أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

Dp120 دور اللعب في النمو العقلي للطفل لكل المراحل..


دور اللعب في النمو العقلي للطفل لكل المراحل..







يعد اللعب في مراحل الطفولة المبكرة (0-6) سنوات وسيلة للمتعة والتسلية، كما وجد علماء النفس أنه يمكن أن يستعمل كوسيط تربوي ويساهم في التعلم واكتساب الخبرات التي تساهم في تشكيل شخصية الطفل في جميع النواحي الجسدية والعقلية والنفسية والاجتماعية والأخلاقية، وعلى الرغم من أن الطفل لا يلعب من أجل التعلم إنما من أجل المتعة والتسلية إلا أن هذا لا يمنعه من تعلم الكثير من خلال اللعب.
اللعب والنمو الجسدي
الحركة هي أولى مطالب النمو الجسدي في مرحلة الطفولة، ويتميز لعب الأطفال في هذه المرحلة بالحرية، أي خلوه من أي مبادئ أو قواعد منظمة، والتي لا يتفهمها الطفل أصلاً، فتراه يلعب بشكل عفوي، لذا فإنه يبدأ في أشهره الأولى بتحريك يديه وقدميه والإمساك بشعره أو أصابع قدميه، كما أنه يستطيع مع تقدمه في العمر ركل الأشياء بقدميه.
ومع تقدمه في النمو تزداد قدرته على الحركة فيحبو إلى كل ما يثير انتباهه ويشده، وعندما يقوى على رفع جسمه استعداداً للوقوف والمشي يبدأ بالعبث بأدوات المنزل: «تلفاز، صمديات، أدوات مطبخ...» لاكتشاف العالم من حوله، وبعد الثالثة من عمره، حيث يمشي بثبات أكثر، ويلتقط الأغراض بقوة أكبر، تراه قد زادت لديه الطاقة بشكل أكبر، وهنا يجب استثمارها بشكل تدريبي مخطط لأن للعب وظائف تربوية رائعة تجعل من الطفل أكثر إيجابية في المجتمع، فمثلاً بعد أن ينثر الطفل ألعابه أو أدوات المنزل من المهم أن نطلب منه إعادتها إلى مكانها، وبذلك يشبع حاجته إلى الحركة والتنقل والضحك ويشعر بالحرية والاستقلال، فهو يستطيع أن يلعب بمفرده في أي مكان، ويستطيع أن يرتب ألعابه بنفسه، كما أنه يفرغ مشاعر التوتر والغضب لديه.

دور اللعب في النمو العقلي
يكشف اللعب عن قدرات الطفل العقلية ونموها من خلال اللعب الإيهامي، وهو «إضفاء الحياة على الجوامد»، كأن يستخدم الطفل سلكاً على أنه سماعة طبيب، وطبعاً هذا النوع من اللعب يظهر لدى الأطفال بعد 18 شهراً، لكن البديل يكون قريب الشبه بالشكل الأصلي، ومع التقدم في العمر يمكنه استخدام أدوات أقل شبهاً، فبعد أن كان يستخدم الموزة على أنها هاتف يمكنه أن يستخدم كأساً مثلاً.
في عمر قبل السنتين نرى الطفل يلعب لعباً إيهامياً منفرداً، كأن يطعم دميته أو يحرك سيارته مصدراً صوتاً لها.
بعد السنتين، وفي حوالي السنة الثالثة، تصبح لديه قدرة عجيبة وخيال على تحويل الأشياء، فالعلبة الفارغة ربما تصبح لديه منزلاً مليئاً بأثاثه، فعندما تراه مندمجاً بألعابه بكل انتباه لا تتدخل واتركه لخياله، ولا تعرض عليه خبرتك، دعه يجرب بنفسه كل ما يخطر على باله، وإذا آثرت التدخل فيجب أن يكون تدخلك بشكل أسئلة تثير بها خياله لاحتمالات جديدة، كأن تسأله (ماذا يحدث لو رفعت هذه قليلاً؟..)، دعه يثق بإمكاناته، واتركه يحاول حل مشكلاته بنفسه.
وتراه في هذه المرحلة يمل لعبه بسرعة ولا يبدي رغبة في اللعب بها، وهنا يجب أن نتركه يلعب بالأشياء التي يحبها، فمثلاً ربما يحب علبة لبن فارغة وهي قد تعطيه فسحة للإبداع والخيال أكثر من الألعاب المصنعة كالسيارة المجهزة بكل شيء، والتي لا تجعله يبدع حين لا يستطيع الزيادة عليها، فالألعاب الناجحة هي التي تثير عند الطفل فسحة للخيال والإبداع والتأمل..كما أن الطفل في هذه المرحلة يستمتع باللعب بغض النظر عن نتيجته، فتراه يستمتع بمساعدة أمه في صنع الخبز، فهو يلعب بالعجين ويصنع منها أشكالاً وأشياء، ولا يبدي اهتماماً بالخبز نفسه، فعالم الصغار مختلف عن عالم الكبار، حيث نضع جهودنا حتى نصل إلى النتيجة، والأمر بالنسبة للطفل عبارة عن متعة وتسلية وفي الوقت نفسه وسيلة للتعلم والابتكار وكسب الخبرات.
وبعد السنة الثالثة وبداية الرابعة يظهر لديه اللعب الاجتماعي، فتراه يشترك مع أكثر من طفل في لعبة واحدة، وتكون ألعابهم رمزية فيتقمصون الشخصيات المحببة لديهم، ويقلدون الأدوار، ويقوى الخيال لديهم، فيستخدمون رموزاً للتعبير عن أفكارهم... كأن يمثلون فريقاً طبياً مثل «طبيب، مريض، ممرض، ويصنعون من خيالهم غرفة عمليات وأدوات» تثير عندهم التخيل والتصور، وربما هذا اللعب يثير بعض المشكلات، كالصراع على الأدوار، خصوصاً أن الطفل في هذه المرحلة يكون أكثر أنانية، وطبعاً أنانية الطفل لا تعبر عن شخصيته، لأنه لا يعلم حتى الآن طريقة أخرى يحافظ فيها على ذاته، لأنه مازال في مرحلة التمركز حول الذات، يرى العالم كله من خلال مشاعره ورغباته، كما أنه لا يعرف بعد أنه موجود في الحياة مع آخرين، وأن عليه أن يعطي كما أن عليه أن يأخذ، لذا يجب تشجيعه على اللعب المشترك مع الآخرين، خصوصاً مع أقرانه، ومن الطبيعي أن تحدث خلافات بين الأطفال أثناء اللعب، ويجب علينا ألا نتسرع في التدخل، فهم بحاجة إلى اكتشاف حلول لخلافاتهم بأنفسهم، لذا يجب عدم التدخل إلا إذا كان هنالك ظالم و مظلوم، أو أن هناك ولداً مسيطراً يفرض رغباته على الآخرين.
وهنا يمكن التدخل لإيجاد شيء من المساواة، ولمساعدتهم على تلمس رغبات ومشاعر الآخرين، وهذا يتطلب الحكمة وبعضاً من الموضوعية والوعي، خصوصاً إذا كان الأمر يتعلق بولدك.
بعد السابعة من العمر يبدو الطفل أكثر وعياً، فهو بحاجة إلى المعرفة وحب الاستطلاع، وهذه الحاجة تقوده إلى النضج العقلي، فهو يبرر ويعلل وينظم..
أما بعد السنة الثانية عشرة من عمره فتزداد تساؤلاته عن فلسفة الحياة وعن الأشياء المجردة، فهو كيان مستقل ويشعر بذاته، وهنا تحل الألعاب ذات القواعد محل الألعاب الرمزية، ويبرز الجانب الإيجابي فيصبح الطفل فاعلاً ومبادراً ومسيطراً بعد أن كان منفعلاً وخاضعاً وتابعاً.
وبعد أبحاث بياجيه العظيمة في هذا النوع من اللعب وجد أن النمو العقلي لا يمكن أن يحدث بعيداً عن اللعب، فهو ينمو ويترعرع مع الطفل لذا تكون علاقته باللعب كعلاقة السمك بالماء.





إظهار التوقيع
توقيع : al asraa
#2

افتراضي رد: دور اللعب في النمو العقلي للطفل لكل المراحل..

تسلمى جبيبتى

إظهار التوقيع
توقيع : ok12374
#3

افتراضي رد: دور اللعب في النمو العقلي للطفل لكل المراحل..

ربى يعطيك العافيه
إظهار التوقيع
توقيع : al asraa
أدوات الموضوع


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
صحة وسلامة الطفل , توفير الحماية للأطفال حياه الروح 5 العناية بالطفل
تنمية ذكاء الطفل من عامه الأول حتى سن الثالثة أنٌثًى ٱسًتُثًنٌٱئيّة العناية بالطفل
النمو الحركى للطفل ربي رضاك والجنة العناية بالطفل
ما هي حاجات النمو العقلي للطفل omelbanat العناية بالطفل
الطفولة المبكرة··· أخطر مراحل النمو العقلي عرين العناية بالطفل


الساعة الآن 01:16 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل