أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

129127 حَدِيثُ أُمِّ مَعْبَدٍ الْخُزَاعِيَّةِ فِي صِفَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ


[IMG]https://***- /bas/0055.gif[/IMG]


حَدِيثُ أُمِّ مَعْبَدٍ الْخُزَاعِيَّةِ فِي صِفَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

[IMG]https://***- /fa/0176.gif[/IMG][IMG]https://***- /fa/0176.gif[/IMG]


[IMG]https://fbcdn-sphotos-a-a.***- /hphotos-ak-xfa1/v/t1.0-9/11659251_589924931148675_6477766581512821735_n.jpg?oh=7eb0ee595ccd30542f658eb733216227&oe=5616A568&__gda__=1444724574_76587349ea7dbc413e47deec4fcc2ccf[/IMG]
"عن هِشَامِ بْنِ حُبَيْشِ بْنِ خُوَيْلِدٍ صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ

عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ :
خَرَجَ مِنْ مَكَّةَ مُهَاجِرًا إِلَى الْمَدِينَةِ ، وَأَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَمَوْلَى أَبِي بَكْرٍ عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ ، وَدَلِيلُهُمَا اللَّيْثِيُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُرَيْقِطٍ
مَرُّوا عَلَى خَيْمَتِيْ أُمِّ مَعْبَدٍ الْخُزَاعِيَّةِ ،

وَكَانَتِ امْرَأَةً بَرْزَةً جَلْدَةً تَحْتَبِي بِفِنَاءِ الْخَيْمَةِ ، ثُمَّ تَسْقِي وَتُطْعِمُ ، فَسَأَلُوهَا لَحْمًا وَتَمْرًا لِيَشْتَرُوا مِنْهَا ، فَلَمْ يُصِيبُوا عِنْدَهَا شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ ، وَكَانَ الْقَوْمُ مُرْمِلِينَ مُسْنِتِينَ
قال: فَنَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ إِلَى شَاةٍ فِي كِسْرِ الْخَيْمَةِ ،
فَقَالَ : " مَا هَذِهِ الشَّاةُ يَا أُمَّ مَعْبَدٍ ؟ "
قَالَتْ : شَاةٌ خَلَّفَهَا الْجَهْدُ عَنِ الْغَنَمِ
قَالَ : " هَلْ بِهَا مِنْ لَبَنٍ ؟
" قَالَتْ : هِيَ أَجْهَدُ مِنْ ذَلِكَ
قَالَ : " أَتَأْذَنِينَ لِي أَنْ أَحْلُبَهَا ؟ "
قَالَتْ : بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ، إِنْ رَأَيْتَ بِهَا حَلْبًا فَاحْلُبْهَا

فَدَعَا بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ، فَمَسَحَ بِيَدِهِ ضَرْعَهَا ، وَسَمَّى اللَّهَ تَعَالَى ، وَدَعَا لَهَا فِي شَاتِهَا
، فَتَفَاجَّتْ عَلَيْهِ وَدَرَّتْ ، فَاجْتَرَّتْ فَدَعَا بِإِنَاءٍ يُرْبِضُ الرَّهْطُ فَحَلَبَ فِيهِ ثَجًّا حَتَّى عَلَاهُ الْبَهَاءُ

، ثُمَّ سَقَاهَا حَتَّى رَوِيَتْ وَسَقَى أَصْحَابَهُ حَتَّى رَوَوْا وَشَرِبَ آخِرَهُمْ حَتَّى أَرَاضُوا ، ثُمَّ حَلَبَ فِيهِ الثَّانِيَةَ عَلَى هَدَّةٍ حَتَّى مَلَأَ الْإِنَاءَ
، ثُمَّ غَادَرَهُ عِنْدَهَا ، ثُمَّ بَايَعَهَا وَارْتَحَلُوا عَنْهَا

فَقَلَّ مَا لَبِثَتْ حَتَّى جَاءَهَا زَوْجُهَا أَبُو مَعْبَدٍ لِيَسُوقَ أَعْنُزًا عِجَافًا يَتَسَاوَكْنَ هُزَالًا مُخُّهُنَّ قَلِيلٌ ، فَلَمَّا رَأَى أَبُو مَعْبَدٍ اللَّبَنَ أَعْجَبَهُ قَالَ : مِنْ أَيْنَ لَكِ هَذَا يَا أُمَّ مَعْبَدٍ وَالشَّاءُ عَازِبٌ
حَائِلٌ ، وَلَا حَلُوبَ فِي الْبَيْتِ ؟

قَالَتْ : لَا وَاللَّهِ إِلَّا أَنَّهُ مَرَّ بِنَا رَجُلٌ مُبَارَكٌ مِنْ حَالِهِ كَذَا وَكَذَا .

قَالَ : صِفِيهِ لِي يَا أُمَّ مَعْبَدٍ .
قَالَتْ : رَأَيْتُ رَجُلًا ظَاهِرَ الْوَضَاءَةِ ، أَبْلَجَ الْوَجْهِ ، حَسَنَ الْخَلْقِ ، لَمْ تَعِبْهُ ثَجْلَةٌ ، وَلَمْ تُزْرِيهِ صَعْلَةٌ ، وَسِيمٌ قَسِيمٌ ، فِي عَيْنَيْهِ دَعِجٌ ، وَفِي أَشْفَارِهِ وَطَفٌ ، وَفِي صَوْتِهِ صَهَلٌ ، وَفِي عُنُقِهِ سَطَعٌ ، وَفِي لِحْيَتِهِ كَثَاثَةٌ ، أَزَجُّ أَقْرَنُ ، إِنْ صَمَتَ فَعَلَيْهِ الْوَقَارُ ، وَإِنْ تَكَلَّمَ سَمَاهُ وَعَلَاهُ الْبَهَاءُ ، أَجْمَلُ النَّاسِ وَأَبْهَاهُ مِنْ بَعِيدٍ ، وَأَحْسَنُهُ وَأَجْمَلُهُ مِنْ قَرِيبٍ ، حُلْوُ الْمَنْطِقِ فَصْلٌ لَا نَزِرٌ وَلَا هَذِرٌ ، كَأَنَّ مَنْطِقَهُ خَرَزَاتُ نَظْمٍ ، يَتَحَدَّرْنَ رَبْعَةٌ لَا تَشْنَأَهُ مِنْ طُولٍ ، وَلَا تَقْتَحِمُهُ عَيْنٌ مِنْ قِصَرٍ ، غُصْنٌ بَيْنَ غُصْنَيْنِ ، فَهُوَ أَنْضَرُ الثَّلَاثَةِ مَنْظَرًا وَأَحْسَنُهُمْ ، قَدْرًا لَهُ رُفَقَاءُ يَحُفُّونَ بِهِ ، إِنْ قَالَ : سَمِعُوا لِقَوْلِهِ ، وَإِنْ أَمَرَ تَبَادَرُوا إِلَى أَمْرِهِ ، مَحْفُودٌ مَحْشُودٌ لَا عَابِسٌ وَلَا مُفَنَّدٌ
قَالَ أَبُو مَعْبَدٍ : هَذَا وَاللَّهِ صَاحِبُ قُرَيْشٍ الَّذِي ذُكِرَ لَنَا مِنْ أَمْرِهِ مَا ذُكِرَ ، وَلَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَصْحَبَهُ ، وَلَأَفْعَلَنَّ إِنْ وَجَدْتُ إِلَى ذَلِكَ سَبِيلًا.



[IMG]https://***- /fa/0175.gif[/IMG]
تفسير الحديث:

[IMG]https://***- /fa/0176.gif[/IMG]


مَرُّوا عَلَى خَيْمَتَيْ أُمِّ مَعْبَدٍ الْخُزَاعِيَّةِ.
أم معبد/هى عاتكة بنت خالد بن منقذ بن ربيعة بن أصرم الخزاعية؛ صحابية استضافت النبي محمد في خيمتها أثناء رحلة هجرته من مكة إلى يثرب.
مر النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه في رحلة هجرته بخيمة أم معبد، فسألوها شراء شيئًا يأكلونه، ولم يكن عندها شيء. فرأى النبي محمد شاة لها هزيلة، فاستأذنها في حلبها، فلم تمانع، فوضع يده على ظهرها وسمى الله ثم دعا بالبركة، فامتلأ ضرعها لبنًا، فشرب هو وأصحابه ثم ارتحلوا. ولما عاد زوجها، تعجّب من وجود اللبن، فأخبرته الخبر، فسألها أن تصفه،فوصفته بأحسن الصفات.

_ أسلمت أم معبد مع زوجها أبو معبد وقد ذكرهما الحافظ بن حجر في كتابه الإصابة من جملة صحابة النبي صلى الله عليه وسلم إذ قال: (أم معبد الخزاعية التي نزل عليها النبي صلى الله عليه وسلم لما هاجر مشهورة بكنيتها، واسمها عاتكة بنت خالد...) انتهى.
وَكَانَتْ بَرْزَةً .....
يُقَالُ: امْرَأَةٌ بَرْزَة: إِذَا كَانَتْ كهْلة لَا تَحْتَجب احْتِجاب الشَّوابِّ، وَهِيَ مَعَ ذَلِكَ عَفِيفَةٌ عَاقِلَةٌ تَجْلس لِلنَّاسِ وتُحدِّثهم؛ مِنَ البُرُوز؛ وَهُوَ الظُّهور والخروج.
جَلْدَةً ....الجَلَدُ: القُوّة والصَّبْر.

تَحْتَبِي بِفِنَاءِ الْقُبَّةِ .......((تَحْتَبِيَ)): أَي: تَنْحَنِي على وسَادَة وَلَا تَتَّكِئ على الْيَمين وَلَا شمال.
ثُمَّ تَسْقِي وَتُطْعِمُ فَسَأَلُوهَا لَحْمًا وَتَمْرًا ؛ لِيَشْتَرُوهُ مِنْهَا فَلَمْ يُصِيبُوا عِنْدَهَا شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ ،
وَكَانَ الْقَوْمُ مُرْمِلِينَ : المُرْمِلُ الَّذِي نَفِدَ زَادُهُ
مُسْنِتِينَ: أَي: مُجْدِبينَ، أَصابَتْهم السَّنَةُ، وَهِيَ: القَحْطُ والجَدْبُ, وأَسْنَتَ، فَهُوَ مُسْنِتٌ إِذا أَجْدَبَ.
فَنَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِلَى شَاةٍ فِي كَسْرِ الْخَيْمَةِ
((فِي كَسْرِ الخَيْمة)):أَي: جَانِبهَا؛ وَلِكُلِّ بيتٍ كَسْرانِ: عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ،

فَقَالَ : " مَا هَذِهِ الشَّاةُ يَا أُمَّ مَعْبَدٍ ؟ "
قَالَتْ : شَاةٌ خَلَّفَهَا الْجَهْدُ أى الهُزَال
عَنِ الْغَنَمِ ، قَالَ : " هَلْ بِهَا مِنْ لَبَنٍ ؟ "

قَالَتْ : هِيَ أَجْهَدُ مِنْ ذَلِكَ ،
قَالَ : " أَتَأْذَنِينَ إِلَيَّ أَنْ أَحْلُبَهَا ؟ "
قَالَتْ : نَعَمْ ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ، إِنْ رَأَيْتَ بِهَا حَلَبًا فَاحْلُبْهَا .
فَدَعَا بِهَا رَسُولُ اللَّهِ فَمَسَحَ بِيَدِهِ ضَرْعَهَا ، وَسَمَّى اللَّهَ تَعَالَى ، وَدَعَا لَهَا فِي شَاتِهَا فَتَفَاجَّتْ :التَّفَاجُّ: المُبالَغة فِي تَفْرِيجِ مَا بَيْنَ الرجْلين.
عَلَيْهِ وَدَرَّتْ
وَاجْتَرَّتْ ((الجِرَّةُ)): مَا يُخْرِجُهُ الْبَعِيرُ مِنْ بَطْنِهِ ليَمْضَغه ثُمَّ يَبْلَعَهُ, يُقَالُ: اجْتَرَّ الْبَعِيرُ يَجْتَرُّ.

وَدَعَا بِإِنَاءٍ يُرْبِضُ الرَّهْطَ
((فدَعا بإناءٍ يُرْبِضُ الرَّهْط)): أَيْ: يُرْوِيهِمْ وَيُثْقِلُهُمْ حَتَّى يَنَامُوا وَيَمْتَدُّوا عَلَى الْأَرْضِ,

حَلَبَ فِيهَا ثَجًّا
((ثَجًّا)): أَي لَبَنًا سَائِلًا كَثِيرًا, والثَّجُّ: السَّيَلانُ.

حَتَّى عَلَاهُ الْبَهَاءُ
((البَهَاءُ)): الْمَنْظَرُ الحَسَنُ الرَّائِعُ الْمَالِئُ لِلْعَيْنِ, والمراد: بَهَاءَ اللَّبَنِ، وَهُوَ وَبِيصُ رَغْوَتِهِ.

ثُمَّ سَقَاهَا حَتَّى رُوِيَتْ ، وَسَقَى أَصْحَابَهُ
حَتَّى رُوُوا ، وَشَرِبَ آخِرَهُمْ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ،

ثُمَّ أَرَاضُوا ،
((راضوا)): أَي: شَرِبُوا حَتَّى رَوُوا، مِنْ "أَرَاضَ الْوَادِي" إِذا اسْتَنْقَعَ فِيهِ الماءُ.

ثُمَّ حَلَبَ فِيهِ الثَّانِيَةَ عَلَى هَدَّةٍ
((الهَدَّة)): شدة الصوت؛ كناية عن كثرة اللبن وغزارته؛ حتى إنه ليحدث صوتًا شديدًا أثناء حلبه.
حَتَّى مَلَأَ الْإِنَاءَ ، ثُمَّ غَادَرَهُ عِنْدَهَا ، ثُمَّ بَايَعَهَا وَارْتَحَلُوا عَنْهَا

فَقَلَّمَا لَبِثَتْ حَتَّى جَاءَ زَوْجُهَا أَبُو مَعْبَدٍ يَسُوقُ أَعْنُزًا عِجَافًا
((عِجَافًا)): جمعُ عَجْفَاء، وَهِيَ المَهْزُولة مِنَ الغَنَم وَغَيْرِهَا.

يُسَاوِكُهُنّ هُزْلًا ضُحًى
((يَتَسَاوَكْنَ هُزَالًا)) :إِذَا اضطَربَتْ أعناقُها مِنَ الهُزَال، أَرَادَ أَنَّهَا تَتَمَايَلُ مِنْ ضَعْفِها
مُخُّهُنَّ قَلِيلٌ
((مُخُّهُنَّ قَلِيلٌ)): والمقصود: قِلَّة مُخُّهِنَّ لضعفهن, وعدم الطعام.

فَلَمَّا رَأَى أَبُو مَعْبَدٍ اللَّبَنَ عَجِبَ وَقَالَ : مِنْ أَيْنَ لَكِ هَذَا اللَّبَنُ يَا أُمَّ مَعْبَدٍ وَالشَّاةُ عَازِبٌ
((عَازِبٌ)): أيْ: بَعيدَةُ المَرْعى, لَا تأوِي إِلَى المَنْزِل فِي اللَّيل.
((حَائِلٌ)): هِيَ الَّتِي لَمْ تَحْمِلْ, وَالْجَمْعُ حِيَال وحُوَلٌ وحُوَّلٌ وحُولَلٌ
حِيَالٌ ، وَلَا حَلُوبَةَ فِي الْبَيْتِ ؟

[IMG]https://***- /fa/0175.gif[/IMG]
فَقَالَتْ : لَا وَاللَّهِ ، إِلَّا أَنَّهُ مَرَّ بِنَا رَجُلٌ مُبَارَكٌ ، مِنْ حَالِهِ كَذَا وَكَذَا
قَالَ : صِفِيهِ لِي يَا أُمَّ مَعْبَدٍ


[IMG]https://***- /fa/0175.gif[/IMG]
قَالَتْ : " رَأَيْتُ رَجُلًا ظَاهِرَ الْوَضَاءَةِ ، ((الوَضَاءَةُ)): الحُسْنُ, والنَّظَافَةُ, والبَهجَةُ.
* أَبْلَجَ الْوَجْهِ ، تُرِيدُ مُشْرِقَ الْوَجْه مضيئه
حَسَنَ الْخَلْقِ ،

* لَمْ تَعِبْهُ ثُجْلَةٌ ((الثَّجْلَةٌ)): عِظَمُ الْبَطْنِ, وانْتِفَاخُهَا, وَضَخَامَتُهَا, وَسِعَتُهَا
- وَلَمْ تُزْرِ بِهِ : ((وَلَمْ تُزْرِيهِ)):عَابَهُ وعاتَبه.


*صَعْلَةٌ ((الصَّعْلَة)): هِيَ صِغَر الرأسِ, وَهِيَ أَيْضًا: الدِّقَّة, والنُّحول, والخِفَّة فِي البَدَن, وقيل: الصَّعَلُ: الدِّقَّة فِي العُنُق وَالْبَدَنِ كُلِّه
* وَسِيمٌ ((الوَسِيمُ)): الْوَضِيء الثابتُ الحُسْنِ؛
*قَسِيمٌ ((قَسِيمٌ)): الْقَسَامَةُ: الْحُسْنُ, ورَجلٌ مُقَسَّمُ الْوَجْهِ: أَيْ: جميلٌ كلُّه، كَأَنَّ كلَّ مَوْضِعٍ مِنْهُ أخَذَ قِسْمًا مِنَ الْجَمال.

*فِي عَيْنَيْهِ دَعَجٌ ((الدَّعَجُ)): شِدَّة سَوَادِ الْعَيْنِ وشِدَّةُ بَيَاضِهِ
* وَفِي أَشْفَارِهِ ((الْأَشْفَارُ)): مَنْبَتُ شَعَرِ الْأَجْفَانِ.
وَطَفٌ أَىْ: فِى شَعرِ أَجْفَانهِ طُولٌ ؛كَأَنَّهُ طالَ وانْعَطَفَ
* وَفِي صَوْتِهِ صَحَلٌ((فِي صَوِتِهِ صَهَلٌ)): أَيْ: في صوتِهِ بُحَّة وخشونة. وأن لا يكون حادا . أى تكلّم بصوت تمازجه بُحّة الحزن .

_ وَفِي عُنُقِهِ سَطَعٌ ((فِي عُنُقه سَطَعٌ)): أَيِ: ارتفاعٌ وَطُولٌ
* وَفِي لِحْيَتِهِ كَثَافَةٌ ((كَثَاثَةٌ)): والكثاثَة فِي اللِّحْيَة: أن تكون غير رقيقة وَلَا طَوِيلَةٍ، وَلَكِنْ فِيهَا كَثَافة, أَرَادَتْ كَثرةَ أُصولها وَشَعْرِهَا، وأَنها لَيْسَتْ بِدَقِيقَةٍ، وَلَا طَوِيلَةٍ، وَفِيهَا كَثافة.

*أَزَجُّ ((أَزَجُّ)): الزَّجَجُ: تَقَوُّس فِي الْحَاجِبِ مَعَ طُول فِي طَرَفه وامْتدَاد.
_أَقْرَنُ أَيْ: مَقْرُون الحاجبَيْن؛ القَرَن- بِالتَّحْرِيكِ - الْتِقاء الحاجِبَين.

ولكن ذُكِر عَنْ هِنْدِ بْنِ أَبِي هَالَةَ التَّمِيمِيِّ – فِي وَصْفِ النَبِيِّ صلى الله عليه وسلم -:
((أَزَجُّ الْحَوَاجِبِ, سَوَابِغَ فِي غَيْرِ قَرَنٍ))
.
وقال ابن الأثير في ((النهاية في غريب الحديث)) (4/ 54): وَفِي صِفَته عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ
«سَوابغَ فِي غَيْرِ قَرَن»: القَرَن- بِالتَّحْرِيكِ - الْتِقاء الحاجِبَين, وَهَذَا خِلَافُ مَا رَوَت أُمُّ مَعْبَد، فَإِنَّهَا قَالَتْ فِي صِفَته: «أزَجُّ أَقْرَن»: أَيْ: مَقْرُون الحاجبَيْن، وَوصف هند هوالصَّحِيحُ فِي صِفته))ا ه.




[IMG]https://***- /fa/0175.gif[/IMG]
* إِنْ صَمَتَ فَعَلَيْهِ الْوَقَارُ ،((الوَقار)): الْحِلْمُ والرَّزانة
* وَإِنْ تَكَلَّمَ سَمَاهُ وَعَلَاهُ الْبَهَاءُ
* أَجْمَلُ النَّاسِ وَأَبْهَاهُ مِنْ بَعِيدٍ ،
* وَأَحْلَاهُ وَأَحْسَنُهُ مِنْ قَرِيبٍ ،
حُلْوُ الْمَنْطِقِ ،
فَصْلٌ لَا نَزْرٌ وَلَا هَذْرٌ ((فَصْلًا)): أَيْ: يَفْصِلُ بَيْنَ كَلَامِهِ, وكَلَامُهُ بَيِّنٌ ظَاهِرٌ.
و((النَّزْر)): الْقَلِيلُ.
و((الهَذَرُ)): الْكَلَامُ الَّذِي لَا يُعْبَأُ بِهِ؛ هَذرَ كلامُهُ هَذَرًا: كَثُرَ فِي الْخَطَإِ وَالْبَاطِلِ, والهَذَرُ: الْكَثِيرُ الرَّدِيءُ، وَقِيلَ: هُوَ سَقَطُ الْكَلَامِ
وَهِيَ تَعْنِي: أَنَّ كَلَامَهُ لَيْسَ بقليلٍ فيدُلُّ عَلَى عِيٍّ، وَعَدَمِ إِفْصَاحٍ, وَلَا كثيرٍ فَاسِدٍ.

[IMG]https://***- /fa/0175.gif[/IMG]
كَأَنَّ مَنْطِقَهُ خَرَزَاتُ نَظْمٍ يَتَحَدَّرْنَ ،
رَبْعٌ ((رَبْعَةٌ)): ومَرْبوع الْخَلْقِ؛ أي: ليس بطويل ولا قصير

_ لَا يَأْسَ مِنْ طُولٍ((لَا تَشْنَؤُهُ مِنْ طُولٍ)):أي: لَا تُبْغِضُهُ؛ الشَّنَاءَةُ: البُغْضُ؛ يُقَال: شَنِئْتُ الرجلَ؛ أَي: أَبغَضْتُهُ؛ ومنه قوله تعالى: (وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ) المائدة: 8
- وَلَا تَقْتَحِمُهُ عَيْنٌ عَنْ قِصَرٍ ((وَلَا تَقْتَحِمُهُ عَيْنٌ مِنْ قِصَرٍ)): أَي: لَا تَحْتَقِرُهُ, وَلَا تَزْدَرِيهِ؛ يُقَالُ: اقْتَحَمَتْ فلَانًا عَيْنِي؛ إِذَا احْتَقَرَتْهُ وَاسْتَصْغَرَتْ هُ.
غُصْنٌ بَيْنَ غُصْنَيْنِ فَهُوَ أَنْضَرُ الثَّلَاثَةِ مَنْظَرًا وَأَحْسَنُهُمْ قَدْرًا ،



[IMG]https://***- /fa/0175.gif[/IMG]
لَهُ رُفَقَاءُ يَحُفُّونَ بِهِ ، إِنْ قَالَ أَنْصَتُوا لِقَوْلِهِ ، وَإِنْ أَمَرَ تَبَادَرُوا إِلَى أَمْرِهِ ، وَإِنْ أَمَرَ تَبَادَرُوا إِلَى أَمْرِهِ
مَحْفُودٌ مَحْشُودٌ ، لَا عَابِسٌ وَلَا مُفَنِّدٌ " .
((يَحُفُّونَ بِهِ)): حَفَّ القومُ بسيِّدِهِم, يَحُفُّونَ حَفًّا: إِذا أَطَافُوا بِهِ وَعكَفوا؛

وَإِنْ أَمَرَ تَبَادَرُوا إِلَى أَمْرِهِ ((تَبَادَرُوا)): بَدَرَ إِلَى الشَّيْء: عَجِلَ إِليْهِ وَاسْتَبَقَ.
((مَحْفُودٌ)): الْمَحْفُودُ: الَّذِي يَخْدِمُه أَصْحَابُهُ ويُعَظِّمُونه ويُسْرِعون فِي طاعَتِه؛ يُقَالُ حَفَدْتُ وأَحْفَدْتُ، فَأَنَا حَافِد ومَحْفُودٌ؛ وَمِنْهُ دُعاء القُنوت: «وإلَيْك نَسْعى ونَحْفِد» أَيْ: نُسْرِع فِي الْعَمَلِ والخِدْمة.
((مَحْشُودٌ)): الْحَشْدُ: الْجَمَاعة؛ واحْتَشَدَ الْقَوْمُ لِفُلَانٍ: تَجَمَّعُوا لَهُ وتأهَّبوا.
((لَا عَابِسٌ)): مِنْ عَبَسَ يَعْبِسُ عَبْسًا وعَبَّسَ: قَطَّبَ مَا بَيْنَ عَيْنَيْهِ؛ والعابسُ: الْكَريهُ المَلْقى.
((وَلَا مُفَنَّدٌ)): الْفَنَدُ: الخَرَفُ, وَإِنْكَارُ الْعَقْلِ مِنَ الهَرَمِ أَو الْمَرضِ؛ وَيُقَالُ: أَفْنَدَ الرَّجُلُ فَهُوَ مُفْنِدٌ إِذا ضَعُفَ عَقْلُهُ؛
ومنه قوله تعالى: (لَوْلَا أَنْ تُفَنِّدُونِ ) يوسف: 94؛ أَيْ: لَوْلَا أَنْ تَتَّهِمُونِي بِالْخَرَفِ.

[IMG]https://***- /fa/0175.gif[/IMG]
فتاوى اسلام ويب:




السؤال


[IMG]https://***- /fa/0176.gif[/IMG]
ما صحة حديث أم معبد الذي وصفت فيه النبي -صلى الله عليه وسلم- عندما كان مهاجرا من مكة إلى المدينة؟ وما هي أقوال وأحكام علماء الحديث على هذا الحديث؟ وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فحديث أم معبد -رضي الله عنها- في قصة الهجرة، ووصفها للنبي صلى الله عليه وسلم عندما مر بها في طريقه، مشهور، ومعروف في كتب السيرة والسنة.
وممن رواه بطوله الطبراني في معجمه الكبير، والحاكم في المستدرك على الصحيحين وقال: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وقال الذهبي في التلخيص: صحيح.
وقال عنه ابن كثير في البداية والنهاية: مروي من طرق يشد بعضها بعضا.
وقال الهيثمي: فيه عبد العزيز بن يحيى المديني، ونسبه البخاري وغيره إلى الكذب. وقال الحاكم: صدوق، وفيه مجاهيل أيضا.
وقال ابن تيمية في الجواب الصحيح: مشهور.
وقال الألباني في تخريج مشكاة المصابيح: ضعيف، وقد يرتقي إلى الحسن أو الصحة بتعدد طرقه.
وانظره بطوله في الفتوى رقم: 30049.
والله أعلم.


[IMG]https://***- /fa/0175.gif[/IMG]
المراجع:
_المستدرك على الصحيحين
_أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري
المعجم الكبير
_أبو القاسم سليمان بن أحمد المعروف( الطبراني)
_مجمع الزاوئد ومنبع الفوائد
نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي
قاموس المعانى
_((لسان العرب))
_((النهاية في غريب الحديث))
_ ((تهذيب اللغة))
_((تاج العروس))
_اسلام ويب


[IMG]https://***- /fa/0176.gif[/IMG]

[IMG]https://***- /ne/0001.gif[/IMG]



إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#2

افتراضي رد: حَدِيثُ أُمِّ مَعْبَدٍ الْخُزَاعِيَّةِ فِي صِفَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَي

يسلمووو
#3

افتراضي رد: حَدِيثُ أُمِّ مَعْبَدٍ الْخُزَاعِيَّةِ فِي صِفَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَي

جزاكى الله خير
إظهار التوقيع
توقيع : زاهرة الياياسمين
#4

افتراضي رد: حَدِيثُ أُمِّ مَعْبَدٍ الْخُزَاعِيَّةِ فِي صِفَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَي


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فرفوشة منكوشة
يسلمووو
بارك الله فيكِ وأحسن اليكِ

إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#5

افتراضي رد: حَدِيثُ أُمِّ مَعْبَدٍ الْخُزَاعِيَّةِ فِي صِفَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَي


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زاهرة الياياسمين
جزاكى الله خير
جزانا وايَّاكِ وبارك الله فيكِ ورضى عنكِ

إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#6

افتراضي رد: حَدِيثُ أُمِّ مَعْبَدٍ الْخُزَاعِيَّةِ فِي صِفَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَي

يسلمووو
إظهار التوقيع
توقيع : نور الاحسان


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
طريقة قراءة الرقية الشرعية نسيم آڸدکَريآت الرقية الشرعية والسحر
احاديت عن النهاية,بعض احاديث عن يوم القيامه ,احاديث عن الساعه جنا حبيبة ماما السنة النبوية الشريفة
فضل شهر رمضان الكريم , فضل ليلة القدر , فضل الصيام , اهميه و فضل شهر رمضان الكريم . ana menna المنتدي الاسلامي العام
صور من رحمة الرسول sho_sho السنة النبوية الشريفة
المتحابون في الله على غير أرحام بينهم ام عشتار المنتدي الاسلامي العام


الساعة الآن 09:02 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل