أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل



https://adlat.net/showthread.php?t=102767
2979 13
#1

افتراضي تفسير سورة الشعراء

تفسير سورة الشعراء


رقمها 26 - عدد آياتها 227 - البيان مكيه

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الآيات 1 ـ 9

(طسم *تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ* لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ * إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّن السَّمَاء آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَاخَاضِعِينَ* وَمَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مِّنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ * فَقَدْ كَذَّبُوا فَسَيَأْتِيهِمْ أَنبَاء مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون * أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الْأَرْضِ كَمْ أَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ * إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ * وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ )

* طسم : الحروف فى بداية السور كما أوضحنا من قبل فى سورة البقرة وآل عمران وغيرهما

* هذه آيات من القرآن الكريم الواضحة التى توضح الحق من الباطل وبلسان عربى واضح .

* أنت تهلك نفسك يا محمد حرصا وحزنا على أن يؤمن الكفار والمشركين

* لو أردنا أن يؤمنوا فنحن قادرون على أن ننزل لهم آية من السماء تضطرهم للإيمان كرها ، ولكن نريدهم طائعين برغبتهم .





* ولكنهم كلما أتاهم كتاب من السماء فإن أكثر الناس يعرضون عن الطاعة

* فقد كذبوا بما جاءهم من الحق ، فسوف يعلمون أخبار ما كذبوا به واستهزؤا عن قريب

* ألم يروا قدرة الله وعظمته فى خلق الأرض وإنبات الزروع من كل الأنواع الكريمة ، ومن أزواج الحيوانات .
* أليس فى ذلك دلالة على قدرة الخالق الذى بسط الأرض ولكن كثير منهم
يكذبون ، فإن ربك الله الذى عز كل شئ وقهرهوغلبه ورحيم بالمؤمنين ومن تاب .



#2

افتراضي رد: تفسير سورة الشعراء

الآيات 10 ـ 22

(وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ *قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلَا يَتَّقُونَ *قَالَ رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ * وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنطَلِقُ لِسَانِي فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ * وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنبٌ فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ * قَالَ كَلَّا فَاذْهَبَا بِآيَاتِنَا إِنَّا مَعَكُم مُّسْتَمِعُونَ*فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولَا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ *أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ* قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ * وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ * قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ * فَفَرَرْتُ مِنكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ * وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدتَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ )

وعندما نظر رأى نارا من بعيد ولم يراها غيره فقال لأهله إنى آنست نارا ـ امكثوا هنا لأذهب آتيكم بجذوة منها
وهنا يكلمه ربه

اقترب موسى وإذا به يسمع صوت رب العزة يناديه ويقول ( أن بورك من فى النار ومن حولها وسبحان الله رب العالمين )
ارتعد موسى ولاذ محاولا الهرب ولكن الصوت يحيطه من كل مكان ويقول : ( يا موسى * إنى أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى )
ثم قال : ( وأنا اخترتك فاستمع لما يوحى * إننى أنا الله لا أله إلا أنا فاعبدنى وأقم الصلاة لذكرى * إن الساعة آتية أكاد أخفيها لتجزى كل نفس بما تسعى * فلا يصدنك عنها من لا يؤمن بها واتبع هواه فتردى )

ثم أمره أن يدخل يده فى جيبه ثم يخرجها فيجدها بيضاء بغير بهق ولا برص
وهذه علامات من الله على أنك مرسل من عند الله إلى الناس لتدعوهم لعبادة الله الواحد
( قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلَا يَتَّقُونَ ) : وقال له ربه : اذهب إلى فرعون وجنده وادعوهم للتقوى والتراجع عن شرورهم واستعباد الناس من بنى اسرائيل فى الأعمال الشاقة وقتل أبناءهم
قال موسى : ( رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ * وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنطَلِقُ لِسَانِي فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ * وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنبٌ فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ )
وقد طلب موسى من ربه أن يجعل معه أخاه هارون نبيا يعاونه فى رسالته فهو أفصح كلاما ولسانا وأبلغ فى البيان ،ويخشى أن يقتلوه لأنه قتل منهم قبطيا عندما استجار به الإسرائيلى

وقد لبى الله له طلبه ، بعد أن طمأنه و حصنه الله منهم حتى لا يقتلوهما وأن له ومن اتبعه الغلبة .
( قَالَ كَلَّا فَاذْهَبَا بِآيَاتِنَا إِنَّا مَعَكُم مُّسْتَمِعُونَ*فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولَا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ *أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ )

( قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ * وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ) : ولكن فرعون قال له هل هذا جزاء ما أن ربيتك بيننا سنين ، ثم تأت لنا بدين جديد وتخالف ديانتنا وتخرج على الملك
ويذكره بفعلته مع القبطى الذى قتله ويضخم له الأمور .
( قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ * فَفَرَرْتُ مِنكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ ) : قال موسى لقد فعلت ذلك من قتل القبطى وأنا ضال من منهما على حق
ولما خفت أن تقتلونى هربت منكم ، فأنعم الله علىّ بأمر النبوة والرسالة وأرسلنى إليكم .

( وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدتَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ ) : وهل تمن علىّ أن ربيتنى وأحسنت إلىّ وأنا من بنى إسرائيل وفى المقابل تسئ لمجموع بنى إسرائيل وتستعبدهم .

الآيات 23 ـ 28

( قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ * قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إن كُنتُم مُّوقِنِينَ * قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ * قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ * قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ * قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِن كُنتُمْ تَعْقِلُون )

وقال فرعون لموسى : ومن يكون رب العالمين الذى تزعم أنه رب غيرى ؟

قال موسى : هو رب السموات والأرض ومن فيهن وما بينهما الذى خلق كل شئ وله التصرف فيها إن كنتم موقنين ولكم قلوب موقنة تفهم وتعقل .

قال فرعون لمن حوله سخرية واستهزاء بموسى : ألا تعجبون مما يقول ، يقول رب لكم ولمن قبلكم ، إن رسولكم هذا ليس له عقل فى دعواه ، إنه مجنون .

قال موسى : الله هو الذى جعل المشرق تطلع منه الكواكب والمغرب لتغرب فيه وجعل ما بين المشرق والمغرب لو كانت عندكم عقول تفهم وتعقل ما تراه .

الآيات 29 ـ 37

( قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهًا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ * قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُّبِينٍ * قَالَ فَأْتِ بِهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ * فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ * وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاء لِلنَّاظِرِينَ * قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌعَلِيمٌ * يُرِيدُ أَن يُخْرِجَكُم مِّنْ أَرْضِكُم بِسِحْرِهِ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ * قَالُوا أَرْجِهِ وَأَخَاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ * يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍعَلِيمٍ)
قال فرعون لموسى بعد أن أقام الحجة فى مناقشته : لو علمت أنك تتخذ إلاها غيرى سأسجنك وأعذبك .

قال موسى : حتى لو جئتك بمعجزة وبرهان قاطع ؟

قال فرعون : أظهر ما عندك لو صدقت

فألقى موسى عصاه على الأرض فإذا بها تتحول إلى حية ضخمة هائلة واضحة مزعجة

وأدخل يده فى جيبه ثم أخرجها فإذا بها بيضاء تشع نور بدون مرض البرص ولا شئ معيب ، ثم أعادها إلى جيبة فعادت إلى حالتها الأولى .

بهت فرعون ولكنه يصر على العناد والكفر خوفا على مكانته بين قومه فقال : إنه ساحر وليست معجزات
إنه يريد بسحره أن يذهب عقول الناس لتكثر أتباعه ويأخذ بلادكم ، أشيروا علىّ ما أصنع معه ؟

قال له حاشيته وأعوانه : أخره هو وأخاه حتى نرسل فى المدن نجمع لك السحرة منها جميعا لتغلبه وتبهته ونجمع الناس جميعا ليشهدوا كذبه فلا يتبعوه .

#3

افتراضي رد: تفسير سورة الشعراء

الآيات 38 ـ 48

( فَجُمِعَ السَّحَرَةُ لِمِيقَاتِ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ * وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلْ أَنتُم مُّجْتَمِعُونَ * لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِن كَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ * فَلَمَّا جَاء السَّحَرَةُ قَالُوا لِفِرْعَوْنَ أَئِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِن كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ * قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ إِذًا لَّمِنَ الْمُقَرَّبِينَ * قَالَ لَهُم مُّوسَى أَلْقُوا مَا أَنتُم مُّلْقُونَ * فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ * فَأَلْقَى مُوسَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ * فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ * قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ *رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ )


جمع فرعون السحرة من مدن المملكة وجاء على سرير ملكه واجتمع الناس ظهيرة يوم الزينة وهو يوم عيد قومى للبلاد ، واصطف أكابر رجال الدولة وجاء موسى وأخاه هارون وقال فرعون للسحرة ــ ليحرضهم على أعمال سحرية ليغلبوا موسى وهارون ــ لو كنتم غالبين سأجعلكم من المقربين

قال لهم موسى : لو كذبتم على الله سيعذبكم ويهلككم بعقوبته
فهذا أمر نبى وليس بسحر
وتنازعوا فيما بينهم وتناجوا السحرة وفرعون وأعوانه والناس بأن هذا موسى وأخاه ساحران يريدان أن يغلبا السحرة وتكون لهما السيادة
فاجتمعوا بسحركم عليه لتبطلوا أعماله ومن غلب فهو اليوم هو المقرب للملك وله السيادة
وجمع الناس والسحرة وكانت السحرة البادئة باسم فرعون بإلقاء عصيهم وحبالهم فكانت تتلوى كالثعابين ، ثم ألقى موسى عصاه باسم الله العلى القدير فتحولت إلى حية ضخمة حقيقية إلتهمت كل عصى وحبال السحرة
ثم تلقفها موسى بيده فعادت عصاه
فتأكدت السحرة أن هذا ليس بسحرا وسجدوا كلهم جميعا وأعلنوا إيمانهم بالله الواحد وبما جاء به موسى
اغتاظ فرعون فأمر بالسحرة تعلق على الجزوع وتصلب وتقطع أيديهم وأرجلهم وكانوا صابرين وقالوا أن آذاك علينا إن آمنا أو لم نؤمن سواء وصبروا

الآيات 49 ـ 51

( قَالَ آمَنتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ*قَالُوا لَا ضَيْرَ إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ*إِنَّا نَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا أَن كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ)
قال فرعون : كيف لكم أن تؤمنوا له قبل أن أصرح لكم بذلك ، إنكم خطتم لذلك مع موسى لتعاونوه على أن يخرج بنى إسرائيل من البلدةوتكن لكم دولة مستقلة وتخرجوا أكابرها ورؤساءها فسوف ترون ما أفعل بكم

سأقطع أيديكم اليمنى و أرجلكم اليسرى وأعلقكم على جذوع النخل
وستعلمون من هو أقوى عذابا

فقال له السحرةإنا آمنا بالله الذى نرجع إليه وعقابه أشد من عقابك ، فما فعلنا من شئ غير أن آمنا بالله وآياته ولن نفضلك على ما جاء موسى به من دلائل
فسنصبر على عذابك لنتخلص من عذاب الله ، وافعل ما شئت ، إنها الحياة الدنيا وستنتهى

فنحن نستغفر الله فيما اضطررتنا إليه من سحرفالله هو الباقى اللهم أنزل علينا الصبر وثبتنا على دينك وتوفنا تابعين لله ولرسوله موسى عليه السلام


الآيات 52 ـ 58

( وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِبِعِبَادِي إِنَّكُم مُّتَّبَعُونَ * فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ * إِنَّ هَؤُلَاء لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ*وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ * وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ * فَأَخْرَجْنَاهُم مِّن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ*وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ )

عندما أشتد أذى فرعون لموسى ومن معه أمر الله موسى أن يهرب ومن معه إلى الأراضى المقدسة
أمر الله موسى أن يخرج ومن معه من مصر ، وجعل ذلك الشهر هو أول سنة بنى إسرائيل وأمرهم أن يذبح كل أهل بيت حملا من الغنم ، فإذا كانوا لا يحتاجون إلى حملا فاليشترك الجار وجاره فيه ، فإذا ذبحوه فلينضحوا من دمه على أعتاب أبوابهم ليكون علامة على بيوتهم ولا يأكلونه مطبوخا ولكن مشويا برأسه وأكارعه وبطنه ولا يبيتوا منه شئ ولا يكسروا له عظما ولا يخرجوا منه شيئا خارج بيوتهم

وليكن خبزهم فطيرا سبعة أيام ابتداؤها من الرابع عشر من الشهر الأول من سنتهم وكذلك يفعل فى الربيع.

فإذا أكلوا فلتكن أوساطهم مشدودة وخفافهم فى أرجلهم وعصيهم فى أيديهم وليأكلوا بسرعة قياما وما تبقى من عشائهم فليحرقوه بالنار

وقتل الله فى هذه الليلة أبكار القبط وابكار دوابهم ليشتغلوا عنهم ، وخرج بنوا اسرائيل حتى انتصف النهار وأهل مصر فى مناحة عظيمة وعويل
أمر الوحى موسى أن يخرج ومن معه فحملوا أدواتهم وكانوا قد استعاروا من القبط ( أهل مصر ) حليا كثيرة من الذهب ، فخرجوا بها وعددهم 600 رجل بعد أن عاشوا فى مصر 430 سنة وحملوا معهم الفطير قبل ان يختمر

فسموا عامهم هذا عيد الفسخ أو عيد الفطير أو عيد الحمل

خرجوا من مصر ومعهم تابوت يوسف عليه السلام الذى كان قد أوصى بأن يدفن بأرض آبائه بالشام وقد حنطوه ووضعوه فى تابوت

وخرجوا على طريق بحر وكانوا فى النهار تغطيهم سحابة وأمامهم عمود نور ، وفى الليل أمامهم عمود نار حتى وصلوا إلى ساحل البحر نزلوا هناك

#4

افتراضي رد: تفسير سورة الشعراء

جزاكي الله خيرا



رد: تفسير سورة الشعراء

#5

افتراضي رد: تفسير سورة الشعراء

الآيات 59 ـ 68

( كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ * فَأَتْبَعُوهُم مُّشْرِقِينَ* فَلَمَّا تَرَاءى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ * قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ * فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَفَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ * وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآخَرِينَ *وَأَنجَيْنَا مُوسَى وَمَن مَّعَهُ أَجْمَعِينَ * ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ * إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ * وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ )

لقد جعلنا لبنى إسرائيل أرض مصر من بعد هلاك فرعون وجنده
إذ أنه تبعهم نحو الشرق من البلاد

وأدركهم فرعون وجنوده من المصريين ، فلما رأى كلا من الفريقين الآخر قلق كثير من أتباع موسى حتى قال بعضهم ( إنهم سيلحقوا بنا ويهلكونا ، وكان بقاؤنا فى مصر أحب إلينامن الموت بهذه الصحراء)

قال لهم موسى :
( لا تخشوا فإن فرعون وجنوده لا يرجعون إلى بلدهم بعد ذلك)


أمر الله موسى أن يضرب بعصاه البحر فصار الماءعلى الجانبين كجبلين عظيمين وظهر بينهما اليابس ومر بنوا اسرائيل عليه ، وتبعهم فرعون وجنوده حتى إذا وصلوا منتصف الماء ضرب موسى البحر بعصاه أخرى فاجتمع الماءوغرق فرعون وجنوده وآمن فرعون وهو يغرق عندما لاتقبل توبة ممن كفر
وكان بنوااسرائيل ينظرون إليهم من الجانب الآخر

وكان فى هلاك فرعون وإنفلاق البحر عبرة وعظة ليتعظ الناس
ولكن كان كثير منهم غير مؤمنين
والله غفور لعباده رحيم بمن تاب ورجع إليه .

#6

افتراضي رد: تفسير سورة الشعراء

بارك الله فيك اختى
إظهار التوقيع
توقيع : ريموووو
#7

افتراضي رد: تفسير سورة الشعراء

الآيات 69 ـ 78

( وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ *إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ *قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَاعَاكِفِينَ *قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ * أَوْ يَنفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ * قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ * قَالَ أَفَرَأَيْتُم مَّاكُنتُمْ تَعْبُدُونَ * أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ * فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِّي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ * الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ )

وقص على الناس يا محمد خبر إبراهيم ليعتبروا بإخلاصه وتبرؤه من الشرك
فقد قال لأبيه ولقومه ما هذه الأصنام التى تعبدونها ؟
قالوا : نحن مقيمون على عبادتها ودعائها
قال إبراهيم : فهل تسمعكم لو دعوتموها أو تنفعكم أو تضركم
قالوا : لا بل وجدنا آباءنا تفعل ذلك
قال إبراهيم إذا كانت هذه الأصنام التى عبدتونها أنتم وآباؤكم شيئا فتوذينى لأنى لا أؤمن بها ولا أعبدها مثلكم وهى أعداء لى
ولكن الله الذى خلق الأشياء وخلقنى وهدى الخلائق يهدينى .

الآيات 79 ـ 82

( وَالَّذِي هُوَيُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ * وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ * وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ * وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ )

وهو الذى يرزقنى ويطعمنى مما خلق من الأرض ويسقينى من ماء المطر الذى ينزله من السماء ، ويشفينى من المرض ، وهو الذى أحيانى وسيميتنى وبدأ الخلق ثم يعيده

وأرجوا من الله أن يغفر لى ذنوبى يوم القيامة فهو الذى يملك الصفح والمغفرة

الآيات 83 ـ 89

( رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ * وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ * وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ * وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ*وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ *يَوْمَ لَايَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ )
اللهم اعطنى علما وحكما واجعلنى من الصالحين .
رب اجعل لسانى ينطق بالحق فى الدنيا ويقتدى بى فى الخير بين الناس الذين أنا بينهم والذين يأتون من بعدى .
وانعم علىّ بجنتك .
اللهم اغفر لأبى الذى ضل الطريق .
وأجرنى من خزى يوم القيامة .
اليوم الذى لا ينفع أحده ماله ولا أولاده .
ولا ينفع أحد إلا المؤمن بالله الذى يرجع وقلبه خال من الشرك نقى بالإيمان .

#8

افتراضي رد: تفسير سورة الشعراء

الآيات 90 ـ 104

( وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ* وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ* وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ* مِن دُونِ اللَّهِ هَلْ يَنصُرُونَكُمْ أَوْ يَنتَصِرُونَ* فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ* وَجُنُودُإِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ* قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ* تَاللَّهِ إِن كُنَّا لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ* إِذْ نُسَوِّيكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ* وَمَا أَضَلَّنَاإِلاَّ الْمُجْرِمُونَ* فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ* وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ* فَلَوْ أَنَّ لَنَاكَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ* إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ* وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ)

وأدنيت الجنة للمؤمنين
وظهرت الجحيم للمكذبين والمجرمين
ويقذفون فيها بعضهم على بعض هم وجنود إبليس الذين أغوهم
ويقال لهم أين ما عبدتم من غير الله لينصرونكم وينقذونكم مما أنتم فيه ، أو ينصروا أنفسهم من عذاب الجحيم .
ويتعاتب أهل النار ويلعن بعضهم بعضا
ويقول الضعفاء نحن كنا فى ضلال أن سوينا بكم وبالله فى الطاعة ، فأطعناكم
وإنكم مجرمون أن أضلتونا عن الحق
فليس لنا من يشفع لنا ولا صديق ينقذنا مما نحن فيه .
لو أعادنا الله إلى الدنيا فسوف نكون من المؤمنين
وفى ذلك عبرة لمن له عقل ليعتبر قبل أن يصبح فى مثل المقام الذى عليه المكذبين
فالله غفور رحيم بمن يتوب ويعود إلى طاعته .

#9

افتراضي رد: تفسير سورة الشعراء

الآيات 105 ـ 122

( كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلَا تَتَّقُونَ *
إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ * فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ * وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ*فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ * قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ * قَالَ وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ * وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ *
إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ * قَالُوا لَئِن لَّمْ تَنتَهِ يَا نُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ * قال رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ * فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحًا وَنَجِّنِي وَمَن مَّعِي مِنَ الْمُؤْمِنِينَ * فَأَنجَيْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ * ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ الْبَاقِينَ * إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ * وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ )


نوح عليه السلام


· هو نوح بن لامك بن متوشلخ بن إدريس
· ولد بعد وفاة آدم ب 126 سنة
· وبينه وبين آدم 10 قرون ( 1000 ) سنة كلها على الإسلام والتوحيد
· هو أول رسول يبعث فى الأرض ، لأن من قبله كانوا أنبياء
· قومه يسمون بنو راسب
· نزلت عليه الرسالة وعمره ( 50 أو 350 أو 480 ) ـ هناك اختلاف
· سور ( نوح ـ هود ـ المؤمنون ـ الشعراء ـ العنكبوت ) تحكى قصته كاملة
· كانت هناك رجال من الصالحين ، ماتوا ، وحزنت أتباعهم كثيرا عليهم فنصبوا لهم على قبورهم نصبا ، ثم حولوها إلى تماثيل ، وبالتدريج تمسحوا فيها كما يحدث هذه الأيام من أضرحة الأموات، وبالتدريج عبدوها
· هؤلاء الصالحين هم ( ود ـ سواع ـ يغوث ـ يعوق ـ نسر ) ، وقد وردت أسماءهم بسورة نوح
· اشتدت الناس فى المعاصى ورسول الله يدعوهم ويناله الأذى ويسب ويقال مجنون، وإمرأته تصفه كما وصفه الناس بالجنون ، وهو لايمل الدعوة لتوحيد الله والطاعة ، ( للأسف هذا مشابه لما يحدث الآن ) هو يكبر فى السن والناس لم تكن كلها من مثل عمره ، فكانت تأتى أجيال وتموت أجيال وهو على دينه يدعوالناس، ولكن إزداد الطغيان
· شكى رسول الله نوح لربه عناد الناس
· مر به رجل يحمل حفيده على ظهره وقال لحفيده ( أوصيك يابنى عندما تكبر أن لا تتبع هذا الرجل المخبول ، فهو يسب آلهتنا ويعيبهم ويسفه أحلامنا ، فقال له الحفيد وما دام كذلك لماذا لا تتخلصوا منه ؟ٌ
· قال الرجل : لأنه شيخ عجوز ، وكيف نتخلص منه؟ قال : أنزلنى لأريك فأنزله فمسك بصخرة وشج بها رأس نوح عليه السلام
· وهنا تأكد نوح أن الأجيال التالية ستموت فى قلوبها الرحمة وأن لا جدوى من دعاءهم فقال لربه كما ذكر الله تعالى فى كتابه الكريم : ( قال رب إنى دعوت قومى ليلا ونهارا * فلم يزدهم دعائى إلا فرارا * وإنى كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا أصابعهم فى آذانهم واستغشوا ثيابهم وأصروا واستكبروا استكبارا * ثم إنى دعوتهم جهارا * ثم إنى أعلنت لهم وأسررت لهم إسرارا * فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا * ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا * ما لكم لا ترجون لله وقارا * وقد خلقكم أطوارا .......) يصف الله ما دعى نوح وشرح من آيات الله وفضله ، ثم قال ( وقال نوح رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا * إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا * ...)
· فأمره بأن يزرع فى الصحراء شجرا ويقطع أخشابه ويبنى به سفينة ضخمة ، وبعضا من أبنائه المذكورين أعلاه آمنوا به وأحفاده عاونوه فى ذلك ، وصنع مسامير ضخمة من الخشب ليمسك بها أجزاء السفينة
· كلما مر به أحد يسخر منه ومن معه ويقولون مجنون ، فهل من المعقول أن يبنى أحد فى الصحراء سفينة ويصبر على نمو الأشجار وأين الماء الذى تسير فيه السفينة؟
· وصبر نبى ورسول الله على الأذى ومن معه

· حتى إذا انتهى البناء ، وفار التنور ( قيل أن التنور هو عين ماء بالهند ، وقيل بالكوفة ، وقيل بالجزيرة العربية ، ـــــــــــ أما علىّ بن أبى طالب فقال معناها فلق الصبح وظهور النهار ، وعند الجمهور أن التنور فلق سطح الأرض وخروج البراكين من كل مكان حيث معناها فى اللغة نار الفرن ، ومن المعروف أن بعد البركان تخرج الماء والفيضانات من البحور لتغطى الأرض ) وانهمرت السماء بالمطر الغزير ، وانفجرت العيون ، وارتفع الماء والسفينة تعلو على سطحه
· وأمر الله رسوله نوح أن يجمع المؤمنون معه وكانوا من أهله إلا إبن له يسمى يام ، وزوجته أمر بتركهم حيث أخذ ينادى عليه ولم يستجب وأصر الكفر والعصيان وقال سأحتمى بالجبل ولكن الماء غطى الجبل وغرق يام
· أمر الله نوحا أن يأخذ من كل نوع من المخلوقات نبات ، وحيوان ، زوجان ذكر وأنثى ، لتستمر الحياة بعد ذلك
· قال محمد صلى الله عليه وسلم ( لما حمل نوح فى السفينة من كل زوجين اثنين قال أصحابه وكيف نطمئن أو كيف تطمئن المواشى ومعنا الأسد ، فسلط الله عليها الحمى ـ أى على الأسد ليضعفه ـ فكانت أول حمى نزلت فى الأرض ، ثم شكوا الفأرة فقالوا : الفويسقة تفسد علينا طعامنا ومتاعنا فأوحى الله إلى الأسد فعطس فخرجت الهرة منه ـأى خافت القطة من عطسه فخرجت ـ فتخبأت الفأرة منها
· وركبوا فى السفينة 150 يوما ، وخرجوا منها يوم عاشوراء من محرم ، وصاموا يومهم
قصة نوح موجودة بالتوراة ، وفى معتقدات النصارى على لسان حام إبن نوح الذى أحياه عيسى عليه السلام بإذن الله

سالوه عن السفينة فقال : " طولها 1200 ذراع ـ والذراع 64 سم ـ وعرضها 600 ذراع ، مكونة من 3 طبقات
طبقة فيها الوحش ، وطبقة فيها الإنس ، وطبقة فيها الطير
ولما كثر روث الدواب أوحى الله إلى نوح أن أغمز ذنب الفيل فوقع منه خنزير وخنزيرة فأقبلا على الروث فأكلاه
ولما وقع الفأر يحزززززززززززز السفينة ويقرضه أوحى الله إلى نوح أن أضرب بين عينى السد فخرج من منخره سنور وسنورة فأقبلا على الفأر

سال الحواريون عيسى عليه السلام كيف علم نوح أن البلاد غرقت ؟
قال بعث الغراب ياتيه الخبر فوجد جيفة فوقع عليها فدعا عليه نوح بالخوف ولذا الغراب لا يألف البيوت
ثم بعث حمامة فجاءت بورق زيتون بمنقارها وطين برجلها ، فعلم بأن البلاد غرقت وطوقتها الخضرة
وأخذ يرسلها كل فترة حتى عادت برجلها جفاف فعلم أن الأرض جفت فنزل ومن معه من السفينة

بنى نوح قرية سماها ثمانين بعدد من كانوا معه ، وأصبحوا على 80 لغة لا يفهمون بعض وقام نوح يعبر عنهم
قال رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ( صام نوح الدهر إلا يوم الفطر ويوم الأضحى )

مكث نوح فى قومه بعد ان بعثه الله وقبل الطوفان 950 سنة يدعوا قومه وهذا ما ورد فى القرآن
وذكر ابن عباس أنه عاش بعد الطوفان 350 سنة ، وبعث وعمره 480 سنة
فيكون مجموع ما عاشه 1780 سنة

مات ودفن بالمسجد الحرام الذى جدد بعد الطوفان

وفى ذلك عبرة لمن يعتبر ، ولم يكن كثير منهم مؤمنين
والله هو القوى العزيز الذى لا يغالبه كافر والرحيم بالمؤمنين

#10

افتراضي رد: تفسير سورة الشعراء

الآيات 123 ـ 135

( كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلَاتَتَّقُونَ * إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ * فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ * وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ * أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ * وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ * وَإِذَا بَطَشْتُم بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ * فَاتَّقُوااللَّهَ وَأَطِيعُونِ * وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُم بِمَا تَعْلَمُونَ * أَمَدَّكُم بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ *وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ * قَالُوا سَوَاء عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُن مِّنَ الْوَاعِظِينَ * إِنْ هَذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ * وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ * فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ * وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُالرَّحِيمُ )


هـــــــــــــــــود عليه السلام


من هو ؟

هود بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح
من قبيلة عادجدهم الأكبر ، يسكنون الأحقاف ( جبال الرمل ) باليمن بين عمان وحضرموت ، المطلة على البحر
يسكنون الخيام ذات الأعمدة الضخمة
هم من ذرية نوح وأولاده الذين نجوا معه وكانوا مؤمنين وموحدين بالله
وقوم عاد أول من زين لهم الشيطان بعد الطوفان عبادة الأصنام
وأصنامهم هى ( صمدا ، صمودا ، هرا ) .
طبيعة حياتهم : .
منحهم الله بسطة فى الجسم وقوة البدن ورغد العيش ، وفجروا العيون ، وزرعوا الأرض وعمروها ، وشيدوا القصور ، ولكن أفسدوا فى الأرض ،
فأرسل الله لهم هودا نبيا لهدايتهم ، وما كان منهم إلا العناد والأستكبار.

الأعراف ( 66 ـــ 69 )
الشعراء ( 128 ــ 135 )
هود ( 52 )
حبس الله عنهم المطر ثلاث سنين حتى كادوا أن يهلكوا ، فأمرهم هود بالتوبة والأستغفار ووعدهم بذلك أن ينزل الله لهم المط ، ولكنهم أصروا العناد
المؤمنون ( 33 ــ 38 )
أنكروا واستعجلواالعذاب كدليل لهم أنه من الصادقين ( الأعراف 71 )
فجاءهم رد السماء بالعذاب

هلاكهم :
قال تعالى : ( فارسلنا عليهم ريحا صرصرا فى أيام نحسات لنذيقهم عذاب الخزى فى الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أخزى وهم لا ينصرون )

أرسل الله عليهم ريحا صرصرا ،( أى شديدة ولها صوت مزعج وباردة ) فى أيام نحسات ( متتابعات ) لمدة سبع ليال وثمانية أيام متتابعة ( الحاقة 6ـ 8 )
فأصبحوا صرعى فى ديارهم كأنهم أصول نخل متآكلة جوفاء ، وقيل أن الريح كانت تقطع رؤوسهم .

قال تعالى ( وتلك عاد جحدوا ربهم وعصوا رسله ) هود 59

عاد جحدت نصيحة هود وهو رسول واحد ، ولكن صيغة الجمع فى الآية ( رسله ) لأن كل رسول يدعوا إلى نفس الشئ وجميع الرسل تدعوا لعبادة الله وحده ، فمن عصى رسولا فكأنما عصى الرسل كلها .

وفى ذلك عبرة لمن يعتبر ، ولم يكن كثير منهم مؤمنين
والله هو القوى العزيز الذى لا يغالبه كافر والرحيم بالمؤمنين

#11

افتراضي رد: تفسير سورة الشعراء

الآيات 141 ـ 159

( كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلَا تَتَّقُونَ * إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ * فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ * وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ * أَتُتْرَكُونَ فِي مَاهَاهُنَا آمِنِينَ * فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ * وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ * فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ * وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ * الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ*قَالُوا إِنَّمَا أَنتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ * مَاأَنتَ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَا فَأْتِ بِآيَةٍ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ * قَالَ هَذِهِ نَاقَةٌ لَّهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ*
وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ* فَعَقَرُوهَا فَأَصْبَحُوا نَادِمِينَ * فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ * وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُالرَّحِيمُ )


قوم ثمود ونبيهم صالح


من هم ..؟

هم قبيلة مشهورة تسمى ثمود باسم جدهم الأكبر أخوه جديس ( حيث جديس وثمود ابنا عابر بن أرم بن سام بن نوح )
وهم عرب عاربة ( أى عرب من قوم العرب أصلا ولكن قوم اسماعيل ومن بعده يقال لهم عرب مستعربة حيث تزوج من قبيلة جرهم العاربة فأصبح ينتمى لهم )

مكانهم :

سكنوا الحجر الذى بين الحجاز وتبوك.

زمانهم ودينهم :

كانوا بعد عاد ويعبدون الأصنام ولم يعتبروا مما كان من امر عاد ونبيهم هود
كانوا يبنون القصور فى السهول وينحتون فى الجبال بيوتا شاهقة محكمة الصنع ويزرعون النخل .

من صالح ؟
رسول الله صالح بن عبد بن ماسح بن عبيد بن حاجر بن ثمود بن عابر بن ارم بن سام بن نوح

وهؤلاء المشركون فى كل زمان ، قتلوا أنبياءهم حسدا وحقدا عليهم بما فضلهم الله برسالاته ، ودوما قالوا مثل ما قال قوم ثمود لنبيهم صالح :
قال تعالى : ( فقالوا أبشرا منا واحدا نتبعه إنا إذا لفى ضلال وسعر * أألقى الذكر عليه من بيننا بل هو كذاب أشر ) القمر 24 ـ 25
سخرية ، واستهزاء ، واستعلاء وكبرياء مدمر لصاحبه ، تعجب من أمر الوحى ، كيف يلقى الذكر والنبوة والرسالة على واحدغير هذه النفوس المريضة التى تتكبر على الداعية وتخشى اتباعه حتى لا يكون له الإيثار عليهم .
يعلمون الحق بدليل اشتراطهم عليه بأن يأت النبى بالآيات ليستدلوا بها على صدقه ، فبأت بها بإذن الله .
تشددوا فى اشتراطهم وطلبوا خروج ناقة ضخمة عظيمة من بين الصخور فأخرجها الله لهم ، ولكن العتو والكبر والحسد فى نفوس تبغض أن يتفضل النبى من الله خالقه عليهم ، فدمروا أنفسهم.
كان اشتراطهم فى خروج الناقة أن أخرجها الله لهم عشراء ضخمة وعلى الصفة التى طلبوها ، ولكنهم جحدوا بها عندما رأوا أن وجودها فى ضررهم ، فالماء أصبح قسمة بينهم وبينها، وبالرغم من أنهم كانوا يشربون لبنها ، وتأتي يوما تشرب ماء البئر فيرفعون احتياجهم من الماء ، ولكنهم لم يصبروا ، دبروا وخططوا وذبحوها بالرغم من تحذير نبيهم لهم من ذبحها ، فآتاهم العذاب ، والعذاب الذى استعجلوه لأنفسهم ، فقد قالوا لنبيهم قل لربك أن ينزل بنا العذاب إن كنت من المرسلين .
قال تعالى : ( وقالوا ياصالح ائتنا بما تعدنا إن كنت من المرسلين ) الأعراف77

فقال لهم صالح بم أخبرنا به تعالى : ( قال يا قوم لم تستعجلون بالسيئة قبل الحسنة ) ــــ ( لولاتستغفرون الله لعلكم ترحمون ) ـــ توبوا إلى الله وإرجعوا عن شرككم وآذاكملبعضكم البعض وللمؤمنين ، ولكن دون جدوى من دعائه ومناجاته .
قال تعالى : ( فعقروا الناقة وعتوا عن أمر ربهم وقالوا يا صالح ائتنا بما تعدنا إن كنت من المرسلين )
وحاولوا قتل صالحا ، ومن تبعه من المؤمنين ، فكان عقاب الحسدوالكبر والاستعلاء ( فأخذتهم الرجفة فأصبحوا فى دارهم جاثمين ) الأعراف 78
وقال تعالى : ( وأخذ الذين ظلموا الصيحة فأصبحوا فى ديارهم جاثمين . كأن لم يغنوا فيها ألا أن ثمود كفروا ربهم ألا بعدا لثمود ) هود 67 ــ 68
قال تعالى : ( فانظر كيف كان عاقبة مكرهم أنا دمرناهم وقومهم أجمعين * فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا إن فى ذلك لآية لقوم يعلمون ) النمل 51 ـ52
وجاء العذاب ......
قتلوا الناقة يوم الأربعاء ، فأنذرهم بثلاثة أيام ، فأصبحت ثمود يوم الخميس وجوههم مصفرة ، وفى يوم الجمعة وجوههم محمرة ، ويوم السبت الثالث وجوههم مسودة ، ويوم الأحد تحنطوا وقعدوا ينتظرون العذاب من الله ، فجاءت صيحة من السماء ورجفة شديدة ففاضت أرواحهم وزهقت أنفسهم .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم برواية عن جابر : " لا تسألوا الآيات ــ دلائل الحق ــ فقد سألها قوم صالح فكانت ــ الناقة ــ ترد من هذا الفج وتصدر من هذا الفج فعتوا عن أمر ربهم فعقروها وكانت تشرب ماءهم يوما ويشربون لبنها يوما ، فعقروها ، فأخذتهم صيحة أهمد الله بها من تحت أديم السماء ــ ما أظلهم من السماء ــ منهم إلا رجلا كان فى حرم الله "
وقالوا : من هو يا رسول الله ؟ قال صلى الله عليه وسلم : " هو أبو رغال ، فلما خرج من الحرم ، أصابه ما أصاب قومه " رواه أحمد .



وفى ذلك عبرة لمن يعتبر ، ولم يكن كثير منهم مؤمنين
والله هو القوى العزيز الذى لا يغالبه كافر والرحيم بالمؤمنين

#12

افتراضي رد: تفسير سورة الشعراء

الآيات 160 ـ 164

( كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلَا تَتَّقُونَ *
إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ * فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ * وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ * أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ * وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُم بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ * قَالُوا لَئِن لَّمْ تَنتَهِ يَا لُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمُخْرَجِينَ * قَالَ إِنِّي لِعَمَلِكُم مِّنَ الْقَالِينَ * رَبِّ نَجِّنِي وَأَهْلِي مِمَّا يَعْمَلُونَ *
فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ * إِلَّاعَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ * ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآخَرِينَ * وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَرًا فَسَاء مَطَرُ الْمُنذَرِينَ * إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ * وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ )

قصة قوم لوط

وهذا إبن الأخ لإبراهيم
لوط بن هاران
وقد سبق التعريف به
نزح مع عمه ، وأنزله مدينة سدوم
كان أهلها يأتون المنكر فى ناديهم وفعل الفواحش التى ابتدعوها ولم يكن يعرفها من قبل أحد وهى الشذوذ الجنسى
فكانوا يأتون الرجال بدلا من النساء
وكانوا يفعلون جميع الشرور
نهاهم لوط ولكن دون جدوى مع الإيذاء والسخرية منه ومن المؤمنين
أرسل الله لهم ثلاثة ملائكة ( جبريل وميكائيل وإسرافيل ) الذين مروا أولا على إبراهيم وبشروه بمولد اسحاق ،
ثم أخبروه بأنهم قد أرسلهم الله لإهلاك قوم لوط ،
وأمروا لوطا أن يترك القرية هو ومن تبعه من المؤمنين ويترك زوجته التى كانت ترسل إلى قومها إذا أتى ضيف الى زوجها ليفعلوا به الفاحشة
وحاول أهل القرية أن يغتصبوا الملائكة الذين ظنوا أنهم شبان حسنة المظهر وقاومهم لوط وقاوموه
ضرب جبريل وجوههم بطرف جناحه فطمست أعينهمكما قال تعالى ( ولقد راودوه عن ضيفه ، فطمسنا اعينهم ...)
وخرج لوط باهله إلا زوجه ، فاقتلع جبريل بطرف جناحه بلادهم وكانت 7 مدائن بمن فيهن من أحياء وزرع ومبانى وحيوانات ، وقيل كان عددهم 400 نسمة وقيل 4 آلاف نسمة ، ورفعها إلى السماء ثم قلبها عليهم فجعل عاليها سافلها
ثم أمطرت عليهم السماء حجارة من سجيل ( شديدة الصلابة ) منضود ( يتبع بعضها البعض ) مسومة ( مكتوب على كل حجر اسم من يسقط عليه )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ولهذا كانت عقوبه اللائط الرجم بالحجارة
وقال صلى الله عليه وسلم " من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به "
وقال أبو حنيفة : ( إن اللائط يلقى من شاهق جبل ويتبع بالحجارة كما فعل بقوم لوط )

وجعل الله مكان هذه القرية بحيرة منتنة لا ينتفع بمائها ، وصارت عبرة لمن يتعظ .

وفى ذلك عبرة لمن يعتبر ، ولم يكن كثير منهم مؤمنين
والله هو القوى العزيز الذى لا يغالبه كافر والرحيم بالمؤمنين

#13

افتراضي رد: تفسير سورة الشعراء

الآيات 176 ـ 184

( كَذَّبَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلَا تَتَّقُونَ * إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ * فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ * وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ * أَوْفُوا الْكَيْلَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ * وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ * وَلَاتَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ * وَاتَّقُوا الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ )

* توجد مدين عند أطراف الشام ناحية الحجاز قريبا من بحيرة قوم لوط
* شعيب هو الحفيد الرابع لأحد أبناء إبراهيم عليه السلام
وقيل فى نسبه كثيرا وهو ممن آمن بإبراهيم مع لوط ،
* وهم ليسوا ببعيد عن قوم لوط من الناحية الزمنية
* سمى خطيب الأنبياء لفصاحته
* أهل مدين كانوا كفارا لهم شجرة من نبات الآيك ( نبات عشبى لا ثمر
له ) تلتف حولها نباتات كثيفة وكانوا يعبدونها ، وكانوا من أسوأ الناس فى المعاملات من بخس الميزان والتطفيف وقطع الطريق
* نهاهم نبيهم عن ذلك ولكن استهزؤا به
والأحداث تتكرر مع كل نبى من إيذاء وسخرية واصرار على المعصية والكفر والعناد وتضرب لهم الأمثال بمن سبقوهم ، ودون فائدة
· كان شعيبا ضعيفا بينهم بسبب ضعف بصره فقد كان ضريرا بسبب كثرة البكاء من شدة خوفه من الله وحبه له وخوفه من النار وشوقه إلى الجنة
· كانت له عشيرة وقبيلة تحميه

الآيات 185 ـ 191

( قَالُوا إِنَّمَا أَنتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ * وَمَاأَنتَ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَإِن نَّظُنُّكَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ * فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفًا مِّنَ السَّمَاء إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ * قَالَ رَبِّي أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ * فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ * إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ * وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُالرَّحِيمُ )

قالوا إنك مسحور ، وأنت مثلنا بشر ، ونظن أنك كاذب فيما تدعيه
لو كنت صادقا ادع لنا ربك ينزل علينا قطع من السحاب والسماء

قال شعيب الله أعلم بما تريدون .

· وبعد الإصرار على المعصية يأت العذاب من السماء
· سلط الله عليهم زلزالا عنيفا زهقت أرواحهم معه
· أرسل عليهم صيحة من السماء أخمدت الأصوات
· سلط عليهم الحر الشديد ثم أرسل عليه ظلة تجمعوا تحتها فأسقطت عليه الشرر والنيران التى أبادتهم جميعا

وفى ذلك عبرة لمن يعتبر ، ولم يكن كثير منهم مؤمنين
والله هو القوى العزيز الذى لا يغالبه كافر والرحيم بالمؤمنين

#14

افتراضي رد: تفسير سورة الشعراء

الآيات 192 ـ 195

( وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ * نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ )

إن القرآن أنزله الله وأوحاه إليك يا محمد .
وأنزله عن طريق رسول الملائكة جبريل الروح الأمين
نزل به على قلبك بغير نقص ولا زيادة لتنذر به الناس بشرى للمؤمنين وتحذير للكافرين .
ونزل بلغة العرب الواضحة

الآيات 196 ـ 199

( وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ * أَوَلَمْ يَكُن لَّهُمْ آيَةً أَن يَعْلَمَهُ عُلَمَاء بَنِي إِسْرَائِيلَ * وَلَوْنَزَّلْنَاهُ عَلَى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ * فَقَرَأَهُ عَلَيْهِم مَّا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ )

وهذا القرآن موجود فى كتب الأولين مع الأنبياء القدامى .
أليس له دلالة فى التوراة المنزلة على بنى إسرائيل وعلماؤهم يجدون ذكر القرآن عندهم
ولو أن القرآن نزل على رجل من الأعاجم الذين لا يعرفون اللغة العربية فإنهم لا يؤمنون .

الآيات 200 ـ 209

( كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ * لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ * فَيَأْتِيَهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ * فَيَقُولُوا هَلْ نَحْنُ مُنظَرُونَ * أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ * أَفَرَأَيْتَ إِن مَّتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ * ثُمَّ جَاءهُم مَّا كَانُوا يُوعَدُونَ * مَا أَغْنَى عَنْهُم مَّا كَانُوا يُمَتَّعُونَ * وَمَا أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ إِلَّا لَهَا مُنذِرُونَ * ذِكْرَى وَمَا كُنَّا ظَالِمِينَ )

وكذلك أدخلنا التكذيب والجحود فى قلوب المجرمين
فهم لا يؤمنون بالقرآن حيث لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم العذاب المؤلم
العذاب الذى يأتيهم فجأة ويتمنون أن يتركهم الله ليعودوا ويعملوا صالحا كما يزعمون .
إنهم يستعجلون عذاب الله
أرأيت لو تركناهم سنوات بدون عذاب يتمتعون فى الدنيا ثم جاءهم ما وعدناهم من عذاب ، فهل كان ينفعهم ويرفع عنهم العذاب ما تمتعوا به ؟
ولم نحكم بإهلاك قرية إلا بعد أن أرسلنا لها المنذرين من الرسل
ليذكروهم بثواب الله وعقابه لأن الله لا يظلم أحد .

الآيات 210 ـ 212

( وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ *وَمَا يَنبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ *إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ )
إن القرآن لم تنزل به الشياطين ، لأن ذلك لا يليق بهم فهو كتاب لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، وأن الشياطين لا يقدرون على ذلك فهم معزولون عن أن يستمعوا لوحيه ومن صفاتهم الفساد والإضلال .

الآيات 213 ـ 220

( فَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ * وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ * وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ * فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ * وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ * الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ * وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ * إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ )

فادع الله وحده لا شريك له ولا تدع معه إلاها آخر فتكون من الذين يعذبهم الله
وابدأ بإنذار قومك الالأدنى فالأدنى
وكن لينا مع من اتبعوك وآمنوا
فإن عصاك قومك فقل لهم أنك برئ من عملهم وتوكل على الله القوى الذى لا يغالب الرحيم بالمؤمنين
الله الذى يراك فى جميع أحوالك وفى صلاتك وحدك او مع غيرك
ويسمعك ويعلم ما فى نفسك وسرك وجهرك .

الآيات 221 ـ 227

( هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَن تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ * تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ * يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ *وَالشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ *أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ*وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ *إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانتَصَرُوا مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ )

هل أخبركم على من تنزل الشياطين ؟
تتنزل على كل كذوب ، فاجر بأفعاله
يتسمعون إلى السماء ويضيفون الأقوال الكاذبة من عندهم ويلقون بها على سمع أولياءهم
والشعراء يتبعهم الغاوون : الكفار من الشعراء يتبعهم الضالون من الإنس والجن
ألا ترى أنهم يخوضون فى كل شئ فيمدح الشاعر قوما بالباطل ويهجو آخرين باطلا
ويقولون ما لا يفعلون
ولكن من الشعراء مؤمنون ويذكرون الله كثيرا ويردون على الكفار الذين كانوا يهجون المؤمنين وينصرهم الله عليهم

وسوف يعلم الظالمون يوم القيامة جزاءهم يوم أن يعودوا إلى الله وينقلبوا فى العذاب .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تمت بحمد الله تعالى .



قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
القران الكريم كاملاً بصوت السديس .mp3 - استماع وتحميل Admin القرآن الكريم
القران الكريم كاملاً بصوت الحصري 2024 .mp3 - استماع وتحميل Admin القرآن الكريم
مصحف الشيخ ماهر المعيقلي كاملاً بجودة عالية mp3 عاشقة الفردوس القرآن الكريم
فضائل سور القران الكريم كما حققها العلامة الالباني _رحمه الله _ ام اروي القرآن الكريم
الإعجاز العددي و العلمي المدهل في سورة الفاتحة عاشقة جواد الاعجاز العلمي


الساعة الآن 02:08 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل