أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي قصه فتاتى,قصه2024,قصه قصيرة,قصه لمحبي القرأة

قصه فتاتى,قصه2024,قصه قصيرة,قصه لمحبي القرأة
عادل مناع

بسم الله الرحمن الرحي

لست أذكر تحديدا تلك الليلة التي وقفت أتأمل هيئتي وهندامي، أطالع بإعجاب ذلك الجسد الفتي، وتلك الثياب الراقية، أستعرض نفسي أمام المرآة من جهات شتى، بدا لي أن أتخيل ذلك الرجل الذي أراه في المرآة شخصا آخر غيري، فأبدي بحيادية رأيي في وجاهته، حقا لقد نال إعجابي، ومنحته ابتسامة عريضة، ولكن فجأة...
برزت شاخصة أمامي، نعم هي، كنت أعلم أنها ستأتي، لكني لم أتوقع أن تباغتني على هذا النحو.
وقفت أطالعها في هلع، أتساءل في نفسي قبل أن أحدثها: ما الذي جاء بها إلى هنا؟ لماذا تأتيني في هذا الوقت بالذات؟
خرجت من صمتي، سألتها: لماذا أتيتِ؟ لماذا؟
لم ينبعث منها صوت تسمعه أذناي، ولكني سمعتها في ردهات عقلي، نعم، تسللت منها كلمات وجدت معانيها في قلبي، ولا تسألوني كيف، لكنه قد حدث.
"هل أزعجتك"، نطقت بها، أو هكذا استقبلتها في نفسي، فأجبتها في عصبية وتوتر: قطعا أزعجتيني.
هي: لماذا؟
صمت وطال صمتي وأنا أرمقها بنظرات تجمع بين الوجل والحنق، وتتراقص مقاطع الكلمات على شفتي دون أن تسيل واحدة منها، فأرخيت قسمات وجهي وأغمضت عيني.
هي: أعرف السبب.
فتحت عيني بغتة وكأنما لُدغت، واريت نظراتي، وأطرقت برأسي خجلا، ثم انتفضت وقد خطر لي التخلص منها، وعلى الفور جذبتها بعنف إلى خارج منزلي وأغلقت الباب ثم أسندت ظهري إليه وقد سرني أنها خرجت من حياتي.
مر علي قرابة شهر هنأت فيه بحياتي الهادئة، إلى أن جاءت تلك الليلة التي قطعت علي وصال سعادتي.
أنا: رباه، أنت مرة أخرى؟ لماذا أتيتِ ثانية؟
أجابتني بسخرية: أنا قدرك، أتراك تفر من قدرك المحتوم؟
أنا: ماذا تريدين مني؟
هي في عصبية بالغة: بل أنت ماذا تريد مني؟
استعرت منها تلك العصبية قائلا: أنت من أتى إليّ
هي: أعرف أنك تبغضني أكثر من أي شيء، وأعتقد أنك تعرف السبب أكثر مني، لأنني أفسد عليك أوهامك التي غرقت في أعماقها.
قاطعتها: كفى، لكنها استطردت: تريد أن تظل سابحا في أحلام الصبا، تريد أن تتنصل من مسئوليتك تجاه نفسك في غدك.
قلت في خفوت ووهن: كفى، دعيني وشأني، اتركيني لا أريد أن أفيق من سكرة عشقتها.
قالت في حنان غير مألوف: صدقني أنا أنفع لك من أوهامك، أنا الحقيقة، وما تحاول إقناع نفسك به هو الخيال.




نظرت إليها بهدوء، فبدت لي في هيئة مختلفة عن تلك المرة الأولى، لقد راقت لي لا أدري كيف، تخيلتها معي كرفيقة لي على دربي، تذكرني إذا نسيت، وتوقظني إن رقدت في سبات الغفلة، ووجدت هذه الخواطر تشق طريقها إلى قلبي، وتلقى الرضا في أعماقي
حقا أريدها الآن، أصطحبها معي في كل مكان، تكون لي معلما وناصحا، لن أتوارى بها خجلا.
نظرت إليها في حنان وامتنان، ومددت يدي إليها، ومسحت بأناملي على ظهرها، وهمست لها قائلا: شكرا لك عزيزتي، شكرا لك فتاتي.......
شكرا أيتها الشعرة البيضاء
قصه فتاتى,قصه2024,قصه قصيرة,قصه لمحبي القرأة




إظهار التوقيع
توقيع : وغارت الحوراء
#2

افتراضي رد: قصه فتاتى,قصه2024,قصه قصيرة,قصه لمحبي القرأة

احسنتي النشر
#3

افتراضي رد: قصه فتاتى,قصه2024,قصه قصيرة,قصه لمحبي القرأة

رد: قصه فتاتى,قصه2024,قصه قصيرة,قصه لمحبي القرأة
إظهار التوقيع
توقيع : حياه الروح 5
#4

افتراضي رد: قصه فتاتى,قصه2024,قصه قصيرة,قصه لمحبي القرأة

يسلمو ايديك


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
قصه الشبلين ساكو وشاكو قصه قصيره قصه للاطفال بقلمي جويريه حواديت وقصص الاطفال
قصه نبى الله صالح قصه قوم صالح قصه ناقه صالح قصه قوم صالح والناقه معجزه نبى الله ريموووو قصص الانبياء والرسل والصحابه
[قصص وعبر] كل ظالم وله يوم قصه بتعبيرى قصه من كتابتى قصه عن الظلم من تعبيرى ريموووو قصص - حكايات - روايات
كل شئ يبدا خطوة خطوة ,قصه 2024,قصه لمحبي القرأة وغارت الحوراء قصص - حكايات - روايات
الدرجه13,قصه2024,قصه مشوقه ورائعه جدا,قصه لمحبي القرأة وغارت الحوراء قصص - حكايات - روايات


الساعة الآن 09:54 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل