أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

جديد العلاقات السعودية المصرية من الملك فاروق إلى "السيسى"

العلاقات السعودية المصرية من الملك فاروق إلى "السيسى".. المملكة أعلنت التعبئة العامة لجنودها لمواجهة العدوان الثلاثي على مصر.. وقطع إمدادات البترول عن أمريكا في حرب أكتوبر..ودعمت مصر فى ثورة 30 يونيو



العلاقات السعودية المصرية من الملك فاروق إلى "السيسى" السيسى



أعادت زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، المرتقبة إلى القاهرة اليوم، الأذهان إلى العلاقات القوية بين البلدين على مر العصور، فالدولتين تربطهما أسس قوية نظراً للمكانة والقدرات الكبيرة التي تتمتع بها البلدين على الأصعدة العربية والإسلامية والدولية، بل إن العلاقات بين البلدين تتعدى المصالح الخاصة بشعوبها إلى تحقيق مصالح وأهداف المنطقة العربية.

وعلى مر العصور أدرك ملوك السعودية هذه الأهمية في علاقتهما بمصر، حيث شهدت العلاقة بين البلدين تطورًا قويًا، حينما أصبح الملك فاروق ملكاً على مصر، بعد وفاة والده، حيث وقعت حكومة علي ماهر باشا أول معاهدة ودّ وصداقة بين البلدَين في مايو 1936م، وأُعيد تبادل التمثيل الدبلوماسي بين البلدَين بعد قطعها جزئيا في عهد الملك فؤاد ، وتولى عبدالرحمن عزام إدارة المفوضية المصرية في جدة ، وزار الملك عبدالعزيز مصر زيارة غير رسمية، لمقابلة ونستون تشرشل ، رئيس الوزراء البريطاني عام 1945، كما أجرى الملك فاروق زيارة إلى المملكة العربية السعودية.

كما وقفت السعودية إلى جانب مصر في الجامعة العربية والأمم المتحدة وجميع المحافل الدولية، وفى 27 أكتوبر عام 1955 وقعت اتفاقية دفاع مشترك بين البلدين.

وفي عام 1956م دعمت المملكة مصر أثناء العدوان الثلاثي، وقدمت للسلطات المصرية 100 مليون دولار بعد سحب العرض الأمريكي لبناء السد العالي وفى 30 أكتوبر من نفس العام أعلنت المملكة التعبئة العامة لجنودها لمواجهة العدوان الثلاثي على مصر.

كما أن يقظة الملك فيصل والرئيس عبد الناصر لأهمية الحفاظ على العلاقات فيما بين البلدي بعد الشقاق يينهما، بسبب الخلاف الذى حدث إبان حرب اليمن، حين أرسلت مصر فى 26 سبتمبر 1962 قواتها المسلحة إلى اليمن لدعم الثورة اليمنية التى قامت على غرار الثورة المصرية، وأيدت السعودية الإمام اليمنى محمد البدر حميد الدين، خوفا من امتداد الثورة إليها، وهو ما أدى إلى توتر العلاقات المصرية السعودية، إلى أن انتهت بالصلح بين ناصر والملك فيصل فى مؤتمر الخرطوم.

وعقب العدوان الإسرائيلي على الدول العربية مصر وسوريا والأردن عام 1967م توجه الملك فيصل بن عبد العزيز بنداء إلى الزعماء العرب بضرورة الوقوف إلى جانب الدول الشقيقة المعتدى عليها وتخصيص مبالغ كبيرة لتمكينها من الصمود .





واستمرت المساندة السعودية لمصر حتى حرب أكتوبر 1973حيث ساهمت المملكة في الكثير من النفقات التي تحملتها مصر قبل الحرب، وأصدر الملك فيصل بن عبد العزيز قراره التاريخي أثناء حرب أكتوبر بقطع إمدادات البترول عن الولايات المتحدة والدول الداعمة لإسرائيل دعما لمصر في هذه الحرب, كما تفقد الأمير سلطان بن عبد العزيز بتفقد خط المعركة في أحد الخنادق على الجبهة المصرية. وطاف الملك فيصل بن عبد العزيز بالطواف بموكبه في عدد من المدن المصرية في استقبال شعبي بهيج، وقد رفعت رايات ترحيبية كان من ضمنها لافتة "مرحبا ببطل معركة العبور "السادات" وبطل معركة البترول "فصيل".

غير أن هذه العلاقات بين البلدين بدأت في الشقاق، عندما جاءت اتفاقية كامب ديفيد، حيث قررت السعودية فى 23 إبريل 1979 في عهد الملك خالد بن عبد العزيز قطع العلاقات الدبلوماسية مع مصر.

فى المقابل شن الرئيس أنور السادات، هجوما على السعودية، مؤكدا أن موقفها من حملة قطع العلاقات يعود إلى الاحتجاج على أمريكا، لأنها تخلت عن شاه إيران ويمكن أن تتخلى عنهم، وإثبات زعامة لا يستطيعون تحمل مسؤولياتها أمام العالم العربى.

وفي عام 1987 عادت مرة أخرى العلاقات بين البلدين في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك والملك فهد بن عبد العزيز، وبدأت مرة أخرى المملكة العربية السعودية تمد يد التعاون لمصر.

وفي أعقاب ثورة 25 يناير 2024م، كانت السعودية تتابع عن كثب ثورة الشعب المصري، ومن أهم مواقفها تجاه مصر وقت الثورة، أن الملك عبد الله نبه الرئيس الأمريكى إلى أن المملكة على استعداد لتقديم مساعدات مالية للجانب المصرى تحل محل المعونة الأمريكية السنوية للقاهرة حالة استمرار الضغوط الأمريكية على الرئيس مبارك للتنحي.

وبعد سقوط نظام مبارك، رحبت السعودية بقرار الشعب في تحديد مصيره، والانتقال السلمى للسلطة فى مصر، وأبلغت الجانب المصرى رغبتها فى تقديم دعم مالى لحكومة تسيير الأعمال لمواجهة التداعيات السلبية التى يعانى منها الاقتصاد المصري، وجددت موقفها بتقديم هذه المساعدات دون ارتباط بموقفها من الرئيس مبارك، مشيرة إلى تحول موقف المملكة من نظام الرئيس السابق وتأييدها لثورة 25 يناير.

وخلال فترة تولى المجلس العسكرى أمور البلاد سافر المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية، إلى المملكة رغم الأوضاع الداخلية المتأزمة لتأدية واجب العزاء في الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد السعودي, لما تمثله المملكة شعبا وحكاما من مكانة في قلب الشعب المصري.

وفي أعقاب ثورة 30 يونيو 2024م، واصلت المملكة تقديم دعمها الكامل لمصر لمساعدتها في تحقيق أهداف ثورتيها، ورفض العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز التدخل الدولي في الشأن الداخلي المصري. كما أعلن وقوف المملكة بجانب شقيقتها مصر ضد الإرهاب.

كما أعلنت المملكة أنها ستقدم مساعدات لمصر بقيمة 4 مليارات دولار وهو ما قابله تعهدات مماثلة من الكويت والإمارات، وقام الأمير سعود الفيصل وأجرى وزير الخارجية السعودي زيارة عاجلة لفرنسا ضمن جولته الأوروبية لدعم مصر.

وعقب إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية المصرية 2024, كان العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز أول المهنئين للشعب المصري وللمشير عبد الفتاح السيسي, وأرسل برقية أكد فيها أن المساس بأمن مصر هو مساس بالمملكة.

كما دعا الملك عبد الله إلى عقد مؤتمر لأشقاء وأصدقاء مصر للمانحين لمساعدتها فى تجاوز أزمتها الاقتصادية، وشارك ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز في حفل تنصيب عبد الفتاح السيسي رئيسا لجمهورية مصر العربية

اليوم السابع




إظهار التوقيع
توقيع : سارة سرسور


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
اسباب العقم وتأخر الإنجاب عند المرأة ريموووو مرحلة الحمل والولاده
جبران خليل جبران . علماء وادباء عرب . شخصيات من التاريخ ربي رضاك والجنة شخصيات وأحداث تاريخية
وصفات بالطماطم ليبية وافتخر سلطات ومقبلات
[قصص طويلة] حكاية شتاء من روائع شكسبير الاعلامية لينا قصص - حكايات - روايات
[قصص عالمية] ألف ليله وليله.... حلقات ألف ليله وليله السفيرة عزيزة قصص - حكايات - روايات


الساعة الآن 06:15 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل