أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل



https://adlat.net/showthread.php?t=278856
3642 41
#1

130003 أيها المجروح الحزين تفضل...

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله




* من تمام نعمة الله على عباده المؤمنين
أن ينزل بهم الشدة والضر
وما يلجئهم إلى توحيده
فيدعونه مخلصين له الدين
ويرجونه لا يرجون أحداً سواه ،
وتتعلق قلوبهم به لا بغيره ،
فيحصل لهم من التوكل عليه
والإنابة إليه ،
وحلاوة الإيمان وذوق طعمه ،

والبراءة من الشرك

ما هو أعظم نعمة عليهم
من زوال المرض والخوف أو الجدب ،
أو حصول اليسر وزوال العسر في المعيشة
فإن ذلك لذات بدنية ونعم دنيوية
قد يحصل للكافر منها
أعظم مما يحصل للمؤمن .



10 / 333 .مجموع الفتاوى
يتبع ببلسم أخر
منقول من كتابات أبى بلال المصرى



#2

افتراضي رد: أيها المجروح الحزين تفضل...

خطورة الحزن والهم وقتلهما لقلب المسلم



ولا تهنوا ولا تحزنوا

إهداء للمحزون المسلم


قال العلامة الإمام بن القيم رحمه الله...
إعلم أن الحزن من عوارض الطريق، ليس من مقامات الإيمان ولا من منازل السائرين. ولهذا لم يأْمر الله به فى موضع قط ولا أَثنى عليه، ولا رتب عليه جزاء ولا ثواباً، بل نهى عنه فى غير موضع كقوله تعالى: **وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنْتُم مُّؤْمِنِينَ}* [آل عمران: 139]، وقال تعالى: **وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُ فِى ضِيقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ}* [النحل: 127]، وقال تعالى: **فَلا تأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ}* [المائدة: 26]، وقال: **إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعنَا}* [التوبة: 40]، فالحزن هو بلية من البلايا التى نسأَل الله دفعها وكشفها، ولهذا يقول أهل الجنة: **الْحَمْدُ للهِ الَّذِى أَذْهَبَ عَنَّا الْحزَن}* [فاطر: 34]، فحمده على أن أذهب عنهم تلك البلية ونجاهم منها.

وفى الصحيح عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول فى دعائه: ((اللَّهم إنى أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والجبن والبخل، وضلع الدين وغلبة الرجال)).

فاستعاذ صلى الله عليه وسلم من ثمانية أشياء كل شيئين منها قرينان: فالهم والحزن قرينان، وهما الألم الوارد على القلب، فإن كان على ما مضى فهو الحزن، وإن كان على ما يستقبل فهو الهم. فالألم الوارد إن كان مصدره فوت الماضى أثر الحزن، وإن كان مصدره خوف الآتى أثر الهم. والعجز والكسل قرينان، فإن تخلف مصلحة العبد وبعدها عنه إن كان من عدم القدرة فهو عجز، وإن كان من عدم الإرادة فهو كسل والجبن والبخل قرينان، فإن الإحسان يفرح القلب ويشرح الصدر ويجلب النعم ويدفع النقم، وتركه يوجب الضيم والضيق ويمنع وصول النعم إليه، فالجبن ترك الإحسان بالبدن، والبخل ترك الإحسان بالمال، [وضلع الدين وغلبة الرجال] قرينان، فإن القهر والغلبة الحاصلة للعبد إما منه وإما من غيره، وإن شئت قلت: إما بحق وإما بباطل من غيره.

والمقصود أن النبى صلى الله عليه وسلم جعل الحزن مما يستعاذ منه. وذلك لأن الحزن يضعف القلب ويوهن العزم، ويضر الإرادة، ولا شيء أحب إلى الشيطان من حزن المؤمن، قال تعالى: **إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا}* [المجادلة: 10]، فالحزن مرض من أمراض القلب يمنعه من نهوضه وسيره وتشميره، والثواب عليه ثواب المصائب التى يبتلى العبد بها بغير اختياره، كالمرض والألم ونحوهما، وأما أن يكون عبادة مأْموراً بتحصيلها وطلبها فلا، ففرق بين ما يثاب عليه العبد من المأمورات، وما يثاب عليه من البليات. ولكن يحمد فى الحزن سببه ومصدره ولازمه لا ذاته، فإن المؤمن إما أن يحزن.. على تفريطه وتقصيره خدمة ربه وعبوديته، وأما أن يحزن على تورّطه فى مخالفته ومعصيه وضياع أيامه وأوقاته.

وإنما الحزن كل الحزن لمن فاته الله، فمن حصل الله له فعلى أى شيء يحزن؟ ومن فاته الله فبأَى شيء يفرح؟ قال تعالى: **قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا}* [يونس: 58]، فالفرح بفضله ورحمته تبع للفرح به سبحانه.

فالمؤمن يفرح بربه أعظم من فرح كل أحد بما يفرح به: من حبيب أو حياة، أو مال، أو نعمة، أو ملك. يفرح المؤمن بربه أعظم من هذا كله، ولا ينال القلب حقيقة الحياة حتى يجد طعم هذه الفرحة والبهجة، فيظهر سرورها فى قلبه ومضرتها فى وجهه، فيصير له حال من حال أهل الجنة حيث لقّاهم الله نضرة وسروراً.
وقال

...ولما كان الحزن والهم والغم يضاد حياة القلب واستنارته سأل أن يكون ذهابها بالقرآن فانها أحرى أن لا تعود وأما اذا ذهبت بغير القرآن من صحة أو دنيا أو جاه أو زوجة أو ولد فانها تعود بذهاب ذلك والمكروه الوارد على القلب ان كان من أمر ماض أحدث الحزن وإن كان من مستقبل أحدث الهم وان كان من أمر حاضر أحدث الغم والله أعلم

كلام لشيخ الإسلام يجعلك تستعذب العذاب فى طاعة الله وما يصيبك من الكفار والمنافقين



لكم رب كريم لا يعجزه شيء فى تبتأسوا ولا تيأسو فأنتم مأجورون على كل حال الأجر العظيم على قدر الإخلاص



فعلى قدر الشدة يكون الأجر


قال شيخ الإسلام ابن تيمية
فى الفتاوى المباركة


والذين يؤذون على الإيمان وطاعة الله ورسوله ويحدث لهم بسبب ذالك حرج

** مرض ** حبس **

فراق وطن ** أهل ** مال ** ضرب ** شتم ** نقص رياسة ** مال



هم على طريق الأنبياء فهؤلاء يثابون على ما يؤذون به ويكتب لهم عمل صالح


إنشره أيها الموفق فخير الأعمال سرور تدخله على أخيك المسلم

يُتبع...

#3

افتراضي رد: أيها المجروح الحزين تفضل...

نعمة الله عليك بالفقروالخمول أعظم من نعمته عليك بالجاه والغنى..
قال النبى صلى الله عليه وسلم فى الحديث الصحيح
(أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصالحون إن كان أحدهم ليبتلى بالفقر حتى ما يجد أحدهم إلا عبائته التى يحويها ( وفى روايه فيلبسها) وإن كان أحدهم ليفرح بالبلاء كما يفرح أحدكم بالرخاء ) رواه بن ماجه وسنده على شرط مسلم.


قال الإمام بن القيم رحمه الله ... فى كتابه عدة الصابرين

بعد كلام متحف نافع ماتع

......كما قال الصحابة رضى الله عنهم ،ابتلينا بالضراء فصبرنا وابتلينا بالسراء فلم نصبر ، والنعمة بالفقر والمرض وقبض الدنيا وأسبابها ، وأ
ذى الخلق قد يكون أعظم النعمتين ( أى أعظم من الغنى والشرف والعلو والجاه) وفرض الشكر عليها أوجب من الشكر على أضادها.
و
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " لَمْ يَتَكَلَّمْ فِي الْمَهْدِ إِلَّا ثَلَاثَةٌ ، عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ، وَصَاحِبُ جُرَيْجٍ ، وَكَانَ جُرَيْجٌ رَجُلًا عَابِدًا فَاتَّخَذَ صَوْمَعَةً ،..........قال ، وَبَيْنَا صَبِيٌّ يَرْضَعُ مِنْ أُمِّهِ ، فَمَرَّ رَجُلٌ رَاكِبٌ عَلَى دَابَّةٍ فَارِهَةٍ وَشَارَةٍ حَسَنَةٍ ، فَقَالَتْ أُمُّهُ : اللَّهُمَّ اجْعَلِ ابْنِي مِثْلَ هَذَا ، فَتَرَكَ الثَّدْيَ وَأَقْبَلَ إِلَيْهِ فَنَظَرَ إِلَيْهِ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْنِي مِثْلَهُ ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى ثَدْيِهِ فَجَعَلَ يَرْتَضِعُ ، قَالَ : فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَحْكِي ارْتِضَاعَهُ بِإِصْبَعِهِ السَّبَّابَةِ فِي فَمِهِ ، فَجَعَلَ يَمُصُّهَا ، قَالَ : وَمَرُّوا بِجَارِيَةٍ وَهُمْ يَضْرِبُونَهَا وَيَقُولُونَ زَنَيْتِ سَرَقْتِ وَهِيَ ، تَقُولُ : حَسْبِيَ اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ، فَقَالَتْ أُمُّهُ : اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلِ ابْنِي مِثْلَهَا ، فَتَرَكَ الرَّضَاعَ وَنَظَرَ إِلَيْهَا ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِثْلَهَا ، فَهُنَاكَ تَرَاجَعَا الْحَدِيثَ ، فَقَالَتْ حَلْقَى مَرَّ رَجُلٌ حَسَنُ الْهَيْئَةِ ، فَقُلْتُ : اللَّهُمَّ اجْعَلِ ابْنِي مِثْلَهُ ، فَقُلْتَ : اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْنِي مِثْلَهُ ، وَمَرُّوا بِهَذِهِ الْأَمَةِ وَهُمْ يَضْرِبُونَهَا ، وَيَقُولُونَ : زَنَيْتِ سَرَقْتِ ، فَقُلْتُ : اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلِ ابْنِي مِثْلَهَا ، فَقُلْت : اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِثْلَهَا ، قَالَ : إِنَّ ذَاكَ الرَّجُلَ كَانَ جَبَّارًا ، فَقُلْتُ : اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْنِي مِثْلَهُ ، وَإِنَّ هَذِهِ يَقُولُونَ لَهَا زَنَيْتِ ، وَلَمْ تَزْنِ ، وَسَرَقْتِ ، وَلَمْ تَسْرِقْ ، فَقُلْتُ : اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِثْلَهَا "متفق عليه
{وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 216]}
يُتبع...

#4

افتراضي رد: أيها المجروح الحزين تفضل...

يا مستضعف يا مظلوم يا حزين
الله تعالى أرحم بك من أبيك وأمك ... بل من نفسك

قال الإمام ابن القيم


الإنسان كما وصفه به خالقه “ظلومٌ جهول” فلا ينبغي أن يجعل المعيار على ما يضرّه وينفعه: ميله وحبّه ونفرته وبغضه, بل المعيار على ذلك, ما اختاره الله بأمره ونهيه انتهى
لذا سمى العلماء الأكابر أهل البدع النارية بأهل الأهواء لأنهم يختارون البدع بأهوائهم ولا ينساقون للشرع أو لأن الهوى هو الذى قادهم للوقوع فى البدعة
قال بعضهم

(ما تحت أديم السماء إله يعبد أعظم عند الله من هوى متبع )
وروى مرفوعاً ولكن لا يصح

فإما الهوى... أو الله
أما جهل الإنسان وعدم معرفته بما يصلحه وينفعه فيفوق الخيال

فاحذر من نفسك...

قال الإمام ابن القيم رحمه الله

..لو كشف الله الغطااااء لعبده ،وأظهر له كيف يدبر له أموره ، وكيف أن الله أكثر حرصا على مصلحة العبد من نفسه، وأنه أرحم به من أمه ! لذاااب قلب العبد محبة لله ولتقطع قلبه شكرا لله....

أرحم بك من أبيك وأمك ومن نفسك

قد غمرك الله بنعمه..أيها العبد
قد حماك الله.. حتى من نفسك

نفسك تريد الطغيان والله يرحمك منها
فو أرحم الراحمين

حتى رحمة والديك بك أثر وفرع عن رحمة الله بك
إذ هو الذى خلق الرحمة فى قلوبهما عليك
.. الحمد لله كله ملىء السماوات وملىء الأرض وملىء ما بينهما
وملىء ما شاء الله من شيء بعد
يُتبع

#5

افتراضي رد: أيها المجروح الحزين تفضل...

أبشر فالعاقبة للمتقين
ما أرحمه بنا رغم تقصيرنا وضعف حالنا
ما أرحمه
قال الإمام ابن القيم فى كتابه الرائع عدة الصابرين
وقد تقدم فى الباب العشرين ذكر حقيقة شكر العبد وأسبابه ووجوهه وأما شكر الرب تعالى فله شأن آخر كشأن صبره فهو أولى بصفة الشكر من كل شكور بل هو الشكور على الحقيقة فإنه يعطى

العبد ويوفقه لما يشكره عليه ويشكر القليل من العمل والعطاء فلا يستقله أن يشكره ويشكر الحسنة بعشر أمثالها الى أضعاف مضاعفة ويشكر عبده بقوله بأن يثنى عليه بين ملائكته وفى ملئه الأعلى ويلقى له الشكر بين عباده ويشكره بفعله فإذا ترك له شيئا أعطاه أفضل منه وإذا بذل له شيئا رده عليه أضعافا مضاعفة

وهو الذى وفقه للترك والبذل وشكره على هذا وذاك.

ولما عقر نبيه سليمان الخيل غضبا له اذ شغلته عن ذكره فاراد ألا تشغله مرة أخرى أعاضه عنها متن الريح ولما ترك الصحابة ديارهم وخرجوا منها فى مرضاته أعاضهم عنها أن ملكهم الدنيا وفتحها عليهم.


ولما احتمل يوسف الصديق ضيق السجن شكر له ذلك بأن مكن له فى الارض يتبوأ منها حيث يشاء

ولما بذل الشهداء أبدانهم له حتى مزقها أعداؤه شكر لهم ذلك بأن أعاضهم منها طيرا خضرا أقر أرواحهم فيها ترد أنهار الجنة وتأكل من ثمارها الى يوم البعث فيردها عليهم أكمل ما تكون وأجمله وأبهاه

ولما بذل رسله أعراضهم فيه لأعدائهم فنالوا منهم وسبوهم أعاضهم من ذلك بأن صلى عليهم هو وملائكته وجعل لهم أطيب الثناء فى سمواته وبين خلقه فأخلصهم بخالصة ذكرى الدار

ومن شكره سبحانه أنه يجازى عدوه بما يفعله من الخير والمعروف فى الدنيا ويخفف به عنه يوم القيامة فلا يضيع عليه ما يعمله من الاحسان وهو من أبغض خلقه اليه

ومن شكره أنه غفر للمرأة البغى بسقيها كلبا كان قد جهده العطش حتى أكل الثرى

وغفر لآخر بتنحيته غصن شوك عن طريق المسلمين فهو سبحانه يشكر العبد على احسانه لنفسه والمخلوق انما يشكر من أحسن اليه

وأبلغ من ذلك أنه سبحانه هو الذى أعطى العبد ما يحسن به الى نفسه وشكره على قليله بالاضعاف المضاعفة التى لا نسبة لإحسان العبد اليها فهو المحسن بإعطاء الاحسان وإعطاء الشكر فمن أحق باسم الشكور منه سبحانه
وتأمل قوله سبحانه (ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم وكان الله شاكرا
عليما )كيف تجد فى ضمن هذا الخطاب أن شكره تعالى يأبى تعذيب عباده سدى بغير جرم كما يأبى اضاعة سعيهم باطلا فالشكور لا يضبع أجر محسن ولا يعذب غير مسئ وفى هذا رد لقول من زعم أنه سبحانه يكلفه مالا يطيقه ثم يعذبه على مالا يدخل تحت قدرته تعالى الله عن هذا الظن الكاذب والحسبان الباطل علوا كبيرا فشكره سبحانه اقتضى أن لا يعذب المؤمن الشكور ولا يضيع عمله وذلك من لوازم هذه الصفة فهو منزه عن خلاف ذلك كما ينزه عن سائر العيوب والنقائص التى تنافى كماله وغناه وحمده
ومن شكر سبحانه أنه يخرج العبد من النار بأدنى مثقال ذرة من خير ولا يضيع عليه هذا القدر

ومن شكره سبحانه أن العبد من عباده يقوم له مقاما يرضيه بين الناس فيشكره له وينوه بذكره ويخبر به ملائكته وعباده المؤمنين كما شكر لمؤمن آل فرعون ذلك المقام وأثنى به عليه ونوه بذكره بين عباده وكذلك شكره لصاحب يس مقامه ودعوته اليه فلا يهلك عليه بين شكره ومغفرته الا هالك فإنه سبحانه غفور شكور يغفر الكثير من الزلل ويشكر القليل من العمل
ولما كان سبحانه هو الشكور على الحقيقة كان أحب خلقه اليه من اتصف بصفة الشكر كما أن أبغض خلقه اليه من عطلها واتصف بضدها وهذا شأن اسمائه الحسنى أحب خلقه اليه من اتصف بموجبها وأبغضهم اليه من اتصف باضدادها ولهذا يبغض الكفور الظالم والجاهل والقاسي القلب والبخيل والجبان والمهين واللئيم وهو سبحانه جميل يحب الجمال عليم يحب العلماء رحيم يحب الراحمين محسن يحب المحسنين شكور يحب الشاكرين صبور يحب الصابرين جواد يحب أهل الجود ستار يحب أهل الستر قادر يلوم على العجز والمؤمن القوى أحب اليه من المؤمن الضعيف عفو يحب العفو وتر يحب الوتر وكل ما يحبه فهو من آثار اسمائه وصفاته وموجبها وكل ما يبغضه فهو مما يضادها وينافيها
. انتهى
يا له من إمام رحمه الله
يُتبع...

#6

افتراضي رد: أيها المجروح الحزين تفضل...

مشكورة حبيبة
قلبي

إظهار التوقيع
توقيع : عراقية أسلوب وشخصية
#7

افتراضي رد: أيها المجروح الحزين تفضل...

جزاكى الله خيرا
#8

افتراضي رد: أيها المجروح الحزين تفضل...


جزاك الله خير الجزاء
ونفع بك،على الطرح القيم،
وجعله في ميزان حسناتك،،
وألبسك لباس التقوى والغفران،
وجعلك ممن يظلهم الله في يوم لا ظل إلا ظله،،
وعمر الله قلبك بالإيمان،
على طرحكِك المحمل بنفحات إيمانية ،
ولا حرمك الاجر,,

إظهار التوقيع
توقيع : انسانة الوجود
#9

افتراضي رد: أيها المجروح الحزين تفضل...

روعهہ حببتي
إظهار التوقيع
توقيع : ЙǑŏƒ
#10

افتراضي رد: أيها المجروح الحزين تفضل...


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عراقية أسلوب وشخصية
مشكورة حبيبة
قلبي
الله يفرج عنكم أهل العراق دمتى بخير غاليتى نورتى الموضوع

#11

افتراضي رد: أيها المجروح الحزين تفضل...


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام عبده٢
جزاكى الله خيرا
بارك الله فيكى

#12

افتراضي رد: أيها المجروح الحزين تفضل...


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aalya


جزاك الله خير الجزاء
ونفع بك،على الطرح القيم،
وجعله في ميزان حسناتك،،
وألبسك لباس التقوى والغفران،
وجعلك ممن يظلهم الله في يوم لا ظل إلا ظله،،
وعمر الله قلبك بالإيمان،
على طرحكِك المحمل بنفحات إيمانية ،
ولا حرمك الاجر,,

يا لها من كلمات يا لها من كلمات لا أستطيع كتابتها

#13

افتراضي رد: أيها المجروح الحزين تفضل...


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ЙǑŏƒ
روعهہ حببتي
جزاكى الله خيرا

#14

افتراضي رد: أيها المجروح الحزين تفضل...


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة йǒŏƒ
روعهہ حببتي
نفعكى الله به غاليتى

#15

افتراضي رد: أيها المجروح الحزين تفضل...


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ЙǑŏƒ
روعهہ حببتي
انتى روعة ..

#16

افتراضي رد: أيها المجروح الحزين تفضل...

جزاكم الله كل خير اشكركم علي الموضوع الرائع
#17

افتراضي رد: أيها المجروح الحزين تفضل...

بارك الله فيكى نيرونت

#18

افتراضي رد: أيها المجروح الحزين تفضل...

خطورة الحزن والهم وقتلهما لقلب المسلم
#19

افتراضي رد: أيها المجروح الحزين تفضل...

نعم بارك الله فيكى

#20

افتراضي رد: أيها المجروح الحزين تفضل...

اللهم أذهب عنا الهم والحزن

#21

افتراضي رد: أيها المجروح الحزين تفضل...


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عراقية أسلوب وشخصية
مشكورة حبيبة
قلبي
الله يبارك فيكى

#22

افتراضي رد: أيها المجروح الحزين تفضل...

مشكورة
#23

افتراضي رد: أيها المجروح الحزين تفضل...

بارك الله فيكى

#24

افتراضي رد: أيها المجروح الحزين تفضل...


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نيرونت
جزاكم الله كل خير اشكركم علي الموضوع الرائع
بارك الله فيكى

#25

افتراضي رد: أيها المجروح الحزين تفضل...

كل سنة وانتوا طيبين

#26

افتراضي رد: أيها المجروح الحزين تفضل...

جزاك الله خيراا
#27

افتراضي رد: أيها المجروح الحزين تفضل...

بارك الله فيكى

#28

افتراضي رد: أيها المجروح الحزين تفضل...

أول ذى الحجة تقبل الله منا ومن حجيجنا ولا تنسوا اخوانكم من الدعاء

#29

افتراضي رد: أيها المجروح الحزين تفضل...

موضوع رائع
جزاك الله خيرا حبيبتي

إظهار التوقيع
توقيع : سماء الأمل
#30

افتراضي رد: أيها المجروح الحزين تفضل...

الله يبارك فيكى بسمة أمل

#31

افتراضي رد: أيها المجروح الحزين تفضل...

يعطيك العافيه وجزاك الله خير
#32

افتراضي رد: أيها المجروح الحزين تفضل...

بارك الله فيكى هيام
#33

افتراضي رد: أيها المجروح الحزين تفضل...

موضوعك جميل , جزاكم الله خير الجزاء


سبحان الله
الحمد لله
الله اكبر
ولا اله الا الله

#34

افتراضي رد: أيها المجروح الحزين تفضل...

بارك الله فيكى

#35

افتراضي رد: أيها المجروح الحزين تفضل...

بدأت ملحمة حلب وجاء مدد الله وعونه بسحابة غطت السماء فحجبت الرؤيا عن الطيران ليقصف طيران روسيا بشار بالخطأ
مصادر عسكرية في #جيش_الفتح
57 قتيل وأكثر من 80 جريح من حزب الله وحركة النجباء العراقية الشيعية خلال المعارك التي دارت غربي #حلب
ثلاث عمليات استشهادية أربع مفخخات موجهه عن بعد قتلى بالجملة وغنائم وهروب للشيعة ولله الحمد

#36

افتراضي رد: أيها المجروح الحزين تفضل...


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ذكرى الحربي
مشكورة
بارك الله فيكى

#37

افتراضي رد: أيها المجروح الحزين تفضل...

يسلمووو
#38

افتراضي رد: أيها المجروح الحزين تفضل...

جزاك ربي خيرا
#39

افتراضي رد: أيها المجروح الحزين تفضل...


بارك الله فيكم

#40

افتراضي رد: أيها المجروح الحزين تفضل...

قال العلامة الإمام ابن القيم فى كتابه الطيب مفتاح دار السعادة
فإن العبد يموت على ما عاش عليه ويبعث على ما مات عليه قال الله تعالى في الاية الأخرى [ومن اعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى قال رب لم حشرتني اعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك اتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى] وقال في الاية الاخرى [ومن كان في هذه اعمى فهو في الاخرة اعمى وأضل سبيلا] فأخبر ان من كان في هذه الدار ضالا فهو في الاخرة اضل واما نفي شقاء الدنيا فقد يقال انه لما انتفى عنه الضلال فيها وحصل له الهدى والهدى فيه من برد اليقين وطمأنينة القلب وذاق طعم الايمان فوجد حلاوته وفرحة القلب به وسروره والتنعيم به ومصير القلب حيا بالايمان مستنيرا به قويا به قد نال به غذاؤه ورواءه وشفاءه وحياته ونوره وقوته ولذته ونعيمه ما هو من اجل انواع النعيم واطيب الطيبات واعظم اللذات قال الله تعالى من [عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم اجرهم باحسن ما كانوا يعملون] فهذا خبر اصدق الصادقين ومخبره عند اهله عين اليقين بل هو حق اليقين ولا بد لكل من عمل صالحا ان يحييه الله حياة طيبة بحسب إيمانه وعمله
ولكن يغلط الجفاة الاجلاف في مسمى الحياةحيث يظنونها التنعم في أنواع المآكل والمشارب والملابس والمناكح او لذة الرياسة والمال وقهر الاعداء
قال تعالى [ فلا تعجل عليهم] والتفنن بأنواع الشهوات ولا ريب ان هذه لذة مشتركة بين البهائم بل قد يكون حظ كثير من البهائم منها أكثر من حظ الانسان فمن لم تكن عنده لذة الا اللذة التي تشاركه فيها السباع والدواب والانعام فذلك ممن ينادي عليه من مكان بعيد ولكن اين هذه اللذة من اللذة بأمر إذا خالط بشاشته القلوب سلى عن الابناء والنساء والاوطان والاموال والاخوان والمساكن ورضى بتركها كلها والخروج منها رأسا وعرض نفسه لانواع المكاره والمشاق وهو متحل بهذا منشرح الصدر به يطيب له قتل ابنه وأبيه وصاحبته واخيه لا تأخذه في ذلك لومة لائم حتى ان احدهم ليتلقى الرمح بصدره ويقول فزت ورب الكعبة ويستطيل الاخر حياته حتى يلقى قوته من يده ويقول انها لحياة طويلة ان صبرت حتى أكلها ثم يتقدم الى الموت فرحا
مسرورا ويقول الاخر مع فقره لو علم الملوك وابناء الملوك ما نحن عليه لجالدونا عليه بالسيوف ويقول الاخر انه ليمر بالقلب اوقات يرقص فيها طربا وقال بعض العارفين انه لتمر بي اوقات اقول فيها إن كان اهل الجنة في مثل هذا انهم لفي عيش طيب ومن تأمل قول النبي صلى الله عليه و سلم لما نهاهم عن الوصال فقالوا انك تواصل فقال[ اني لست كهيئتكم إني اظل عند ربي يطعمني ويسقيني ]علم ان هذا طعام الارواح وشرابها وما يفيض عليها من أنواع البهجة واللذة والسرور والنعيم الذي رسول الله صلى الله عليه و سلم في الذروة العليا منه وغيره إذا تعلق بغباره رأى ملك الدنيا ونعيمها بالنسبة اليه هباء منثورا بل باطلا وغرورا وغلط من قال انه كان يأكل ويشرب طعاما وشرابا يغتذى به بدنه لوجوه احدها انه قال اظل عند ربي يطعمني ويسقيني ولو كان اكلا وشربا لم يكن وصالا ولا صوما الثاني ان النبي صلى الله عليه و سلم اخبرهم انهم ليسوا كهيئته في الوصال فإنهم إذا واصلوا تضرروا بذلك واماهو صلى الله عليه و سلم فإنه إذا واصل لا يتضرر بالوصال فلو كان يأكل ويشرب لكان الجواب وأنا ايضا لا اواصل بل آكل وأشرب كما تأكلون وتشربون فلما قررهم على قولهم انك تواصل ولم ينكره عليهم دل على انه كان مواصلا وانه لم يكن يأكل اكلا وشربا يفطر الصائم الثالث انه لو كان اكلا وشربا يفطر الصائم لم يصح الجواب بالفارق بينهم وبينه فإنه حينئذ يكون صلى الله عليه و سلم هو وهم مشتركون في عدم الوصال فكيف يصح الجواب بقوله لست كهيئتكم وهذا امر يعلمه غالب الناس ان القلب متى حصل له ما يفرحه ويسره من نيل مطلوبه ووصال حبيبه او ما يغمه ويسؤوه ويحزنه شغل عن الطعام والشراب حتى ان كثيرا من العشاق تمر به الايام لا يأكل شيئا ولا تطلب نفسه اكلا وقد افصح القائل في هذا المعنى
لها احاديث من ذكراك تشغلها ... عن الشراب وتلهيها عن الزاد
لها بوجهك نور تستضيء به ... ومن حديثك في اعقابها حادى إذ اشتكت من كلال السير او عدها ... روح القدوم فتحيا عند ميعاد
والمقصود ان الهدى مستلزم لسعادة الدنيا وطيب الحياة والنعيم العاجل وهو أمر يشهد به الحس والوجد واما سعادة الاخرة فغيب يعلم بالايمان فذكرها ابن عباس رضى الله عنهما لكونها اهم وهي الغاية المطلوبة وضلال الدنيا اظهر وبالنجاة منه ينجو من كل شر وهو اضل ضلال الاخرة وشقائها فلذلك ذكره وحده والله اعلم

#41

افتراضي رد: أيها المجروح الحزين تفضل...


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تقدير
جزاك الله خيراا
بارك الله فيكم

#42

افتراضي رد: أيها المجروح الحزين تفضل...

قال ابن القيم
وليست هذه الفرحات إلا ** لذى الترحات في دار الرزايا

فشمر ما استطعت الساق واجهد ** لعلك أن تفوز بذي العطايا

وصم عن لذة حشيت بلاء ** الذات خلصن من البلايا

ودع أمنية إن لم تنلها ** تعذب أو تنل كانت منايا

ولا تستبط وعدا من رسول ** أتى بالحق من رب البرايا



قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
تفسير سورة الرحمن للشيخ السعدي رحمه الله,سورة الرحمن للشيخ عبدالرحمن السعدي وفيديو له جنا حبيبة ماما القرآن الكريم
هل تعرف ماهو القلب الحزين ..!! جوجل المنتدي الادبي
الثقوب السوداء -الخنس- والإعجاز. للجنة اسعى❤ الاعجاز العلمي
أيها المودع رمضان؟؟ حڸآۉة آڸرۉح عدلات في رمضان
رمضان .. لماذا تُسرع الخُطى أيها الحبيب الغالي ؟ محبة القرآن المنتدي الاسلامي العام


الساعة الآن 05:49 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل