أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

129127 سورة الحاقةتفسير الآيات47:44


[IMG]https://***- /bas/0051.gif[/IMG]
سورة الحاقة
تفسير الآيات47:44

[IMG]https://***- /fa/0123.gif[/IMG]
وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47) "

[IMG]https://***- /fa/0114.gif[/IMG]
معنى الكلمات
{لأخذنا منه باليمين}: أي بالقوة لأخذنا بيمينه لنقتله.




{ثم لقطعنا منه الوتين}: أي نياط القلب
وهو عرق يتصل بالقلب. متى قطع مات صاحبه..
{حاجزين}:
لا قدر أحد أن يمنعه من عذاب الله. أي مانعين وهو خبر ما النافية العاملةعمل ليس وجمع لأن أحد يدل على الجمع نحو لا نفرق بين أحد من رسله وبين لا تقع إلا بين اثنين فأكثر.

[IMG]https://***- /fa/0114.gif[/IMG]
.معنى الآيات:

•وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ
ثم بين- سبحانه- ما يحدث للرسول صلى الله عليه وسلم لو أنه- على سبيل الفرض- غيّر أو بدل شيئا من القرآن فقال: وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنا بَعْضَ الْأَقاوِيلِ، لَأَخَذْنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ، ثُمَّ لَقَطَعْنا مِنْهُ الْوَتِينَ. فَما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حاجِزِينَ.
والتقول: افتراء القول، ونسبته إلى من لم يقله، فهو تفعل من القول يدل على التكلف والتصنع والاختلاق.
والأقاويل: جمع أقوال، الذي هو جمع قول، فهو جمع الجمع.
أى: ولو أن محمدا صلى الله عليه وسلم افترى علينا بعض الأقوال، أو نسب إلينا قولا لم نقله، أو لم نأذن له في قوله.. لو أنه فعل شيئا من ذلك على سبيل الفرض.

•لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ
لَأَخَذْنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ أى: لأخذنا منه باليد اليمنى من يديه، وهو كناية عن إذلاله وإهانته.
أو: لأخذناه بالقوة والقدرة، وعبر عنهما باليمين، لأن قوة كل شيء في ميامنه.
والمقصود بالجملة الكريمة: التهويل من شأن الأخذ، وأنه أخذ شديد سريع لا يملك معه تصرفا أو هربا.

•ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ
ثم أضاف- سبحانه- إلى هذا التهويل ما هو أشد منه في هذا المعنى فقال: ثُمَّ لَقَطَعْنا مِنْهُ الْوَتِينَ.
أى: ثم بعد هذا الأخذ بقوة وسرعة، لقطعنا وتينه. وهو عرق يتصل بالقلب. متى قطع مات صاحبه.
وهذا التعبير من مبتكرات القرآن الكريم، ومن أساليبه البديعة، إذ لم يسمع عن العرب أنهم عبروا عن الإهلاك بقطع الوتين.

{ فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ }
أي: لو أهلكه، ما امتنع هو بنفسه، ولا قدر أحد أن يمنعه من عذاب الله.

[IMG]https://***- /fa/0114.gif[/IMG]

فى ظلال الآيات:
وفي النهاية يجيء ذلك التهديد الرعيب , لمن يفتري على الله في شأن العقيدة وهي الجد الذي لا هوادة فيه . يجيء لتقرير الإحتمال الواحد الذي لا احتمال غيره , وهو صدق الرسولصلى الله عليه وسلم وأمانته فيما أبلغه إليهم أو يبلغه . بشهادة أن الله لم يأخذه أخذا شديدا . كما هو الشأن لو انحرف أقل انحراف عن أمانة التبليغ:


_ وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47)
ومفاد هذا القول من الناحية التقريرية أن محمداصلى الله عليه وسلم صادق فيما أبلغهم . وأنه لو تقول بعض الأقاويل التي لم يوح بها إليه , لأخذه الله فقتله على هذا النحو الذي وصفته الآيات . ولما كان هذا لم يقع فهو لا بد صادق .

هذه هي القضية من الناحية التقريرية . . ولكن المشهد المتحرك الذي ورد فيه هذا التقرير شيء آخر , يلقي ظلالا بعيدة وراء المعنى التقريري . ظلالا فيها رهبة وفيها هول . كما أن فيها حركة وفيها حياة . ووراءها إيحاءات وإيماءات وإيقاعات !
فيها حركة الأخذ باليمين وقطع الوتين . وهي حركة عنيفة هائلة مروعة حية في الوقت ذاته .
ووراءها الإيحاء بقدرة الله العظيمة وعجز المخلوق البشري أمامها وضعف البشر أجمعين . .
كما أن وراءها الإيماء إلى جدية هذا الأمر التي لا تحتمل تسامحا ولا مجاملة لأحد كائنا من كان . ولو كان هو محمد الكريم عند الله الأثير الحبيب . ووراءها بعد هذا كله إيقاع الرهبة والهول والخشوع !


[IMG]https://***- /fa/0114.gif[/IMG]

من هداية الآيات:
- عجز الرسول صلى الله عليه وسلم عن الكذب على الله تعالى وعدم قدرته على ذلك لو أراده ولكن الذي لا يكذب على الناس لا يكذب على الله كما قال هرقل ما كان ليدع الكذب على الناس ويكذب على الله ردّاً على أبي سفيان لما قال له لم نجرب عليه كذباً قط.

[IMG]https://***- /fa/0114.gif[/IMG]

فائدة:
وفي هذه الآيات الكريمة أقوى الأدلة على أن هذا القرآن من عند الله- تعالى- لأنه لو كان- كما زعم الزاعمون أنه من تأليف الرسول صلى الله عليه وسلم لما نطق بهذه الألفاظ التي فيها ما فيها من تهديده ووعيده.

كما أنها كذلك فيها إشارة إلى أنه صلى الله عليه وسلم لم يتقول شيئا.. وإنما بلّغ هذا القرآن عن ربه- عز وجل- دون أن يزيد حرفا أو ينقص حرفا.. لأن حكمة الله- تعالى- قد اقتضت أن يهلك كل من يفترى عليه الكذب، ومن يزعم أن الله- تعالى- أوحى إليه، مع أنه- سبحانه- لم يوح إليه.
بارك الله فيكم على طيب المتابعة دمتم طيبين
[IMG]https://***- /fa/0117.gif[/IMG]
المراجع:
تفسير القرآن العظيم ابن كثير
تيسير الكريم الرحمن فى تفسير كلام المنان للسعدى.
سيد قطب فى ظلال القرآن.
تفسير الوسيط للطنطاوى
الجزائرى أيسر التفاسير.

[IMG]https://***- /ne/0003.gif[/IMG]






إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#2

افتراضي رد: سورة الحاقةتفسير الآيات47:44

اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وجلاء أحزاننا، وذهاب همومنا وغمومنا، وسائقنا وقائدنا إليك وإلى جناتك جنات النعيم. اللهم ذكرنا منه ما نَسِينا، وعلمنا منه ما جهلنا، وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يرضيك عنا. اللهم اجعله حجة لنا لا علينا، برحمتك يا أرحم الراحمين....

رد: سورة الحاقةتفسير الآيات47:44

#3

افتراضي رد: سورة الحاقةتفسير الآيات47:44

جزاكم الله خيرا وجعله فى ميزان حسناتكم

رد: سورة الحاقةتفسير الآيات47:44

#4

افتراضي رد: سورة الحاقةتفسير الآيات47:44

رد: سورة الحاقةتفسير الآيات47:44
أدوات الموضوع


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
ابن سيرين تفسير الاحلام في تأويل سورة القران الكريم لولو حبيب روحي منتدى تفسير الاحلام
اسماء سور القران ,تعرفى على آسمآء سور القرآن ربي رضاك والجنة القرآن الكريم
القران الكريم كاملاً بصوت السديس .mp3 - استماع وتحميل Admin القرآن الكريم
تحميل القرآن الكريم كاملا بصوت العجمى mp3 حبيبة أبوها القرآن الكريم
اسماء سور القران ومعانيها الرزان القرآن الكريم


الساعة الآن 05:32 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل