي
جدتي تقول النصيب عندما يأتي يخرس الألسن ولايجد له معترضا
عند هذه الكلمة تذكرت حالة الصمت التي اقتحمتني عند خطبة فيصل الثانية لي

عانقت وفاء لانها اعادت لي شيئا من ثقتي بنفسي التي سلبت مني في معمعة ما حصل لي

غادرت وفاء بعد أن تناولت طعام العشاء معي بحضور أمي وخالتي
وغادرت معها خالتي وبقيت مع والدتي نتبادل الاحاديث التي تخص الحفلة التي سوف تقام بعد عشرة أيام مع تفاصيل الفستان الذي سوف أرتديه حيث اتفقت والدتي مع احد محلات الخياطة في المدينة التي ادرس فيها لكي يعدوا لي فستان يليق بالمناسبة واتفقت معهم على موعد لحضوي وموعد الاستلام الفستان
وواخذتنا الاحاديث ولم ننتبه لدخول حسام علينا الا بعد أن قال
السلام عليكم
فأجبناه وعليكم السلام تقدم مني وقبلني على جبيني وبارك لي وقبل والدتي وبارك لها وقال لها مازحا عقبال حسام
فأحتضنته والدتي وقالت أمين
ليقول لها في الثلاثين أن شاء الله
ضحكنا على تعليقه وبعدها قال حسام
العريس يرغب بالسلام على العروسة وأم العروسة واهله على الهاتف يريدون السلام عليكم والمباركة
صعقت واصفر لوني واخضر واحمر وقلت له حسام لاتمزح ارجوك فهذا طلب تحقيقه مستحيل وبدأت الدموع تتجمع بعيني فأحتضنتني والدتي مهدئة وسط نظرات حسام المستغربة
بدأت والدتي تقرأ المعوذات وتقول منى كوني أمرأة فهذا زوجك تعودي أن تطيعيه
اذهبي وأغسلي وجهك وأرتدي ملابس تليق بأستقبال زوجك ومكياج بسيط لا تتكلفي فيه
حاولت أن اعترض ولكن نظرات والدتي التي تنظر ألي بها تعني لا مجال للاعتراض
ذهبت ونفذت كلام والدتي ونزلت الى صالة المنزل وجدت حسام ينتظرني ذهبت معه الى غرفة الظيوف كانت والدتي تتكلم بهاتف فيصل مع أم فيصل وفيصل جالس بالجهة المقابل لها دخلت وقلت السلام عليكم
ليقف فيصل ويقول عليكم السلام ويمد يديه مصافحا ترددت بمد يدي ولكنني مددتها لاني شعرت من غير اللأئق أن اترك يديه بالهواء احتضن يدي برقة وقال كيف حالك
استرجعت يدي وقلت بخير جلست بالقرب من والدتي وجلس حسام بالقرب من فيصل
لاتسألوا كيف شكله وماذا كان يرتدي لأني وببساطة اكتشفت أن ارضية غرفة الضيوف بحاجة لتغير والطاولة التي تتوسط الغرفة احدى ارجلها بحاجة لتنظيف وهناك بقعة صغيرة في الزاوية البعيدة لزجاج الطاولة وشرشف الطاولة بحاجة لزيادة بالقماش حتى يصبح شكله اجمل
هذا كل ما كنت الاحظه قبل أن تقول لي والدتي والدة فيصل تريد أن تبارك لكي
المرأة تتكلم وأنا اقول شكراً خالة الله يبارك فيك لم اغير كلامي مطلقا وكنت شاكرة لها من اعماق قلبي عندما انهت المكالمة ولكني استعدت شكري لها عندما قالت اعطني فيصل
لأن قدمي تسمرت بالارض ويدي تخشبت على الهاتف ولا أدري كيف اعطيته لوالدتي وبعد أن تكلمت مع أم فيصل
اعطت الهاتف لفيصل وما أن وضعه على أذنه حتى أنطلقت ضحكته
وبالتأكيد سبب الضحكة معروف اكيد اخبرته والدته بتصرفي
ولكن فلم الرعب لم ينتهي بالنسبة لي لأن اخي الخبيث استأذن فيصل واخذ والدتي
معه وتركني وحيدة مع رعبي
انتظروني

استغفر الله واتو

إظهار التوقيع
توقيع : الورده المخمليه
#10

افتراضي رد: رواية القسمه و النصيب ...خيانتي

سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله اكبر
(9)
غادر حسام ومعه والدتي وتركاني أنظر الى اقدامهما وهي تغادر المكان ومن ثم تحول نظري الى اقدام ذلك الشخص الجالس امامي وما أن بقينا وحدنا حتى تحركت قدماه بأتجاهي
يألهي لما هاتين القدمين تتجاهان نحوي ما الذي يرده شتت نظري وعدت الى تلك البقعة الموجودة في الزواية البعيدة من الطاولة التي تتسوط غرفة الضيوف لادرس امكانية التخلص منها ولكن زلزال حدث بلقرب مني وشخص ضخم جلس واستقر بقربي وألتقط يدي وطبع عليها قبلة رقيقة وبعدها رفع نفسه وقبلني على جبيني كل هذا وأنا لا ادري ما بي هل فقدت التركيز ام اني فقدت النطق ام فقدت حواسي
شجعت نفسي واستجمعت كل قواي ومأ أن وضع يده حول كتفي حتى ابتعدت وقلت له
رجاءا ً ألزم حدودك
اجابني بصوت هامس وهو ينظر لساعته
قبل حوالي اربعة ساعات تم الغاء الحدود بيني وبينك بعقد شريعي ورسمي شهد عليه شهود
يعني استريحي الحدود ملغية فحاولي تقبل الامر
نظرت اليه شزرا ولا تسألوني كيف توصلت الى هذه النظر
فأنا لا ادري كيف وصلت لعيني واطلقتها عليه
فأجابني بضحكة عالية المزاج تبعها بحركة من يديه بعثرت شعري وأرجعت حالة فقدان الحواس مرة اخرى
ليخرجني من حالتي كلامه الجاد وهو يقول
منى رجاءا ً نحن الآن زوجين وأي تصرف سيء يصدر مني يقابله انزعاج مني ومنكِ وأي تصرف سيء يصدر منك له نفس التأثر
لذا يجب أن نضع النقاط على الحروف في علاقتنا من اجل أن نحضى بحياة سعيدة
هل توافقيني فما اقول اجبته بنعم خرجت صادقة بكل ما تعني كلمة نعم
ليجيب حسنا ً لنبدأ بالقضايا الشائكة وهي قضية احلام فأسرع بالكلام قبل أن اقاطعه ليقول
منى كوني على ثقة احلام لم تكن بالنسبة لي سوى ابنة احد الاشخاص الذين تربطني بهم علاقة عمل حتى انها لم تصل لدرجة اخت بالنسبة لي لأني لا أجد فيها ما يشبه اخواتي هي انسانة غريبة عني بكل ما تعني الكلمة حتى عندما اخبرتني بتلك القصة والتي استنتجت منها أن أحلام متعلقة بي حاولت أن اتقبلها زوجة لأني شعرت بمدى تعلقها بي من خلال كلامك وتعاطفت معها
ولكن صدقيني لم افلح هناك بحور بيننا لا يمكن تجاوزها وهناك مشاعر نبضت بقلبي لكي لم استطع نسيانها
منى اخبريني هل اذنبت بحق احلام
اجبته وأنا على قناعة لا لم تذنب هي بنت احلام لا دراية لك بها

ليجب بضحكة علي أن اشكر احلام لانها استطاعت ان تجعلك ِ تتكلمين بجملة كاملة دون توتر
التزمت الصمت وانزلت رأسي ارضا ليقول بعدها بكلمات جادة
اتمنى أن تكون أحلام صفحة وأنطوت من حياتنا
نظرت له مستفسرة ً وقلت ماذا يعني أنطوت اجاب
لاتأخذ ِمن الكلام رؤوس اقلامه
يعني من حياتنا الزوجية أما ما يخص علاقتك معها كصديقة فهذه مسألة عائدة لكي لن أتدخل بها خاصة وأنا على علم بأخلاق أحلام فهي تصلح أن تكون صديقة لكي وأتمنى ألا أكون سبب في نهاية هذه الصداقة او زوالها اجبته
بل كنت السبب فقال بنبرة أسى اسف فيما يخصك اما فيما يخصها فلا شأن لي به
ورجاءأ ً هذا الموضوع لينتهي تماما اجبته براحتك أنا أيضا لا رغبة لي بالكلام بهذا الموضوع
فأجاب بطريقة مازحة لأني كريم ومعك يزداد كرمي ولأني أرى تأثير فراقك مع احلام رسم لوحة حزن في عينك سوف اتنازل واجعلها قريبة منك بعد موافقتك طبعا
اجبته بفرحة كيف اخبرني رجاءا ً وامسكت بيده احاول استعطافه لكي يخبرني دون ان اشعر بما فعلت لشدة فرحت ِ اقترب مني ونظر بعيني ورأيت ضحكة شقاوة في نظرة عينيه
قال وهو يلعب بكف يدي اجعلها ثانية وبذلك تكون قريبة منكِ دائما وقريبة من حبيبها وبهذا يزول الخلاف بينكما نهضت غاضبة لأن قاموس كلماتي لاتوجد فيه كلمة معبرة لذا علي الانسحاب وما أن نهضت حتى امسك بيدي ووقف امامي وحاول ارجاعي الى مكان ولكني تمنعت
واخبرته بلهجة غاضبة اشبع بها ليسحبني بقوة ويجلسني بمكاني ويطبع قبلة على وجنتي ويقول ما بك ِ أبعد هذا العناء لكي احصل عليك ِ اتزوج ثانية أريحي رأسك
وتعودي على مزاجي المازح احيانا ً والعصبي احيانا ً اخرى
اجبته اتحملهما كل مزاج على حدة اما ان يمتزجا معا فعندها لن استطيع الاحتمال
ليجيبني بتلك النظرة المازحة بل تتحمليني بكافة امزجتي فهمتي
قالها وهو يضع يده في منتصف جبهتي اجبته فهمت ولا أدري هل أنا من تفوهت بها أم هناك من أناب عني في نطقها
نظرة لي نظرة مطولة وقال لي على الانصراف قبل أن يطردني حسام
قلت في نفسي حسام يطردني ولا يطردك
غادر المكان وترك خلفه عطره الذي ملأ المكان وضحكاته التي تركت صداها فيه وخفقات قلبي التي اقتفت اثره وبنت جسرا بين قلبي وبينه
أكون أنسانة مختلة عقليا أن قلت لم اتعلق به لماذا لا اتعلق به وهو زوجي على سنة الله ورسوله أن لم أبني احلامي عليه على من أبني الاحلام !!!!!!!!

اكيد تنتظرون وصفا وافيا له صدقوني لم اتمكن من تحديد اوصافه جيداولكن عينيه كانتا مميزتان فهي مزيج بين العسلي والبني وفيهما نظرة ذكاء حادة جدا
وله طول يفوق طول حسام اخي الذي يبلغ طوله 188 سم
هذا كل ما لا حظته اتمنى أن اكون قد اطفائت شيئا من فضولكم
عندما غادرت غرفة الجلوس وجدت الوضع هادئ جدا في منزلنا كم شعرت بأمتنان لأخوي ووالدتي الذين منحوني خلوة لكي افهم بها مشاعري
اسرعت الى غرفتي واقفلت بابي وأستلقيت على سريري بملابسي وأنا اسرح بعيدا بتلك العينين الجمليتين وبتلك الضحكات الرائعة
كم كان بودي لو لي صديقة قد مرت بتجربة عقد القرآن لأسئلها هل أستطعتي النوم في الليلة التي عقدتي بها قرآنكِ
لكي لا استغرب سبب أرق عينيا
مضت ساعتين على مغادرة فيصل وها هي عقارب الساعة تعلن أنها الواحدة صباحا ً وبعد دقيقة بالضبط رن هاتفي نظرت له وجدته رقم غريب ولكن قلبي اعلن عزف طبوله وهو يعترض على كلمة غريب ويقول انه قريب اما يا ترى انها امنيات عيني التي ترغب بمن يشاركها سهدها
لم اجب على الهاتف ليعود ويرسل رسلة فتحتها بسرعة واعلن قلبي حفلة اخرى رافقته عينيا وهي ترفرف فرحا وفي زحمة انشغالي بهذه الحفلة رن الهاتف مرة اخرى ونفس الرقم الذي ارسل صاحبه حروف اسمه فقط برسالة
منييت عقلي بأنه سوف يحضى بمتحدث لبق لكي يريحيني من اعتراضاته ورغبته بأن اتظاهر بالنوم لم يقتنع عقلي ولكن قلبي اعلن تمرده على العقل واعطى أيعاز ليدي ليخالف ما هو معتاد في عالم الطب
وانطلقت يدي نحو اللون الاخضر وضغطت عليه ليصلني صوت المتحدث على الطرف الاخر بقوله السلام عليكم
اجبته بحروف ترتجف وعليكم السلام
اجاب أيقضتك فأجبته كلا اجاب لما السهر شعرت بلهجته وكأنه يقول من اجلي جافا النوم عينيكي
اجبته احاول أن استرجع بعض المعلومات الطبية من بعض الكتب فدراسة الطب تتطلب متابعة مستمرة , ويالها من كذبة واهية لفتاة فقدت التركيز
اجاب بنبرة خائبة وفقك الله ثم قال ظننت أن سبب تأخر نومك مشابه لسبب تأخر نومي
لم اجب عليه ماذا اقول له أ أقول له انك بارع في شل لساني
ليدرك هو سبب صمتي ويقول اذن نحن سهارى لنفس السبب
ونفس الحالة بالنسبة لي لساني خارج منطقة التغطية تماما
بعدها أتاني صوته قائلا ما رأيك ب أن اتحدث عن نفسي وعائلتي لكي نستغل هذا الوقت الساهر بشيء مهم ثم توقف......... وبعدها قال فهل هو مهم
بعد صمت قصير وبعد أن اعاد السؤال اجبته بصوت خافت جدا وكأني اخشى أن يصل اليه
اكيد مهم فأنا لا اعرف عنك سوى أسمك وأنك اعز صديق لحسام وحسام اعطى ضمان موقع بحسن اخلاقك
ضحكة ضحكة قوية شعرت بها احتلت سكون الليل الهادئ
اذن فقد اعطى ضمان موقع ؟!!!!!
ليقول بعدها بتسائل هل كنت بحاجة لضمان موقع ؟؟؟؟؟؟؟
اجبته بصدق اكيد كنت بحاجة لهذه الضمان
ليقول بعدها فهل كان حسام صادقا في كلامه ولا حاجة لهذا الضمان الآن
اجبته في يوم واحد فقط تلغى ضمانات هل توجد شركة تقبل بهذا
اجاب هناك شركة تقبل بالخسارة ولايهمها الربح حتى أن وجد الربح لا تشعر به
اجبته يا لها من شركة مترأسيها لايجيدون أدراتها
قال بل هي شركة تحكمها المشاعر والاحاسيس التي لاتقاس بالربح والخسارة
هل عرفتي هذه الشركة
عندها عرفت الى ماذا يرمي فكان الصمت حليف لساني
ليقول هو أذن لقد عرفتي اسم الشركة لانها الشركة الوحيد التي يصعب النطق بأسمها في أول ايام التعارف
ثم اردف بعدها
دعك ِ من هذه الشركة فأنا مسؤولة عن ادخالك فيها شريكة بالنصف بأذن الله تعالى
ودعيني اخبرك عن فيصل وعائلته اسمعي عزيزتي
احمد الله ان الهاتف لا ينقل الصورة مثلما ينقل الصوت لأن ابتسامتي سوف تفضحني وتؤكد قبولي ا لشراكة في شركة الحب الذي سوف يجمعنا
اكمل فيصل قوله
اسمي فيصل بن فلان لدي ثلاثة اخوات كلهن اكبر مني ومتزوجات واخ واحد هو بعمرك متخرج من الجامعة تخصص لغة انكليزية ويعمل مترجم بأحدة دوائر الدولة التابعة لوزارة التجارة في بلدي اما اخواتي فلقد تزوجن تباعا بعد وفاة والدي من اسر تربطنا بها علاقة صداقة بأستثنا اختي الصغرى متزوجة من أبن عمي الذي حضر عقد قرآني
بعدها تغيرت نبرة صوته واصبحت اكثر فحرا عندما قال
والأن ختامها مسك مع رأس المال الغالية والداتي هي أمرأة بسيطة جدا تؤمن بمقولة القناعة كنز لا يفنى أيمان لانضير له لها قلب من ذهب
كنت استمع اليه بشغف وكان عقلي ينسخ كل كلمة يقولها ولن ابالغ أن قلت انه يسجل كل كلمة ولديه استعداد ان يعيدها لمن يرغب الأعادة
ختم فيصل كلامه بقوله عند والدتي واجد الكون يتوقف كل ما اتمناه الا يأتي يوم واسمع كلمة تذمر تخصها لايوجد بيت لا توجد فيه مشاكل كل ما اطلبه منك أن تتذكريني أن وجهت لكي والدتي ما يسئ اليكي على الرغم من أني متأكد من عدم حصول هذا الامر ولكن التنبيه ضروري وأنا اقدر الاختلاف البيئي الذي سوف تمرين به
اجبته والدتك مثل والدتي لاتخيفيني في أول مكالمة بيننا حتى قبل أن أرى اهلك
اجاب بالعكس أنا احاول أن أضعكي بالصورة حتى نتجنب هذه المشاكل عند بداية حياتنا الفعلية
اجبته بصدق أنا فتاة مسالمة مشاكل من جهتي لن تحدث ولكن بنفس الوقت الحياة دون مشاكل واعتراضات لا تطاق يعني مشاكل بالمعقول
عندها قال الآن فقط ادركت سر تعلقي بخطبتك حتى قبل أن اتعرف بك
لكي أبعد الكلام عن قصده وحتى لا يأخذ مسار يتفنن فيه فيصل بأحراجي
قلت له كيف تكونت صداقتك مع حسام في بداية خطبتك اشعرني حسام أنك مفضل علي وأنا اخته الوحيد
أجاب ضاحكأ وهل ازعجك الامر
احبته كثيرا ليقول يالة قلبك الذي حمل حقدا على شخص لايعرف شيئا
اجبته وهل كنت فعلا جاهلا اجاب الى حد ما
وبعدها اخذتنا الاحاديث واخبرني أن علاقته بحسام علاقة اخوية وربما اكثر فهو يرى في حسام نفسه نفس الظروف يقصد وفاة الاب وتأخر حسام بالدراسة لمدة سنة بسبب وفاة والدي واخلاق حسام وحرصه على اهل بيته كلها امور شدته الى حسام ورغبته كثيرا بالارتباط بعائلته بشكل اقرب

وكانت دهشتي كبيرا عندما قال أنه كان من ضمن الاشخاص الذي احضروا حسام الى المشفى وبمجرد أن وقعت عينيه علي راوده احساس حينها أنني سوف اكون شريكة حياته
اجبته أن ثقتك بنفسك ثقة عمياء
اجاب بثقة
ثقتي بخالقي وفي كوني اسعى الى الخير هي التي قوت ثقتي بنفسي
ألم اقل لكم يتملك اسلوب يستطيع شل لساني به
استمرت احاديثنا ألى أن سمعت طرقات الباب وأتاني صوت حسام يقول الصلاة حان وقتها واخبري من معك ِ على الهاتف عن وقت الصلاة وأن هناك موعدا قد قطعه مع عمي خالد بخصوص صفقة السيارات الساعة الثامنة صباحا
شعرت بتأنيب ضمير اتجاه فيصل وبحرج كبير من حسام
واخبرت فيصل بما قال حسام وقلت له اسفة سوف تتأخر عن موعدك بسبب سهرك معي قال لن أتأخر لأنني ببساطة لن أنام فأريحي بالك حاولت أن اعترض فقال
مع السلامة وأذهبي للصلاة وحاولي الاسترخاء واكثري من الاستغفار سوف يأتيك النوم بعد أن تطردي اسم فيصل من خيالك مؤقتا
لم استطع الاجابة بشيء سوى كلمة مع السلامة
انتظروني
استغفر الله واتوب اليه

إظهار التوقيع
توقيع : الورده المخمليه
#11

افتراضي رد: رواية القسمه و النصيب ...خيانتي

سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله أكبر
(10)
نهضت عندما أعلنت الساعة الحادية عشر صباحا ً وأنا كلي نشاط وحيوية اشعر وكأن طيور ملونة ترفرف من حولي وتدفعني للرفرفة معها والتحليق مثلها
لذا بدأت بتنظيف غرفتي كتعبير عن رغبتي بالحركة والتحليق وأضفت بعض اللمسات الجديدة
أزلت مفرش السرير ووضعت مفرش جديد
ونظفت الأثاث ولمعته , غرفتي بسيطة سرير بأرفف يوجد على احد جوانبه منضدة بسيطة
وفي احد أركان الغرفة توجد منضدة للقراءة مع كرسيين


اغتسلت وأبدلت ملابسي بثوب بيت بسيط لأن والدتي ترفض ارتداء البجامة في صالة البيت بحضور إخوتي وأنا أتفهم وجهة نظرها دائما
وجدت والدتي تعد الأكلة المفضلة لي وهي برياني دجاج لذا لم افطر اكتفيت بتناول كوب عصير برتقال لكي أسد به جوعي واستفرد بالغداء بوجبتي المفضلة
لتفاجئني والدتي بقولها أن فيصل سوف يشاركنا تناول طعام الغداء لذا يجب أن استعد لاستقباله وبعد الاستعداد علية أن اعد السلطة وصحن حلويات لكي يتأكد فيصل من إمكانية دخولي المطبخ
المهم
طلبت مني والدتي أن ارتدي شيء بسيط حتى يعتاد فيصل على طبيعتي وابهره بالحفلة بزينتي التي سوف تكون متكلفة بشكل كبير
بصراحة والدتي امرأة حكيمة جدا وسوف تكتشفون لاحقا مدى حكمتها
ارتديت قميص بسيط لونه اخضر فاتح بلون الفستق وتنوره لونها اسود موديلها كلاسيكي بسيط طولها تحت الركبة بقليل عندما اكون جالسة
مع سلسلة ذهبية فيها ميدالية كتب عليها ما شاء الله
ولمسات بسيطة لماكياج صباحي وردي مع الكحل

وتوجهت للمطبخ لأساعد والدتي التي كانت في المطبخ مع الفتاة التي تقوم بمساعدتنا بتنظيف المنزل عندما يكون هناك داعي للمساعدة
بدأت بأعداد السلطة التي أحاول أن تكون صحية وفيها نسبة خضروات عالية
حسام دائما يتهكم عليها ويقول أنها سلطة طبية لا يهم المهم أن صحنها يفرغ قبل أكملنا لوجبة الغداء وأحيانا ً قبل تناول الغداء أن تأخر الغداء
وبعدها حضرت الحلو الذي كان عبارة عن طبقات من البسكويت والجوكليت الذي تم اذابته ليتداخل مع البسكويت وتختلط به المكسرات
أكملت عملي وذهبت والدتي لكي تستحم بعد انتهائها من عملها
وبعد ساعة تقريبا دخل حسام مع عمر
القيا السلام وأجبتهم بمثله وعندما وقعت عيني على حسام أطرقت رأسي خجلا ً لما قاله فجرا وهو ابتسم لحركتي ولم يعلق
الم اقل لكم أني اعشق هذا الأخ الحنون أما عمر فلسانه قد تبرى منه منذ أمد بعيد ما أن وقعت عينية على صحن الحلو قال علي أن اشكر فيصل لو لا تواجده لما تناولنا هذا الصحن أبدا ألا بالعيد
لم التفت لكلامه لأنه لن يتوقف أن تكلمت
عندها قال حسام فيصل في غرفة الضيوف سوف اذهب لجلوس معه أنا وعمر عندما تنتهي والدتي من تحضير المائدة اخبرينا
حمدت الله أنه لم يطلب مني السلام على فيصل
ذهبت لمساعدة والدتي ورتبنا مائدة الطعام التي تتوسط مطبخنا الكبير نوعا ما
وبما أن فيصل ليس بالغريب فلا داعي للرسمية
طلبت مني والدتي أن اذهب لكي اخبرهم أن الغداء جاهز ذهبت وأنا أقدم قَدم وأؤخر الأخرى مع لهفة قوية داخلي للتقدم
دخلت غرفة الضيوف وقلت السلام عليكم ليجيبوا بعليكم السلام لم أنظر إلى فيصل ولكني قلت الغداء جاهز تفضلوا
نهض الجميع وأنا توقفت عند الباب لا تسألوا لماذا لأنني لا اعرف الإجابة مروا تباعا وكان أخرهم فيصل عندما مر بجانبي امسك يدي وطبع قبلة عليها وقال لا يوجد سالم خاص لي
أجبته بنظرة مطرقة أرضا فيصل رجاءا ً لا تحرجني أمام أهلي ليجيب لن أحرجك لكن عديني أن تقول لي كيف حالك عندما تريني مرة أخرى
ثم أكمل بتساؤل هل هذا صعب أم أنا لا استحق أن أ ُسأل عن أحوالي
أجبته آسفة كنت متوترة ولم أكن اقصد التجاهل
أجاب وهو يضع جبهته على جبهتي أتمنى أن يزول هذا التوتر سريعا لكي أحضا برفقتك دونه لكي استمتع بطبيعتك وصفائك
أجبته بابتسامة صافية وأخبرته أن الغداء وأهلي ينتظرون وحرجي وتواجدك أصبحا توأمين أجاب بمرح حاضر دكتورة وارد فها بقوله أتمنى أن تكوني دكتورة جيدة وتفصليهما لأنهما يبدوان سياميان وبعدها قال
تفضلي السيدات أولا
فعلا تقدمته و|أنا في قمة حرجي وسعادتي ولا أدري كيف وصلت لهذه الحالة الحرجة

توجهنا للمطبخ دخل فيصل وألقى السلام على والدتي وقبل رأسها ضحكت بسري عندما احمرت وجنتا والدتي لتصرف فيصل الذي يكرره للمرة الثانية
وكانت وجبة غداء لم أتناول وجبة بلذتها لأنها كانت بنكهة صداقة حسام وفيصل
وبنكهة ضحكاتهم وبعض المواقف التي جمعتهم كم كانت أحاسيس الفرحة تغمرني لهذه الصداقة بين زوجي وأخي وكم كان الجو العائلي رائع بتواجد فيصل
وكم شعرت بامتنان لحسام لأنه وقف لجانبي وتصرف التصرف الأصح عندما كنت مشوشة التفكير
بعد أن أكملنا الغداء غادرنا المائدة لصالة المنزل وبعدها تناولنا الشاي وختمنا جلستنا بالحلوة الذي أبدع عمر بالتعليق عليه وأبدع فيصل معه في استراق النظرات لكي يلتقط ردت فعلي التي بانت على توهج وجهي بأكمله وهو لم تفارق الابتسامة شفتيه ودعنا فيصل لأنه سوف يغادر البلاد للعودة لوطنه لكي يأتي بعد تسعة أيام برفقة أهله ومن يرغب بالقدوم من أقاربه
احترموا أهلي خصوصية علاقتنا وسمحوا لي بوداع فيصل
وقفنا إمام بعضنا شعرت أن الدموع بدأت بالتجمع بعيني فأنا أمقت وبشدة لحظات الوداع رغم تعودي عليها كلما أتيت الى منزلنا وغادرت الى حيث ادرس في كل مرة أجاهد من اجل أن لا تسقط دموعي
ومع فيصل سقطت دموعي فعلا وهو من تكفل بكفكفتها وهو يقول
لما هذه الدموع أجبته بصدق أنا اكره هذه اللحظات لذا رجاءا ً حاول أن تجنبني أيها أجاب ولكني لا استطيع أن أجنب نفسي حرصها على التواجد معك حتى آخر لحظة من تواجد ِ هنا
أجبته إذن فهيئ نفسك لهذا السيل في كل مرة
أجاب أنا من سوف أتحكم بجريانه وامنعه أجبته حاول وأتمنى أن تنجح
طبع قبل على جبيني وقال استودعك الله وخرج اما أنا فالصمت حليفي أحاول أن أبدو متزنة إمام أهلي
ذهبت لصالة المنزل وجدت والدتي جالسة تتابع احد القنوات المختصة بتقديم البرامج الأسرية جلست بقربها متظاهرة بالمتابعة وهي كانت مندمجة وبهذا منحتني مساحة لكي اختلي بتفكيري
تركت والدتي مع برامجها وتوجهت الى ملاذي غرفتي وتناولت هاتفي واتصلت بوفاء التي استقبلتني بزغرودة اصمت بها إذني
بعد السلام والكلام المعتاد أخبرت وفاء بمشاعري وبتحولها وبما يحصل لي من توتر وسألتها بصراحة هل أنا طبيعية بتعلقي
لتجيبني وفاء انتي طبيعية مية مية وكافة العناصر الغذائية متوفر فيك
أجبتها بتذمر
وفاء هذا ليس وقت مزحك لتجيب ما بالك أصبحت جادة بزيادة
إياك ِ أن تكوني بهذه الجدية والجمود مع فيصل أول الأيام ممكن أن يتحمل ولكن بعدها سوف يشعر بالضجر
أجبتها اخشي أن أتعلق به ويحدث ما يفرقنا أجابت وفاء
باعتراض منى اتركي وسوسة الشيطان عنك واستعيذي بالله منه أنه يحاول الدخول بينك وبين زوجك بإدخال أفكار غير صحيحة على عقلك كوني واثقة منه وكوني قريبة من ربك تشعرين بالسعادة التي أنتي بها وبالسعادة اللاحقة التي سوف تحصلين عليها
مشاعرك اتجاه فيصل طبيعية فأنتي لم تعرفي من الرجال خير إخوتك وأقاربك وكنت فتاة تهتم بدراستها ولا تبالي بأمور كثيرا وكنتِ مقتنعة بأن زوجك هو من سوف يصبح حبيبك
لتكمل بتساؤل أليس هذا كلامك لـ اشواق التي كانت تتكلم عن علاقتها مع قريب والدتها ام نسيته
أخبرتها أني أتذكره ولكني اشعر بعدم توازن
لتقول وفاء شعورك طبيعي لا تحاولي أن تبالغي بوصفة كل ما في الأمر أن أحلامك بدأت تطبق على ارض الواقع ولمستها بيدك فأحدثت الفرحة اضطراب بمشاعرك مع الوقت تعتادي على هذا الوضع
لتكمل بمرح لا تضيعي علي الموضوع ودعك ِ من فلسفتي واخبريني كيف كان اللقاء
أخبرتها بما أريد أن اخبرها وكتمت ما وجدت فيه خصوصية لعلاقتي بفيصل وفي كل كلمة أقولها تطلق وفاء التنهدات كنت اضحك عليها في سري لأني لم أكن اخبرها بالحقيقية كاملة وهذا وضعها فكيف أن عرفت بالتفاصيل مع ذلك أنا مقتنعة أن مايحصل بين الزوجين خاص بهما فقط ولا بأس بالكلام عن ما يمكن الكلام عنه وترك الباقي للتجربة الشخصية للشخص اقصد وفاء بهذا الكلام
حمدت الله على تواجد صديقة مثلها في حياتي
وأغلقت الهاتف وأن في قمة هدوئي وراحتي

قبل أن يغادر فيصل سجل رقم هاتفه في بلده في هاتفي وعندما غادر وضعت صورة قلب سوف تنير شاشة جهازي عندما يتصل


انتظروني

استغفر الله وأتوب ا ليه

إظهار التوقيع
توقيع : الورده المخمليه
#12

افتراضي رد: رواية القسمه و النصيب ...خيانتي

سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله أكبر
(11)

مضت الأيام واتصالات فيصل لم تنقطع أبدا في الصباح يقول صباح الخير و لأنه مشغول عادة ,المكالمة لا تطول وفي المساء يقول مساء الخير وتنتهي لتصبحين على خير لأنه يتصل متأخر عادة
أصبحت علاقتنا أكثر قوة وأطلعني على كل ما يخصه وعن مخططاته ومشاريعه وعن إعداده لعش الزوجية الذي سوف يجمعنا ولأنه الابن الأكبر فهو لا ينوي مغادرة بيت والده لذا علية أن أتأقلم مع هذا الوضع مع توفيره لي جناح خاص يضمن خصوصيتي
أراحتني فكرة الجناح وأرعبتني الفكرة العامة لأنني لم أهيئ نفسي للعيش في بيت أهل زوجي العمر بأكمله ودعوت الله أن ييسر لي أمري

الآن لأخبرك باستعدادات والدتي التي كانت على قدم وساق بعد مغادرة فيصل سافرنا الى المدينة التي كنت ادرس بها وتوجهنا للخياطة وتم الاتفاق على موديل بسيط لفستان طويل بأكمام شبه قصير مزينة بالكريستال الناعم وبقصة من الإمام بسيطة منثورة بقطع من الكريستال بشكل جميلة واختارت والدتي قماش لونه فيروزي فاتح يتداخل اللون الفضي بنسجيه
بقينا ليومين ولان والدتي ضاعفت الأجر اكتمل الفستان بوقت قياسي وبقت تفاصيل لا حاجة لتواجدي اثناء عملها لذا اتفقت والدتي مع الخياطة عن موعد يحضر عمر فيه لكي يأخذ الفستان
عدنا الى مدينتي وبدأت والدتي بحملة قلبت بها منزلنا رأسا ً على عقب بمساعدة فرقة الطوارئ التي تستعين بها والدتي في المواسم عندما ننتقل من الصيف للشتاء والعكس ويبدوا أن حفلتي بالنسبة لوالدتي إحدى الانتقالات الموسمية بحياتها
لقد هيئت لي والدتي برنامج خاصة للعناية بالبشرة من إعدادها وإشرافها

وطلبت مني والدتي أن اهتم بنفسي فقط
أحاول أن استرخي واصلي وأكثر من قراءة القرآن ولمحت مازحة وأكثر من الاتصالات الهاتفية التي تقربكم من بعضكم
بادلتها ابتسامة خجولة وانصرفت الى ملاذي وبأمر من والدتي وقفت بين يدي خالقي شاكرة له سبحانه وتعلى على راحة البال والسكينة التي غلفت حياتي وبعد انتهائي من صلاتي قرأت ما تيسر من القرأن الكريم
وبعدها استلقيت على سريري أحاول الاسترخاء ليرن هاتفي و تتوسط شاشته صورة قلب يعلن عن اسم صاحب الاتصال
اجبت بلهف هلا فيصل وعليكم السلام ليأتيني صوته قائلا كيف انتي أصبح شوقي لكي لاحدود له
بعد فترة لأن الاتصال الخارجي يعكره صوت الصدى
لذا علية أن أتوقف عن الكلام لفترة حتى يصلني كلام فيصل وهو يفعل الشيء نفسه
وهذه الحالة لم تتعبنا مطلقا لان لهفتنا لبعضنا تفوقت على الحواجز والحدود
استمر كلامنا بين مزح وجد واشوق لليوم الذي تحدد واخبرني برغبة أخيه لحضور هذه المناسبة رغم علمه أنها نسائية بحته ولكنه مصر لرغبته لروئيت وجه أخيه الأكبر عندما يخرج من زوجته حاول فيصل معه بقوله لن تكون المرة الأولى أجابه انه لن ينسى ما فعله عندما عقد قرآنه دون حضوره ويريد تعويض ما فاته بحضوره معه وإمام إصراره أضطر فيصل أن يوكل عمل الشركة المسائي لابن عمه الذي يتولى ادارة الشركة صباحا إثناء غياب محمد الاخ الأصغر لفيصل بدوامه
بت اشعر بضيق شديد عندما يأتي موعد مكالمة فيصل ويتأخر لسبب ما
بصراحة أصبح شوقي له كبير وأصبحت اشعر بنغزة بقلبي لهذا الشعور
واستغفر الله لكي يرجع لي هدوئي
اما والدتي فأصرت على عمل كوشة صغيرة بمنزلنا في غرفة الضيوف التي تم فتح الباب الذي بينها وبين صالة المنزل حتى يصبح المجال أوسع

لذا أوصت إحدى قريباتها التي يمتلك ولدها ورشة نجارة بعمل مدرج خشبي
وأن يقوم بشراء أريكة من الأثاث المستعمل وأن يفرغ نفسه لوالدتي قبل موعد الحفلة بثلاثة أيام لكي تعمل معه لإتمام الكوشة
أما الحلويات أصرت والدتي أن تكون مصنوعة بالمنزل حتى تكون ذات نكهة خاصة بمنزلنا وبمناسبتي ووالدتي تبدع بهذا المجال وتفننت به
وبتغليفه وأكملته قبل موعد الحفلة بخمسة أيام وحرصت على تخزينه جيدا أما ما يحتاج لعمل بنفس اليوم حضرت كل ما تحتاج اليه لكي لا يسرقها الوقت


اما الكوشة فلقد أبهرتني والدتي عندما انتهت الكوشة التي كانت عبارة عن سلم خشبي أشبه بالصندوق وأريكة متهالكة عندما وقع نظري عليها شعرت وكأني أمام حطام سفينة ليتحول هذا الحطام الى كوشة بيضاء مزينة بقطع الكريستال الفيروزية
تحيطها الورود البيضاء والوردية الطبيعية تتخللها أعواد مزينة بالكريستال الوردي لوحة فنية رائعة
ألم اقل لكم أن والدتي امرأة لا مثيل لها

أتى اليوم الموعود كانت والدتي قد أكملت دعوة كل أقاربنا وبعض الأصدقاء المقربين قبل يوم من الحفلة لكي تتفرغ كليا للحفلة في يومها
إما أهل فيصل فلقد حضروا قبل يومين واستقروا في شقة فيصل في المدينة التي ندرس فيها
اهم مافي الموضوع أن الاتصال بفيصل أصبح أسهل


أتى اليوم الذي كنت انتظره بفرحة لأنني سوف التقي بفيصل وبخوف لأني سوف أقابل أهله
عندما أكملت زينتي طلبت مني والدتي أن ابقي في غرفتي مع وفاء وبعض بنات عمي المقربات وعندما يكتمل عدد المدعوين انزل للصالة
فعلا تم كل شيء حسب ما خططت والدتي نزلت للصالة برفقة والدتي التي قادتني حيث والدة فيصل وطلبت مني أن اقبل رأسها ويدها أمام الحضور كان طلب محرج ولكني نفذته لأنني تذكرت فيصل حينها وبعدها سلمت على أخوات فيصل وتلقفتني أحضان الأقارب
وأخيرا ً وصلت الى كوشتي استقرت قدماي وبدأت الصالة تضج بالصلاة على رسول الله محمد وال محمد مع أناشيد أسلامية تليق بهذه المناسبة وهذا كله بناءا ً على طلب فيصل وأنا وافقته الرأي لأني منذ أن دخلت الطب وأصبحت أرى الموت أمامي بشكل يومي أصبحت أنفر من الأغاني بعد أن كنت مدمنة لها

اكتملت الحفل على خير وجه وبقى من الضيوف أهل فيصل فقط بعد أن تناول الجميع وجبة العشاء
بقيت بملابسي لأني على علم بقدوم فيصل ولأنه طلب مني ذلك ولأني أرغب بذلك
لأخبركم عن انطباعي عن اهل فيصل بصراحة رائعون تفاءلت خيرا بمستقبلي معهم لايوجد فرق كبير بين عاداتنا وعاداتهم وحصل اندماج كبير بين والدتي و والدة فيصل واندمجت كثيرا مع أخوات فيصل رغم فارق العمر ألا أنهن يتمتعن بروح مرحة وبساطة عالية وساعدت دراستي على كسر الكثير من الحواجز وقربت بيني وبينهن من خلال أسألتهن واستفساراتهن التي تخللتها روح فكاهة عالية
رن هاتف والدتي وادركت أنه حسام يستأذن لفيصل بالدخول وفعلا دخل فيصل بزي بلاده الرسمي على الرغم من أن حسام يرتدي هذا الزي احيانا ً في مناسبات معينة مع أصحابه الأ انه على فيصل أصبح شكله خيال فاق الوصف وسامة عالية أبهرتني وأجبرتني على النظر أليها تمعنت فيه وهو يقبل والدته على جبينها ووجنتيها وينزل ليدها ويقول لها هل أنتي راضية عني لتجيبه في الدنيا والآخرة الله يريح قلبك مثلما تريح لي قلبي ثم توجه لوالدتي وقبل جبينها وسلم على أخواته
وقبلنه واحتضنه كانت لوحة حنان لايمكن التعبير عنها ولا تصويرها
واخيرا جاء دوري منحني نظرة خاصة أنزلت بسببها رأسي
تقدم باتجاهي وقبل جبيني وأحضرت والدته علبة مغلفة أخرجت منها طقم من الذهب اتحدت فيه الفخامة والجمال ألبسني ايها فيصل ومع كل قطعة يلبسها لي يقول تعليق يجعلني ابتسم ولاتكونوا فضوليين وتسألوا عن التعليق لأني لن أخبركم
انتهت كل المراسيم على خير وتوجه فيصل مع أخيه وإخوتي وبعض أولاد عمي الى بيت بسيط داخل قطعة زراعية لنا لكي ليقضوا ليلتهم فيه ويتركوا البيت للنساء
في اليوم التالي غادر اهل فيصل برفقة اخيه وبقى فيصل بمدينتنا بعد أن حدد مدة أسبوع لبقائه لترتيب بعض الإعمال عندنا والغرض أخر لن أخبركم به
استقر وضع البيت بعد كل تلك الضوضاء المريحة لأن ضوضاء الفرح تكون محببة للجميع


خلال فترة بقاء فيصل كانت زياراته شبه يومية وفي كل مرة يقوم بزيارتي كنت ألاحظ علامة الاضطراب وعدم الراحة على والدتي ألى أن يغادر فيصل تصبح أكثر استقرارا ً
طبعا أنا فقط من الاحظ
والدتي حريصة على حسن استقبال فيصل
نسيت الموضوع بعد مغادرة فيصل ووعده لي بالعودة لاصطحاب ِ الى حيث ادرس عند نهاية العطلة


ومضت الايام ولأول مرة اشعر أن العطلة بطيئة ربما لأنني انتظر نهايتها لأحظى بتوصيلة فيصل
ربما تسألون ماذا حل بأحلام حاولت ألاتصال بها وجدت هاتفها مغلق اتصلت بوالدتها فأخبرتني أنها غيرت رقم هاتفها وأفهمتني بطريقة لبقة أن ابتعد عنها قليلا حتى تستطيع ترتيب مشاعرها
تذكرت هذه الكلمة التي سمعتها ذات يوم من احلام وأدركت أن مشاعر أحلام تجاهي لن تترتب وأصبحت عبارة عن لوحة مشوهة
طويت صفحة أحلام ألا أن أعود لمقاعد الدراسة
قبل يومين من نهاية العطلة دخلت والدتي لغرفتي وطلبت مني أن نتحدث سويا
لا تستغربوا دخول والدتي دون أستأذان فهذه حالتها معي منذ أن انفصلت بغرفة مستقلة لي لايوجد داعي لللأستأذآن كما وأني احترم حرصها تجاهي واجد في هذا الدخول نوع من الحرص علية ولا اجد فيه انتهاك لخصوصيتي فهذه والدتي وأنا
أمامها كتاب مفتوح
بدأت والدتي حديثها بسؤال
هل تحبين فيصل شعرت بخجل كبير من والدتي ولكني اجبتها بعد أن شجعتني ابتسامتها
أخبرتها بأني لم أكن أتوقع أن اتعلق بفيصل لهذه الدرجة لتجيبني هل تريدين معرفة قصة صديقتي هناء
سرحت بالموضوع
الخالة هناء مدرسة مادة الكيمياء صاحبة لقب الجميلة المطلقة في أيام الإعدادية
أجبتها وهل للجميلة المطلقة حكاية لا اعرفها
أجابت والدتي وحكايتها سر بيني وبينها وأحببت أشراكك به لأن بحكايتها نصيحة موجهة لكي
أخبرتها وأنا كلي أذان صاغية لمعرفة حكاية الجميلة المطلقة
انتظروني

استغفر الله وأتوب اليه

إظهار التوقيع
توقيع : الورده المخمليه
#13

افتراضي رد: رواية القسمه و النصيب ...خيانتي

سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله أكبر
(12)
وبدأت والدتي تقص لي حكاية الخالة هناء الجميلة المطلقة ابتدأت والدتي كلامها بقولها أنها لم تفشي سر صديقتها عندما ستخبريني بحكايتها لأن الخالة هناء بنفسها هي من طلبت منها أن تقص حكايتها لي لكي استفاد منها ببداية حياتي الزوجية ولكي اتجنب ما وقعت به
وبدأت الحكاية بلسان والدتي

كانت هناء صديقة لي منذ مرحلة المتوسطة ربطتنا علاقة صداقة تشعبت حتى وصلت الى الاهل على الرغم من معرفة الأهالي بـ بعضهم لصغر منطقتنا ولكن علاقتي بهناء زادت من تلك المعرفة تقدمت بنا مراحل الدراسة حتى وصلنا الى الجامعة ودرسنا في نفس الجامعة باختصاصات مختلفة



كانت هناء ولا زالت تملك جاذبية لا علاقة لها بشكل العينين او صغر الأنف او الوجه المستدير ولكنها بالمختصر جذابة لاتمل العين روئيتها ولاتمل النفس معاشرتها والكلام معها
اعجب بها احد الاساتذة واختارها زوجا لابنه ومن هنا بدأت الحكاية فهي حالها حال أية فتاة خلوقة
زوجها هو صاحب البصمة الوحيدة في قلبها
لذا تعلقت به تعلق كبير جدا كانا يخرجان سويا عندما ينزل في اجازته الاسبوعية لانه كان يعمل مهندس في احدى مصافي النفط البعيدة
في اجازته لا يفترقان أبدا ً ولأنها تدرس في منطقة بعيدة عن أهلها توفرت ظروف اللقاء بشكل اكبر
الا أن وقعت بينهم الخلوة التي تحصل بين أي زوج بزوجته
عندما أخبرتني بقصتها لم تلمه مطلقا لأنها تقول أن الفتاة في مثل هذه الأمور هي المتحكمة وبكلمة منها ممكن أن تنقذ حياتها بأكملها
بصراحة في كل كلمة تقولها والدتي اشعر باندهاش مع خجل مع فضول قاتل لمعرفة المزيد لذا لم أقاطع فأكملت والدتي كلامها
زوج هناء لم يتخلى عنها كما يحدث بالقصص التي نسمعها بل تزوجها بعد شهر من الإحداث
ولكن حياتهم لم تكن كما خططا لها كانت باردة جدا حتى في لحظاتهم الخاصة كانت ترى نظرة اشمئزاز في عينيه يحاول جاهدا أن لا تظهر للعيان ولكن عينا هناء المتفحصة لملامحه كانت تلتقطها او ربما ما حصل بينهما كان يدفعها لتخيل تلك النظرة
بعد خمسة اشهر من الزواج بشرت هناء بأـجمل خبر ممكن أن تبشر به انثى وهو حملها بطفلها الاول ولكن الفرحة قُتلت عندما اخبرت زوجها بحملها الذي كان بالنسبة لهناء طوق نجاة لحياتها الزوجية التي تغرق تدريجيا
سألتني والدتي هل تعرفين لما قُتلت فرحتها
اجبتها بإيماءة من رأسي بمعنى لا اعرف
لتكمل والدتي لانها عندما اخبرت زوجها صعق بالخبر واحنى رأسه وجلس على اقرب مقعد كان امامه وقال استغفر الله واتوب اليه الصبر يا الاهي
هي لم تتحمل الموقف ولم ترغب بالنقاش تركته وحده وانصرفت من مكان تواجده
واصبحت العلاقة بينهما جليد لايمكن تحمل برودته
الا أن اتى ذلك اليوم الذي اجلسها زوجها فيه بجلسة صراحة ووضع النقاط على الحروف بعلاقتهما وكانت نهاية تلك العلاقة
اخبرها زوجها أنه حاول جاهدا أن يتقبل حياته معها واستعاذ من الشيطان واكمل زواجهم ولكنه لم يعد يقوى اخبرته هي
بعيون باكية هل ما قمنا به حرام أنت زوجي على سنة الله ورسوله
اجابه وهو يشير على رأسه هنا افكار سوف تدفعني للجنون أن استمريت معك ِ
هل ترضين بزوج مجنون أم تتقبلين اب لابنك عاقل ولكنه ليس بزوجك
اختاري اما أن نبقى سويا واصبح اب وزوج مجنون او ننفصل واكو اب عاقل
اختارت هناء الانفصال لان كل المشاكل بالحياة الزوجية لها حل الا عدم تقبل الزوج لزوجته فهي لا حل لها
انفصلت عنه وهي حامل بأبنها بالشهر السادس وهو هاجر خارج بلده ولم يعد بعدها مطلقا ولم يتزوج أبدا ً وترك لها البيت بأثاثه مسجلا بأسمها وقال امام اهله وأهلها أنه انفصل عنها لأنه يرغب بمغادرة الوطن وهي لاترغب بمغادرته وبحجججججججججججج واهية قال اقنوعها طبعا بالاتفاق معها لذا انتهت رسل السلام بينهما بفشل ذريع كان نتيجة اتفاق الطرفين
وتم الطلاق ورفضت هناء الزواج لانها تقول أنها وهبت كل مشاعرها لزوجها وكانت مشاعر صادقة لذا لم تعد تملك مشاعر ممكن أن تهبها لسواها
وبعد والدة ابنها مصطفى قالت ولدت مشاعر داخلي مختلفة سوف تكون لمصطفى ولن تكون لغيره مطلقا ربت مصطفى احسن تربية وهاهو مهندس تبع خطى والده لم تشوه صورة والده بنظره مطلقا وأبقت العلاقة بينها وبين والده بعيدا عن العلاقة بين مصطفى ووالده ولم أرها يوم تذم والد مصطفى مطلقا دائما تقول
أنا من جنيت على نفسي

هذه حكاية الخالة هناء ما رأيك بها
انهت والدتي كلامها بهذا الجملة
اخبرتها أهذا سبب قلقك عند زيارة فيصل اجابت نعم أرى فيك تعلق هناء بزوجها واخشى عليكِ من تكرار قصتها
لتكمل عندما ارى الحب لزوجك ظاهر بعينك احمد الله من اعماق قلبي وبنفس الوقت أدعو الله أن يحميك ِ من هذا الحب وأن يحمي هذا الحب منكما أنتي وفيصل
منى أنا لن أراقبك ِ ولن أقيدك اقولها لكي حبك أنتي وفيصل مرهون بحسن تصرفك لاتقيده وتقتيله ولاتعطيه حرية كاملة وتخسريه تصرفِ بما يملي عليك ِ ضميرك ولاتنجرفي وراء عواطفك بشكل غير معقول وتجرفك الى مكان يكون مفترق الطريق بينك وبين زوجك
قاطعتها ليس كل الرجال زوج هنا ء
اجابت ولككنا لانعرف فيصل أي نوع من الرجال بمثل هذه المواقف ولا أتمنى أن نتعرف عليه بمثل هذه المواقف
أن كنتِ فعلا تحبين فيصل حافظ ِ على هذا الحب ودعي قصة هناء امام عينك

اجبتها
أنا أبنتك ِ وتربيتك اتمنى أن تبعدي هذا القلق عنك فلن يحصل الا مايرضيك
صدقيني انها وساوس الشيطان
اجابت والدتي مهما حاولت أن ابعد القلق يأتي لي بشكل اخر ولن يهدئ لي بال الا عندما أراك ِ انتِ وفيصل في بيتكما
وعندما تصبيحين أم بأذن الله سوف تعرفين بما اشعر
قبلتني والداتي وانحنيت على يدها وقبلتها وقلت لها لن اخيب ضنك ابدا
غادرت غرفتي بعد أن قالت لي الله يحفظك ويبعد عنك كل مكروه

وبقيت وحدي وصورة الخالة هناء لم تفارقني كيف استطاعت أن تتقبل برود حبيبها في أول زواجهم وكيف استطاعت فراقه مجرد كلمة فراق تصيبين بالجنون أن فكرت بها
اعان الله الخالة هنا ء التي لم اراها وهي مكتئبة أينطبق عليها البيت الشعري الذي يقول
الطير يرقص مذبوحا من الألم
دعوت لها من اعماق قلبي أن تهدأ مشاعرها لا ادري لما اشعر بحرقه بقلبي اتجاه الخالة هناء

بعد ان هدأت افكاري من زوبعتها التي احدثتها قصة الخالة هناء
ارسلت رسالة لفيصل بأني سوف استقبل صديقتي وفاء التي سوف تقضي الليلة عندي لذا لن اكلمه ليلا ً
اردت أن امنح نفسي وقت لتفكير بهذا العذر
انتظروني
أستغفر الله وأتوب أليه

إظهار التوقيع
توقيع : الورده المخمليه
#14

افتراضي رد: رواية القسمه و النصيب ...خيانتي

سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله أكبر
(13)
وصلتني رسالة من فيصل بعد ثواني تخبريني بأن زيارة هذه الصديقة زيارة غير مرغوب بها ويتمنى عدم تكرارها مع تمنية لي بقضاء ليلية سعيدة ويتمنى لنفسه أن يجد النوم سبيلا لعينه
كدت أن أضعف واتصل به وأقول له أن الزيارة أ ُجلت ولكني امسكت نفسي بحبال صبري حتى لا أتهور اكثر مما أنا فيه من تهور وحتى لا ارتكب حماقة بسبب سيطرة قصة الخالة هناء على افكاري
استلقيت على سرير وبدأت بقراءة أية الكرسي ثلاثة مرات والحمد ُ سبعة مرات واستغفرت ربي مئة مرة ولا ادري هل اكملت المئة أم لا لأنني استغرقت بنوم عميق صحوت فيه على نداء الله أكبر معلنا ً لصلاة فجر
وكعادة روتينة اكتسبتها منذ أن اصبح عندي هاتف محمول انظر الى شاشته بمجرد أن أنهض من النوم
ولكن النظر لشاشته اصبح ادمان لكل الاوقات وما أن نظرت لشاشته حتى حصلت على جرعتي برسالة من فيصل يعبر بها عن اشواقه
وضعت الهاتف بمكانه وأنا كلي نشاط وحيوية وقررت أن أتصل به بعد أن البي نداء خالقي
انهيت صلاتي واتصلت بفيصل ولكن الهاتف يعطني مغلق عرفت حينها أنه لايزال بالمسجد
انتظرت عشر دقائق واتصلت به وأتاني صوته عبر الحدود يعلن عن اشواقه وكم أنا ظالمة بحقه وحق ما يحمله لي من مشاعر وسألني عن صديقتي
اخبرته أنها نائمة وكنت اشعر بعصرة بقلبي لهذه الكذبة الصغيرة والاولى بحياتي الزوجية وقطعت وعدا ً بيني وبين نفسي بعدم العودة لمثل هذه الاكاذيب

استمرت احاديثنا كعادته مازحة وجدية ومسلية فأنا لا امل الكلام معه حتى عندما يصمت اقول له اكمل يقول نفذت احاديثي اكملي أنتِ اخبره بأني لا املك احاديث
أنا مستمعة جيدة لأحاديثك ولن أملها ليقول سوف اذكرك بهذا الكلام يوما ً ما اخبرته
بل ذكر نفسك بكل وعودك لي بأنك لن تمل مني أبدا ًوسوف يكون اول يوم للقائنا يشبه كل يوم بحياتنا
اجاب بثقل متى قلت هذا الكلام اخبرته عندما زرتنا اول مرة هل تذكر اجاب بمكر اكيد لا اذكر اجبته اذن مع السلامة ليجيب بسرعة
اذكر يا بنت الناس ما بالك لا تتحملين المزاح اجبته مزاحك الذي يرتبط بكلمات جادة لا اتحمله ولا تغير الموضوع واخبريني هل سوف تتذكر كلامك ذات يوم
اجاب انه كلام قيل بالليل وكلام الليل يمحى عندما تشرق عليه شمس الصباح واطلق ضحكة قوية وصلتني واطربت الاجواء من حولي
اجبته مدعية الزعل هذه من اولها نسيان الله اليستر من اخرها
تمالك نفسه وتنفس بصوت مسموع وقال اخرها سعادة في حديقة انتي وردتها

لتنتهي المكالمة مع اقتراب موعد ذهاب فيصل للعمل

ومضت الايام بين مكالمات مع فيصل واعداد للعام الدراسي الجديد وشوق كبير لاول يوم فيه
واتى اليوم الموعد بمخطط لم اخطط له مطلقا عندما قدم فيصل لمدينتنا كانت الساعة التاسعة مساءا ً وكعادة والدتي يسكن التوتر كل حركاته
أما حسام فتشعرين به سوف يطير من الفرح
وعمر لا عمل له سوا احراجي فما أن ارتديت ملابسي واعتنيت بمظهري بشكل لم اعتده يومياً حتى قال معلقا ً
اذن المهندس فيصل سوف يأتي لزيارتنا
مع عمر السكوت من الماس
لن اخبركم بلحظة القاء فهي لحظة خيالكم سوف يصورها بشكل يفوق وصفي لها فتجنبوا الخيال الزائد لانه يظر بكم
كما اخبرتكم كان مخططنا هو مغادرة مدينتني برفقة فيصل الى حيث ادرس طبعا هذا الاتفاق بيني وبين فيصل لم اخبره به أحد
لذا فوجئت بسلسلة من الاعتراضات
والمفاجئة أنها من حسام فهو يقول أن عادة اهل فيصل لاتسمح بمثل هذه الامور لتجيبه والدتي ولكن عاداتنا تسمح ومع تواجدك معهم طول الطريق بسيارتك ما الذي يمكن أن يحدث
ليجيب حسام أنكم سوف تشوهون صورتنا امام الرجل
اجابته والدتي بحدة أنه اختار نسبنا هو يعرف بعادتنا لما نمثل له عكس ذلك
كنت صامته امام هذا النقاش الحاد الى أن التفتت لي والدتي ووجهت لي سؤلا ً
عندما قالت هل أنتي من اقترحتي على فيصل هذا المقترح اقصد مقترح توصيلك
اخبرتها وأنا اقسم بالله بأنني لم اطلب منه هو من طلب مني ذلك ولم أكن اعرف بأن هناك اعتراض من ........وصمتت ونظرت لجهة حسام الذي بدالني بنظرات من سئم النقاش بهذا الموضوع
التفتت والدتي على حسام واخبرته بأن فيصل يعرف أننا لم نمانع لذا اقترح هذا الموضوع
وأخبرته بأن لايكون سبب في اول خلاف بيني وبين فيصل لأن موقفي سوف يصبح ضعيف امامه وسوف يأخذ على العائلة نظرة بأنها غير واثقة بأبنتها
لتكمل والدتي بلهجة آمرة غير قابلة للنقاش دعهم يذهبون ورافقهم بالطريق وامنحهم حرية الذهاب الى احد المطاعم من اجل تناول طعام العشاء مع وعد بالعودة مبكرا
لتنظر جهتي بنظرة ذات مغزى اعرفه
وقالت وأنا واثقة من منى وحسن تصرفها
وانتهى النقاش بمغادرة والدتي وبنظرة عدم رضى من عيني اخي وبصمت اطبق على لساني وسكون غلف حركاتي
وجاء اليوم الموعود ودعتني والدتي بقولها حياتك وأستقرارك بين يديك ِ لن امنعك ِ من امر تتمنيه وتسعدين فيه ولكن أقول لكي حسن تصرفك هو من يديم عليك هذه السعادة فكوني حريصة على سعادتك
وانطلقت سيارة فيصل تحمل معها حبا ً لم يكن بخيالي يوما ً كم شاكسنا حسام بالطريق وكم ازعج فيصل بتصرفاته وأتصالاته التي بدون سبب وفي كل مرة يتصل او يقترب من سيارتنا يتأفف فيصل ويظهر انزعاجه امام عيني حسام ويبادله حسام ابتسامة بلهاء لا معنى لها
اخبرته بعد أن رأيت انزعاجه هل أنت منزعج من حسام ليجيبني بأنه لم يكتشف ثقل دم حسام ألا بعد أن اصبح اخ لزوجتي
ضحكت من اعماق قلبي وبادلني الضحك ولا زالت علامة الاستياء بادية على ملامح وجهه وما أن رأنا حسام نضحك حتى أتصل بفيصل يسأله عن سبب الضحك ولكن فيصل اغلق الهاتف بوجهه وارسل له تهديد عندما مرة بجانب سيارتنا بأنه سوف يذبحه ولكن حسام بقى محتفظ بتلك الابتسامة البلهاء
وأنتهت الرحلة بعشاء لذيذ في مطعم عائلي
حاول حسام مرافقتنا ليواجه بغضب فيصل الذي قال له اذهب أنت واختك للعشاء وأنا ارجع لبلدي لينتهي الموضوع بتبادل الاحاديث التي كنت اعتقد انها سوف تنتهي بشجار ولكن للشباب روح مختلفة عن النساء فهم يقلبون كلام الجد الى مزح بسهولة عجيبة جدا

كان كل شيء طبيعي جدا مع مرافق مثل فيصل الوقت يتسرب بسرعى عجيبة
ولكن روئيتي للمطعم الذي كنت اتناول فيه الغداء مع احلام في اول يوم بعد كل عطلة اثار حزني لان المحل مغلق وهناك لافته كبيرة وضعت عليه وكُتب عليها
المحل للبيع المراجعة على الهاتف
هل اصبح كل شيء بيني وبين احلام مغلق
ياترى ما الذي يخبأ لي العام الدراسي الجديد مع احلام الجديدة
انتظروني

أستغفر الله وأتوب اليه

إظهار التوقيع
توقيع : الورده المخمليه
#15

افتراضي رد: رواية القسمه و النصيب ...خيانتي

سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله أكبر
اجمل مافي الايام انها تمضي ولاتقف صخرة بطريقها مهما كبرت لذا مضت ايامي بين فرح وغضب من بعض تصرفات فيصل وراحة من هدوء احلام
على الرغم من كون علاقتنا لم ترجع مثل الاول ولكنها موجودة اقصد سلام وكلام بسيط لعل الوضع يتطور شيء فشيأً
اما فيصل
فلقد كثرت زيارته لمنزلنا لانه يسعاد حسام وأصدقاءه في ترتيب مشروعهم لفتح مكتب هندسي معماري
وبنفس الوقت يقتنص الفرصة لجلوس معي
, احياناً ارى الانزعاج في نظرات حسام واجد نفسي وقد وضعت في موقف حرج ولكني لا املك
حل لهذا الموضوع
الا أن اتى يوم طلب مني فيصل الخروج ليلاً لكي نتمشى بالسيارة
استأذنت حسام فرض واخبرت فيصل الذي ثارت اعصابه وقال اني زوجته وهذا من حقه لأفاجئ بنفسي وانا اقول له اني زوجته عندما اصبح في منزله اما في منزل اهلي فأنا ابنتهم التي يحرصون عليها
لاتسألوني كيف خرجت هذه الكلمات من فمي
اسألوني ما كانت ردة فعل فيصل
كل ما فعله حمل مفاتيح سيارته وخرج بعد ان قال
انا من لايهتم بك وبمصلحتك ويقصد إيذائك
لم اجبه لاني كنت غاضبة وخشيت ان يتطور الموضوع اكثر
لا ادري لما شعرت ان فيصل يريد ان يجعل مني خالة هناء ثانية
لذا قررت ان اغير بعض الامور بعلاقتي مع فيصل
فكثرة الزيارات سوف تسبب لي وله ولعلاقتنا مشاكل نحن في غنا
عنها
مر يومان وفيصل كعادته يأتي الى منزلنا ولكنه يأتي لمساعدة الأصدقاء فقط ولا يسعى لروئتي اول الامر تضايقت وبعدها وجدت الوضع اريح
وغير ضاغط على اعصابي
ولكن القطيعة بيني وبينه لم تعجبني فأحببت ان ابادر بالصلح
اتصلت به ليلا
وكان جوابه باردا عندا قال راداً على سلامي
وعليكم السلام
لأجبه بصوت فيه مرح وعتاب
هل الفراق يجعل الإنسان ثقيل دم هكذا
ليجيب
الشعور بنفور الحبيب هو الذي يثقل الدم
أخبرته
يا ألاهي وهل نفرت منك حبيبتك أم أنت من غادرت غاضبا
ليطلق آه آه آه
وبعدها يقول
منى اخبريني ما المشكلة دون لف دوران انا زوجك ولست شخص على علاقة بك أحضرت أهلي من مكان بعيد لكي ارتبط بك لا لكي العب عليكِ
لما تشعريني بأني إنسان غير جديرة بالمسؤولية وذئب مفترس يقتنص الفرصة لكي ينقض عليك ِ
ألجمتني الصدمة لقوة كلماته وأحرجتني كلماته كثيرا
وشعرت وكأني كتاب مفتوح أمامه فكل ما قاله هي هواجس دائما تراودني
وقلت له بعد فترة سكوت
فيصل أنت واهم لايوجد شيء مما تفكر به
ليجب
أذن لما هذا التوتر الذي يصيب وجه أخيك ووجهك عندما اطلب روئيتك
أم انا بنظركم غبي ولا الاحظ ما يدور حولي
أخبرته كل القدر لك لاتقول هذا عن نفسك
وبعدها قلت له كل مافي الموضوع
أنك تريد رؤيتي كل ويوم وهذا أمر غير وارد في عاداتنا صح مسموح للزوج رؤية زوجته ولكن ليس كل يوم بحدود حتى لايكثر كلام الناس ويقولوا بيت فلان زوج ابنتهم لا يفارق بيتهم هذا أمر غير مقبول لدينا
فيصل رجاءاً أتمنى ان تتفهم عادات مثلما تحاول ان تفهمني عاداتكم حتى لا اصدم بها وأتعود عليها
رجاءا فيصل ما فائدة الزيارات المتكررة ان كانت سوف تسبب مشاكل بيننا
استغرب سكوته وقلت
فيصل هل تسمعني
ليقول نعم انا منصت لكي
اجبته وماهو رأيك
اجاب
أذن اشتياقي لكِ مشكلة حبي لكِ مشكلة
لكِ ما أردتي وليكن لي ما أريد
اجبته فيصل رجاءا ً لما تعتقد ان هناك مشكلة هو مجرد اختلاف في وجهات النظر يمكن تقريبه
ليقول لما لا تسأليني ما أريد
أجبته بصوت مكسور كل ما تريد لك أن استطعت أن أنفذه
ليقول تستطيعين كل ما أريد تقديم الزواج بدل ان يكون في عطلة نهاية السنة ليكن في العطلة الربيعية
أصابتني صدمة حقيقية فتقديم الزواج كارثة بالنسبة لي مع ضغط الدراسة ومشروع التخرج وغيرها وغيرها من الأمور
أجبته فيصل رجاءا لاتمزح فأنت تعرف هذا الأمر يصعب تحقيقه
ليقاطعني ويقول
ولكنه ليس مستحيل
أجبته فيصل لاتضعني في موقف صعب بالنسبة لي ما نهاية هذا الأمر انك تخيريني بين خيارين إما أن أبقى متوترة وتبقى علاقتنا تخضع لمشاكل متخبطة
أما أن أضع مستقبلي الدراسي على حافة الانهيار
فيصل هل هذا ما تريد
أعدت سؤالي لان هناك سكون غريب على الجهة الأخرى
فيصل هل هذا ما تريد
ليأتني صوته وهو مثقل
منى أغلقي الهاتف رجاءا يبدوا أني في مزاج متعكر وسوف افسد كل شيء أن واصلت الكلام
قاطعته لما لاتخبرني سبب مزاجك المتعكر هل انا السبب
ليجيب بغضب
منى انتي سبب والشغل سبب ثاني ووضعي الغير مستقر بين الدول سبب ثالث
منى رجاءا أغلقي الهاتف
قلت له مع السلامة
وانهرت بالبكاء فهذه اول مرة فيصل يطلب مني انهاء المكالمة بهذا الجفاء
وهذه اول مشكلة تبقى معلقة هكذا واجهت معه مشاكل عديدة خاصة مع كثر اعتراضاته على ملابسي انا محجبة بملابس محجبات ولكني لا ارتدي عباءة الكتف السوداء مثل المحجبات
وكان اول طلب لفيصل تغير ما ارتدي من ملابس وافقته عن قناعة
وكم مرة حدثت مشكلة بيني وبينه
لانه اتى لزيارتي في المشفى الذي اتدرب فيه ورآني أتكلم مع احد الزملاء أو أوجه احد الممرضين أو أتكلم مع مرافق لمريضة حول وضعها
لتثور ثورته ويطلق كلام عن الأخلاق واحتشام المرأة
كنت أتضايق من الموضوع وعندما يغضب إنا اصمت وبعد أن يهدئ احاول ان اتفاهم معه
وكنا دائما نصل لحل
وهو دائما يقول تحملي ثورة غضبي
وانا اقول له سوف اتحمل ولكن ارجوك ان تتفهم وضع عملي فأنت تقدمت لي وانت تعرف طبيعة دراستي
وقبلت عدم الوظيفة والتفرغ للمنزل بعد الزواج ارضاءا ً لك ولكي لا اسبب مشاكل لزواجنا
حاول ان تتحمل إلى أن أكمل دراستي

وانتهت المشكلة
سوف تعاتبوني لأني كنت سلبية وتخليت عن وظيفة كلفتني 6 سنوات دراسية
هذا ما كان سوف يحصل بكل الأحوال فطبيعة منطقتنا سوف تحتم علي أمور كثيرا منها أنني سوف أكون طبيبة عائلتي فقط
وعائلتي سوف تسعى لكي أكون طبيبتهم فقط
لذا لم اشعر بتعسف في طلب فيصل لي في أن أكون طبيبته الخاصة وطبيبة أطفالنا
استمر جفاء فيصل اكثر من شهر وسافر ولم يتصل بي ولم يودعني بل لم اعلم بسفره الا بالصدفة من خلال حديث حسام مع احد اصدقائه عبر الهاتف
تألمت كثيرا وكم كانت اليلي التي قضيتها بهذا الجفاء سوداء حالكة باردة لم تنجح وسائل التدفئة والانارة الكثيفة في البيت من تدافئتها وانارتها
شعرت ان الدنيا ظلام حالك حتى عندما تشرق الشمس لان روحي من الداخل سكنها الظلام
اتت امتحانات نصف السنة وكعادتي لكي اتهرب من الدراسة اسكن المطبخ بحثا عن شيء يؤكل لكي اهرب من شيء اكل عقلي
كنت اعد كوبا من القهوة عندما فوجئت بمن دخل علي المطبخ كنت اضنه حسام وقلت له هل تريد قهوة ليأتي صوته ويبدد لي ظلاماُ سكن ايامي
ويقول ان كنت استحق كوب قهوة

ستغفر الله واتوب اليه

إظهار التوقيع
توقيع : الورده المخمليه
#16

افتراضي رد: رواية القسمه و النصيب ...خيانتي

سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله أكبر
ما شعرت به لن استطيع ا ن اصفه لاني شعرت بنفسي محلقة في حديقة غناء واصوات العصافير من حولي تعبر عن فرحتها وفرحتي ونسمات الربيع تحيطني ببرودة دافئة
ولكني مع ذلك لم استدر لرؤية صاحب الصوت العذب ولم اتكلم مطلقا ان استدرت سوف ارتمي بأحضانه وان تكلمت سوف تنهمر الدموع من عيني
شعرت بخطوات تقترب مني وهناك يد احاطت بي وقبلتني على رأسي واحتضنتني
عندها بدأت الدموع بالسقوط واخذ هو يكفكفها بيده دون كلام منا
وبعد فترة
قال هل كنتي تظنين اني شعرت بهذه الايام التي ابتعدت بها عنك براحة
اجبته لم تكن ايام بل كان شهر وعشرة ايام
قال شهر وعشرة ايام كانت فيها روحي مغادرة لجسدي ولكن لكي تستمر حياتنا طول العمر نحتاج لفترة اختلاف وفترة ابتعاد حتى نقترب اكثر من بعضنا ونفهم بعضنا اكثر ما رأيك

نظرت له نظر معناها انا أشك بما تقول
ليقول ابعدي هذه النظرة عن عينكِ فأنا لا استحقها
واحتظنني كثيرا ليقول هذا ما استحقه ابعدته لكي اكمل اعداد القهوة
وانتهى الخصام بلحظة مثلما ابتدئة بلحظة
هو العناد من يركب الرؤوس ويجعلها تتخبط بالحزن ولاتقدم على خطوة سعيدة
أنا أأمن ان الحياة يجب ان تكون فيها ايام سعيدة وايام حزينة وايام مضجرة حتى نشعر بقيمتها ونتذوق حلاوة السعادة بعد الحزن ونتذوق حلاوة العمل بعد الضجر لذا كل مشاكلي مع فيصل عندما تنتهي وعندما تبتدي احمد الله عليها
لانها بالتأكيد خطوة تقربنا من بعضنا وتجعلنا نفهم بعضنا بعض
ولاني استمعت لنصيحة الصديق الصدوق وفاء عندما شكوت لها همي قالت لي أن أنتهى الخصام لاتكثري من العتاب لانه يفتح ابواب الخصام مرة اخرى وتصبح مشاكلكم كلها عبارة عن خصام بعدها عتاب وبعده خصام
وكوني مرنة في العتاب هناك كلمات قليلة تعطي معاني كبيرة
كم انا ممتنة لهذه الصديقة وكم انا محظوظة بها

اقدمت على امتحانات نصف السنة بنفسية رائقة جدا جدا
وفي ايام الامتحانات يكون تواجد الطلبة بالكلية كامل ومن ضمنهم
صديقتي احلام التي فاجئتنا بخطوبتها لاحد اقارب والدتها
فرحت لها من اعماق قلبي
لايأخذكم الشك وتقولوا لانك ِ تخلصتي منها
لا مطلقا ً لانها فعلا صديقيتي واتمنى ان تشعر اتجاه خطيبها بما اشعر اتجاه فيصل
حتى عندما احرجتني وقالت ألم يخبرك فيصل فلقد حضر حفلة عقد قراني
نعم فوجئت ولكن استدركت الموضوع وقلت لها اخبرني ولكني خشيت ان اتصل بكِ ويكون اتصالي غير مرحب به
لم تعلق ولم تقل شيئا يعيد الامل لصدقتنا كل ما قالته
فيصل لم يقصر كفى عنك بالحظور فلا داعي لحظورك واتصالك
أي بما معناها انها تعمدت ان تدعوا فيصل ولا تدعوني لايهم
اتمنى لها السعادة
انا لست مثالية ولكن ما ذا افعل لها ان كان تفكيرها بهذه الطريقة
ليهديها الله ويسعدها
ويجعل نفسيتها اكثر هدوءا

اما أنا فلم استطع ان اتكلم مع فيصل عن موضوع خطبة احلام وحظوره حفلتها ولم استطع السكوت
وبقيت اغلي بيني وبين نفسي
ألى أني انفجرت به ولم يكن الموضوع يستحق ذلك الانفجار ولكن حظوره خطوبة احلام دون اخباري هو من ولد الانفجار
لاخبركم عن السبب الذي ادى لانفجاري
بعد ان انتهيت من الامتحانات ولانني لم اتواصل مع فيصل خلال الامتحانات الا مرات قليلة خرجنا سويا منها فيصل يبتاع هديا لاهله
فهو سوف يسافر قريبا ومنها نتنزه
فكانت الكارثة عندما اراد شراء مصوغات ذهبية واشرت عليه بصائغ عائلتنا تتعامل معه
دخلنا الى مصوغات العم احمد الذي رحب بنا وبارك لنا
واطلع فيصل على مصوغات واخبره انها حصريا لمحل العم احمد ولن يشاهد مثلها مطلقا
اتصل فيصل على والدته واخبرها بما لدى العم احمد ومن خلال الحديث
تبين لي ان المصوغات الذهبية لابنة خالة فيصل التي أنهت دراسة الماجستير وعادت الى بلدها
لم ابالي الموضوع لا يهمني
ولكن مزحة من فيصل اثارت نيران في قلبي عندما قال
هبة هي المرشح رقم 1 بالنسبة لوالدتي لكي تكون زوجتي
لم ادعه ينهي كلماته فلقد كانت نيران قلبي تسعر منذ وقت طويل
عندها اخبرته ولما اتيت لي ان كان هناك مرشحين ولديهم ارقام لكي يكونوا زوجاتك
انا ابنة فلان والف واحد يتمنى القرب من اهلي عن طريقي
لا احتاج شخص لديه مرشحات غيري
كان كلامي سخيفا وفيصل تحمله على مضض اوصلني ً للمنزل صامتا ً وما أن وضعت قدمي على الارض حتى انطلقت سيارته مبتعدة
بعد أن هدئت حاولت الاتصال به دون جدوى حاولت ان اخبره السبب الحقيقي لغضبي ولكن لم يرفع هاتفه
حاولت كثيرا ولم اجد منه تجواب
اسودت الدنيا بعين وكانت اسوء عطلة ربيعية مرت علي
كرهت الخطوبة وفترة الخطوبة وكرهت تعلقي بفيصل وكرهت نبضي قلب الذي اصبح يدق بأسم فيصل
لما انا بالذات تصبح معي هذه الامور
هل هذا مايحدث مع كل خطيبين لما يقولوا فترة الخطوبة هي اجمل فترة قبل الزواج ولما انا اشعر بأنها ثقيلة
استغفرت ربي وتذكرت كم كان فيصل حنون ووكريم ولم يبخل علية لا ماديا ً ولامعنويا ً
وكم وقف مع حسام اثناء إعداده لشركته والكثير الكثير من الامور
ولكن هكذا نحن البشر عندما نغضب نرى كل الجوانب سيئة ولانجد الجيد فيها

استغفر الله واتوب اليه كررتها ألى أن اجبرني النوم على التوقف

أستغفر الله وأتوب أليه

إظهار التوقيع
توقيع : الورده المخمليه
#17

افتراضي رد: رواية القسمه و النصيب ...خيانتي

سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله أكبر
(15)
وجدت صعوبة في اخفاء حزني عن والدتي كنت اتهرب من عينيها واتهرب من الجلوس منفردة معها وأن تواجدنا معا اكون اغلب الاوقات اشغل نفس بمراجعة مشروع التخرج او في تنظيف المنزل أي شيئ الا ان اجلس جلستي المحببة مع والدتي الغالية
وهذا اضاف حزنا ً الى حزني لم يبدده سوى التجائي الى خالقي بالصلاة والاستغفار وقراءة القرأن
رغم ذلك والدتي استطاعت اقتناصي في جلسة منفردة ادركت منذ الوهلة الاولى انها سوف تكون جلسة مصيرية
ابتدأت الكلام والدتي عن ذكرياتها مع والدتها وكيف كانت جدتي امرأة رغم حكمتها ألا انها كانت قاسية مع بناتها تحديدا ,لم تكن قسوة بمعنى القسوة حسب ما تقول والدتي هي قسوة الام المحبة التي تربت على أن تربية البنت تربية صعبة وتربية الولد تربية سهلة
لذا كانت تقسو احيانا ً رغما ً عنها واخبرتني كم كانت متشددة معها عندما تقدم والدي لخطبتها الى أن وصلت الى مربط الفرس وهو
علاقتها بوالدي بفترة الخطوبة وكيف مرت معه ببعض المشاكل رغم كونهم من ابناء منطقة واحدة وكيف افادتهم هذه المشاكل في حياتهم الزوجية القادمة
ولا ادري كيف تحول الحوار الى ذكريات طفولتي وكيف كانت والدتي تتعب في تدريسي وكم عانت معي في املاء القراءة
لتخبرني والدتي ان احد دروس القراءة التي املتها علي كان سبب في صلح بينها وبين خالتي التي تصغرها بسنين
اخبرتها كيف
قالت هل تذكرين ذلك الموضوع الذي كان يتحدث عن خصام حصل بين ابناء الخليفة الرابع على بن ابي طالب رضية الله عنه
الحسن والحسين رضية الله عليهما
لا اذكر تفاصيل الحكاية فقط اذكر
انه تتكلم عن خصام بين الاخوين الحسن والحسين احدهما ارسل الى الاخر وقال له تعال وصالحني لكي تصبح افضل مني وتكسب اجر صلة الرحم واجر التسامح
تقول والدتي ان هذه القصة شجعتها وذهبت لزيارة خالتي وتم الصلح
لتقول بعدها والدتي لا ادري لما لانجعل الصحابة وابنائهم وقبلهم رسولنا قدوة لنا لتحسين اخلاقنا اكيد انه الشيطان من يبعدنا عن هذا الطريق العذب
لأننا لو ابعدنا الانانية وسعينا للصلح من اجل طلب الاجر لما بقى خصام
ولكانت النفوس صافية هدانا الله
بعد هذا الكلام انصرفت والدتي وأنا ادركت انها لم ترغب بالتدخل بمشاكلي مع فيصل ولكنها بنفس الوقت لاترغب بأن تكون متفرجة
اعطتني الحل ووضعتني بصراع قوي بين كرامتي التي اهدرها فيصل بعدم الرد على مكلماتي ومسجات التوسل التي ارسلتها
وبين ادراك ِ بخطاءِ اتجاه فيصل ورغبتي بالصلح معه
فأي صراع لا يهدئ اصبح داخلي
بعد أن انصرفت والدتي لأعداد العشاء ولأول مرة لم تطلب مني مساعدتها
هذا يعني انها تمنحني فرصة للتفكير وهذه الفرصة أنا لا احتاجها
اريد من يفكر عني ويحل لي مشاكلي فأنا لا اقوى على هذه المواجهة لا ادري كيف سوف امتص غضب فيصل وأنا مخطئة بحقه دائما أنا من اعاتبه على عصيبته وعلى عدم تفهمه وها أنا مكانه وعلي أن اعتذر وابرر
توجهت الى سطح منزلنا رغم برودة الجو
رفعت رأسي ألى السماء ادعوا من هو ملجأ لكل من فقد ملجأ
دعوته بصدق الاهي لاتكلني ألى نفسي طرفة عيني واهدني الى طريق الصواب
بقيت طويلا ألا أن اصبح البرد يضرب عضامي
تركت البرد الخارجي ودخلت غرفتي حيث البرد الداخلي والحيرة التي هدأت قيلا
تمنيت لو اجد وردة والعب بها لعب الصغار واقول اتصل به ام لا اتصل ام اقول اعتذر ام لا اعتذر
حتى في اختيار الفعل المناسب عجزت ان اصل
وكلت امر لله ونهضت لتناول العشاء مع عائلتي لعلَ في احاديث اخوتي ووالدتي ما ينسني مؤقتا مسؤوليتي
انتهى اليوم كباقي الايام
ذهبت الى فراشي حاولت أن أنام ولكن دون جدوى ظَل النوم طريقه الى عيني ماذا افعل اتصل بفيصل كيف اتصل به ,هو لايرد على مكالماتي ارسل له رسالة ما فائدة الرسالة اذ لم تصل لقلب مستلمها
واخيرا اهتديت الى حل
ونهضت من سريري وتوجهت الى غرفة حسام بسرعة فائقة حتى لا ادع مجال لنفسي بالتفكير والتردد
طرقت الباب وقال ادخلي
دخلت ووجدت حسام كعادته بين خرائطه
اخبرته حسام اريد أن أستعير هاتفك حتى اكلم فيصل لأن هاتفي ..
قاطعني حسام قائلا لا ادري متى تكفين عن اعطاء التبريرات
خذي الهاتف والعون من الله اخر الشهر على قائمته
واعطاني نظرة جانبية اسكتتني واخجلتني اخذت الهاتف وقلت شكرا ً
وخرجت ,احيانا ً استغرب من نفسي لم اصبحت علاقتي بحسام فيها الكثير من الخجل بعد عقد قراني
لن ادوشكم بعلاقتي مع حسام لانكم بالتأكيد تترقبون ما يحدث بمكالمتي مع فيصل

قبل ان اتصل بفيصل لا ادري لما دفعني الفضول لاعرف هل هناك اتصال بين فيصل وحسام وفعلا بحثت بالمكلمات ووجدته في كل المكالمات
في الصادرة والواردة والفائتة وتقريبا كل يوم
حمدت الله ان علاقتهم لا زلت مستمرة ولم تنتهي بسبب مشاكلي مع فيصل
بعد ذلك ادركت مدى غبائي لان فيصل لن يفكر بمثل ما أنا افكر
وكبر فيصل بعيني لانه اعتبر مشاكله معي خاصة بنا ولا لعلاقة لحسام بها
ضغطت زر الاتصال وبعد دقتين فقط اتاني صوتها قائلا ايها المزعج
لا ادري كيف خرجتك كلية الهندسة لو سمعوا أسئلتك لما منحوك شهادة التخرج
واطلق ضحكة وقال بعدها اتحفنا بسؤالك
لأقول أنا
السلام عليكم
ليهدأ الطرف الاخر ومن شدة الهدوء ظننت الاتصال انقطع لأكرر السلام واسبقه
بكلمة ألو
ألو السلام عليكم
أتى صوتها قائلا وعليكم السلام واردفها بقوله رد السلام واجب
ماذا تفسرون كلامه انا افسره انه لا رغبه له بالحديث معي ولكن السلام اجبره تجاهلت التلميح على مضض فلقد بدأت اول خطوة وعلي اكمال المسير
قلت فيصل هل اجد في وقتك دقائق لي
ليقول تريدين دقائق
وأنا امامك أيام عجزتي أن تصلي لفهمي وكنت أنا دائما محور تشكيك بالنسبة لكي
منى دعي علاقتنا هادئة الى ان يأتي موعد زوجنا عندها الحياة الزوجية الفعلية سوف تجبرنا على تفهم بعضنا وربما تقتنعين اكثر بي كشخص
يكمل معكِ حياتكِ
لا ادري هل افرح لانه قال حياتنا الزوجية ام احزن لانه قرر البعد
ولا ادري اصلا بما اجيب هو بقى صامت وأنا فضلت الصمت ألى أن اطبق الصمت على انفاسي
واتاني صوته قائلا هل تريدين شيئا ً اخر شعرت وكأنه يغلق الهاتف بوجهي بطريقة مهذبة
قلت له بجراءة اكتسبتها من احزان قلبي الذي قال لي لايوجد ما تخسرين ولكن ربما تكسبينه مرة اخرى
اخبرته فيصل ليكن موعد لقائنا الاخر هو عند زواجنا ولكن الآن دعني اوضح لك سبب غضبي
ليقاطعني بحدة
اها غضبك عندما اخبرتك ما زحا ً عن ابنة خالتي غضبك الذي لم تبالي بأحد ولم تبالي اين انتي عندما اطلقته
وكأن من معك شبه رجل وانتي ببيتك وتطلقين عليه ما شأتي من الكلام
ولم تهتمي انك مع زوجك وفي شارع عام وكنتي انتي وزوجك فرجة لكل مستخدمي الطريق
حاولت أن أعترض واقول لم نكن فرجة ليقول
لاتعترضي على كلامي فأنتي كنتي في قمة عصيبتك ويداك ِ لم تكف عن الحركة ولم تنظري من حولك عندما اصبحت كل سيارة تقف بقرب سيارتنا تنظر للمرأة التي توبخ الأمعة الذي معها
ينتظرون منه ان يلطمها على وجهها لاسكاتها لكي يكتمل المشهد وتحلوا المشاهدة
ولكنه فضل ان يكون أمعة بنظر المارة ورجل في اعماق نفسه ولا يضع زوجته بهذا الموقف وأن اخطأت
فضلت الانسحاب وكم مرة فضلته من اجل ان تهدأ الاوضاع
ولآن وبعد ان اظهرتي غضبك ولم يتبقى شيئا ًأتيتي تخبريني بالسبب الحقيقي عذر اقبح من ذنب
لأن مزحتي لم تكن سبب غضبك هذا يعني أني تحملت غضبك دون أن اعرف سببه
مشكلة أن أستمر هذا الاسلوب حتى بعد الزواج
عندها لن أعذر على أي تصرف
انتهى كلامه واخر جملة تحمل بين طياتها تهديد واضح جدا ومزعج جدا
مدام الامر هكذا اذن لن اسكت
ولادخل بالموضوع دون لف ودوران
لاسأله سؤال صريح قلت فيصل هل حضرت عقد قران احلام
هناك صمت ووشوشت الهاتف تعطي اجواء افلام الرعب
قطع الصمت كلمة من فيصل اثارت كل ذرات الغضب داخلي
قال اغلقي الهاتف
قلت له بتحدي لن اغلقه وكف عن هذا الطلب كلما احتد النقاش
ليقول بعدها بصوت غاضب
يا أبنةالناس ماذا اخبرك أأخبرك بشئ يضياقك هل هذا جزائي لأني
ابعدتك عن الاحراج فيما لو اخبرتك
ارجعي للوراء وتذكري عندما جئت الى منزلكم ذات يوم ووجدتك تفترشين الأرض وحولك اوراق مشروع تخرجك
كان ذلك هو يوم عقد قرأن احلام وضغطت على نفسي وجئت لكي اصطحبك لانني ضننت انها دعتك لحفلتها وأنك لم تخبريني لكي لاتزعجيني لأن الحفلة مختلطة وفضلتي عدم الحضور على أن تزعجيني
ويالة سذاجة افكاري

لم يسمح لي بالكلام واسرع بالكلام وقال
جئتك وجدتك ِ لاتعرفين شيئا عن الحفلة تطرقت لعددة مواضيع ومن ظمنها رأيك بالحفلات المختلطة هل تذكرين عندما قلت ِ انك لا تحبذيها
واخبرتك احيانا ً نضطر لها ان كان شخص عزيز علينا ممكن نحضر
حفلة مختلطة بلبس محتشم ان اردنا مجاملة شخص عزيزة
ولم اجد أية ردة فعل منك تدل على معرفتك بحفلة من تظنين انها صديقتك
ففضلت عدم ازعاجك وذهبت وحدي
وبعدها كان نصيبي غضب بسبب شخص لم تهميه لا اليوم ولا قبلها
كنت سوف اضع اللوم على نفسي في تدهور صداقتكم لو كنت تصرفت مع احلام تصرفات منافية لاخلاقي
أنا واثق من تصرفاتِ ولتذهب هي وأوهامها الى حيث تريد أن تذهب ما يهمني انتي وافكارك
منى ألى متى هذه الاحلام تقف بمنتصف الطريق بيننا
هل تجدينها تستحق ان تنغصي علية وعليك تلك النزهة التي كنا نعدُ لها
هل تجديها تستحق تلك النيران التي سكنت قلبك فأنت ِ لم تتظايقي لأني حضرت عقد قرانها دون اخبارك انك تضايقتي لانها تجاهلتك وتجاهلت صداقتك ولم تعرفي اخراج غضبك امامها ولا معاتبتها لذا انصب غظبك علية لما لم تغظبي عندما حظرت حفل زفاف احد اصدقائي ايام الجامعة دون أن اخبرك
ما الفرق ....... قاطعته بحدة هناك فرق هذه احلام وانت تعرف ماذا تعني احلام
اجاب بحدة بالنسبة لي تعني ابنة رجل لدي معه اعمال وعلية مجاملته
بالنسبة لكي تعني صديقة لم تحترم صداقة دامت 5 سنوات واطلقت عليك احكام هي تعرف بأعماقها انها خطأ مع ذلك لم تتراجع
منى هل اقضي العمر كله ادافع عن نفسي في قضية انا لست طرف فيها

منى رفقا بي وبنفسك واريحي تفكريك قليلا وفكري بي فكري بما افعل لكي اهيئ بيتنا الذي سوف يجمعنا رغم غضبي منك ِ لم اتجاوزك
وطلبت من حسام ان يأخذ رئيك بلألوان والفرش والاثاث دون ان يخبرك انه بيتك
هل تجديني انسان لا ابالي بك
منى انا لست طفل انا رجل ابحث عن استقرار حقيقي ولعبت الكر والفر لاتصلح لحياة مستقرة عزيزتي فكري بنا بحياتنا بسعادتنا ولا تحملي اعصابك فوق طاقتها
كنت صامتة استمع له واشعر بفخر لاني ارتبطت به
عندها كلمة اسفة انطلقت من فمي معها شهقات متتالية
ليأتني صوته الهادئ قائلا منى لاتزيدني ألما ً وكفي عن البكاء
لا تشعريني بعجزي لبعد المسافة واهدئي عزيزتي
لأجله كفكفت دموعي وقلت له صدقني أنا مرتاحة الآن وكنت صادقة بقولي
هل اغلق الهاتف لان حسام سوف يقتلني
ضحك فيصل وقال يالة بخل اخيك
قلت له رجاءا ً الا حسام
قال يعني فيصل عادي اما حسام غير عادي
قلت له لكل شخص معزة خاصة
اجاب وأنا اريد أن اعرف معزتي كيف هي وبالتفصيل الملل
اجبته فيصل رجاءا ً
عندها قال مع السلامة أهتمي بنفسك
قلت له وانت ايضا اهتم بنفسك
وأنتهى ما كنت اخشى أن ألا ينتهي
أما حسام حسابه معي كان يأتي لي ويزعجني دائما بصديقه الذي يريد مفاجئة زوجته التي انجبت حديثا وذهبت لبيت اهلها لقضاء فترة النفاس
بأن يغير اثاث شقتهم والوانها ولا يملك من يساعده ويريد ذوق نسائي
وفي كل مرة يقول لي تخيلي البيت بيتك ولاتعطي رئيك والسلام
لم اكن اهتم لتلميحات حسام في حينها لأن نفسيتي كانت تعبة
وغير مهتمة باتفاصيل ماحولها
كل اهتمامها كان صراع احتد داخلها
نقضي أيام نخشى المواجهة ولا نعرف لما نخشاه وعندما تحصل المواجهة نكتشف أننا اضعنا ايام من عمرنا بقلق لا داعي له


أستغفر الله وأتوب اليه

إظهار التوقيع
توقيع : الورده المخمليه
#18

افتراضي رد: رواية القسمه و النصيب ...خيانتي

سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله أكبر
(16)

نفسيتي تحسنت كثيرا وظهر تأثيرها على تقاسيم وجهي وعلى ابتسامة
والدتي لي صباحا
وجدت ابتسامتها مشرقة ام هي دائما مشرقة وانا من كنت لا ألاحظها

كم تمنيت ان ارتمي بأحضانها واخبرها انها ام عظيمة, رغم علاقتي القوية بأمي ؛اصبحت اخجل منها عندما كبرت
لاتضنوا اني لا أقبل امي أو أتودد لها ؛بالعكس انا دائما ً أتودد لها ولكن ان ارتمي بأحضانها دون مناسبة لقطة لم افعلها منذ زمن
اكتفيت بأبتسامة وتحية الصباح واخذت من يدها أبريق الشاي وأعددت
مائدة الفطور وذهبت وازعجت عمر وحسام من اجل مائدة فطور عائلي لم نجتمع عليها منذ امد ففي أيام الدوام الكل منشغل وفي أيام العطل
كل شخص ومزاجه بالنهوض صباحا
لذا قررت أن أعلن عن فرحي واجعل هذا اليوم مثل يوم العيد ؛لأن في يوم العيد فقط يكون الفطور جماعي
نهض حسام لأن إعماله تقتضي ذلك اما عمر فلقد اتعبني واجبرته على النهوض بطريقة كلاسيكية لا يبطل موديلها وهي كوب الماء ولأني طيبة القلب ,كان كوب الماء فاتر وليس بارد .
تركت عمر يجفف نفسه
وذهبت وأكملت إعداد الفطور وطلبت من والدتي ان تجلس دون حراك وأنا من سوف اتولى الامر
حضر عمر لينظم لوالدتي بينما حسام كان يغير ملابسه
استند عمر على كتف الوالدة وهو يدعي انه سوف يموت ان لم ينم و والدتي تتلقفه بأحضانها وتواسيه على نهوضه المبكر
وأنا انظر اليه نظرة غيرة واستهزاء
هل تظنون عمر سوف يسكت لن يكون عمر أن لم يلقي كلام
اجاب على نظرتي وهو يوجه الكلام لوالدتي
امي ابنتك اليوم لديها عيد ونحن مجبرين ان نعيد معها البارحة قضتها مع حبيب القلب ومن فرحتها ظنت انه عيد
واردفها بقوله
متى يأتي عيدي ؟
ورفع يدها الى السماء بطريقة مبالغة متظاهرا ً بالدعاء بقوله اللهم قرب نصيبي مني
كم شكرت والدتي عندما لم تعلق على مهاترات عمر وأسكتته بأن قالت أمين
وتناولت أبريق الشاي وقالت جملتها التي اعتدنا على سماعها منذ الصغر
قالت قولوا بسم الله الرحمن الرحيم قبل الاكل حتى يبارك لكم الله في ما تأكلون ويقيكم شر مابه أن كان به شر ويهبكم خيره
اكتمل عددنا بتواجد حسام الذي قال بمجرد جلوسة
ما مناسبة هذا الفطور الجامعي
اجاب عمر بتلقائية وكأنه يتكلم كلام عادي
اليوم عيد .
وبعدها قال بتهكم وبطريقة مسرحية اخشى أن يأتي يوم واجبر على أن أأعيد كل يوم
اجابه حسام وهل هناك من يكره العيد
ليقول عمر عيد المسلمين طبعا لا يوجد من يكره اما اعياد لمناسبات الخاصة ما شأني أنا بها
تناول حسام كوب الشاي من يد والدتي الصامتة وناولته قطعة خبز
ورفع رأسه لعمر وقال من له مناسبة خاصة اليوم
وهل هناك مناسبة خاصة الا اذا كان الشخص متزوجة ,شغل عقلك ,يا حضرت المهندس واشار برأسه لي
عندها انطلقت ضحكات حسام وقال عمر كفى اختك سوف تغادر المائدة ان لم تسكت
عندها اجبته وأنا في قمة خجلي
حسام دعه فهو أن سكت سوف يحدث له شيء هذا اليوم
وفعلا عمر لم يسكت وحسام يحاول ان يكتم ضحكاته حتى لايضايقني
ولكنه يفشل دائما وأنا مزاجي الرائق لايسمح لي بالزعل ووالدتي
مسرورة لهذه الجمعة وتبتسم بين حين واخر وتشاركنا احاديثنا وبعض مزح عمر
كانً يوم كأنه احد أيام العيد فعلا ً.
اكتشفت حينها ان مزاجنا المتعكر يكون مثل الغيمة السوداء التي تحجب اشراقة ضوء الشمس .

انتهت العطلة بسلامة اكيد ستسألون عن فيصل
كان يتصل بي يوميا ً في منتصف الليل لان لديه اشغال كثيرا جدا
بسبب تحضيره لزواجنا وترتيب اموره حتى يقضي اجازة طويلة
بصراحة حمدت الله على أني فتاة لاهمَ لها سوى نفسها وترتيب نفسها
اما الرجل فعلية مسؤولية كبير جدا من ترتيب المنزل وتأثيثه وعمال البناء وإحضار المواد وغيرها وغيرها
أعان الله كل من يقدم على الزواج
قبل مغادرة المنزل متوجهين الى حيث ادرس أنا وحسام
جلست مع والدتي جلسة مغلقة واخبرتني كيف سوف ترتب زواجي
قالت انهم سيستأجرون شقة او منزل صغير في مدينة فيصل لكي يهيئوني للزواج ولكي يكون من السهل علية وعلى فيصل الكثير من الامور المتعلقة بالسفر والتنقل وحفلة الزفاف
وهناك حفلة سوف تجمع بها والدتي الاهل والاصدقاء وان رغبوا اهل فيصل بالحضور قبل أن نسافر وسوف تكون الحفلة عوضا عن حفلة الحنه
اعترضت على السفر والاقامة وتأجير الشقة
ولكن والدتي كانت لها نظرة مغايرة اجابت انهم لابد لهم من السفر لكي يحضروا معي زفافي ومن غير اللائق ان يقيموا بمنزل اهل فيصل
او في فندق لذا تأجير شقة او منزل يعطينا استقلاليتنا ويجعل اهل فيصل فخورين بهذا النسب لانهم سوف يعرفون أننا نقدر أبنتنا ولا نرضى أن تخرج الا من منزلها وأن تعذر علينا اخراجها من منزلها نستطيع أن نوفر بدائل
لتقول بعدها والدتي كلام صدمني واخافني
منى عزيزتي فيصل انسان رائع وليس من السهل على عائلته أنه اختار فتاة غريبة عنهم وأن تقبلوها فإكراما له لذا علينا ان نجعلهم يفخرون بهذا الاختيار امام اقربائهم واصدقائهم بحسن تصرفنا وتقديرنا لانفسنا ولهم

وبعدها اخذت والدتي تنصحني لكي تهيئني لحياتي الجديدة قائلة :
عليك ِ ان تضعي في تفكريك أن الحياة الزوجية ليست رجل وأمرأة
هي مجموعة علاقات لابد ان تبنى شيئا فشيئا ففيصل لن ينفصل عن أهله
لذا يجب أن تفكري كيف سوف تفصلين علاقتك بزوجك عن علاقتك بأهله
ولاتدعي العلاقتين تتأثر ببعضهم
لتقول بعدها والدتي بعد أن رأت الحيرة بعيني
صدقيني منى لن يكون الوضع صعب أبدا تصرفي بما يمليه عليه دينك وتربيتك واخلاقك دون تشنج او تفسيرات هوائية لما يدور حولك عندها ستجدين حياتك تسير بشكل صحيح
وأياكي ان تكوني طرف بمشاكل فيصل مع اهله دعيه يتصرف مع اهله دون تأثيرك لأن أي تغير سوف يطرأ على تصرفات فيصل سوف تكوني أنتِ الملامة عليه
لذا لاتتدخلي بينه وبين اهله
عندما انتهت والدتي من كلامها لم اتمالك نفسي وارتميت في احضانها وتلقفتني يديها بحنانها الذي لم ولن ينتهي
ويالة اللقطة الأثيرة والفرصة الاخيرة التي حضي بها عمر لكي يمزح عليها ويلقي كلماته المعتاد
سحبني من حضن والدتي وقال رجاءا ً ملكية خاصة يرجى الابتعاد لاكثر من عشرة امتار
لمم ابتعد سنتمتر افلتت يديه وعدت الى احضانها بعناد الصغار
وأعاد عمر فعلته واستمرينا نتخاصم على احضانها ألى أن اتى حسام وقال ألم تغيري ملابسك سوف نتأخر لا اريد ان اصل ليلا
تحركت من احضان الغالية
ووجهت اصبعي لرأس عمر وقلت له انها ملكية عامة للجميع من بالمنزل
كانت والدتي تضحك من اعماق قلبها لتصرفاتنا
وبجرئة لم اعهدها بنفسي ؛ربما لاني شعرت أن ايامي مع هذه الجمعة باتت قصيرة ؛احبتت ان انتهز كل فرص الفرح
ذهبت الى حيث يقف حسام متفرجا وسحبته من يده وهو يضحك لتصرفي ومستسلم لسحبي له
أجلسته بقرب والدتي
وما أن جلس قربها حتى ضمته والدتي بيدها واصبحت تتوسطهم وكل يد تحتضن احدهم
وذهبت مسرعة وتركتهم يتندرون على تصرفي
واحضرت هاتفي لكي اصورهم لانه منظر لن يضاهيه
أي منظر سواء كان طبيعي ام عاطفي بالنسبة لي
كانت الصورة تشع بالفرح والحنان
وما أن صورتهم حتى صرخ حسام
هيا منى سوف نتأخر تركت هاتفي واسرعت بصعود الدرج متوجهة لغرفتي لاغير ملابس
وبعدها ها توجهت مع حسام الى حيث ادرس
في الطريق رن هاتفي بنغمة خاصة عرفت من خلالها هوية المتصل الحبيب
اجبته بخجل لوجود حسام بقربي وهذه أول مرة اتكلم مع فيصل بحضور حسام
بعد السلام قال أين أنتي اجبته بالسيارة مع حسام
اجاب بخبث واضع هل تعرفين اشتقت لكي هل تعرفين أنا عاشق مجنون بعينيكِ هل تعرفين ما الذي فعلت بي نظرة الخوف التي رأيتها في عينيكِ عندما أصاب حسام الحادث أنها أسرتني , وسكت ,وأطلق تنهيدة
اما انا لا تسألوا عني كنت صامته تماما. ماذا اقول ؟؟؟
ليستمر زوجي الخبيث بالكلام ويقول
اما نظرت التحدي التي رأيتها عندما قابلتك عند المكتبة فهذه حكاية ضياع وهيام
آه آه
ماذا أخبرك ِ عن نظرة الخجل في أول لقاء لي بك وأنتِ زوجتي في تلك النظرة كانت نهايتي
كنت صامته ليس لأنها المرة الأولى التي يتغزل فيصل بى
لا لانها المرة الأولى التي اعرف ان زوجي الحبيب مقتنص فرص وخبيث
قال لما حبيبتي صامته
أجبته هل تريد التحدث مع حسام هو أجابني: بلا ,وانا أجبته :
بقولي لحسام
إن فيصل يرغب بالتحدث معه
وبدأت بوضع السماعات الخارجية ليتمكن حسام من التحدث مع فيصل براحة وأنا اسمع فيصل معلقا على تصرفي
يقول: يا خجولة وأنا أقول له: متهربة من الإجابة
أكملت وضع السماعة وهذا حسام يتحدث معك
أول ما وضع حسام السماعة أطلق ضحكة مدوية حقدت على فيصل لأني اعتقدت انه اخبر حسام بما جرى بيننا و تعمد إحراجي ولكني غيرت رأي عندما وجدت الموضوع لايخصني بل يخص عملهم وبعض الأصدقاء المقربين لهما
انتهت المكالمة دون ان يطلب فيصل التحدث معي
شكرته من أعماق قلبي
تخيلوا أنفسكم مكاني زوجك يتغزل بك وبحضور أخيك ! كيف تتصرفي؟ موقف محرج جدا جدا.

ما أن وصلت المنزل
وأكملت ترتيب بعض الأشياء ؛و لأني كنت غير مركزة لم استطيع أكمال الترتيب
واتصلت بمن شتت تفكيري لكي انتقم منه
رفع السماعة من أول رنة وقال كيف هي أعصاب حبيبتي
أجبته بتوسل فيصل انك تتلاعب معي إمام حسام فيصل لاتكررها فأنا خجلي من حسام أصبح مضاعف بعد عقد قراني
أجاب بصوت هائم وخجلك مني هل يتناسب تناسب عكسي مع خجلك من حسام
اجبته بجواب يحمل اكثر من معنى هذا السؤال بالذات انت تبدع في الجواب عليه
أجاب فهل أجواب بما أبدع به
أجبته كما تحب فهل منعتك يوما من ان تقول ما يحلو لك فأنت استغليت خجلي وصمتي الناتج عن الخجل أبشع استغلال
انطلقت ضحكات فيصل وانا استمع لها بشوق كبير
ثم قال بعد أن التقط أنفاسه وهل من جدك تخجلين من حسام الى يومنا هذا
أجبته نعم اخجل منه الى يومنا هذا
أجابني فيصل بتفهم مسألة عادية ولكن لاتضخميها لكي لاتفقدِ علاقتك الطبيعية بأخيك لأن من الصعب رجوعها طبيعية
أجبت لا اعتقد ان الأمور سوف تصل الى هذا الحد
لا اجده خجل غير عادي يعني عادي عادي: اجبته وأنا احرك رأسي يالة غبائي هل يراني هو
ثم بعدها قلت ولكن لا تحرجني ولاتكرر هذا التصرف مرة اخرى
اجاب وهو يضحك ماذا ماذا اعيدي ما قلتي انا اتصرف بما يحلو لي
امزح اغضب اضرب
عند اخر كلمة توسعت عيني واجبته بأعتراض واضح
تضرب !!!!!!!!!
لما هل انا دون اهل حتى تضربني
اجاب انا اهلك ومن حقي أن افعل ما اشاء
اجبته بلهجة متوسلة
فيصل هل انت جاد ؟
اجاب ماذا تظنين اجبنته
بالتأكيد مزح
اجاب نعم انا أمزح فتجربتي مع اول أمرأة ضربتها في حياتي علمتني ان الرجل لا يصبح رجل ان مد يده على أمراة مهما كانت قوتها او تظاهرت بأنها قوية , وهب الله الرجل قوة جسمانية اعلى منها فأن استقوى عليها ظلم نفسه وعقله ورجولته قبل أن يظلمها
اجبته بسؤال حذر فيصل هل ممدت يدك على أمراة ؟؟
اجاب نعم احدى اخواتي, ولاتسألي من هي ؟
لأني أن أجبت سوف تركزين على تصرفاتي معها وتحكمين من خلالها كوني ضربتها ذات يوم في حين تصرفاتي معها جدا عادي الآن كأي اخ واخت لا افرقها عن بقية اخواتي ولكن علمك بالموضوع سيصور لك ِ امور غير صحيحة
احتررمت رغبته ولكن الفضول دفعني وسألته :
فيصل لما ضربتها ؟؟؟
عندها حل الصمت وبعد فترة قال فيصل: فترة طيش ومراهقة
سألته: كم عمرك كان وقتها ؟
قال وهل المراهقة بالعمر هناك من له 12 سنة يتصرف برجولة وهناك من له 30 سنة تجديه مراهق كبير
اجبته .العمر عموميات دائماِ هو الحَكم
اجابة :غيري قناعتك بهذا الموضوع لأن الحياة سوف تصدمك بمن هم كهول الجسد صغار العقول
قاطعته قائلة فيصل لاتبتعد عن الموضوع لما ضربتها اخفتني
اجاب لاتخافي لو كان في نيتي ضربك لضربتك وانتي تعرفين السبب
عندها اتى دوي بالصمت ليحثني فيصل على الكلام بقوله الا تريدين سماع القصة اجبته :
انك حاقد اجاب :بل أنا عاشق وما اقول عتب عاشق
حل صمت خجول علية ليقطعه فيصل بقوله
عندما توفى والدي كنت في اول جامعة
قبل ان يتوفى كانت الدنيا ترقص حولي والاصدقاء كافة الاشكال حولي الملتزم والغير الملتزم والمتوسط التدين ولكن الاخلاق هي العامل المشترك بيننا
تفرقنا عندما دخلت الجامعة ووجدت طلاب من مختلفة الاشكال وبشكل أوسع, اختلطت بمجموعة منهم وكانوا أصاحب سهر وبنات وكان هذا العالم غريب تماما عني وبتهور المغامر احببت ان استكشفه وزاد تهوري بعد وفاة والدي
الى أن توغلت بهذا العالم الفاسد
انصت له وانا مندهة هل هذا فيصل الخلوق سألته بتخوف
فيصل هل اغضبت ربك هل اقدمت على ماهو حرام
قال : لم اشرب الخمر ليس تدنيا ولكني لا استسيغ رائحته النتنة
ولم اقرب النساء ايضا ليس تدينا ولكني اجد نفسي متساو مع الحيوانات ان اقتربت لهن بالحرام
ولكن هذا لايعني أني ابتعدت عن الحرام جالست شارب الخمر وغازلت البنات وتوددت لهن ولاقسى من ذلك أغضبت والدتي
حمدت الله ان الكلام بيننا عبر الهاتف لان وجهي احترق من شدة الخجل والغضب ولكن تمالكت نفسي لاني وجدته يتكلم عن شخص لا اعرفه
اجبته لكي ينقطع هذا الحديث ونرجع الى موضوعنا الاصلي
فيصل لم تخبريني لما ضربت اختك
قال دعيني اكمل وسوف تعرفين السبب
اكمل بقوله بعد ان توفى والدي شعرت بمسؤولية حقيقية ووجدت نفسي اصغر من أن اتحملها
تمردت على والدتي وأكثرت من الخروج وأهملت شركة والدي وتعب عمره و أوكلتها لشخص كان يثق به والدي وتفرغت للهوي ولعبي
بذلت الأموال والهدايا من اجل كلام معسول تلتقطه إذني من إحدى الفتيات لكي تسكرني بكلامها لأنسى به مسؤوليتي
مع كل هذا اللهو لم اشعر كيف تسلل الشك الى داخلي كخيوط العنكبوت عندما تلتف على فريستها
أصبحت اشك بكل تصرف يحدث داخل منزلنا
أشك في زيارة امي لاهلها وتأخذني الهواجس لتفكير بعيد كل البعد عن تاج رأسي والدتي
أشك في اتصالات اخواتي لصديقاتهن
الى أن انفجرت القنبلة في احد الايام
وثارت ثائرتي وكانت هي نقطة التحول في حياتي
أنصت بشغف لأعرف ماذا حصل كنت كمن يستمع لقصة مشوقة جدا
واستغربت كثيرا ان يكون فيصل الخلوق له ماضي ليس له علاقة بالأخلاق

أستغفر الله وأتوب أليه

إظهار التوقيع
توقيع : الورده المخمليه
#19

افتراضي رد: رواية القسمه و النصيب ...خيانتي

سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله أكبر
(17)
لم اتكلم ولم أقاطع من شدة دهشتي مما أسمع ولرغبتي لسماع المزيد
اكمل فيصل كلامه بقوله :دحلت ذات يوم منزلنا ووجدت احدى اخواتي
تتكلم باالهاتف اعطيتها نظرة شزرة اعتادوا عليها مني ولأني كنت في
عجلة من أمري لم اتكلم معها واجبرها على غلق الهاتف كحالي في كل مرة
صعدت لغرفتي ودخلت الحمام وابدلت ملابسي وحضر احمد وسألني عن سؤال بالرياضيات واجبته
عندها قاطعته هذا يعني ان علاقاتك بأحمد جيدة ليجيب :
احمد كان اصغرنا وكان بطبعه هادئ , كثير التودد يصعب عليك ِ عدم تلبية طلبه
ليكمل حديثه وقال :تأخرت حوالي ساعة بغرفتي وعندما اردت الخروج ومررت بصالة المنزل وجدت اختي لا زالت تتكلم على الهاتف عندها سحبت الهاتف منها بكل قوتي ورميته ارضا وسحبتها من شعرها مع لطمة على وجهها وصرخت بها
من تكلمين ؟ لم تجب
اعدت ضربها وسحبت شعرها بقوة اكثرة وصخرت مرة ثانية اخبريني من تكلمين وألا قتلتك
اتت والدتي عندما سمعت صراخي أرادت أن تخلصها مني ولكنها لم تفلح لشدة عصيبيتي
حينها لم أرى ارتجاف اخواتي ودموع والدتي وأرتجاف احمد وذهوله مما يرى
كنت اريد معرفة من كانت تكلم والى أين وصلت من انحدار الاخلاق
استمريت بضربها واستمرت بالسكوت ألى أن دفعتني والدتي عنها فأختل توازني واستطاعت الهروب مني والتوجه نحو المجلس الداخلي حاولت الوصل لها وقفت والدتي بيننا
ولكني لم اتوقف عن الكلام وقلت لها من كنت ِ تكلمين وألى أين وصل سوء اخلاقك يا ***- ***- ولم ادع كلمة في قاموس البذائة لم اقلها
عندها صرخت بي المجني عليها وقالت تأتي الى البيت نصف ساعة وأن
اطلت المكوث فساعة تنظر لنا شزرا وسكتنا تشكك بنا وسكتنا اما ان تتهمنا فهذا ما لايسكت عليه
وهل أن كنت منحرفة الاخلاق أبين انحرافي في هذا النصف ساعة امامك
لدي 23ساعة ونصف يمكنني أن أفعل بها ما اشاء وحضرتك لاهي مع من
تظن أخواتك سوف يصلن لمستوى اخلاقهن
انت واهم اخي نحن تربية امك وابيك ولن نسمح لأنفسنا بأن ننكس رؤوسهم وأنا كانت اجواء المنزل تسمح بذلك فأخ كبير لاهي ولاهم له سوى
مفاسد الحياة وملذاتها التعبة
يدفع اخواته نحو الانحراف دفعا ولكن نحن لن نفعلها
كل هذا الحديث وهي بين كلمة وكلمة تشهق وتحاول التقاط انفاسها
وكل من في البيت بمثل حالتها
وكانت الطعن الاخيرة عندما قالت أن كان أبي بحكم البشر مات مرة نحن نراها يموت الف مرة باليوم من تصرفاتك واهمالك لنا
بقيت كالصنم لا ادري ما أفعل
بعدها لم اتحمل منظرهن شعرت فعلا وكأنه يوم عزاء أبي
خرجت مسرعا بحثا عن من ينسيني هذا المنظر

ذهبت الى حيث يجتمعون من الهوا معهم وانسى نفسي ومن أنا وما هي مسؤوليتي
وما أن دخلت في المنزل الذي يجتمعون به
اخذت اذني تسمع ضحكاتهم واخذ انفي يتحسس مختلف الروائح المحيط به
جلست حيت يتقامرون ويتناول المنكر متفرجا
وجائت تلك الفتاة التي اعتادت الجلوس بقربي تتودد لي وتقول موشح الاشتياق الذي اعتادت عليه
عند هذه الكلمة لم استحمل وقلت له : فيصل ارجوك هل من تتكلم عنه هو انت حقا ارجوك قل انها قصة تحاول فيها اثارت غيرتي
احابني بثقة: منى امنحيني فرصة لكي اكمل كلامي حتى اتخلص من ثقل الماضي ولكي نعيش الحاضر والمستقبل بأمان
مني هل تتقبلي ان تسمعي هذا الكلام من شخص اخر؟ وأكمل قائلا ً
انا لا اعرف الكثير عن جلسات النساء!!!!!!!
ولكن موضوع مثل هذا بالتأكيد سوف يطرح امامك ذات يوم لذا لا اريد ان تكوني جاهلة بلامر؛ واريد ان تكوني قوية ولا تشعري بالضعف ان ذكر امامك
اقتنعت بما يقول ولكن مع ذلك لازلت من داخلي متضايقة
اتاني صوت فيصل قائلا :منى هل اكمل ؟؟
اجبتها:براحتك
وانا اتمنى ان اعترض على اكماله القصة وبنفس الوقت اتمنى ان اسمع لاعرف النهاية , واخشى ان تنهار اعصابي
ماذا افعل اشعر بنار تتأجججججججججججج بصدري رغم عني
اكمل فيصل الحديث بقوله :تمالكي اعصابك ولا داعي لكل هذا التوتر اعتبريها قصة فقط ثم اكمل بسؤال منى هل اكمل ؟؟
اجبته:اكمل
ليكمل كلامه من حيث انتهى حيث تلك الفتاة تتودد له
ليقول: عندما نظرت لها وجدتها اختي وعندما نظرت من حولي وجدت كل الموجودات اخواتي وكل الشباب احمد اخي ارى اخي تارة يعاقر الخمر وتارة يدخن سيجارة تقتل عقله وتفكير ه وتارة يحضن فتاة تقتل براءته
اما البنات فكلهن اخواتي كل الوجوه اصبحت تشبه احبتي لم اتحمل الوضع
رميت يد الفتاة التي كانت على كتفي بعيدا
واسرعت بالخروج دون ان انظر وراء ِ رغم سماعي لاصواتهم التي تطلب مني الرجوع ولكن اذني اصبحت تلتقط اصوات مغايرة لاصواتهم
اصبحت اصواتهم تشبه اصوات اعرفها جيد ؛هم اخي احمد واخواتي حتى صوت والدتي طرق اذني
هربت مسرعا من بيت أصبح بالنسبة لي بيت اشباح
انتصف الليل واني اسير بالطريق دون ان ان اعرف الى أين اذهب ومن سيستقبلني بعد أنتصاف الليل الى أن قررت ان اذهب لشركة والدي التي
استلمت مفاتيحها بعد وفاة والدي من قبل عمي ظنا ً منه اني سوف اكون متحمل للمسؤولية بعد والدي ولكن ظنه خاب بي لذا تَجمل العم ابو ثامر مسؤولية الشركة امر واقع بالنسبة لعمي
دخلت شركة السيارات او معرض السيارات حسب ما تقولوا
وما أن دخلت حتى تلقفتي يدين قويتين وأوقعتني ارضا وهي تقول
من أنت اطلقت عليهم كلمات قوية وقلت لهم أنا صاحب الشركة
انهضوني وقالو هويتك ويال هول المفاجئة هويتي ليست معي
تركتها بالبيت في معمعة ما حصل وها أنا اقف في ملكي لا يوجد من يعرفني
وما لم يكن بالحسبان ذهبت لمركز الشرطة بتهمة سرقة شركة والدي وسرقة مفتاح الشركة من صاحبها وادعاء هوية ليست هويتي ووو
وكأن التهم الزيف التي اطلقتها على اختي عادت بشكل مختلف لي
صحيح يمهل ولا يهمل
كم شعرت بحزن فيصل ولن يصلكم حزنه عبر السطور كان صوته يأتي من بعيد من اعماق قلبه
لم اقاطعه فأكمل
حكايته قائلا : بعد سيم وجيم اتصلوا بالعم ابو ثامر وحضر واخبرهم عن هويتي واراد اصطحابي لمنزله ولكن ِ رفضت وتوجهت الى الشركة
ونمت في مكتب والدي اريد ان استعيد ثقتي بنفسي وانا اشم رائحته العطرة في مكتبه ؛وأن اختفت فأن روحي لا زلت تحتفظ بهذه الرائحة وتسترجعها
اصبحت اكلم المكتب والصورة واقول: ابي لقد خذلتك لم اكن الابن الذي تتمنى
وعدت نفسي بالتغير ودعوت الله ان يسهل امري واستسلمت لنوم لم يكن بالمريح من ناحية المكان ولكنه مريح من ناحية التفكير والامان
استمر نومي بالمكتب لاكثر من شهرين استطعت خلالهما التعرف على عمل الشركة بمساعدة العم ابو ثامر واستطعت بفضل الله وفضله امساك زمام الامور اما والدتي واخواتي واخي كنت اتصل بأحمد كل يوم وقررت بيني وبين نفسي بأني لن اذهب الى منزلي ما لم اتخلص من شكي
حتى وأنا بعيد عنهم كنت اذهب خلسة واراقب المنزل لأتحرى من يخرج ومن يدخل واتصل بشكل مستمر لاعرف كم الوقت الذي شغل به الهاتف
كانت فترة مرهقة كثيرا
والتخلص من الشك اخذ مني وقت اكثر من التعود على العمل وترك تلك الصحبة التعبانة
بعد شهرين وفي ظهيرة احد أيام الجمعة ولعلمي ان والدتي تحرص على ان يكون الغداء يوم الجمعة عائلي عقدت العزم وذهبت للمنزلي وجدت والدتي وكل العائلة مجتمعة على مائدة الطعام نهضت والدتي واحتضنتي قائلة الله يرضى عليك مثلما ارضيتني وارحتني
اما تلك التي تحملت مني الضرب غادرت المائدة وسط اعتراضات الوالدة
ولكني قلت لها دعيها سيأتي يوما الصلح لا تستعجيلها
اما احمد فلم يكف على المزح تعبيرا ً عن فرحه اما بقية الاخوات كن يتكلم بكل المواضيع التي يعتقدن انها فاتتني في حين ان اخبارهم كانت تصلني عن طريق احمد بالتفصيل
عندها قاطعته بسؤال :فيصل وهل تخلصت من الشك
اجابني بعد فترة طويلة جدا لم يكن الموضوع سهل
حتى بعد أن عدت كنت مراقب جيد لما يدور حولي ولقد بذلت مجهودا في التغلب في عدم اظهار غضبي
اجبته : اما كان من الافضل منحهم الحب بدل الشك وترتاح بدل ان تتأذى بهذا الشك وتؤذيهم
قال بطريقة مرحة :وكيف هذا يا من علمتني الحب
اجبته بثقة مع حزم :هذه مشكلتكم تعتبرون الحب حكرا على زوجاتكم او فتيات تلهون معهن اما الاخوات فخارج اسوار الحب بالنسبة لكم وتتعاملون مع اخواتكم كأنهن غبيات لايعرفن مايدور خلف غرفة مغلقة فيها هاتف أرضي دائما مشغول او هاتف محمول مكتوب عليه ممنوع اللمس
اجاب: هي ايضا سوف تحصل عن الحب من قبل زوجها ثم قال بحزم :تعالي انتي من اخبرك بالغرفة المغلقة والهاتف الممنوع اللمس
اجبته متجاهلة حدته : وان لم تتزوج فكيف سوف تشعر بالحب وأن كان زوجها متلبد المشاعر ولم يشعرها بالحب كيف سوف تحصل عليه والغرفة المغلقة والهاتف ليس سر كل البنات يتكلمن عن اخوانهم وتقريبا الكل له نفس الملاحظات, وأمامي مثال واضح وهو حسام يظن اني لا اعرف مايدور حولي وأن كان حسام
ترك هذه الامور من فترة طويلا ولكنني كنت الاحظ عليه الكثير من الامور وهو يعتقد اني لا افهم في حين أن الفتيات الواتي كان يكلمهن أغلبهن معي بالمدرسة او كن معي بالابتدائي
اجاب بضجر : الا اتجدين نفسك اخذتي جانب حواء وجعلتني خصما
اجبته بحنية :فيصل هل تعتقد انك خصمي بالعكس احبتت أن اوضح لك نقطة مهمة الفتاة ان لم تجد الحب في منزلها سوف تبحث عنه خارجه ومن اقمت معهن علاقة انت او حسام مثال على ذلك
وبدل ان تقطع مشوار الشك مع اختك وبدل ان تعرضها للخطر في رحلة البحث عن الحب في مكان خطأ
امنحها انت هذا الحب
اجاب : منى ما بك
اجبته :اسمعني فيصل قبل فترة قرأت مقالة لكاتب نسيت اسمه ,المقالة اسمها ( دعوة لحب مختلف) والمقالة استمدها من بحث يتحدث عن قضايا الشرف
يقول بها بما هو معناه : ان كل ام لو اعتادت على ان تسمع ابنتها كلام حب وتتغزل بأبنتها وجمال ابنتها لما شعرت ان هذا الكلام جميل عندما تسمعه من شخص يريد اغوائها
ولو أن كل اخ عامل اخته بحنان واسمعها كلمات ترضي الانثى داخلها
لما شعرت ان كلام رجل اخر غريبة على مسمعها وترغب بسماعه
يقول ان مشكلة البنت جفاف عاطفي بالبيت وسيل جارف تواجهه بالشارع عندها يحصل الاختلال وتقع بالرذيلة
فيصل هل من الصعب ان تقول لاختك, انا احبك عزيزتي, انتي جميلة انتي درة المنزل وغيرها من الكلام الذي يرفع معنوياتها
اجاب فيصل :وهل يسمعمك حسام هذا الكلام ثم اردف بقوله : بصراحة صعب
احبته : وهل حسام شبيهك بتلبد المشاعر الاخوي ممكن ان يتكلم هذا الكلام
عادت الضحكة لصوت فيصل ولكني قطعتها
بقولي : الله يحفظ الوالدة فهي تتغزل بي الى أن اشعر بأني ملكة جمال ولا يوجد من يستحق جمالي, هذا الكلام اسمعه منها منذ ان كنت صغيرة ولم تقطعه الا بعد ان تزوجت ,بصراحة اريد ان اتركك لكي تعود والدتي للغزل بي قلتها مازحة ضاحكة
وهو اجابني بضحكة مع قوله : اذهبي رعاك الله واشبعي من غزل الوالدة وأنا احتفظ بغزلي لأخواتِ ولا داعي للزواج
اجبته وانا اضحك : فيصل لاتحولها لمزح صدقني ما اقوله أنا مقتنعة به
قال :حسنا ً سوف اطبق على بناتي ولكن اتمنى الا تغضب امهن ان نسيت ان اغازلها واستعضت عنها ببناتها
لم اتكلم لان فيصل بارع في إسكاتى
وهو يقول بخبث متعمد : اين المدافعة عن حقوق المرأة والمطالبة بحب مختلف
اجبته : اخرستها بحسن اختيار جملك
لم اسمع سوى ضحكاتها
اسعدني كثيرا انه اصبح بمزاج جيد
وقلت له : فيصل انا جادة في كل ما قلت
اجاب هو : وأنا مقتنع صدقيني واللجميع مقتنع ولكن التطبيق صعب
ربما التعود منذ الصغر له نتائج
اما ان تأتي وتقنعي شخص عمره فوق العشرين بهذا الموضوع اجد فيه صعوبة
اجبته : ولكن ليس مستحيل
اجاب : بالتأكيد غير مستحيل
بعدها تكلمنا عن اهله وعن اخواته وعن علاقته مع والدته وكيف تم الصلح بينه وبين اخته
اخبرني انها بقت سنتين لم تكلمه مطلقا وهو لم يسعى للكلام معها
ولولا انها خطبت لما تم الصلح ابدا
قلت له :يالة قسوة قلبيكما
قال: هي ليست قسوة بل عناد فأنا ارى نفسي رجل يصعب علي الاعتذار المباشر وهي ترى نفسها مظلومة وهي من يجب ان يعتذر منها
قبل ان اقاطعه قال: نعم أنا غلطان في كون الرجل لا يجب عليه الاعتذار
ولكنه موضوع منتهي صدقيني كلنا نحاول تجاوزه و بمشيئة الله نستطيع تجاوزه
المهم بالموضوع ان الصلح تم وعادت علاقتنا تدريجيا, الى أن اصبحت علاقة طبيعية حالها حال أي علاقة بين اخوين
عندها قلت له: فيصل بدون مقدمات مع السلامة هناك الف شغلة أجلتها
قال : بدون مقدمات هذا يعني اغلق هاتف
اجبته بتوسل :صدقني البيت مقلوب رأس على عقب
اجاب : وهل يردون ان يتعبوا زوجتي ولم يتبقى على زواجها سوى ثلاثة اشهر
اجبته فيصل رجاءا ً
اجاب :رجاءا ً رجاءا ً اكثر كلمة سمعتها منك
اجبته:يا ماكر
قبل ان يجيب قلت له: فيصل مع السلامة حبيبي
قال :من اجل حبيبي مع السلامة
انتهت المكالمة بتغير مزاج فيصل تماما وبسعادة خجولة بالنسة لي
أستغفر الله وأتوب أليه

إظهار التوقيع
توقيع : الورده المخمليه
#20

افتراضي رد: رواية القسمه و النصيب ...خيانتي

سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله أكبر
ما اروع شعور السعادة يجعل الدنيا بعينيك كأنها حديقة تزهوا بألوان الربيع
من شدة ساعدتي وفرحتي بعودة المياه الى مجاريها مع فيصل بدا لي ان احلام تتودد لي وترغب في عودة صداقتنا الى سابق عهدها
حمدت الله على انها اخيرا تفهمت الوضع او ربما خطوبتها هي التي اوضحت الصورة لا يهم السبب المهم النتيجة
وهي عودة صديقتي احلام
قضينا ايام كسابق عهدنا من المزح والضحك كانت دائمة الحديث عن خطيبها وسعادتها معه في حين أنا بطبعي خجولة حتى, وأن لم تمر
علاقتي بأحلام بذلك الفتور لما كنت احدثها عن تفاصيل علاقتي مع فيصل
ربما رؤوس اقلام فقط اما ان اتوغل بالاحداث فهذه صفة اكرهها في بعض الجارات الواتي يترددن على والدتي
احداهن لا تترك صغيرة وكبيرة عن حياتها مع زوجها الا ونشرتها على الملأ مالغرض من ذلك لست ادري
لأترك الجارات واخبركم عن مفاجئة فيصل لي بقدومه الى مبنى كليتي
كم كانت فرحتي كبيرة و مقيدة التعبير عندما وجدته امامي وان اجلس مع احلام في مكاننا المعهود في الايام الخوالي
كان سلامه عبر المصافحة يدل على مدى شوقه ولهفته اما انا فبين فرحة روئيته وشوقي له وخجلي من هذا الموقف فقدت القدرة على التركيز
وكم شعرت ان النار تغلي بضلوعي وأنا ارى احلام تمد يدها لمصافحة فيصل وأنا اعلم جيدا ان فيصل يكره هذا النوع من السلام مع النساء
ولكن احلام لديها الوضع عادي جدا ويبدوا انه اعتاد على هذا الوضع معها ولا يريد احراجها

وعلما اني اعرف بهذا الامر قبل الآن ولكنها المرة الأولى التي يجتمع بها فيصل واحلام امامي
كان لبق بالكلام معها وكأنه يتكلم مع شريكة له بالعمل اما معي فكان يتجاهل الحديث معي الا بقليل من الكلمات كيف الدراسة وكيف الاهل
وبعدها استأذن من احلام واخبرها انه يريد أن يأخذ صديقتها منها
ان امكن.
وبعد شد وجذب ومزح من قبل احلام لم يعجبني مطلقا
أم أن غيرتي صورت لي الوضع غير طبيعي ام ربما معرفتي بمشاعر احلام السابقة هي التي تتحكم بمشاعري
لن اطيل عليكم ذهبنا الى حيث اضع سيارتي ولم يحضر فيصل سيارته لذا هو من قاد السيارة ووبمجرد دخولنا السيارة امسك فيصل بيدي وقبلها بعد ان التفت ليتأكد من خلو المكان
سحبتها بربكة وخجل من المكان وليس من فيصل اما هو فكعادته الضحك على تصرفاتي الخجلة , هواية يستمتع بها كثيرا

لقد كانت زيارة فيصل هذه من أروع الزيارات ؛ربما لاننا اصبحنا نفهم بعضنا اكثر لذا كانت احاديثنا كلها متفاهمة لا تشوبها شائبة

لم اكن اتخيل ان يحدث تغير في هذه العلاقة الراسخة ولم اكن اتصور ان احلام لا زالت حاقدة وكل ماكانت تفعله هو اعداد لانتقام سيطر عليها
ولكن االواقع فرض نفسه
عندما اتى فيصل ذات يوم الى منزلنا واستقبلته كعادتي بكل محبة و ود
هو كان هادئ جداً عكسي أنا كنت ثرثارة جدا ً
وبعد فترة وجدت نفسي اكلم نفسي اخبرته فيصل مابك
قال: هل أنتِ من طلب من احلام ان اقوم بأيصال امانة تخصك ِ لدى احلام
اخبرته : نعم فلقد اتت لي وقالت هناك امانة تخصني لديها هل ارسلها مع فيصل ام اتي بها للجامعة
اجبتها: ارسليها مع فيصل
أجاب ببرود : وهل تعرفين نوع الامانة
اجبته : لا اعرف ربما احدى الكتب التي استعارتها مني لا اعرف تحديدا فعلاقتي بأحلام قوية ممكن ان اكون قد نسيت عندها أي غرض من اغراضي عندما كنت اقضي اليوم عندها عندما يسافر والدها
ومن ثم قلت : فيصل هل ازعجك امر ايصال الامانة
اجاب : بل ما ازعجني الامانة نفسها
اصابتني الدهشة ما هي الامانة.... دفعني التفكير لبعيد وخشيت ان تكون الامانة قطعة ملابس محرجة ولكن ابعدت الفكرة عن رأسي وقلت احلام لن تفعلها وأنا لا يمكن ان انسى مثل هذه القطعة في أي منزل
وجدت فيصل غارق في افكاره ولكن نظرته متمركزة علية
قلت : فيصل ما هي الامانة
تجاهلني وهو يخرج هاتفه ويقوم بالضغط على بعض الازرار
التي من خلاللها وصلني صوت لفتاة قمة في قلة الادب وهي تتغزل بعيني احد اساتذتها بطريقة مريبة جدا
وما أن تعرفت على هوية المتكلمة خرجت شهقة من اعماقي رغم عني
اما فيصل لم يحرك ساكنا ً ولكن نظرة التركيز زادت كأنه صقر يتربص بفريسته ليعرف ردة فعلها
وهل اخبركم بما جرى للفريسة انها في حالة صدمة وغيبوبة عن الواقع وفقدت الامل بالمستقبل وكرهت الماضي بكل لحظاته سواء كانت حزينة ام سعيدة
هل تريد ان تعرفوا من هي الفتاة اللعوب التي كانت تتكلم
انها وببساطة أنا وفي موقف لهو ومرح جمع شلة من الصديقات وكان الموضوع ببساطة مزحة فقط !!!!!!!!
أستغفر الله واتوب اليه

إظهار التوقيع
توقيع : الورده المخمليه
#21

افتراضي رد: رواية القسمه و النصيب ...خيانتي

سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله أكبر

هل مللتم الانتظار وتستعجلون الحكاية هاي هي بين يديكم
ياكرام, وانا لست نادمة على ماحدث فهي مجرد مزحة قضينا فيها وقتا ً ممتعا ً بعيدا عن ضجر الدراسة
كل ما في الامر جمعة صديقات ربطتهم مقاعد الدراسة وتعبها واختلافها وصعوباتها في اول سنة
كنت حينها أقيم في السكن الجامعي بينما يكمل حسام اعداد المنزل الذي أشتريناه وكانت علاقتي مع احلام في بدايتها وفي أوج قوتها فعلاقتي بها بدأت قوية منذ الحظة الاولى ساعدها الروح المرحة لاحلام وراحتي النفسية معها
كنت أقيم مع ثلاثة بنات بنفس مرحلتي وكانت احلام تأتي دائما لزيارتنا لكي نتعاون فيما بيننا لفهم بعض المواد واحيانا ً تمضي اليوم معنا وتنام معنا وكما تعرفون جمعة بنات بالتأكيد ليس كلها دراسة اكيد يتخللها مزح كثير وربما المزح يغلب الدراسة احيانا ً
في احدى المرات
احضرت احلام هاتفها معها وكان غالي الثمن يحتوي تقنية بالتسجيل والتصوير عالية واجهنا صعوبة في ادخاله سكن الطالبات ولكننا ادخلناه بروح المغامرة والمخاطرة التي يمتلكها الشباب
وكنا قد اعتدنا على اخذ فترة استراحة للاكل او المزح او الاسترخاء
لذا احبننا ان نلعب في هذه الفترة وكانت فكرة احدى الطالبات بأن نقوم بتسجيل اصواتنا بهاتف احلام و كل فتاة تختار طريقة معينة تجعلها مميزة
ونحتفظ بالتسجيل من اجل الذكرى ولانسمعه مرة اخرى الا في حفلة التخرج وبعدها نمسحه وان احبت احدانا الاحتفاظ بصوتها عليها ان تسجل صوتها فقط ؛فيما بعد
واحترنا بالكلام الذي سوف نقوم بتسجيله الا أن قالت احدى الفتيات دعونا نتكلم عن الاستاذ غضنفر ونبدي اعجابنا به كل بطريقتها
اعجبتنا الفكرة خاصة ونحن نشترك بأعجابنا بالاستاذ غضنفر هذا اذا لم تشترك بنات الجامعة كلها بلاعجاب بهذا الاستاذ فهو وسيم لابعد الحدود وخلوق لابعد الحدود ومن حسن حظنا في تلك الفترة
اننا كنا ننتظر السائق الذي كان يقلنا للسكن
على مقربة من المكان الذي يضع فيه الاستاذ سيارته وكان ما أن يحضر حتى تتسمر اعيننا عليه وهو غاظ للبصر او ربما اعتاد الامر واصبح لايبالي
المهم بدأت احلام اولا وقالت كلام قمة بالواقحة فهي جريئة جدا وما يحدث مجرد مزح
وبعدها احدى البنات وكانت لا تقل عن احلام في وقاحتها واتى دور وهل تضنوني اختلف عنهن
طبعا قلت كلام لم يقل عنهن بالوقاحة
فهية مزحتنا فقط وفكرة للهو ونحن بنات ما الضرر بذلك
وبعد ان مضت السنة الدراسية الاولى غيرت الفتيات الثلاثة الواتي كن معي دراستهن وانتقلن الى كلية طب الاسنان وطلبن من احلام مسح التسجيل وفعلا ً تم مسح الجزء الخاص بهن اما كلامي وكلام احلام
ابقيناها لكي يكمل مشواره ويحتفل معنا في لحظة تخرجنا
لم يخطر لي انه سوف يشهد نهاية صداقتنا

اما ماحدث معي ومع فيصل فهو ما لم اتوقعه من نفسي
عند سامعي المقطع اول الامر شهقت وفي وسط الاستماع خجلت مما اتفوه به لم اكن اشعر به مخجلا ً حيناها اما الأن فأشعر به مخجل بألم
وفي انتهاء التسجيل صابني برود عجيب
ربما هو برود من خسر كل شيء ولم يتبقى له شيء يدافع عنه

اما فيصل فهو صامت ويفرك بيده ويقلب عينه تارة علية وتارة على يديه
وبقى صامتا مدة طويلة وبعدها قال : هل لي بتفسير ان كان يهمك التفسير وأن كنت الشخص المناسب لكي يفسر لي ما موجود على هذا التسجيل
عندها وجدت نفسي ارتعد من الداخل وقوتي الداخلية كبرت من الغضب ولأنني شعرت بأنه يشكك بأخلاقي
من حقه نعم ولكني لن اسمح له
عندها قلت : ما بيننا يمكن ان ينتهي بكلمة فلاتزدها علية وعليك
اجاب بحدة :وهل تفسير هذا التسجيل يمكن ان يوصل الامور بيننا الى هذه الكلمة
أجبته بحدة مماثلة : لن افسر وكفى افسادا ً لحياتي انت من أوصل الامور لهذا الحد احلام كانت صديقتي والآن هي عدوتي استغلت لحظات مرح ولهو ووجهتها سهام ضدي وكل هذا بسببك ما الذي كان يضرك لو أبقيت على صداقتنا وبحثت عن نصيبك في مكان بعيد عني وعن احلام
عندها اقترب مني فيصل وحاول الامساك بيدي ولكن ِ نهضت وابتعدت عن مسار يده
وصرخت به قائلة :فيصل انتهى الموضوع رجاءا انتهى
امسك بيدي وهو يقول : ما رأيك ان ذهب بهذا التسجيل الى حسام وما رأيك ان طلقتك مع ذكر السبب لحسام هل تجدين انكِ انصفت اخاك بهذا الفعل دعيني ودعي علاقتك بي جانيا واعتبريني صديق اخاك واكتشف هذا التسجيل لاخت صديقه كيف سوف تكون نظرته لها وله
اصابني الذعر وكادت الدموع تسقط بغزارة من عيني ولكني اوقفتها بسدود غضبي ونهرتها وعنفتها واجبرتها على التزام مكانها
واجبته : حسام ان مزقني لا عليك انت
بعد أن يهدئ انا من يفسر له الموضوع وأنا واثقة مما فعلت اذهب واسمع حسام ما سمعت
قلتها وانا اردد بأعماقي فيصل ارحمني لا تفعلها
ولكنه اجاب ليكن حسام الحكم بيننا فأنا ان لم اجد تفسير لي تصرف اخر
قلت له فالتعجل بالتصرف الاخر
لقد مللت دور الخائنة مع احلام والتي يجب الانتقام منها ودور المحبة لك التي يجب ان تتقبل كل شيء
اجاب بتسأول : دور المحبة ؟!!!!!!!
ثم قال :هل كنتي تمثلين اذن
اجبته ببرود : تركت التمثيل لك فأنت بارع فيه ولاحلام فهي ابرع منك
وا اتروكوني بحال سبيلي فلقد اثخنت جراحا ًمن حبي لك ومعرفتي بحبها لك
ثم قلت هل تذكر يوما انك قلت انك ِ تضعين احلام بيننا ها أنت من جديد تضع احلام بيننا
اجابة بعد ان اطلق تنهيدة قوية : وهل ما موجود في التسجيل منطقي وفهي عقلانية وممكن ان يدفع المرء لتفكير بمنطقية
منى التسجيل فيه مصيبة ألم تدركي الامربعد
تخيلي انتشاره تحت عنوان زوجة فلان او اخت فلان وتخيلي بعدها ماذا يحصل انا كان علية فأنا عابر سبيل اذهب الي وطني وأنت ِ وأهلك من سوف تلحقكم الفضيحة
حاولت الكلام ولكنه وضع يده على فمي واكمل قائلا : انا لست غبي فتاة في عمرك اكيد كانت لها لحظة اعجاب في مرحلة من مراحل حياتها واعرف جيدأ ان الفتاة في مجتمعنا تكبت اعجابها ولاتظهره وربما يموت وهي لا تظهره ومشاعرها تظرها لزوجها هذا حال اغلب الفتيات المحترمات
وشدد على كلمة محترمات
عندها افلت يده وقلت له
انا محترمة رغم انف من يريد عدم احترامي واقولها مرة ثانية لن افسر الموضوع لأن مهزلة الانتقام مني بسببك يجب ان تنتهي
اجاب بتهكم : لما! هل هناك ما تعرفه احلام وتخشين ان يفتضح هل هناك اكثر من هذا التسجيل
اجبته بنفور :حين اقدمت على الزواج ألم تسأل عن اخلاق من ستكون زوجتك ام اكتفيت ببركات اخيها واخلاقه
اجاب :سألت بالتأكيد ويبدوا اني لم أسأل كما ينبغي كان من المفروض أن اسأل احلام لاعرف خبايا مايدور في كواليس الاصدقاء
اجبته اذهب وأسئلها ولتخبرك بما تريد أن تخبرك ما عاد الامر يعني لي ان كان ما يقال كذب او صدق
انتهى مشوارنا معا
عن أذنك فيصل
ثم قلت : رجاءا ً دعنا نفترق بسلام
اخذ مفاتيح سيارته من المنضدة ونهض قائلا ::
لن يكون بسلام مطلقا ً
وتركني وأنا في حالة لا اعرف ان اصفها هناك هدوء غريب لف حياتي لا شوق لفيصل ولارغبة بالصلح ولا حتى لهفة لسماع اخباره
الهدوء وفقط الهدوء
في اليوم التالي ذهبت الى الكلية وقد قررت مواجهة مخاوفي من خلال مصراحة احلام وفتح موضوع لم ينتهي بل بقى مثل الجمر تحت الرماد
أن هبت نسمة هواء ممكن ان تتحوله الى كومة نار تحرق اخضرها ويابسها

وجدتها حيث اعتدنا الجلوس
القيت تحية الصباح وقلت
احلام لنتكلم بصراحة فلقد مللت اللف والدوران واغلاق مواضيع لم تغلق بعد
اجابت احلام بأستغرب :ماذا تقصدين !!!!!!!!!
اجبتها :انا وفيصل وانتي والقسمة والنصيب وخيانتي بنظرك وحبه لي دون ان ادري وبالتالي انتم الاثنين اتفقتم دون ان تلتقوا على جعلي انسانة مختلفة تتخبط في مشاكل لاتنتهي
اجابت احلام : منى لن اسمح لك بالكلام
الموضوع انتهى فأنا الآن زوجة لشخص اخر ولا رغبة لي في مناقشة ماضيا ً يقلل من احترامي لزوجي ومحبتي له
اجبتها بحد حاولت الا تبان للمارين :ولكنكِ نجحتِ في تقليل احترامي امام نفسي اولا وامام زوجي ثانيا
حاولت المقاطعة ولكني لم اسمح لها وقلت مندفعة :قلتي امانة وظننتها شيء قليل الاهمية فكانت قنبلة حطمت قلبي وعلى وشك ان تشوه سمعتي
عندها علا صوت احلام وقالت :هل فتح فيصل مماموجود بالذاكرة التي اعطيتها له
اجبتها : أليس هذا ما كنت تسعين له
اجابت وهي تقسم : انها لم تكن تتوقع ان يسمع فيصل المحتوى ولم تسعى لذلك وبعدها قالت بتوسل منى صدقيني ,فيصل لن اقول انه لم يعد شيء بالنسبة لي ولكني ببساطة اصبحت زوجة لانسان رائع احاول ان يملأ كل مساحة اخذها فيصل من عقلي وقلبي
وأعادة علاقتي بك هي اول خطوة في انجاح زواجي وتخطي مرحلة فيصل الى غير رجعة
اجبتها : ولكنها دمرت حياتي
اجبت : انا من سوف يتدخل بالموضوع
اجبتها محذرة : احلام رجاءا ً دعي الموضوع يأخذ مساره فلقد مللت من كل شيء اما علاقتنا اتمنى ان تنتهي او على الاقل تأخذ فترة راحة حتى تشفى جراحي
ثم اردفت قائلة يبدوا اني علمي المسبق بمشاعرك اتجاه فيصل اصبحت تشوه افكاري وتجعلني اظن ظن السوء بتصرفاتك
وتجعلني غير مصدقة لما تقولين
حاولت احلام الكلام
ولكني سبقتها بقولي : الم اقل لكي ان افكاري تشوهت واصبحت لا اعرف نفسي
اخذت اغراضي وغادت المكان وتركت احلام في مكانها صامتة
واستعديت لمواجهة اخرى مع والدتي



همسة : ليكن المزح والهو بحياتنا بحدود المعقول مع تطور التكنولوجيا تطور المزح معها واصبح لعبة خطرة

أستغفر الله وأتوب أليه

الرد باقتباس

إظهار التوقيع
توقيع : الورده المخمليه
#22

افتراضي رد: رواية القسمه و النصيب ...خيانتي

سبحان الله والحمد لله ولا أله الا الله والله أكبر
هل جربتم ان تعيشوا بسكينة مريبة تشعرون ان انفسكم من الداخل خاوية وكل المؤثرات من حولكم لا معنى لها مع ذلك لا ترغبون بعودة الايام الماضية بحلوها ومرها
شعور عجيب غريب
والأغرب منه عدم شعوري بالقلق وكأن نفسي من عمق هدوئها تقول ما الذي يحصل اكثر من ذلك
من جعلني خائنة بنظر صديقتي واصبح بعدها حبيبي ؛اليوم أنا لا شيء بالنسبة له ؛وهو ذكرى مرة بالنسبة
والمطلوب ان اوضح الامر لوالدتي وهذه اصعب مهمة
كانت سنة التخرج مرهقة جدا مع بحث التحرج والتدريب وحالتي الغريبة
قبل الامتحانات النهائية بأسبوع قررنا انا وحسام الذهاب لمدينتنا لكي نقضي فيها فترة يومين قبل ان ادخل معكسر الدراسة
لا استطيع ان اصف لكم شعوري حينها لأن من الصعب علي تحديده فهو بين الهدوء والقلق ورغبة حقيقية في كشف الاوراق لوالدتي مع خوف حقيقي من مغبة ذلك
مع ذلك اجبرت نفسي على هذه المصارحة
كان استقبال الوالدة لنا كعادته مرحا محبا وكان عمر يضيف على الجور مرحا مضاعفا
لم يكدره سوى قوله لي :بدأ العد التنازلي لتواجدك بيننا
لم اعلق على الموضوع لان والدتي استقبلتني بأحضانها وانا رحبت بهذا الحنان بلهفة له وخوف منه
عند المساء وكعادة منزلنا يذهب كل من حسام وعمر لقضاء وقت المساء في احدى اماكن تجمع الشباب
ونقضي انا ووالدتي الوقت بالسمر
كان الصمت يلف المكان الا من صوت النساء الواتي يتحاورن في التلفاز
في برنامج تلفزيوني نسائي مشهور
اندمجت والدتي معه
لا ادري كيف افتح الموضوع معها
ولكن لابد من فتحه قرأت بيني وبين نفسي سورة الفاتحة وأية الكرسي
وبعدها قلت
امي ممكن نتكلم بموضوع
اجابت والدتي بعد ان تخلت عن متابعة برنامجها :بالتأكيد عزيزتي
قلت دون لف ودوران : أنا وفيصل نريد الانفصال
كنت اتكلم وعينايا تعانقان الارض لا اريد ان التقط ردة الفعل التي سوف ترتسم على ملاح والدتي حتى لا اتردد
اجابت والدتي بلهجة غاضبة مستفسرة:منى هل هذا مزح ام هو قلق قبل الزواج
اجبتها : لا هذا ولا ذاك انه جد ونحن شبه متفقين
اجابت والدتي ولا زلت نبرة الغضب مسيطرة مع امر منها بأن انظر لها :
منى عندما تتكلمين معي حدقي بعيني
ثم اردفت: على ماذا اتفقتم وما هي اسبابك وما هي اسبابه
اجبتها بعد ان نفذت طلبها ورأيت كيف الغضب لعب بملامح والدتي
واصبح شكلها مخيف ام ان طلبي الغريب هو من صور لي شكل الحبيبة بهذا الشكل
قلت : له اسبابه الخاصة ولي اسبابي الخاصة
اجابت : وهل تعرفين اسبابه
اجبت :نعم
قالت وهل من الممكن ان اعرفها
اجبت بتهرب :: ما فائدة معرفتك بها ان كانت لن تغير الواقع
اجابت وهي في قمة غضبها الفائدة ياقرة عين امك, هي لكي نعرف ماهو جرم ابنتنا حتى تطلق قبل زفافها بشهرين الفائدة لكي اعرف هل الخطأ من ابن الناس لكي اقف مع ابنتي ام الخطأ من ابنتي لكي اطمس وجهي بالتراب
هل تريدين ان تعرفي المزيد
لم استطع ان اتفوه بكلمة فلقد كان غضب الوالدة مسكت جدا
وكانت المفاجئة الكبرى عندما امسكت والداتي بذراعي وأوقفتني وهي تقول :
منى اخبريني ما الذي حصل والا اقسم بالله انكِ لن تبرحي غرفتك الا لقبرك ولا تعتقدي ان حبي لكي يشفع لك بأي تصرف يسئ لهذه العائلة ويلطخ سمعة هذا البيت
رأس ابيك تبقى مرفوعة وان تطلب رفعها قطع رأسك
كانت والدتي قاسية ولم ااعهد قسوتها مطلقا هل يستحق الموضوع كل هذا
اثنان لم يتفقا وتطلقا ما علاقة تنكيس الرؤوس بذلك
كان هذا حديث نفسي
ويبدوا أن والدتي التقطته عندما قالت
لاتعتقدي ان الطلاق موضوع سهل ومجرد اثنان لم يتفقا
ثم اردفت
عدم الاتفاق معناه هناك اسباب ثم صمتت
وتركت يدي وانهارت على الاريكة ووضعت يدها على رأسها وقلت :
منى هل كررت قصة هناء
عندها ارتميت تحت قدميها وقبلتهما وقلت لها اقسم لك ِ بأني لم افعل
اجابت بعد ان اخذت نفس عميق ولكن الوهن لا زال مسيطر عليها
منى ماذا فعلتِ
كنت على وشك العند ولكن انكسار والدتي ألان قلبي الذي تحمل القسوة على الحبيب اما القسوة على الام الحبيبة فلن يتحمله
اجبتها وأنا اضع رأسي على ركبتها :
انه يشكك بأخلاقي ثم سردت لها الحكاية كاملة من بداية حكايتي بأحلام وانتهاءاً بالتسجيل ورفضي التبرير
قالت والدتي :منى ما الذي يحوي التسجيل
حاولت التملص من الاجابة بقولي :مزح بنات قوي
كررت والدتي السؤال واردفته بقولها انا لست فيصل وتعندي معي
وبعدها قالت منى اريد معرفة محتوى التسجيل بالتفصيل
كانت عيني والدتي متوهجتين غضبا ولم اشأ اشعال غضبها بقولي لتفاصيل التسجيل ولكنها عاودت السؤال قائلا :منى تفاصيل التسجيل وألا اتصل بأحلام وأنا اعرف كيف احصل منها على التسجيل
ارعبتني الفكرة الموضوع سوف يكبر لأتحمل غضب الوالدة ما دام غضبها تحصيل حاصل
اجبتها : كان التسجيل يحوي على صوتي وأنا اتمايع واقول
عينا استاذ غضنفر احلى عينين يمكن ان تستيقظ انثى صباحا وتشاهدهما
امنية عمري ان ارى عينيه عندما استيقظ من النوم
لم اكمل البقية
هل تعرفون لماذا
لأن والداتي رفعتني بقسوة من ركبتيها ووقفت وأوقفتني معها
ولاول مرة تصفني بقوة
لم تكتفي والدتي بالصفعة بل اتبعتها بقولها
كنت اعتقد ان سمعة العائلة بأيدي امينة لأني واثقة من تربية يدي
لم احسب حساب هذا اليوم الذي اطالب فيه بالدفاع عن سمعة ابنتي ولا املك حجة للدفاع بعد أن اسقطتت الحجججججججججججج بالدليل
بعدها صرخت بي اعطني هاتفك
اعطيتها الهاتف دون نقاش
اخذت الهاتف وبدأت بضغط الازرار وبعد فترة قصيرة قالت
بأي اسم دونتي رقم فيصل
عندها ارتميت من جديد على قدميها متوسلة بها بأن لا تقلل من قيمتي امامه
ولكن والدتي لم ترأف بحالي وقالت بعد أن دفعتني
لن اقلل من قيمتك بل سوف ارفعها عاليا وسوف احاول ان ادفاع عن تربيتي قبل ان ادفاع عنك
وأن كان الطلاق حاصل فليحصل وابن الناس يعرف جيدا ان ابنتنا بريئة وجرمها مزحة متهورة
ثم قالت لن ادفاع عنك ولن اسعى لكي يتم زفافك بل اسعى لبقاء صورة عائلتنا ناصعة البيضاء
وبعدها قالت :لعلي افلح بذلك؟!!!!!!!!
ثم صرخت قولي بما سجلتي رقم فيصل
اجبتها بأنكسارة :صورة قلب
نظرة لي نظرة غاضبة وقالت :اصعدي لغرفتك
نفذت الأمر
ولم اعرف ما الذي حصل بالمحادثة
كل ما التقطته قول والدتي :السلام عليكم فيصل أنا والدة منى
استغفر الله وأتوب اليه

إظهار التوقيع
توقيع : الورده المخمليه
#23

افتراضي رد: رواية القسمه و النصيب ...خيانتي

سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله أكبر
احاول ترتيب المكان من اجل ان استقبل حبيبي القادم من العمل متعب
فبعد جولة مصارعة لطيفة مع الصغير عبدالله وبعد ان خلف خلفه الكثير من قطع الملابس الصغير التي بعثرت المكان
تمكنت منه ووجهت له ضربة حنان فنام قرير العين

هل اصابتكم الدهشة ام نسيتموني ام التبس عليكم الامر
نعم انا منى والنائم صغيري عبدالله الذي يبلغ من العمر 4 اشهر
ولقد مضى على زواجي من فيصل
سنتان كان فيها الفرح والالم والقلق
فهذه هي الحياة ملذاتها وحزانها مقسمة بخبرة حاكم عادل سبحانه وتعالى لا يظلم عباده ولكن عباده بقلة صبرهم يظلمون انفسهم

ربما تريدون معرفة ما حصل
ما حصل لم اعرفه مطلقا رغم الحاحي على فيصل ولكنه دائما يردد والدتك لو صغتوا لها تمثال ذهب لن يفيها حقها
كنت اوافقه وأعاود الالحاح لمعرفة ماحصل ولكنه كان دائما يحرجني
عندما يسأل أي العينين اجمل عيني ام عيني استاذك
كنت احرج منه كثيرا وهو يضحك كثيرا ويقول يامتهورة كان ذبحك حلال وقتها واحمدي ربك لان فيصل اليوم ليس فيصل البارحة
كنت ارد عليه وانا اعتمد كليا على حبه لي : انت من قطعت نفسك وقطعت المسافات لترتبط بي لم اسعى لك لم تكن مجبر على مافعلت وتهوري انت تقبلته ورضيت به وبعد هذا الكلام ارفع رأسي بتعالي
ليقول لي : على مهلك على رأسك فشد الرقبة يودي الى ألم في الفقرات يادكتورة وبعدها يضحك ضحكة رنانة وجميل

هل تعرفون سوف ارضي فضولكم واخبركم بالجزء الذي اعلمه

نهضت صباحا اليوم التالي لم تكلمني والدتي ولكني لاحظت الراحة على تقاسيم وجهها
بعدها بيوم غادرت الى حيث ادرس برفقة حسام
ولكن مغادرتنا كانت مختلفة لان والدتي ذهبت لزيارة خالتي متحججججججججججججة بأنها مريضة وتريد عيادتها ولكني كنت واثقة انها تريد التهرب من وداعي

حز َ في نفسي هذا الوضع واثر كثيرا على أدائي لأمتحاناتي وهذه اول مرة يؤثر عارض نفسي على حياتي الدراسية

فيصل لم التقي به ولم اتصل ولم يقم هو بالاتصال
بقيت في منزلنا حيث ادرس الى أن أعلنت النتائج وحصلت على نتيجتي بعدها اراد حسام البقاء لكي يحضر حفلة التخرج لانه وعد احد اصحابة الذي تخلف عنهم بسنة بحضور حفلة تخرجه
اما حفلة تخرجي لم افكر بها ابدا ,كل تخطياتي واحلامي عنها ذهبت
في مهب الريح
كنت اجلس لوحدي عندما خرج حسام
سمعت صوت جرس الباب يدق تجاهلته ولكن الطارق كان مصر
ولكني كنت اكثر اصرار ولا طاقة لي باستقبال احد
حتى سمعت صوت الباب الداخلي يطرق
عندها دب الخوف بأوصالي وقلت بصوت مرتجف من على الباب
ليأتني صوت الحبيبة وهي تتسأل بخوف :منى هل انتي بخير
اجبتها بفرحة لهذا الصوت الذي انعش روحي وبشعور لايوصف من الفرحة لهذا التساؤل الخائف الذي اعاد لي ثقتي بمحبة والدتي لي
: امي انا بخير
اجبتها وانا احرك المفتاح بالباب لافتحه
كنت اجد في قدوم امي مفاجئة
ولكن المفاجئة كانت اكبر عندما نظرت خلف امي ووجدت فيصل
واقف خلفها وعلى وجهه ابتسامة
اقسم لكم انها اجمل ابتسامة شاهدتها بحياتي
تناسيت صاحب الابتسام واحتضنت والداتي بدموع انسكبت رغم عني
دخل فيصل وذهب لغرفة الضيوف ليسمح لدموعي اخذ حريتها
احتضنتني والدتي بشوق
وقالت : ان قسوت عليك فأنا بلأخير اريد مصلحتك لا تعتقدي ان قسوة الام كره بل هي حنان مصدره انتم ومحطته انتم
احتضنتها وقبلتها على يدها ورأسها
وبعدها عدت لارتمي بأحضانها وبقيت مشبثة بها لارتوي منها بعد أن ارهقت من عطشي لاحضانها وحنانها
سحبتني والدتي من أ حضانها ووضعت رأسي بين يديها
وقالت : منى هل تثقين بي
اجبتها بثقة : نعم لو قلتِ ارمي نفسك بالبحر سوف ارميها لانكِ بالتأكيد تريدين مصلحتي
قبلتني والدتي على جبهتي
وقالت مازحة : وأنا اريدك ان ترمي نفسك بالبحر ولكنه بحر تجيدين السباحة فيه وتعرفين تفاصيله
نظرت الى والدتي بأستغراب
فقالت : اذهبي لزوجك وحلي ما كان بينكم لاتكوني متاسمحة ولا تكوني قاسية
عاتبيه لانه خانة الامانة وتدخل بشيء خاص بك ولم يفكر ان الامانة ربما تحوي صورة لبنات لا يرغبن بروئيتها من قبل رجل غريب
وافهميه ان ماحصل مزحة وان مزح االبنات يكون احياننا اقوى
ثم اردفت قائلة :رغم عدم قناعتي بمزح بهذا الشكل
لن املي عليك ما تقولي فقط اعطيك رؤوس المواضيع وانتي تتحكمي بالبقية
والنقطة الاهم لاتعندي دعي المياه تعود الى مجاريها
عزيزتي فيصل رجل رائع احرصي عليه
ثم قالت اذهبي الأن
حاولت الكلام وأنا انظر لملابس
قالت قبل ان اتكلم اذهبي بسيطة دون تكلف ودون ان تأخذي وقت بالزينة حتى يشعر أن استرضائه اهم من زينتك ومظهرك
أنهيا الاشكال بينكما وبعدها اذهبي وتزيني
ذهبت بعد ان قلت لوالدتي :دعواتك
ودعتني بأبتسامة كلها حنان وذهبت لذلك الحبيب وانا كلي شوق له وعتب عليه
وجدته يقلب بأحدى خرائط حسام التي تركها في غرفة الضيوف حيث يحلو له احياننا مراجعة بعض امور عمله
دخلت وقلت السلام عليكم
ترك الخريطة ونظر لي قائلا : وعليكم السلام
جلست بأحدى المقاعد المنفردة
وكان المكان هادئ جدا وكلانا صامت
كنت اعيد توجيهات والدتي لي ولكنها كلها طارت بعيدا
ولم املك ما اقول
ولكني بالخير تشجعت وقلت
فيصل : هل تشك بي وبأخلاقي
نظرت تجاهه ولم افلح في معرفة ما تقول عينيه فلقد كان ينظر تجاهي
دون ان يتكلم
وبعدها قال : وهل وجودي هنا يدل على شكي بك
اجبته : ربما اتيت من اجل ........
قاطعني قائلا
لاتقويلي كلام مبني على استنتاج ان هنا لاني اريد ان اكون هنا
وما حصل كان غلطة مشتركة لنا
وربما ايام البعد والقلق التي حضينا بها
كان عقاب رباني لي لاني خنت الامانة وعقاب رباني لك ِ لانك تغزلتي بشخص غريب عنك بذلك الشكل
عندها انطلق صوتي ولا ادري كيف خرجت الكلمات بتلقائية ربما لان اسباب التوتر زالت اصبحت كلماتي تلقائية وغير متوترة
اجبته : فيصل اقسم لك انها كانت مزحة واشتركنا جميعا بها
اجاب : لدي علم بذلك رغم حرج الموضوع ولكن احلام ضغطت على نفسها واسمعتني الجزء الخاص منها من التسجيل
رغم عدم رغبتي بذلك ولكنها اصرت
ثم اردف
منى هذا الموضوع منتهي منذ البداية ولكنكِ ادخلتِ الامور ببعضها
لم افتح فمي بكلمة وانتي اخرجتي القديم والجديد
قاطعته قائلا : كنت تشكك بأخلاقي وهذا مالم اسمح به
اجاب : ولكنك بعصبيتك ربما تجعلني اشك اكثر بأخلاقك
اجيت: الموضوع كان مربك ولم استطع ان اتحلى بالهدوء
ثم اردفت: فيصل وبصراحة انا ارتحت كثيرا بعدما صارحتك بكل معانتي فيما يخص احلام وصارحتها ايضا بما في خاطري وأنتهى موضوع احلام تماما
وبقى موضوع الاستاذ غنضفر ما لم تعرف ويعرفه احد ان الاستاذ غضنفر تقدم لخطبتي في اول سنة دراسية لي عن طريق اخته التي كانت تدرس بالمرحلة النهائية
وأنا من رفضته ليس لعيب فيه ولكني كنت اجد نفسي صغيرة في وقتها ولدي سنوات دراسة طويلة كنت ارغب بالتفوق فيها دون ان يعيقني عائق وتضاف على كاهلي مسؤولية
وما هو اهم من ذلك اني لم اشعر تجاهه بمشاعر خاصة مجرد اعجاب لايتعدى اعجابي بأي مطرب على الساحة حينها
لو كنت املك له مشاعر خاصة لما نظرت للزواج من هذه الزواية ولما وجدته عائق يعيق دراستي
نظرت له نظرة الواثق
وجدته يبتسم لي بحب اطرقت رأس خجلا من نظرته
ليطلق ضحكة جميلة ويقول : وهل تعتقدين اني لا اعلم بهذا الموضوع
من حسن حظك اني اعلم بهذا الموضوع من صديق مشترك بيني وبين استاذك حتى قبل ان اتقدم لك
لو لم اكن اعلم لرأيتِ وجها غير وجهي
اجبته بتهكم :وكيف سيكون وجهك حينها أرني ايها الآن ربما يصادفني وقد لا اتعرف عليك واحسبك شخص اخر
لم يجبني بل نهض من مكانه وامسك بيدي وأوقفني وهو يدعي الغضب
مع وجود ابتسامة لم يستطع ادعاء الغضب اخفائها
قال : هل تريدين معرفة الوجه الاخر
اجبته بأصرار نعم
ولكني لم ارى بعدها غير وجه كله حنان وشوق ومحبة

هل تعرفون كيف التقت والدتي بفيصل
لم تكن صدفة كما كنت اظن
لان فيصل هو من اقلها من مدينتنا الى منزلنا حيث ادرس
وكل هذا بالاتفاق من اجل مفاجئتي بترتيبهم لحفل تخرجي
ذهبنا للحفل
وهناك التقيت بأحلام وزوجها ووالدها ووالدتها
اندمج فيصل وحسام وعمر مع زوج احلام و والدها
اما انا واحلام كان لقائنا فاتر وكانت احاديثنا رسمية
صحيح انها تدخلت بالموضوع لصالحي
ولكني فضلت الابتعاد حتى لا اقع في ذنب سوء الظن مرة ثانية

هل ارضيت فضولكم
ام ترغبون بمعرفة تفاصيل حفل زفاف
اقول لكم انه زفاف رائع احتفظ بتفاصيله بقلبي وعقلي واستميحكم عذرا في كوني أفضل عدم ذكرها
ولكن لاخبركم بعض الاكتشفات التي اكتشفتها بفيصل بعد الزواج
والاهم من ذلك اني اكتشفت ان فترة الخطوبة ليست فترة تعارف بقدر ما هي فترة تعود
تعود على هذا الشخص الذي سوف يشاركك حياتك
ام معرفة هذا الشريك ومعرفة طباعه فلن تكتشفيها في فترة الخطوبة
بل تكتشفيها في الحياة الزوجية الفعلية
هل تعرفون ما الذي اكتشفت بفيصل
اولا هو غيور لابعد الحدود حتى من اخيه وهذا سبب لي قلق اول الايام
وسبب بعض المشاكل بيننا ولكن بحبنا تجاوزناها
الصفة الثانية عصبي جدا وعندما يغضب يحب ان يخلد للنوم دون ان يزعجه احد
اول موقف اجد فيه فيصل في قمة غضبه كاد يذهب عقلي فيها
فهو لشدة ثورة غضبه يحاول تمزيق ملابسه من كثر ما يشدها من الاعلى دلال على نفاذ الصبر وشدة الغضب
هذا غير حركات اليد التي لاتهدأ والصوت العالي الذي يصبح اشبه بزئير اسد
وعندما افرغ غضبه ذهب لجناحنا واستلقى وغط في نوم عميق
بصراحة عندما رأيته اول مرة هكذا قلقت كثيرا وأقتربت من السرير ووضعت يدي على مقربة من انفه لاتأكد من تنفسه بعد ان عجزت عيني على التقاط حركة قفصه الصدري
تنفست الصعداء عندما شعرت بأنفاسه
وبقيت انتظر نهوضه ولايوجد فعل محدد قد خططت له
نهظ من النوم بمزاج شبه متعكر
وانا كعادتي عندما ينهض فيصل من النوم تعتريني رغبة ملحة بأن انفجر ضاحكة لاني اتذكر كلام حسام
عندما قال ذات يوم ان فيصل عندما ينهض من النوم
هناك مزرعة للديكة في رأسه وكلها رافعة روؤسها

توجه الى الحمام وعندما خرج فرش سجادة الصلاة وصلى
ولم يكن حينها وقت صلاة وهذه نقطة اخرى اكتشفتها انه بعد موجة الغضب ينام وقبل ان يكلم احد يصلي
وبعدها جلس بقربي وقربني اكثر اليه وقال :اعلم بأني اخفتك ولكني اتمنى ان تتحملين ان لم تتحمليني انت ِ فمن يتحملني
اجبته : فيصل انا خائفة عليك ولست خائفة منك
اجاب : صدقيني انا احاول ان ابتعد قدر الامكان عن هذه الموجات الغاضبة ادعي لي واقفلي الموضوع رجاءا ً
احترمت رغبته واقفلت الموضوع
وفيصل لم يترك موجات غضبه
ولكنه يبقى زوجي حبيبي ان وجدت فيه سيئة فعيني المحبة ترى فيه الف حسنة تلغها

لاخبركم بما اكتشفت بنفسي
اكتشفت أني ثرثارة درجة اولى برفقة فيصل
فما ان يأتي من عمله حتى ابدأ بثرثرة لاتنتهي واخبره بكل ما حصل لي بغيابه واريد ان يخبرني بكل تفاصيل ما حصل له
هل تعرفون ماهي ردة فعل فيصل من ثرثرتي
كان ان كان في مزاج جيد يتقبلها ويمزح علية من خلالها ويقول غششت بك كنت اضنك هادئة ولكني اكتشفت انك ثرثارة درجة اولى
كنت ادعي الزعل لاكسب ترضية لان فيصل يرضي غروري بترضيته
اما اذ كان بمزاج عكر فيلتزم الصمت
وبعد انتهاء وجبة الغداء يخلد للنوم
واذهب واجلس عند رأسه والح عليه بقولي
فيصل انهض وتكلم معي
وهو يقول : منى بالله عليك اتركني فأنا متعب ومرهق
وعندما ازيد جرعة الالحاح
كان يأخذ الوسادة والغطاء ويستلقي على أريكة الصالة
بعدها اذهب اليه واطلب منه ان يعود ولن اعود للالحاح
واستلقي بقربه واجبر نفسي على النوم

اما اخباري مع اهل فيصل
له ام رائعة اصبحت امي الثانية لاترتضي عليه الكلمة
ولكن مشكلتي احدى اخواته كانت تحب التدخل بحياتي وبملبسي وبعلاقتي بفيصل
حتى عندما ارتب مع فيصل نزهة خاصة بنا كانت تشعل البيت وتحشوا في رأس خالتي (ام فيصل ) كلام لا داعي له
كانت خالتي تتأثر لفترة وبعدها تعود طبيعية
اول الايام كنت اشكوها لفيصل
ولكني بعدها لم افعل لاني وجدت فيصل يعاملها بخشونة وخشيت ان تنتهي علاقة الاخوة بينهم بسببي
ففضلت ان اقوي نفسي واقف بوجهها
دون أن اقحم فيصل بيننا
وحصل لي ما اردت عودتها على طريقة تعامل تطلبت مني ان ارتدي وجه الرسمية معها لكي احدد خطواتها اتجاهي
وبعد ان وصلت لمبتغاي اعدت علاقتي بها طبيعية مثل أي علاقة بين زوجة الاخ واخته
مع بعض المناوشات التي لاتخلوا منها الحياة
ربما تستغربون لما عمر ابننا 4 اشهر وزواجنا مر عليه سنتان
لانني تأخرت بالحمل لاسباب اولها تتعلق ببعض المشاكل النسائية
وبالأخير هي مشيئته سبحانه وتعالى
وكم اضجرتني الاسئلة لأني لم احمل مبكرا وكلما حصل تجمع نسائي
تتلقفني النسوة كل واحدة تخبرني بتجربة قريبتها وكيف ذهبت الى فلانة وحملت وكيف استخدمت العلاج الفلاني وحملت
يشعروني بأني عقيم على الرغم من ان زواجي لم يمضي عليه سوى
6 اشهر
كنت اشكوى لوالدتي ولكن والدتي كانت تهون الامر عليه بقولها
لا عليك ِ فأنتي مثل بنات عمك اغلبهن حملن بعد سنة من زواجهن
وفعلا صدقت والدتي بتوقعها وبفضل الله تم الحمل بعد سنة
هل تعرفون ماهية مشكلتي اليوم
مشكلتي تعلق فيصل بعبدالله
فبعد ان كان يتصل يسأل عني اصبح يتصل ويسأل عن ادق تفاصيل يومي مع عبدالله
وعندما اعاتبه بجدية بأنك تحب ابنك اكثر مني
يقول بضحكة : وهل محبة الجزء الا جزء من محبة الكل

تمت بحمد الله
استغفر الله واتوب الية

اعزائي كانت هذا تجربتي الاولى في عالم القصص الطويلة بالنت
فيها اخطاء املائية كثيرا سوف اعيد ترتيبها عندما اجد الوقت واتمنى من المشرفات مساعدتي

اتمنى ان تكون اعجبتكم
واتمنى ان اجد ملاحظاتكم الصادقة واتقبلها بصدر رحب

الف شكر لكل من وضع سطر هنا
والف شكر لكل من مر من هنا
الف الف شكر للجميع
استودعكم الله
دعواتكم لي


أستغفر الله وأتوب اليه

إظهار التوقيع
توقيع : الورده المخمليه
#24

افتراضي رد: رواية القسمه و النصيب ...خيانتي

♪♪♪


تمت الروآإيـــــة بـ حمد الله ..

إظهار التوقيع
توقيع : الورده المخمليه
#25

افتراضي رد: رواية القسمه و النصيب ...خيانتي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تسلمى يقمر

إظهار التوقيع
توقيع : ಇESRAAಇ


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
قرآن كريم كامل استماع وتحميل مباشر بصوت اكثر من قارئ جزء 6 سلمى سالم4 القرآن الكريم
رواية الحب المحرم / بقلم ريموووو بنت البحرين / رواية حب / راويه رومنسيه ريموووو أقلام عدلات الذهبية
رواية فوضى الحواس للكاتبة أحلام مستغانمي ريموووو مكتبة عدلات
رواية الكتابة في لحظة عري للكاتبة أحلام مستغانمي ريموووو مكتبة عدلات
نجيب محفوظ ريموووو شخصيات وأحداث تاريخية


الساعة الآن 11:57 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل