أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

129127 تفسير سورة الصف كاملة( تابعوا حلقاتها ) هنا

تفسير سورة الصف  كاملة( تابعوا حلقاتها ) هنا
سورة الصف

.تفسير الآيات (1- 4)

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
{سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ (3) إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ (4)
~~~~~~~~~
شرح الكلمات:
~~~~~~~~~

{سبح لله ما في السموات وما في الأرض}: أي نزه وقدس بلسان القال والحال جميع ما في السموات وما في الأرض من كائنات.
{وهو العزيز الحكيم}: أي العزيز الغالب على أمره الحكيم في تدبيره وصنعه.
{لم تقولون ما لا تفعلون}: أي لأي شيء تقولون قد فعلنا كذا وكذا وأنتم لم تفعلوا؟ والاستفهام هنا للتوبيخ والتأنيب.
{كبر مقتاً عند الله}: أي عظم مقتاً والمقت: أشد البغض والمقيت والممقوت المبغوض.
{أن تقولوا ما لا تفعلون}: أي قولكم ما لا تفعلون يبغض الله أشد البغض.
{صفاً كأنهم بنيان مرصوص}: أي صافين: ومرصوص ملزق بعضه ببعض لا فرجة فيه.
{لم تؤذونني}: أي إذ قالوا أنه آدر كذباً فوبخهم عل كذبهم أذيتهم له.
{وقد تعلمون أني رسول الله إليكم}: أي أتؤذونني والحال أنكم تعلمون أني رسول الله إليكم.
{فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم}: أي فلما عدلوا عن الحق بإيذائهم موسى أزاغ الله قلوبهم أي أمالها عن الهدى.

~~~~~~~~~~~~~~~
معنى الآيات
~~~~~~~~~~~~~~~
( 1 ) نزَّه الله عن كل ما لا يليق به كلُّ ما في السموات وما في الأرض، وهو العزيز الذي لا يغالَب، الحكيم في أقواله وأفعاله.
( 2 ) يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه، لِمَ تَعِدون وعدًا، أو تقولون قولا ولا تفون به؟! وهذا إنكار على مَن يخالف فعلُه قولَه.
( 3 ) عَظُم بغضًا عند الله أن تقولوا بألسنتكم ما لا تفعلونه.


فى ظلال الآيات:
مُقدمة هامة لتفسير السورة(هامة)

~~~~~~~~~~~~~~~

0هذه السورة تستهدف أمرين أساسيين واضحين في سياقها كل الوضوح , إلى جانب الإشارات والتلميحات الفرعية التي يمكن إرجاعها إلى ذينك الأمرين الأساسيين:

0تستهدف أولا أن تقرر في ضمير المسلم أن دينه هو المنهج الإلهي للبشرية في صورته الأخيرة , سبقته صور منه تناسب أطوارا معينة في تاريخ البشرية , وسبقته تجارب في حياة الرسل وحياة الجماعات , تمهد كلها لهذه الصورة الأخيرة من الدين الواحد , الذي أراد الله أن يكون خاتمة الرسالات . وأن يظهره على الدين كله في الأرض . .

0ومن ثم يذكر رسالة موسى ليقرر أن قومه الذين أرسل إليهم آذوه وانحرفوا عن رسالته فضلوا , ولم يعودوا امناء على دين الله في الأرضوإذ قال موسى لقومه:يا قوم لم تؤذونني وقد تعلمون أني رسول الله إليكم . فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم , والله لا يهدي القوم الفاسقين). . وإذن فقد انتهت قوامة قوم موسى على دين الله ; فلم يعودوا أمناء عليه , مذ زاغوا فأزاغ الله قلوبهم , ومذ ضلوا فأضلهم الله والله لا يهدي القوم الفاسقين .

0ويذكر رسالة عيسى ليقرر أنه جاء امتدادا لرسالة موسى , ومصدقا لما بين يديه من التوراة , وممهدا للرسالة الأخيرة ومبشرا برسولها ; ووصلة بين الدين الكتابي الأول والدين الكتابي الأخير: وإذ قال عيسى ابن مريم:يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم , مصدقا لما بين يدي من التوراة , ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد . . وإذن فقد جاء ليسلم أمانة الدين الإلهي التي حملها بعد موسى إلى الرسول الذي يبشر به .

0وكان مقررا في علم الله وتقديره أن تنتهي هذه الخطوات إلى قرار ثابت دائم , وأن يستقر دين الله في الأرض في صورته الأخيرة على يدي رسوله الأخيرهو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون).


(سبح لله ما في السماوات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم). .

0تجيء هذه التسبيحة من الوجود كله لله العزيز الحكيم , في مطلع السورة التي تعلن للمسلمين أن دينهم هو الحلقة الأخيرة في دين الله ; وأنهم هم الأمناء على هذا الدين الذي يوحد الله , وينكر على الكافرين المشركين كفرهم وشركهم , والذي يدعوهم للجهاد لنصرته , وقد قدر الله أن يظهره على الدين كله ولو كره المشركون . فيوحي هذا المطلع أن الأمانة التي يقوم عليها المسلمون هي أمانة الوجود كله ; وأن العقيدة التي يطلب إليهم الجهاد فيها هي عقيدة كل ما في السماوات وما في الأرض ; وأن ظهور هذا الدين على الدين كله , هو ظاهرة كونية تتسق مع اتجاه الكون كله إلى الله العزيز الحكيم .

0ثم يعاتب الله الذين آمنوا عتابا شديدا على أمر حدث من طائفة منهم . أمر يكرهه الله أشد الكره , ويمقته أكبر المقت , ويستفظعه من الذين آمنوا على وجه الخصوص:

(يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون الآية..) .

قال ابن كثير في تفسيره:"وحملوا الآية - يعني الجمهور - على أنها نزلت حين تمنوا فريضة الجهاد عليهم , فلما فرض نكل عنه بعضهم , كقوله تعالى: (ألم تر إلى الذين قيل لهم:كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة , فلما كتب عليهم القتال إذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله أو أشد خشية . وقالوا:ربنا لم كتبت علينا القتال ? لولا أخرتنا إلى أجل قريب ! قل:متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيلا . أينما تكونوا يدرككم الموت . ولو كنتم في بروج مشيدة). .

وقال قتادة والضحاك نزلت توبيخا لقوم كانوا يقولون:قتلنا . ضربنا . طعنا . وفعلنا . . . ولم يكونوا فعلوا ذلك !


.(إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص). .

فليس هو مجرد القتال . ولكنه هو القتال في سبيله . والقتال في تضامن مع الجماعة المسلمة داخل الصف . والقتال في ثبات وصمود (صفا كأنهم بنيان مرصوص). .

0إن القرآن - كما قلنا في مناسبات متعددة - كان يبني أمة . كان يبنيها لتقوم على أمانة دينه في الأرض , ومنهجه في الحياة , ونظامه في الناس . ولم يكن بد أن يبني نفوسها أفرادا ويبنيها جماعة , ويبنيها عملا واقعا . . كلها في آن واحد . . فالمسلم لا يبنى فردا إلا في جماعة . ولا يتصور الإسلام قائما إلا في محيط جماعة منظمة ذات ارتباط , وذات نظام , وذات هدف جماعي منوط في الوقت ذاته بكل فرد فيها . هو إقامة هذا المنهج الإلهي في الضمير وفي العمل مع إقامته في الأرض . وهو لا يقوم في الأرض إلا في مجتمع يعيش ويتحرك ويعمل وينتج في حدود ذلك المنهج الإلهي .

0والإسلام على شدة ما عني بالضمير الفردي وبالتبعة الفردية - ليس دين أفراد منعزلين , كل واحد منهم يعبد الله في صومعة . . إن هذا لا يحقق الإسلام في ضمير الفرد ذاته , ولا يحققه بطبيعة الحال في حياته .ولم يجئ الإسلام لينعزل هذه العزلة . إنما جاء ليحكم حياة البشرية ويصرفها . ويهيمن على كل نشاط فردي وجماعي في كل اتجاه . والبشرية لا تعيش أفرادا إنما تعيش جماعات وأمما . والإسلام جاء ليحكمها وهي كذلك . وهو مبني على أساس أن البشر يعيشون هكذا . ومن ثم فإن آدابه وقواعده ونظمه كلها مصوغة على هذا الأساس . وحين يوجه اهتمامه إلى ضمير الفرد فهو يصوغ هذا الضمير على أساس أنه يعيش في جماعة . وهو والجماعة التي يعيشون فيها يتجهون إلى الله , ويقوم - فيها - على أمانة دينه في الأرض , ومنهجه في الحياة , ونظامه في الناس .

ثمَّ نقف ثانية أمام حب الله للذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص . . نقف أمام هذا الإغراء القوي العميق على القتال في سبيل ن الإسلام لا يتشهى القتال , ولا يريده حبا فيه . ولكنه يفرضه لأن الواقع يحتمه , ولأن الهدف الذي وراءه كبير . فالإسلام يواجه البشرية بالمنهج الإلهي في صورته الأخيرة المستقرة . وهذا المنهج - ولو أنه يلبي الفطرة المستقيمة - إلا أنه يكلف النفوس جهدا لتسمو إلى مستواه , ولتستقر على هذا المستوى الرفيع . وهناك قوى كثيرة في هذه الأرض لا تحب لهذا المنهج أن يستقر , لأنه يسلبها كثيرا من الامتيازات , التي تستند إلى قيم باطلة زائفة , يحاربها هذا المنهج ويقضي عليها حين يستقر في حياة البشر . وهذه القوى تستغل ضعف النفوس عن البقاء في المستوى الإيماني وتكاليفه , كما تستغل جهل العقول , وموروثات الأجيال , لتعارض هذا المنهج وتقف في طريقه . والشر عارم . والباطل متبجح . والشيطان لئيم ! ومن ثم يتعين على حملة الإيمان وحراس المنهج أن يكونوا أقوياء ليغلبوا عملاء الشر وأعوان الشيطان . أقوياء في أخلاقهم , وأقوياء في قتال خصومهم على السواء . ويتعين عليهم أن يقاتلوا عندما يصبح القتال هو الأداة الوحيدة لضمان حرية الدعوة للمنهج الجديد , وحرية الاعتقاد به , وحرية العمل وفق نظامه المرسوم .

0وهم يقاتلون في سبيل الله . . لا في سبيل ذواتهم أو عصبيتهم من أي لون . . عصبية الجنس وعصبية الأرض وعصبية العشيرة وعصبية البيت . . . في سبيل الله وحده , لتكون كلمة الله هي العليا . والرسول
عليه الصلاة والسلام يقول:" من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله " .
إنَّ الإسلام لا يتشهى القتال , ولا يريده حبا فيه . ولكنه يفرضه لأن الواقع يحتمه , ولأن الهدف الذي وراءه كبير . فالإسلام يواجه البشرية بالمنهج الإلهي في صورته الأخيرة المستقرة . وهذا المنهج - ولو أنه يلبي الفطرة المستقيمة - إلا أنه يكلف النفوس جهدا لتسمو إلى مستواه , ولتستقر على هذا المستوى الرفيع . وهناك قوى كثيرة في هذه الأرض لا تحب لهذا المنهج أن يستقر , لأنه يسلبها كثيرا من الامتيازات , التي تستند إلى قيم باطلة زائفة , يحاربها هذا المنهج ويقضي عليها حين يستقر في حياة البشر . وهذه القوى تستغل ضعف النفوس عن البقاء في المستوى الإيماني وتكاليفه , كما تستغل جهل العقول , وموروثات الأجيال , لتعارض هذا المنهج وتقف في طريقه . والشر عارم . والباطل متبجح . والشيطان لئيم ! ومن ثم يتعين على حملة الإيمان وحراس المنهج أن يكونوا أقوياء ليغلبوا عملاء الشر وأعوان الشيطان . أقوياء في أخلاقهم , وأقوياء في قتال خصومهم على السواء . ويتعين عليهم أن يقاتلوا عندما يصبح القتال هو الأداة الوحيدة لضمان حرية الدعوة للمنهج الجديد , وحرية الاعتقاد به , وحرية العمل وفق نظامه المرسوم .

~~~~~~~~~
من هداية الآيات

~~~~~~~~





1- بيان غنى الله تعالى عن خلقه وأنه سبح لله ما في السموات وما في الأرض وأن ما شرعه لعباده من العبادات والشرائع إنما هو لفائدتهم وصالح أنفسهم يكلموا عليه أرواحاً واخلاقاً ويسعدوا به في الحياتين.
2- حرمة الكذب وخلف الوعد إذ قول القائل أفعل كذا ولم يفعل كذِب وخلف وعدٍ. ولذا كان قوله من المقت الذي هو أشد البغض، ومن مقته الله فقد أبغضه أشدَّ البغض وكيف يفلح من مقته الله.
~~~~~~~~~
المراجع
تفسير ابن كثير تفسير القرآن العظيم.
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء.
في ظلال القرآن الكريم سيد قطب
الجزائرى أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير



تابعوا بقية السورة هنابقية السورة بارك الله فيكم
تفسير سورة الصف  كاملة( تابعوا حلقاتها ) هنا


تفسير سورة الصف  كاملة( تابعوا حلقاتها ) هنا



إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#2

129127 رد: تفسير سورة الصف ( تابعوا حلقاتها )بارك الله فيكم

سورة الصف الآيات 5،6
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (5) وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ (6)}
.شرح الكلمات(الجزائرى)
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
{لم تؤذونني}: أي إذ قالوا أنه آدر كذباً فوبخهم عل كذبهم أذيتهم له.
{وقد تعلمون أني رسول الله إليكم}: أي أتؤذونني والحال أنكم تعلمون أني رسول الله إليكم.
{فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم}: أي فلما عدلوا عن الحق بإيذائهم موسى أزاغ الله قلوبهم أي أمالها عن الهدى.
{والله لا يهدى القوم الفاسقين}: أي الذي فسقوا وتوغلوا في الفسق فما أصبحوا أهلاً للهداية.
{يا بني إسرائيل}: أي أولاد يعقوب الملقب بإسرائيل، ولم يقل يا قوم كما قال موسى لأنه لم يكن منهم لأنه ولد بلا أب، وأمه صديقة.
{مصدقاً لما بين يدي}: أي قبلى من التوراة.
{يأتي من بعده اسمه أحمد}: هو محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحمد أحد أسمائه الخمسة المذكوران والماحى، والعاقب والحاشر.
{فلما جاءهم بالبينات}: أي على صدق رسالته بالمعجزات الباهرات.
{قالوا هذا سحر مبين}: أي قالوا في المعجزات إنها سحر.

معنى الآيات(التفسير الميسر)
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

( 5 ) واذكر لقومك -أيها الرسول- حين قال نبي الله موسى عليه السلام لقومه: لِمَ تؤذونني بالقول والفعل، وأنتم تعلمون أني رسول الله إليكم؟ فلما عدلوا عن الحق مع علمهم به، وأصرُّوا على ذلك، صرف الله قلوبهم عن قَبول الهداية؛ عقوبة لهم على زيغهم الذي اختاروه لأنفسهم. والله لا يهدي القوم الخارجين عن الطاعة ومنهاج الحق.

( 6 ) واذكر -أيها الرسول لقومك- حين قال عيسى ابن مريم لقومه: إني رسول الله إليكم، مصدِّقًا لما جاء قبلي من التوراة، وشاهدًا بصدق رسول يأتي من بعدي اسمه "أحمد"، وهو محمد صلى الله عليه وسلم، وداعيًا إلى التصديق به، فلما جاءهم محمد صلى الله عليه وسلم بالآيات الواضحات، قالوا: هـذا الذي جئتنا به سحر بيِّن.


فى ظلال القرآن ( سيد قطب)

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
موسى وعيسى يقرعان بني إسرائيل لسوء فعلهم

موسي:
0 إيذاء بني إسرائيل لموسى - وهو منقذهم من فرعون وملئه , ورسولهم وقائدهم ومعلمهم - إيذاء متطاول متعدد الألوان , وجهاده في تقويم اعوجاجهم جهاد مضن عسير شاق . ويذكر القرآن في قصص بني إسرائيل صورا شتى من ذلك الإيذاء ومن هذا العناء .

0 كانوا يتسخطون على موسى وهو يحاول مع فرعون إنقاذهم , ويتعرض لبطشه وجبروته وهم آمنون بذلتهم له ! فكانوا يقولون له لائمين متبرمين: (أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا)! كأنهم لا يرون في رسالته

خيرا , أو كأنما يحملونه تبعة هذا الأذى الأخير !

0 وما كاد ينقذهم من ذل فرعون باسم الله الواحد الذي أنقذهم من فرعون وأغرقه وهم ينظرون . . حتى مالوا إلى عبادة فرعون وقومه . . (فأتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم قالوا:يا موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة). . وما كاد يذهب لميقات ربه على الجبل ليتلقى الألواح , حتى أضلهم السامري فأخرج لهم عجلا جسدا له خوار فقالوا:هذا إلهكم وإله موسى فنسي !). .

0 ثم جعلوا يتسخطون على طعامهم في الصحراء:المن والسلوى . فقالوا: (يا موسى لن نصبر على طعام واحد فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها)!

0 وفي حادث البقرة التي كلفوا ذبحها ظلوا يماحكون ويتعللون ويسيئون الأدب مع نبيهم وربهم وهم يقولون: (ادع لنا ربك يبين لنا ما هي). . (ادع لنا ربك يبين لنا ما لونها). . (ادع لنا ربك يبين لنا ما هي إن البقر تشابه علينا). . (فذبحوها وما كادوا يفعلون)!

0 ثم طلبوا يوم عطلة مقدسا فلما كتب عليهم السبت اعتدوا فيه .

0 وأمام الأرض المقدسة التي بشرهم الله بدخولها وقفوا متخاذلين يصعرون خدهم في الوقت ذاته لموسى قالوا يا موسى إن فيها قوما جبارين , وإنا لن ندخلها حتى يخرجوا منها فإن يخرجوا منها فإنا داخلون). . فلما كرر عليهم التحضيض والتشجيع تبجحوا وكفروا قالوا يا موسى إنا لن ندخلها أبدا ما داموا فيها فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون). .

0 ذلك إلى إعنات موسى بالأسئلة والاقتراحات والعصيان والتمرد , والاتهام الشخصي بالباطل كما جاء في بعض الأحاديث .
وتذكر الآية هنا قول موسى لهم في عتاب ومودة:
(يا قوم لم تؤذونني وقد تعلمون أني رسول الله إليكم ?). .
وهم كانوا يعلمون عن يقين . . إنما هي لهجة العتاب والتذكير . .
0 وكانت النهاية أنهم زاغوا بعدما بذلت لهم كل أسباب الاستقامة , فزادهم الله زيغا , وأزاغ قلوبهم فلم تعد صالحة للهدى .

0 وضلوا فكتب الله عليهم الضلال أبدا: (والله لا يهدي القوم الفاسقين). .
وبهذا انتهت قوامتهم على دين الله , فلم يعودوا يصلحون لهذا الأمر , وهم على هذا الزيغ والضلال .

0 ثم جاء عيسى بن مريم . جاء يقول لبني إسرائيل:
(يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم). .

0فلم يقل لهم:إنه الله , ولا إنه ابن الله , ولا إنه أقنوم من أقانيم الله .

(مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد). .

0 في هذه الصيغة التي تصور حلقات الرسالة المترابطة , يسلم بعضها إلى بعض , وهي متماسكة في حقيقتها , واحدة في اتجاهها , ممتدة من السماء إلى الأرض , حلقة بعد حلقة في السلسلة الطويلة المتصلة . . وهي الصورة اللائقة بعمل الله ومنهجه . فهو منهج واحد في أصله , متعدد في صوره , وفق استعداد البشرية وحاجاتها وطاقاتها , ووفق تجاربها ورصيدها من المعرفة حتى تبلغ مرحلة الرشد العقلي والشعوري , فتجيء الحلقة الأخيرة في الصورة الأخيرة كاملة شاملة , تخاطب العقل الراشد , في ضوء تلك التجارب , وتطلق هذا العقل يعمل في حدوده ,

داخل نطاق المنهج المرسوم للإنسان في جملته , المتفق مع طاقاته واستعداداته .

0 وبشارة المسيح بأحمد ثابتة بهذا النص , سواء تضمنت الأناجيل المتداولة هذه البشارة أم لم تتضمنها . فثابت أن الطريقة التي كتبت بها هذه الأناجيل والظروف التي أحاطت بها لا تجعلها هي المرجع في هذا الشأن .

وقد قرئ القرآن على اليهود والنصارى في الجزيرة العربية وفيه: (النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل). . وأقر بعض المخلصين من علمائهم الذين أسلموا كعبدالله بن سلام بهذه الحقيقة , التي كانوا يتواصون بتكتمها!

0 كما أنه ثابت من الروايات التاريخية أن اليهود كانوا ينتظرون مبعث نبي قد أظلهم زمانه , وكذلك بعض الموحدين المنعزلين من أحبار النصارى في الجزيرة العربية . ولكن اليهود كانوا يريدونه منهم . فلما شاء الله أن يكون من الفرع الآخر من ذرية إبراهيم , كرهوا هذا وحاربوه !

[وعلى أية حال فالنص القرآني بذاته هو الفيصل في مثل هذه الأخبار . وهو القول الأخير .] .


من هداية الآيات(ابن كثير)

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
1_الرسول من حقه الإكرام والإعظام، والانقياد بأوامره، والابتدار لحكمه.

وأما أذية الرسول الذي إحسانه إلى الخلق فوق كل إحسان بعد إحسان الله، ففي غاية الوقاحة والجراءة والزيغ عن الصراط المستقيم.

2_هذه الآية الكريمة تفيد أن إضلال الله لعباده، ليس ظلما منه، ولا حجة لهم عليه، وإنَّما ذلك بسبب منهم، فإنهم الذين أغلقوا على أنفسهم باب الهدى بعد ما عرفوه، فيجازيهم بعد ذلك بالإضلال والزيغ الذي لا حيلة لهم في دفعه وتقليب القلوب [عقوبة لهم وعدلا منه بهم] كما قال تعالى: { وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ } .

3_فعيسى عليه الصلاة والسلام، كالأنبياء يصدق بالنبي السابق، ويبشر بالنبي اللاحق، بخلاف الكذابين، فإنهم يناقضون الأنبياء أشد مناقضة، ويخالفونهم في الأوصاف والأخلاق، والأمر والنهي .


4_{ هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ } وهذا من أعجب العجائب، الرسول الذي قد وضحت رسالته، وصارت أبين من شمس النهار، يجعل ساحرا بينا سحره، فهل في الخذلان أعظم من هذا؟ وهل في الافتراء أعظم من هذا الافتراء، الذي نفى عنه ما كان معلوما من رسالته، وأثبت له ما كان أبعد الناس منه؟

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
المراجع
تفسير ابن كثير تفسير القرآن العظيم.
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء.

في ظلال القرآن الكريم سيد قطب
الجزائرى أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير

يتبـــــــرد: تفسير سورة الصف ( تابعوا حلقاتها )بارك الله فيكمــــــــع


إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#3

129127 رد: تفسير سورة الصف ( تابعوا حلقاتها )بارك الله فيكم

سورة الصف الآيات 7،8

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (7) يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (8)


شرح الكلمات:

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


{ومن أظلم ممن افترى على الله الكذب}: أي لا أحد أعظم ظلماً ممن يكذب عل الله فينسب إليه الولد والشريك، والقول والحكم وهو تعالى بريء من ذلك.
{وهو يدعى إلى الإِسلام}: أي والحال أن هذا الذي يفترى الكذب على الله يدعى إلى الإِسلام الذي هو الاستسلام والانقياد لحكم الله وشرعه.
{والله لا يهدى القوم الظالمين}: أي من ظَلم ثم ظلم وواصل الظلم يصبح الظلم طبعاً له فلا يصبح قابلاً للهداية فيحرمها حسب سنة الله تعالى في ذلك.
{ليطفئوا نور الله بأفواههم}: أي يريد المشركون بكذبهم على الله وتشويه الدعوة الإِسلامية، ومحاربتهم لأهلها يريدون إطفاء نور الله القرآن وما يحويه من نور وهداية بأفواههم وهذا محال فإنّ إطفاء نور الشمس أو القمر أيسر من إطفاء رنور لا يريد الله إطفاءه.
الجزائرى

معنى الآيات

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

( 7 ) ولا أحد أشد ظلمًا وعدوانًا ممن اختلق على الله الكذب، وجعل له شركاء في عبادته، وهو يُدعى إلى الدخول في الإسلام وإخلاص العبادة لله وحده. والله لا يوفِّق الذين ظلموا أنفسهم بالكفر والشرك، إلى ما فيه فلاحهم.
( 8 ) يريد هؤلاء الظالمون أن يبطلوا الحق الذي بُعِثَ به محمد صلى الله عليه وسلم- وهو القرآن- بأقوالهم الكاذبة، والله مظهر الحق بإتمام دينه ولو كره الجاحدون المكذِّبون. التفسير الميسر


فى ظلال الآيات

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

0 فشل الأعداء في ضرب الإسلام ووعد الله بظهوره ونصره

ويبدو أن الآيات التالية في السورة جاءت على الأكثر بصدد استقبال بني إسرائيل - اليهود والنصارى - للنبي الذي بشرت به كتبهم . والتنديد بهذا الاستقبال , وكيدهم للدين الجديد الذي قدر الله أن يظهره على الدين كله , وأن يكون هو الدين الأخير !

0 فلما جاءهم بالبينات قالوا:هذا سحر مبين .....الآيات.

0 ولقد وقف بنو إسرائيل في وجه الدين الجديد وقفة العداء والكيد والتضليل , وحاربوه بشتى الوسائل والطرق حربا شعواء لم تضع أوزارها حتى اليوم .

0 حاربوه بالاتهام: (فلما جاءهم بالبينات قالوا:هذا سحر مبين). . كما قال الذين لا يعرفون الكتب ولا يعرفون البشارة بالدين الجديد . وحاربوه بالدس والوقيعة داخل المعسكر الإسلامي , للإيقاع بين المهاجرين والأنصار في المدينة , وبين الأوس والخزرج من الأنصار . وحاربوه بالتآمر مع المنافقين تارة ومع المشركين تارة . وحاربوه بالانضمام إلى معسكرات المهاجمين كما وقع في غزوة الأحزاب .

0 وحاربوه بالإشاعات الباطلة كما جرى في حديث الإفك على يد عبدالله بن أبي بن سلول , ثم ما جرى في فتنة عثمان على يد عدو الله عبدالله بن سبأ .

0 وحاربوه بالأكاذيب والإسرائيليات التي دسوها في الحديث وفي السيرة وفي التفسير - حين عجزوا عن الوضع والكذب في القرآن الكريم .

0 ولم تضع الحرب أوزارها لحظة واحدة حتى اللحظة الحاضرة . فقد دأبت الصهيونية العالمية والصليبية العالمية على الكيد للإسلام , وظلتا تغيران عليه أو تؤلبان عليه في غير وناة ولا هدنة في جيل من الأجيال .

0 حاربوه في الحروب الصليبية في المشرق , وحاربوه في الأندلس في المغرب , وحاربوه في الوسط في دولة الخلافة الأخيرة حربا شعواء حتى مزقوها وقسموا تركة ما كانوا يسمونه "الرجل المريض" . . واحتاجوا أن يخلقوا أبطالا مزيفين في أرض الإسلام يعملون لهم في تنفيذ أحقادهم ومكايدهم ضد الإسلام . فلما أرادوا تحطيم "الخلافة " والإجهاز على آخر مظهر من مظاهر الحكم الإسلامي صنعوا في تركيا "بطلا" ! . . ونفخوا فيه . وتراجعت جيوش الحلفاء التي كانت تحتل الأستانة أمامه لتحقق منه بطلا في أعين مواطنيه . بطلا يستطيع إلغاء الخلافة , وإلغاء اللغة العربية وفصل تركيا عن المسلمين , وإعلانها دولة مدنية لا علاقة

لها بالدين ! وهم يكررون صنع هذه البطولات المزيفة كلما أرادوا أن يضربوا الإسلام والحركات الإسلامية في بلد من بلاد المسلمين , ليقيموا مكانه عصبية غير عصبية الدين ! وراية غير راية الدين .

(يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم . والله متم نوره ولو كره الكافرون). .

وهذا النص القرآني يعبر عن حقيقة , ويرسم في الوقت ذاته صورة تدعو إلى الرثاء والاستهزاء ! فهي حقيقة أنهم كانوا يقولون بأفواههم: (هذا سحر مبين). . ويدسون ويكيدون محاولين القضاء على الدين الجديد . وهي صورة بائسة لهم وهم يحاولون إطفاء نور الله بنفخة من أفواههم وهم هم الضعاف المهازيل !

(والله متم نوره ولو كره الكافرون). . وصدق وعد الله . أتم نوره في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم.فأقام الجماعة الإسلامية صورة حية واقعة من المنهج الإلهي المختار .

0 صورة ذات معالم واضحة وحدود مرسومة , تترسمها الأجيال لا نظرية في بطون الكتب , ولكن حقيقة في عالم الواقع . وأتم نوره فأكمل للمسلمين دينهم وأتم عليهم نعمته ورضي لهم الإسلام دينا يحبونه , ويجاهدون في سبيله , ويرضى أحدهم أن يلقى في النار ولا يعود إلى الكفر . فتمت حقيقة الدين في القلوب وفي الأرض سواء .

0 وما تزال هذه الحقيقة تنبعث بين الحين والحين . وتنبض وتنتفض قائمة - على الرغم من كل ما جرد على الإسلام والمسلمين من حرب وكيد وتنكيل وتشريد وبطش شديد . لأن نور الله لا يمكن أن تطفئه الأفواه , ولا أن تطمسه كذلك النار والحديد , في أيدي العبيد ! وإن خيل للطغاة الجبارين , وللأبطال المصنوعين على أعين الصليبيين واليهود أنهم بالغو هذا الهدف البعيد !

لقد جرى قدر الله أن يظهر هذا الدين , فكان من الحتم أن يكون:

(هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله , ولو كره المشركون). .

0 وشهادة الله لهذا الدين بأنه (الهدى ودين الحق)هي الشهادة . وهي كلمة الفصل التي ليس بعدها زيادة . ولقد تمت إرادة الله فظهر هذا الدين على الدين كله . ظهر في ذاته كدين , فما يثبت له دين آخر في حقيقته وفي طبيعته . فأما الديانات الوثنية فليست في شيء في هذا المجال . وأما الديانات الكتابية فهذا الدين خاتمتها , وهو الصورة الأخيرة الكاملة الشاملة منها , فهو هي , في الصورة العليا الصالحة إلى نهاية الزمان .

0 ولقد حرفت تلك الديانات وشوهت ومزقت وزيد عليها ما ليس منها , ونقصت من أطرافها , وانتهت لحال لا تصلح معه لشيء من قيادة الحياة . وحتى لو بقيت من غير تحريف ولا تشويه فهي نسخة سابقة لم تشمل كل مطالب الحياة المتجددة أبدا , لأنها جاءت في تقدير الله لأمد محدود .

فهذا تحقيق وعد الله من ناحية طبيعة الدين وحقيقته . فأما من ناحية واقع الحياة , فقد صدق وعد الله مرة ,
0 فظهر هذا الدين قوة وحقيقة ونظام حكم على الدين كله فدانت له معظم الرقعة المعمورة في الأرض في مدى قرن من الزمان . ثم زحف زحفا سلميا بعد ذلك إلى قلب آسيا وأفريقية , حتى دخل فيه بالدعوة المجردة خمسة أضعاف من دخلوا في إبان الحركات الجهادية الأولى . .

0 0 وما يزال يمتد بنفسه دون دولة واحدة - منذ أن قضت الصهيونية العالمية والصليبية العالمية على الخلافة الأخيرة في تركيا على يدي "البطل" الذي صنعوه ! - وعلى الرغم من كل ما يرصد له في أنحاء الأرض من حرب وكيد , ومن تحطيم للحركات الإسلامية الناهضة في كل بلد من بلاد الإسلام على أيدي "أبطال" آخرين من صنع الصهيونية العالمية والصليبية العالمية على السواء .

00 وما تزال لهذا الدين أدوار في تاريخ البشرية يؤديها , ظاهرا بإذن الله على الدين كله تحقيقا لوعد الله , الذي لا تقف له جهود العبيد المهازيل , مهما بلغوا من القوة والكيد والتضليل !
سيد قطب


من هداية الآيات
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

1_اللَّهُ- تعالى- لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ إلى ما فيه فلاحهم، لسوء استعدادهم، وإيثارهم الباطل على الحق. الطنطاوى

2_( يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم ) أي : يحاولون أن يردوا الحق بالباطل ، ومثلهم في ذلك كمثل من يريد أن يطفئ شعاع الشمس بفيه ، وكما أن هذا مستحيل كذلك ذاك مستحيل ابن كثير
~~~~~~~~~~

المراجع_

تفسير ابن كثير تفسير القرآن العظيم.

التفسير الميسر لمجموعة من العلماء.

في ظلال القرآن الكريم سيد قطب

الطنطاوى الوسيط في تفسير القرآن الكريم

الجزائرى أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير

يتبـــــــرد: تفسير سورة الصف ( تابعوا حلقاتها )بارك الله فيكمــــــــع

إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#4

افتراضي رد: تفسير سورة الصف ( تابعوا حلقاتها )بارك الله فيكم

سورة الصف
.تفسير الآيات (9)

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
( هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ( 9 ) )

. شرح الكلمات

~~~~~~~~~~~~~


{هو الذي أرسل رسوله بالهدى}: أي أرسل رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم بالهدى أي بالهداية البشرية.
{ودين الحق}: أي الإِسلام إذ هو الدين الحق الثابت بالوحي الصادق.
{ليظهره على الدين كله}: أي لينصره على سائر الأديان حتى لا يبقى إلا الإِسلام ديناً.
{ولو كره المشركون}: أي ولو كره نصره وظهوره على الأديان المشركون الكافرون.



.معنى الآيات
~~~~~~~~~~

( 9 ) الله هو الذي أرسل رسوله محمدًا بالقرآن ودين الإسلام؛ ليعليه على كل الأديان المخالفة له، ولو كره المشركون ذلك.


فى ظلال الآية
~~~~~~~~~~~~

*وشهادة الله لهذا الدين بأنه (الهدى ودين الحق)هي الشهادة .
* وهي كلمة الفصل التي ليس بعدها زيادة .
* ولقد تمت إرادة الله فظهر هذا الدين على الدين كله .
* ظهر في ذاته كدين , فما يثبت له دين آخر في حقيقته وفي طبيعته .
*فأما الديانات الوثنية فليست في شيء في هذا المجال .
* وأما الديانات الكتابية فهذا الدين خاتمتها , وهو الصورة الأخيرة الكاملة الشاملة منها , فهو هي , في الصورة العليا الصالحة إلى نهاية الزمان .
* ولقد حرفت تلك الديانات وشوهت ومزقت وزيد عليها ما ليس منها , ونقصت من أطرافها , وانتهت لحال لا تصلح معه لشيء من قيادة الحياة .
*وحتى لو بقيت من غير تحريف ولا تشويه فهي نسخة سابقة لم تشمل كل مطالب الحياة المتجددة أبدا , لأنها جاءت في تقدير الله
ولقد كانت تلك الآيات حافزا للمؤمنين المخاطبين بها على حمل الأمانة التي اختارهم الله لها بعد أن لم يرعها اليهود والنصارى .
* وكانت تطمينا لقلوبهم وهم ينفذون قدر الله في إظهار دينه الذي أراده ليظهر , وإن هم إلا أداة .
* وما تزال حافزا ومطمئنا لقلوب المؤمنين الواثقين بوعد ربهم , وستظل تبعث في الأجيال القادمة مثل هذه المشاعر حتى يتحقق وعد الله مرة أخرى في واقع الحياة . بإذن الله .


من هداية الآية
~~~~~~~~
{ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ } أي: ليعليه على سائر الأديان، بالحجة والبرهان، ويظهر أهله القائمين به بالسيف والسنان، فأما نفس الدين، فهذا الوصف ملازم له في كل وقت، فلا يمكن أن يغالبه مغالب، أو يخاصمه مخاصم إلا فلجه وبلسه، وصار له الظهور والقهر، وأما المنتسبون إليه، فإنهم إذا قاموا به، واستناروا بنوره، واهتدوا بهديه، في مصالح دينهم ودنياهم، فكذلك لا يقوم لهم أحد، ولا بد أن يظهروا على أهل الأديان، وإذا ضيعوه واكتفوا منه بمجرد الانتساب إليه، لم ينفعهم ذلك، وصار إهمالهم له سبب تسليط الأعداء عليهم، ويعرف هذا، من استقرأ الأحوال ونظر في أول المسلمين وآخرهم
ْْ~~~~~~~~~
المراجع
تفسيرالسعدى تيسير الكريم الرحمن
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء.
في ظلال القرآن الكريم سيد قطب
الجزائرى أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير



يتبـــــــرد: تفسير سورة الصف ( تابعوا حلقاتها )بارك الله فيكمــــــــع


إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#5

129127 رد: تفسير سورة الصف ( تابعوا حلقاتها )بارك الله فيكم


سورة الصف
تفسير الآيات (10- 14):


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (11) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (13) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ فَآمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ (14)}

شرح الكلمات:


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
{هل أدلكم على تجارة}: أي أرشدكم إلى تجارة رابحة.
{تنجيكم من عذاب أليم}: أي الربح فيها هو نجاتكم من عذاب مؤلم يتوقع لكم.
{تؤمنون بالله ورسوله}: أي تصدقون بالله ربّاً وإلهاً وبمحمد نبياً ورسولاً لله تعالى.
{وتجاهدون في سبيل الله}: أي وتبذلون أموالكم وأرواحكم جهاداً في سبيل الله تعالى.
{ذلك خير لكم إن كنتم تعلمون}: أي الدخول في هذه الصفقة التجارية الرابحة خير لكم من تركها حرصاً على بقائكم وبقاء أموالكم مع أنه لا بقاء لشيء في هذ الدار.
{يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم}: أي هذا هو الربح الصافي مقابل ذلك الثمن الذاهب الزائل.
وعند ابن كثير :
( يغفر لكم ذنوبكم ) أي : إن فعلتم ما أمرتكم به ودللتكم عليه ، غفرت لكم الزلات ، وأدخلتكم الجنَّات ، والمساكن الطيبات ، والدرجات العاليات
{جنَّات تجرى من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنَّات عدن}: الذي هو المال والنفس مع أن الكل لله تعالى واهبكم أنفسكم وأموالكم.
{ذلك الفوز العظيم}: أي النجاة من عذاب النار الأليم ثم دخول الجنة والظفر بما فيما من النعيم المقيم هو حقاً الفوز العظيم.

{وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب}: أي وعلاوة أخرى تحبونها قطعاً إنها نصر من الله لكم وليدنكم وفتح قريب للأمصار والمدن، وما يتبع ذلك من رفعة وسعادة وهناء.
{وبشر المؤمنين}: أي وبشر يا رسولنا المؤمنين الصادقين بذاك الفوز وهذه العلاوة.

{كونوا أنصار الله}: أي لتنصروا دينه ونبيه وأولياءه.
{كما قال عيسى بن مريم}: أي فكونوا أنتم أيها المؤمنون مثل الحواريين، والحواريون هم : أصحاب عيسى وهم أول من آمن به وكانوا اثني عشر رجلاً.
{فآمنت طائفة من بني إسرائيل}: أى بعيسى عليه السلام، وقالوا إنه عبد الله رفع إلى السماء.
{وكفرت طائفة}: أي من بني إسرائيل فقالوا إنه ابن الله رفعه إليه.
{فأيدنا الذين آمنوا على عدوهم}: فاقتتلت الطائفتان: فنرسنا وقوينا الذين آمنوا.
{فأصبحوا ظاهرين}: أي غالبين عالين.




. معنى الآيات:

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
( 10 ) يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه، هل أُرشِدكم إلى تجارة عظيمة الشأن تنجيكم من عذاب موجع؟

( 11 ) تداومون على إيمانكم بالله ورسوله، وتجاهدون في سبيل الله؛ لنصرة دينه بما تملكون من الأموال والأنفس، ذلك خير لكم من تجارة الدنيا، إن كنتم تعلمون مضارَّ الأشياء ومنافعها، فامتثلوا ذلك.

( 12 ) إن فعلتم -أيها المؤمنون- ما أمركم الله به يستر عليكم ذنوبكم، ويدخلكم جنات تجري من تحت أشجارها الأنهار، ومساكن طاهرة زكية في جنات إقامة دائمة لا تنقطع، ذلك هو الفوز الذي لا فوز بعده. ونعمة أخرى لكم- أيها المؤمنون- تحبونها هي نصر من الله يأتيكم، وفتح عاجل يتم على أيديكم. وبشِّر المؤمنين -أيها النبي- بالنصر والفتح في الدنيا، والجنة في الآخرة.

( 13 ) إن فعلتم -أيها المؤمنون- ما أمركم الله به يستر عليكم ذنوبكم، ويدخلكم جنات تجري من تحت أشجارها الأنهار، ومساكن طاهرة زكية في جنات إقامة دائمة لا تنقطع، ذلك هو الفوز الذي لا فوز بعده. ونعمة أخرى لكم- أيها المؤمنون- تحبونها هي نصر من الله يأتيكم، وفتح عاجل يتم على أيديكم. وبشِّر المؤمنين -أيها النبي- بالنصر والفتح في الدنيا، والجنَّة في الآخرة.

( 14 ) يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه، كونوا أنصارًا لدين الله، كما كان أصفياء عيسى أنصارًا لدين الله حين قال لهم عيسى: مَن يتولى منكم نصري وإعانتي فيما يُقرِّب إلى الله؟ قالوا: نحن أنصار دين الله، فاهتدت طائفة من بني إسرائيل، وضلَّت طائفة، فأيدنا الذين آمنوا بالله ورسوله، ونصرناهم على مَن عاداهم مِن فرق النصارى، فأصبحوا ظاهرين عليهم؛ وذلك ببعثة محمد صلى الله عليه وسلم.


فى ظلال الآيات:
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
_* الجهاد الرابح ومكاسبه وثمراته في الدنيا والآخرة والدعوة ليكونوا أنصار الله

وفي ظلال العقيدة , وفي مواجهة وعد الله بالتمكين لهذا الدين الأخير , يهتف القرآن الكريم بالذين آمنوا . . من كان يواجه ذلك الخطاب ومن يأتي بعدهم من المؤمنين إلى يوم الدين . . يهتف بهم إلى أربح تجارة في الدنيا والآخرة . تجارة الإيمان بالله والجهاد في سبيل الله:

وهنا درس فى الجهاد الرابح ومكاسبه وثمراته في الدنيا والآخرة والدعوة

(يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم .الآيات)

*وصيغة التعبير بما فيها من فصل ووصل , واستفهام وجواب , وتقديم وتأخير , صيغة ظاهر فيها القصد إلى إقرار هذا الهتاف في القلوب بكل وسائل التأثير التعبيرية .

*يبدأ بالنداء باسم الإيمان: يا أيها الذين آمنوا . . يليه الاستفهام الموحي . فالله - سبحانه - هو الذي يسألهم ويشوقهم إلى الجواب: (هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم ?). .

*ومن ذا الذي لا يشتاق لأن يدله الله على هذه التجارة ?

*وهنا تنتهي هذه الآية , وتنفصل الجملتان للتشويق بانتظار الجواب المرموق .

ثم يجيء الجواب وقد ترقبته القلوب والأسماع: (تؤمنون بالله ورسوله). . وهم مؤمنون بالله ورسوله . فتشرق قلوبهم عند سماع شطر الجواب هذا المتحقق فيهم ! (وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم). .

وهو الموضوع الرئيسي الذي تعالجه السورة , يجيء في هذا الأسلوب , ويكرر هذا التكرار , ويساق في هذا السياق .

*فقد علم الله أن النفس البشرية في حاجة إلى هذا التكرار , وهذا التنويع , وهذه الموحيات , لتنهض بهذا التكليف الشاق , الضروري الذي لا مفر منه لإقامة هذا المنهج وحراسته في الأرض . . .

*ثم يعقب على عرض هذه التجارة التي دلهم عليها بالتحسين والتزيين: (ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون). .
فعلم الحقيقة يقود من يعلم إلى ذلك الخير الأكيد . .
ثم يفصل هذا الخير في آية تالية مستقلة ,
لأن التفصيل بعد الإجمال يشوق القلب إليه , ويقره في الحس ويمكن له:
(يغفر لكم ذنوبكم). . وهذه وحدها تكفي . فمن ذا الذي يضمن أن يغفر له ذنبه ثم يتطلع بعدها إلى شيء ؟؟

أو يدخر في سبيلها شيئا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

*ولكن فضل الله ليست له حدود: (ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنَّات عدن). .

وإنها لأربح تجارة أن يجاهد المؤمن في حياته القصيرة - حتى حين يفقد هذه الحياة كلها - ثم يعوض عنها تلك الجنَّات وهذه المساكن في نعيم مقيم . . وحقا . . (ذلك الفوز العظيم). .

وكأنَّما ينتهي هنا حساب التجارة الرابحة . وإنه لربح ضخم هائل أن يعطي المؤمن الدنيا ويأخذ الآخرة . فالذي يتجر بالدرهم فيكسب عشرة يغبطه كل من في السوق . فكيف بمن يتجر في أيام قليلة معدودة في هذه الأرض , ومتاع محدود في هذه الحياة الدنيا , فيكسب به خلودا لا يعلم له نهاية إلا ما شاء الله , ومتاعا غير مقطوع ولا ممنوع ؟؟؟؟.



.من هداية الآيات:

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
السعدى
1_هذه وصية ودلالة وإرشاد من أرحم الراحمين لعباده المؤمنين، لأعظم تجارة، وأجل مطلوب، وأعلى مرغوب، يحصل بها النجاة من العذاب الأليم، والفوز بالنعيم المقيم.
_______________
الجزائري
1- فضل الجهاد بالمال والنفس وأنه أعظم تجارة رابحة.
2- تحقيق بشرى المؤمنين التي أمر الله رسوله أن يبشرهم بها فكان هذا برهاناً على صحة الإِسلام وسلامة دعوته.
3- بيان استجابة المؤمنين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لما طلب منهم من نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم ودينه والمؤمنين معه. وهى نصرة الله تعالى المطلوبة.
________
الطنطاوى:
وتنكير لفظ التجارة، للتهويل والتعظيم، أى: هل أدلكم على تجارة عظيمة الشأن ... ؟
وأطلقت التجارة هنا على الإيمان والعمل الصالح، لأنهما يتلاقيان ويتشابهان في أن كليهما المقصود من ورائه الربح العظيم، والسعى من أجل الحصول على المنافع.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
المراجع
ابن كثير تفسير القرآن العظيم
تفسيرالسعدى تيسير الكريم الرحمن
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء.
في ظلال القرآن الكريم سيد قطب
الجزائرى أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير
الطنطاوى الوسيط في تفسير القرآن الكريم

رد: تفسير سورة الصف ( تابعوا حلقاتها )بارك الله فيكم
تم تفسير السورة ولله الحمد والمنه وبإذن الله تعالى نبدأ فى تفسير سورة الجمعة
بارك الله فيكم على طيب المتابعة

وجزى الله خيراُ من قرأ فعَلِم وعَمل ودعا غيره، فالدال على الخير كفاعله ورب حامل فقه الى من هو افقه منه.

رد: تفسير سورة الصف ( تابعوا حلقاتها )بارك الله فيكم




إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#6

افتراضي رد: تفسير سورة الصف ( تابعموا حلقاتها )

رد: تفسير سورة الصف ( تابعموا حلقاتها )
إظهار التوقيع
توقيع : هبه شلبي
#7

افتراضي رد: تفسير سورة الصف ( تابعموا حلقاتها )

جزاكي الله خيرا
إظهار التوقيع
توقيع : webmisr
#8

افتراضي رد: تفسير سورة الصف ( تابعموا حلقاتها )


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هبه شلبى
رد: تفسير سورة الصف ( تابعموا حلقاتها )
بارك فيكِ أختى الحبيبة وجزاكِ الله خيراً دمتِ طيبة فى عفو من الله وعافية

إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#9

افتراضي رد: تفسير سورة الصف ( تابعموا حلقاتها )


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هبه شلبى
رد: تفسير سورة الصف ( تابعموا حلقاتها )
بارك الله فيكِ وجزاكِ كل خير

إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#10

افتراضي رد: تفسير سورة الصف ( تابعموا حلقاتها )

جزاكم الله خيرا

#11

افتراضي رد: تفسير سورة الصف ( تابعوا حلقاتها )

اللهم تقبل منا ومنكم
إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
أدوات الموضوع


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
القران الكريم كاملاً بصوت السديس .mp3 - استماع وتحميل Admin القرآن الكريم
القران الكريم كاملاً بصوت الحصري 2024 .mp3 - استماع وتحميل Admin القرآن الكريم
مصحف الشيخ ماهر المعيقلي كاملاً بجودة عالية mp3 عاشقة الفردوس القرآن الكريم
تحميل القرآن الكريم كاملا بصوت العجمى mp3 حبيبة أبوها القرآن الكريم
تحميل المصحف المجود للقارئ محمد صديق المنشاوى رحمه الله mp3 حبيبة أبوها القرآن الكريم


الساعة الآن 12:22 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل