أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل



https://adlat.net/showthread.php?t=192808
5616 8
#1

129870 محمد الفاتح


محمد الفاتح


محمد الفاتح

التعريف بالسلطان محمد الفاتح

ولد محمد الثاني في ليلة السبت27 رجب 835هـ، الموافق لـ 29 مارس 1432م

وهو ابن السلطان مراد الثانى
من زوجتة “هما خاتون”، كما يتضح ذلك من الكتابة، الموجودة على قبرها، في بورصا

إن المصادر العثمانية، التي تطلق على الأمير “محمد” “محمداً الثاني”، الذي يذكر في إمارته بـ “جلبي محمد”

زوجات محمد الثانى

تزوج السلطان محمد الفاتح بعدد من النساء

جول بهار خاتون ومعنى اسمها وردة الربيع

وهي من الروم الأرثوذكس قرية “دوفيرا” في طرابزون، توفيت عام 1492، وهي والدة السلطان بايزيد الثاني.

وايضا تزوج محمد الثاني “الست مكرمة خاتون ، ابنة حاكم “دولقادر”، “سليمان بك”. ويذكر أن العرس الحافل، الذي أقيم له، استمر ثلاثة أشهر؛ حيث جرى في هذه الفترة العديد من الأفراح، اشترك فيها الأهالي والعساكر

واقيم عرس حافل استمر ثلاثة أشهر، ورجع بعدها “محمد الثاني فى ادرنة

تزوج محمد الفاتح ايضا من هيلانة خاتون”، ابنة أحد الملوك الروم المتوفاة عام 1481

و حنة خاتون” ابنة إمبراطور طرابزون، التي تزوجها السلطان محمد الفاتح لفترة قصيرة

وتزوج ايضا من خاتون أليكسياس إحدى الأميرات البيزنطيات

كذلك اتخذ السلطان زوجة من كل من

السلطانة گيفر

غولشان خاتون

خاتون شيشك

محمد الفاتح

محمد الفاتح


الفترة الاولى لحكم محمد الثانى
848هـ/1444م

بناءً على قرار “مراد الثاني” التخلي عن السلطة بعد عقدة معاهدة سكدرين، فقد روي أن ابنه “محمد الثاني“، الذي كان موجوداً في “مغنيسيا”، التي كان والياً عليها، تلقى دعوة إلى التوجه إلى “أدرنة”. وقد استجاب “محمد الثاني” لتلك الدعوة، فأتى إلى “أدرنة”، وتولى الحكم في منصب أبيه

و كان محمد الثاني طفلاً، في الثانية عشرة من عمره، في أثناء جلوسه الأول ولقد احتفظ بوزراء والده، مراد الثاني، واهمهم الوزير الأعظم، “خليل باشا جاندارلي”؛ و”خادم شهاب الدين”؛ و”زاغانوس محمد”؛ و”ساروجا باشا”؛ والقاضي عسكر “ملا حُسرو

لكن عندما نقد الاوربين معاهدة سكدرين عاد السلطان مراد الثاني لقيادة الجيوش ومحاربة التحالف الاوربي واستطاع هزيمتهم فى معركة فارنا

وبعد انتصارة عاد مراد الثاني مرة اخرى الى عزلتة واعتزل الحكم

وبناءً على انتصار فارنا ، جلس “محمد الثاني” على سدة الحكم، للمرة الثانية. إلا أنه بعد مضي فترة من الوقت، ونظراً إلى الحريق الكبير، الذي نشب في “أدرنة”، قام الإنكشارية بتمرد، بحجة نقص وزن الآقجة العثمانية، التي ضربت في الفترة الأولى من حكم “محمد الثاني”، طالبين رفع وزن الآقجة. فمنحوا نصف الآقجة زيادة، وتم تسكين هياجهم. إلا أن الوزير الأعظم، “خليل جاندارلي”، الذي تيقن أن هذه الأزمة، لا يمكن أن تستمر على هذا النحو، وغيره من الوزراء، أرسلوا دعوة سرية إلى السلطان مراد الثاني للحضور. فقام مراد الثاني بناءً على ذلك، بالانتقال، على وجه السرعة، إلى “كلي بولي” متوجهاً إلى “أدرنة”. ودخل المدينة، بعد أن أُسقط ابنه، “محمد الثاني” من السلطة؛ فجلس على سدة الحكم، للمرة الثالثة. وأرسل “محمد الثاني” إلى “مغنيسيا”، من جديد، مع “صاروجا باشا”، الذي عين مربياً له. ويروى أن “زاغانوس باشا”، الذي كان مؤيداً للسلطان الصغير، أحيل إلى التقاعد، وأرسل إلى “باليكسير”. .

ولما توفي السلطان مراد الثاني أخفي نبأ موته 12-13 يوماً؛ أو بموجب رواية أخرى، 16 يوماً، إلى حين وصول ابنه، “محمد الثاني” من “مغنيسيا” إلى “أدرنة”. ثم نقلت جثته إلى “بورصا”؛ والسلطان مراد الثاني هو آخر السلاطين العثمانيين المدفونين في “بورصا

والسلطان مراد الثاني هو ثاني سلطان عثماني، يخفى نبأ موته، بعد السلطان “محمد الأول

محمد الفاتح



وصول محمد الفاتح للحكم

لقد جلس “محمد الثاني”، في يوم الخميس، 16 محرم 855هـ الموافق لـ18 فبراير1451م على سدة الحكم في “أدرنة”. وهناك من يعدّ هذا الجلوس، هو الثالث لـ محمد الثاني

يذكر السلطان محمد الفاتح في المصادر العثمانية بـ”محمد الثاني

وفي المصادر الغربية، بـ”محمد الثاني” الفاتح

Fatih II Conquerant .

فالترجمة الفرنسية لكلمة الفاتح

Conquerant

وتقابل في اللغات الأوروبية الأخرى بكلمة مشابهة.

ويعد السلطان “محمد الفاتح”، هو السابع في سلسلة السلاطين العثمانيين

تذكر بعض المصادر .انه لما وصل “محمد الثاني” من “مغنيسيا”، خنق الأمير الصغير، “أحمد” وقتله الذي عدّه مدعياً للسلطة، في المستقبل؛ وأرسل جسده، مع والده، ليدفنا في “بورصا ولكن تذكر كثير من المصادر برأة محمد الفاتح من هذة التهمة الموجهة الية الحقيقة والحقيقة هي أن المربية التي كانت موكل إليها أمر العناية بالطفل الرضيع أحمد ، انشغلت لبعض شأنها بينما كانت تغسله … فوقع في حوض الماء .. فمات مختنقا غرقا قبل أن تتداركه الأيدي التي امتدت لإنقاذه بعد فوات الأوان .

فتبين مما سبق براءة السلطان محمد الفاتح من تلك التهمة

وإضافة إلى السلطان “محمد الثاني”، كان للسلطان مراد الثاني من البنين: أحمد ، و”علاء الدين”، و”حسن”، و”أورخان”، و”أحمد الصغير”. وبما أن الأربعة الأوائل، توفوا في حياة والدهم، فإن غرق أحمد الصغير ، يعني أن “محمداً الثاني” بقي من دون منافس له في الحكم.

وكان من أوائل الأعمال، التي قام بها “محمد الثاني” إرسال زوجة والده، الأميرة الصربية، “مارا برانكوفيج”، إلى والدها. وهذه الأميرة الصربية، التي قيل إنها كانت في الخمسين من العمر، في تلك الفترة، قد طلبها الإمبراطور البيزنطي الأخير، “كوستانتينوس الحادي عشر”، بغية تأسيس علاقة نسب مع آل عثمان؛ إلا أن الأميرة رفضت طلبه


محمد الفاتح وثورة قرة مان

إن “إبراهيم بك”، حاكم “قره مان”، الذي أراد الاستفادة من تبدل الحكم في الدولة العثمانية، قام بالعصيان لمتبوعه القديم، الدولة العثمانية؛ بغية استرداد أراضيه منها. وأرسل ورثة إمارات: “كرميان” و”آيدين” و”منتشه” إلى بلادهم، مما أدى إلى نشوب مشكلة كبيرة. وكانت الحملتان، اللتان قام بهما “محمد الفاتح”، لتسوية هذا الوضع. ولما علم “إبراهيم بك”، حاكم “قره مان”، الذي تقدم حتى مدينة “آقشهر”، أنه لا يستطيع مقاومة السلطان “محمد الثاني”، اضطر إلى طلب الصلح، مقابل تقديم ابنته للسلطان العثماني، والقبول بحكمه، وعدم التجاوز، ثانية، على الحدود، التي عينها مراد الثاني فقبل تلك المقترحات السلطان “محمد الثاني”، الذي كان يريد الانشغال بإعدادات فتح “إستانبول”. وعلى الرغم من ذلك، كان “محمد الثاني”، يفكر في القضاء النهائي على دولة “قره مان”؛ حيث تحدث عن ذلك من خلال بيت شعري، مشيراً إلى أنه كان يتحين الفرصة المناسبة لذلك، حيث قال فيه ما معناه: ينافسنا ابن “قره مان” على السلطة. فإذا قدر الله، فسوف أقضي عليه


محمد الفاتح



الإعداد لفتح القسطنطينية

الإعداد لفتح
القسطنطينية لقد بذل السلطان (محمد الفاتح) جهودًا خارقة في مجال التخطيط لفتح القسطنطينية ، كما بذل جهودًا كبيرة في دعم الجيش العثماني بالقوى البشرية، حتى وصل تعداده إلى قرابة ربع مليون مجاهد. وهو عدد كبير إذا قُورن بجيوش الدول في تلك الفترة، كما عنى بتدريب تلك الجموع على فنون القتال المختلفة، وبمختلف أنواع الأسلحة، التي تؤهلهم للجهاد المنتظر. كما اعتنى الفاتح بإعدادهم إعدادًا معنويًّا قويًّا، وغرس روح الجهاد فيهم، وتذكيرهم بثناء الرسول على الجيش الذي يفتح القسطنطينية ، وعسى أن يكونوا هم هذا الجيش المقصود بذلك.

محمد الفاتح



اتخاذ القسطنطينية عاصمة للدولة العثمانية

تذكر المصادر العثمانية، أن السلطان “محمداً الفاتح”، أصدر أمره باتخاذ “إستانبول” عاصمة للخلافة، على الفور. وعلى الرغم من ذلك، فقد استمر وضع “أدرنة” مركزاً للدولة العثمانية، إلى حين الانتهاء من تشييد القصور. وقد أقام السلطان “محمد الفاتح” في قصر “تكفور” عشرين يوماً، ثم عاد إلى “أدرنة”. وعلى الرغم من ذلك، وبعد الانتهاء من تشييد قصور “إستانبول”، فقد احتفظت مدينة “أدرنة” بالأهمية السياسية، فترة طويلة. كما أن مدينة “بورصا”، كانت مركزاً تاريخياً لأسرة آل عثمان، في جهة الأناضول. وهناك رواية أيضاً، تذكر أن اتخاذ “إستانبول” عاصمة للدولة العثمانية، بشكل نهائي، قد تم في عام 861هـ/1457م.

محمد الفاتح


وجهه محمد الفاتح انظارة ناحية الصرب لضمها لأملاك الدولة العثمانيوارسل الكثير من الجيوش وخاض كثير من المعارك فى الاراضي الصربيه من اهمها معركة بلغراد ومعركة كروشقتس ولقد رأينا عرض علاقات محمد الثانى بصربيا فى بحث منفصل وايضا توضيح اهم معاركه فى صربيا


محمد الفاتح


حملة محمد الفاتح على المورة





خرج السلطان محمد الفاتح
لفتح المورة احدى بقيا الدولة البيزنطية فى اوربا

فإمارة “المورة” في أوروبا، كانت بيد أسرة بالأولوغوس ويحكمها الاخوين توماس وديمتريوس باليوغ وكان مقر حكم “ديميتريوس” “ميسترا/إسبارطة”، ومركز “توماس” مدينة “باتراس”. وكان هذان الأميران يدفعان الخراج إلى الدولة العثمانية. وكان هذان الأخوان ينازع أحدهما الآخر، من جهة، ويقوم الألبان، العاملون في خدمتهما، بالتمرد في وجههما، من جهة أخرى. وكان بعض الإقطاعيين المحليين، يستغلون ذلك الصراع الموجود بينهما، فيتخذون جبهة ضدهما، من جهة ثالثة. فبناءً على هذا الجو المحموم، راجعت كنيسة “المورة” الأرثوذكسية، السلطان “محمداً الفاتح”، وطلبت الاحتماء به. وبموجب هذه الحماية، أراد السلطان “محمد الفاتح” التدخل في شؤون “المورة”. وبناءً على ذلك، دخل السلطان، على رأس قواته، إلى “المورة”. فتم الاستيلاء على كل المناطق الشمالية من “المورة”، في شهر رمضان، الموافق لشهر يوليه. وتركت المناطق الجنوبية للأخوين، بعد فرض الخراج عليهما، على أساس أن الأميرين، يقومان بالإمارة تحت الحكم العثماني. إلا أن هذا الإيقاع الإجباري ، لم يستمر إلا عدة أشهر.

لقد بدأ النزاع ينشب بين أمراء “المورة”، ابتداءً من شهر ربيع الأول، الموافق لشهر يناير 863هـ/1459م حيث أصبحت المدن، تنتقل من واحد إلى آخر.

لم يكن أخوي الإمبراطور البيزنطي الأخير، حاكمي “المورة”، عدم رؤية المصير، الذي ينتظرهما، من جراء الصراع على حكم الإمارة، التي بقيت بأيديهما، بشرط تبعيتها للدولة العثمانية حيث جهزا ذلك المصير بأيديهما. إلا أن الذنب الكبير، يقع على “توماس”، الذي قام بتمرد في وجه الحكم العثماني، من جهة؛ ثم شجع أخاه، “ديميتريوس” على الهجوم، من جهة ثانية. وعلى الرغم من أن “ديميتريوس”، كان يستند في حكمه إلى الأتراك، إلا أن “توماس” كان يود الاستقلال بالحكم. وبتحريض من البابا قام توماس بالثورة ضد الدولة العثمانية فأسرع السلطان محمد الفاتح
اليه واستطاع اخماد ثورتة وهرب توماس بسفينة بندقية، إلى روما واخضع السلطان محمد الفاتح
جميع المدن والقلاع التى شاركت فى العصيان وبذلك انضمت المورة للدولة العثمانية وقد تم هدم كل القلاع، التي قاومت الجيش العثماني، في هذه الحملة.

لقد ألغيت إمارة “المورة” نهائياً. وألحقت كل أراضيها بالدولة العثمانية. وتم بذلك القضاء على كل أنواع الفوضى، التي كانت البلاد تئن تحت وطأتها. وبذلك، تحققت أمنيات الكنيسة الأرثوذكسية، بيد السلطان “محمد الفاتح”، الذي منح إمارة “أنز”، الواقعة على نهر “مريج”، لـ”ديمتريوس”، الذي قاوم أخاه، وأخلص للدولة العثمانية في صراعه معه. ويروى أن “ديميتريوس”، على الرغم من ذلك، قد ترك الدنيا وشؤونها، ودخل في دير، للتنسك. أما “توماس”، الذي فر هارباً، إلى روما لاجئاً لدى البابا، فقد امَّحى أثره من ساحة التاريخ نهائياً. وقد دخل “آندريا”، من أبناء “توماس” المذكور، إلى المذهب الكاثوليكي، وباع حقوقه المتخيلة له في الإمبراطورية البيزنطية، لملك فرنسا، “شارل الثامن”.


وبتلك الصورة، فتح السلطان محمد الفاتح المورة الجنوبية ، بعد “صربيا”. وقُضي على إمارات الروم، ولم يبق في شبه الجزيرة هذه، سوى مراسي “كورون” و”مودون” و”بيلوس”، البندقية، التي سوف تفتح في عهد “بايزيد الثاني”.

وبناءً على فتح “المورة”، فقد امَّحى وجود أسرة “بالأولوغوس” البيزنطية الحاكمة. ولم يبق من بقايا الإمبراطورية البيزنطية، سوى إمبراطورية “طرابزون” الرومية، التي كانت تحت حكم أسرة “كومنينوس”.

خلال سبع سنوات استطاع السلطان محمد الفاتح القضاء على خمس دول هم

الإمبراطورية البيزنطية، عام 857هـ/1453م

وعلى المملكة الصربية 864هـ/1459م

وإمارة “أنز” الجنوية، في عام 860هـ/1459م

وإمارة “أثينا” الإيطالية في عام 862هـ/1458م

و إمارة “المورة 864هـ/1460م


محمد الفاتح وفلاد دراكولا

قام امير الافلاق فلاد دراكولا او فلاد الشيطان بالتمرد والثورة على السلطان محمد الفاتح ولكن استطاع السلطان محمد الفاتح القضاء علية وقتلة

محمد الفاتح



فلاد دراكولا
وثيقة محمد الفاتح الامان لاهل البوسنه

وثيقة محمد الفاتح لاهل البوسنه
محمد الفاتح والبوسنة

امتنع أمير البوسنة عن دفع الجزية, فجهز السلطان محمد الفاتح
جيشًا لفتح البوسنة, فسار إليها وفتحها عام 866هـ وقتل امير البوسنة وحاول ملك المجر ماتياس نزع البوسنة من أيدي العثمانيين, ولكنه فشل وما إن تم فتح البوسنة وجعلها ولاية عثمانية إلا ودخل أهلها وأشرافها الاسلام ، وانضم للجيش من أهلها 30.000 شاب. والجدير بالذكر ان محمد الفاتح عندما فتح البوسنة اعطى عهد امان للمسيحين الكاثوليك المقيمين فى البوسنة يُطمئنهم بعدم تعرّض أي منهم للاضطهاد بسبب معتقداتهم الدينية

نص وثيقة محمد الفاتح لاهل البوسنه

محمد الفاتح


ونص هذا العهد

بسم الله الرحمن الرحيم

أنا السلطان محمد خان الفاتح

أعلن للعالم أجمع أن

أهل البوسنة الفرنسيسكان قد مُنحوا بموجب هذا الفرمان السلطاني حماية جلالتي. ونحن نأمر بأن:

لا يتعرض أحد لهؤلاء الناس ولا لكنائسهم وصلبهم ! وبأنهم سيعيشون بسلام في دولتي. وبأن أولئك الذين هجروا ديارهم منهم، سيحظون بالأمان والحرية. وسيُسمح لهم بالعودة إلى أديرتهم الواقعة ضمن حدود دولتنا العليّة.

لا أحد من دولتنا سواء كان نبيلاً، وزيرا، رجل دين، أو من خدمنا سيتعرض لهم في شرفهم وفي أنفسهم !

لا أحد سوف يهدد، أو يتعرض لهؤلاء الناس في أنفسهم، ممتلكاتهم، وكنائسهم !

وسيحظى كل ما أحضروه معهم من متاع من بلادهم بنفس الحماية…

وبإعلان هذا الفرمان، أقسم بالله العظيم الذي خلق الأرض في ستة أيام ورفع السماء بلا عمد، وبسيدنا محمد ‪ﷺ عبده ورسوله، وجميع الأنبياء والصالحين رضي الله عنهم أجمعين، بأنه؛ لن نسمح بأن يُخالف أي من أفراد رعيتنا أمر هذا الفرمان‬‬‬‬‬‬‬

ويحتفظ جماعة فرنسيسكان الكاثوليكية الذين يقطنون مدينة فونيتسا بالبوسنة والهرسك بالفرمان الذي منحه إياهم السلطان محمد الفاتح عند فتحه البوسنة في 28 مايو 1463، ويطلقون عليه فرمان الحرية. والفرمان الشهير محفوظ في نسخنه الأصلية بأحد متاحف المدينة

محمد الفاتح



محمد الفاتح والبندقية

ابتدأت حركات العدوان في سنة 1463 بين العثمانيين والبنادقة بسبب هروب أحد الرقيق إلى “كورون” التابعة للبندقية، وامتناعهم عن تسليمه بحجة أنه اعتنق المسيحية دينًا. فاتخذ السلطان محمد الفاتح ذلك سببًا للاستيلاء على مدينة آرغوس وغيرها

فاستنجد البنادقة بحكومتهم، فأرسلت إليهم عدداً من السفن محملة بالجنود، وأنزلتهم إلى بلاد الموره، فثار سكانها ضد السلطان محمد الفاتح وقاتلوا الجنود العثمانيين المحافظين على بلادهم وأقاموا ما كان قد تهدم من سور برزخ كورون لمنع وصول المدد من الدولة العثمانية، وحاصروا المدينة نفسها واستخلصوا مدينة آرغوس من الأتراك. لكن لما علموا بقدوم السلطان محمد الفاتح مع جيش يبلغ عدده ثمانين ألف مقاتل، تركوا البرزخ راجعين على أعقابهم، فدخل العثمانيون بلاد الموره بدون معارضة كبيرة واسترجعوا كل ما أخذوه وأرجعوا السكينة إلى البلاد. وفي السنة التالية أعاد البنادقة الكرّة على بلاد موره دون فائدة

وبعد ذلك حاول البابا بيوس الثاني بكل ما أوتي من مهارة وقدرة سياسية تركيز جهوده في ناحيتين اثنتين

حاول أولاً أن يقنع الأتراك باعتناق الدين المسيحي، ولم يقم بإرسال بعثات تبشيرية لذلك الغرض وانما اقتصر على إرسال خطاب إلى السلطان محمد الفاتح يطلب منه أن يعتنق المسيحية، كما اعتنقها قبله قسطنطين الأول وكلوفيس ووعده بأنه سيكفر عنه خطاياه إن هو اعتنق المسيحية مخلصًا، ووعده بمنحه بركته واحتضانه ومنحه صكًا بدخول الجنة.

ولما فشل البابا في خطته هذه لجأ إلى الخطة الثانية، خطة التهديد والوعيد واستعمال القوة، فحاول تأجيج الحقد الصليبي في نفوس النصارى شعوبًا وملوكًا، قادة وجنودًا، واستعدت بعض الدول لتحقيق فكرة البابا الهادفة للقضاء على العثمانيين، ولكن لما حان وقت النفير اعتذرت دول أوروبا بسبب متاعبها الداخلية المختلفة وعالج المنون البابا بعد هذا بفترة قصيرة، إلا أن تحريضاته كانت قد أثرت في إسكندر بك الألباني، فحارب الجنود العثمانيين وحصل بينهما عدّة وقائع أريقت فيها كثير من الدماء، وكانت الحرب فيها سجالاً. وفي سنة 1467 توفي إسكندر بك بعد أن حارب الدولة العثمانية 25 سنة دون أن تتمكن من قمعه

ثمّ بعد هدنة استمرت سنة واحدة، عادت الحروب بين العثمانيين والبنادقة وكانت نتيجتها أن فتح العثمانيون جزيرة “نجر بونت”، وتُسمى في كتب الترك “أغريبوس”، وتُعرف حاليًا باسم إيبويا ، وهي مركز مستعمرات البنادقة في جزر الروم، وتمّ فتحها في سنة 1470

في سنة 1475 أراد السلطان محمد الفاتح فتح بلاد البغدان، وهي المنطقة الشرقية من رومانيا المتاخمة لحدود روسيا والمعروفة أيضاً باسم “مولدوفا”، فأرسل السلطان محمد الفاتح إليها جيشاً بعد أن عرض دفع الجزية على أميرها المسمى “أسطفان الرابع” ولم يقبل. وقعت معركة عنيفة بين الطرفين بتاريخ 10 يناير من نفس العام عُرفت بمعركة فاسلوي ، كنية بالمدينة القريبة من الموقع. وصل عدد الجنود العثمانيين إلى 120,000 جندي، بينما بلغ عدد الجنود البغدان 40,000 جندي، بالإضافة إلى بعض القوات المتحالفة الأصغر حجما وبعض المرتزقة. وبعد قتال عنيف قُتل فيه جنود كثر من الجيشين المتحاربين، انهزم الجيش العثماني وعاد دون فتح شيء من هذا الإقليم.

ويذكر المؤرخون أن “أسطفان الرابع” قال أن هذه الهزيمة التي لحقت بالعثمانيين “هي أعظم هزيمة حققها الصليب على الإسلام”

وقالت الأميرة “مارا” التي كانت زوجةً للسلطان مراد الثاني والد الفاتح، سابقاً، لمبعوث بندقي أن هذه الهزيمة هي أفظع الهزائم التي تعرّض لها العثمانيون في التاريخ.

وبذلك اشتهر “أسطفان الرابع” أمير البغدان بمقاومة العثمانيين، فخلع عليه البابا “سيكستوس الرابع” لقب “بطل المسيح”

(باللاتينية: Athleta Christi)

والحامي الحقيقي للديانة المسيحية”

باللاتينية: Verus christiane fidei aletha

محمد الفاتح


ولما بلغ خبر هذه الهزيمة آذان السلطان محمد الفاتح عزم على فتح بلاد القرم حتى يستعين بفرسانها المشهورين في القتال على محاربة البغدان. وكان لجمهورية جنوة مستعمرة في شبه جزيرة القرم، هي مدينة “كافا”، فأرسل السلطان محمد الفاتح إليها أسطولا بحريّا، ففتحها بعد حصار ستة أيام، وبعدها سقطت جميع الأماكن التابعة لجمهورية جنوة. وبذلك صارت جميع شواطئ القرم تابعة للدولة العثمانية ولم يُقاومها التتار النازلون بها، ولذلك اكتفى السلطان بفرض الجزية عليها.وبعد ذلك فتح الأسطول العثماني ميناء آق كرمان ‏(en)‏ ومنها أقلعت السفن الحربية إلى مصاب نهر الدانوب لإعادة الكرّة على بلاد البغدان، بينما كان السلطان محمد الفاتح يجتاز نهر الدانوب من جهة البر بجيش عظيم، فتقهقر أمامه جيش البغدان، على الرغم من صدّه لعدّة هجمات عثمانية بنيرانه، لعدم إمكانية المحاربة في السهول، وتبعه الجيش العثماني حتى إذا أوغل خلفه في غابة كثيفة يجهل مفاوزها، انقض عليه الجيش البغداني، فاشتبك مع قوات الإنكشارية التي هزمته شر هزيمة، في معركة أطلق عليها اسم معركة الوادي الأبيض ‏(en)‏ فانسحب “أسطفان الرابع” إلى أقصى شمال غربي بلاده، والبعض يقول أنه لجأ إلى المملكة البولندية، حيث أخذ يجمع جيشا جديدا. ولم يستطع السلطان محمد فتح الحصون الرئيسية البغدانية بسبب المناوشات الصغيرة المستمرة التي تعرض لها الجيش العثماني من قبل الجنود البغدان، ولانتشار المجاعة ثم الطاعون بين أفراد الجيش، مما اضطر السلطان لأن يسحب قواته ويعود إلى القسطنطينية دون فتح البلاد.

وفي سنة 1477 أغار السلطان محمد الفاتح على بلاد البنادقة ووصل إلى إقليم “فريولي” بعد أن مرّ بإقليميّ “كرواتيا” و”دالماسيا”، فخاف البنادقة على مدينتهم الأصلية وأبرموا الصلح معه تاركين له مدينة “كرويا”، التي كانت عاصمة اسكندر بك الشهير، فاحتلها السلطان ثم طلب منهم مدينة “إشقودره”، ولمّا رفضوا التنازل عنها إليه حاصرها وأطلق عليها مدافعه ستة أسابيع متوالية بدون أن يُضعف قوّة سكانها وشجاعتهم، فتركها لفرصة أخرى وفتح ما كان حولها للبنادقة من البلاد والقلاع حتى صارت مدينة “إشقودره” منفصلة كليّا عن باقي بلاد البنادقة، وكان لا بد من فتحها بعد قليل لعدم إمكان وصول المدد إليها، ولذا فضّل البنادقة أن يبرموا صلحاً جديداً مع السلطان ويتنازلوا عن “إشقودره” مقابل بعض الامتيازات التجارية. وتمّ الصلح بين الفريقين على ذلك وأمضيت به بينهما معاهدة في يوم 28 يناير سنة 1479م، الموافق 5 ذو القعدة سنة 883هـ، وكانت هذه أول خطوة خطتها الدولة العثمانية للتدخل في شؤون أوروبا، إذ كانت جمهورية البندقية حينذاك أهم دول أوروبا لا سيما في التجارة البحرية، وما كان يُعادلها في ذلك إلا جمهورية جنوة.

محمد الفاتح


محمد الفاتح واليونان

في سنة 1480 فُتحت جزر اليونان الواقعة بين بلاد اليونان وإيطاليا، وبعدها سار أمير البحر كدك أحمد باشا ‏
بمراكبه لفتح مدينة أوترانت ‏ بجنوب إيطاليا، التي كان عزم السلطان على فتحها جميعها. ويُقال أنه أقسم بأن يربط حصانه في كنيسة القديس بطرس بمدينة روما، مقر البابا، ففُتحت أوترانت عنوة في يوم 11 أغسطس سنة 1480م، الموافق 4 جمادى الثانية سنة 885هـ.

وفي هذا الحين كان قد أرسل السلطان محمد الفاتح أسطولاً بحرياً آخر لفتح جزيرة رودوس، التي كانت مركز رهبنة القديس “يوحنا الأورشليمي”، وكان رئيسها آنذاك “بيير دو بوسون” الفرنسي الأصل،

ويذكر أن الأسطول، الذي أرسله السلطان “محمد الفاتح” للحملة على “رودس”، كان يتكون من ثمانين سفينة، كانت تضم 15-18 ألف جندي. قائد الأسطول؛ هو يونس باشا



محمد الفاتح




إظهار التوقيع
توقيع : ام طاطو
#2

افتراضي رد: محمد الفاتح

شكرآ لكى على المجهود الرائع
#3

افتراضي رد: محمد الفاتح

رد: محمد الفاتح
إظهار التوقيع
توقيع : شيشي
#4

افتراضي رد: محمد الفاتح

يسلمووووو يا عسولة على المعلومات المفيدة
#5

افتراضي رد: محمد الفاتح

جزاك الله خيرا
#6

افتراضي رد: محمد الفاتح

مشكورة حبيبتى على مهودك
إظهار التوقيع
توقيع : توتة واحلى بنوتة
#7

افتراضي رد: محمد الفاتح

رد: محمد الفاتح

إظهار التوقيع
توقيع : ام طاطو
#8

افتراضي رد: محمد الفاتح

بارك الله فيكي
#9

افتراضي رد: محمد الفاتح

رد: محمد الفاتح
رد: محمد الفاتحرد: محمد الفاتح


إظهار التوقيع
توقيع : حياه الروح 5


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
قرآن كريم كامل استماع وتحميل مباشر بصوت اكثر من قارئ جزء 2 سلمى سالم2 القرآن الكريم
السلطان محمد الفاتح فاتح الفسطنطينيه وغارت الحوراء شخصيات وأحداث تاريخية
محمد الفاتح .. صآحب البشآره وغارت الحوراء شخصيات وأحداث تاريخية
فساتين سهرة باللون الازرق الفاتح من اسبوع الموضة ببرشلونة,فساتين سهرة زرقاء 2024 ام الاء وبيان2 ازياء وفساتين سهرة
اكسسوارات جميلة باللون الاخضر اروع الاكسسوارات النسائية باللون الاخضر الفاتح روزة اكسسوارات ومجوهرات وأحذية


الساعة الآن 06:03 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل