في حياة كل منا ذكريات جميلة وأخري لا تنتمي للجمال أبدا ولكل ذكري قصة قد تخطها بيدك وقد يكتبها اخرون فانظر الي كتاب حياتك واختر الأفضل لتكتبه بيدك أو لينقله عنك الاخرون
♡♡♡♡♡¤¤¤¤¤¤♡♡♡♡♡
لم أكن أدرك أن عام مر سريعا علي تللك الليلة التي تغير فيها مجري حياتي ولم أدرك إلا الان أنه وإن كانت الحياة ألم نتعود عليه إلا أن اللحظات الجميلة ما زالت تحدث وتبشر بالخير حتي وإن تكالبت علينا المحن وقسمت الالام ظهورنا
يحدث الالم فنتوقف عن التنفس نستمتع باللحظة
هل هذا مانفعله نحزن رغما عنا يسيطر علينا الحزن فلا نستطيع الهرب ...ربما
ولكن ماحدث تخطي الالم وتخطي الحزن فكما تألمنا ذهب عنا الهم بإذن الله فيارب للك الحمد
الان ابني عمره خمس شهور يعانق الحياة بأيد صغيرة ولكنه عندما يضمني أشعر به يقول
أمي سأظل أذكرك للأبد أن الله معك فأريني ابتسامتك
حتي وهو يبكي يضحك قلبي لعلمي أن كل شيئ كتب وحدث لي بقدر
ضحكات أولادي هي أثمن من كنوز الدنيا
كانت أمي ولا زالت ولا أنكر أنها حاولت اقتناص لحظات السعادة من العالم لتعطيها لنا تبحث عن كل مايفرحنا فتهديه راضية فيارب ارضي عنها
واجعلني مثلها وحقق لها أمنيتها في وفي أخوتي
الحب ليس عشق بين اثنين وليس غرام رجل وامرأة أخطأ من ربط الحب برجل أو امرأة وسأظل ألومه أبد الدهر
فالحب عالم افتراضي تستطيع أن تعيش فيه ولا يؤلمك ماذا إن ذهبت إلي هذا العالم بسيارة تحبها وتوقفت عند شاطئ كبير مياهه من بعد تشبه الالماسات البراقة ووجدت علي يمينك طاولة كبيرة مثل تللك التي نشاهدها في الأعراس الكبيرة وعلي تللك الكراسي المزينة بالشريط الأحمر يجلس عليها من تحبهم يقفون ليمدوا أيديهم كل يتسابق ليضمك اليه ثم تجلس بينهم تحبهم تتكلم معهم يقوم أحدهم ويمد يده اليك بعلبة من القطيفة الوردية تفتحها فتجد قلبا ماسيا نقش علي أطرافه الذهبية حروف اسماء تعشقها فتبتسم وأنت راض عن تللك اللحظات الثمينة التي لن تتكرر وربما هذا هو نهاية الحلم ونهاية اللحظة السعيدة ونهاية الرفقة الطيبة
ولكنها لن تكون أبدا نهاية الامل ونهاية العمر فحياتك كتاب تسطر بعضه ويسطر البعض الاخر جزء منه وسيبقي لك حرية المسح والتعديل والتكبير والتصغير فحياتك مللك للك وحدك وأنت المتحكم فيها فلا تقلق فقد وعدك الله باليسر .....اشعر الان فعلا بتللك اللحظات وأقول لحظات حتي ولو استغرقت مني وقتا طويلا لأعود الي بداية العام الجديد وأبدأ سطرا جديدا
في صفخة هذا العام مع قصة ربما لها بداية ولكن نهايتها لم تكتب الي الان فمازلت أنتظر ماذا سبحدث فالعام في أوله يبدوا طويلا جدا
تحين مني التفاتة الي جارتي في البيت المقابل
بسمة والتي غابت عنها البسمة
نعم في بداية العام الماضي استيقظ الحي بأكمله علي صوت صرخات عالية
هرعنا الي الشرفة لنري فربما كالعادة أحمد جارنا المشاغب قد اشتبك مع أمه كالعادة تللك المرأة الطيبة التي حصلت علي كل الطيبة من الناس إلا من ولدها أحمد ولا أدري لما انتابني احساس أنه ليس أحمد وإنما قاسي جاحد القلب لعبت الممنوعات بعقله فكان يتعاطاها نهارا وتغلق أمه عليها وعلي أخته بسمة ليلا لكيلا يصيبهم منه ألم لاتدري ماذا فعلت في هذه الدنيا لتحصل علي ابن كهذا كما كانت تقول لنا باستمرار ولكنها تعود لتستغفر الله وتدعو له
نظرنا فإذا القاسي أحمد يمسك بيده عصا كبيرة ويطرق باب بيتهم بشدة
نظرت الي جاري أيضا عم سعيد الذي هو الاخر لم يحظي بنصيب من اسمه كان يحمد الله في كل مرة يري فيها أحمد ان لم يرزقه الله بالولد فربما كان ليكون صديق هذا العاصي
فلم تجبني نظراته بشيء اشتد الطرق ليرفع احمد العصا بشدة مستعدا لطرق الباب مرة أخيرة لتسقط علي دماغ أمه وتسقط أمه أمام الجميع نازفة منتقلة روحها الي خالقها في ثانية لم يستوعب أي منا ذللك الألم وذللك الولد وتللك المرأة الطيبة التي سقطت صريعة
أما العاصي فقد دخل الي المنزل لينهال علي أخته
ضربا ويقول لها انت السبب جعلت أمي تخبأ للك المال لزواجك
الفتاة بسمة دخلت في حالة من السكون وقد فقدت أمها واقتاد الشباب أخاها الي السجن ليقبع مع من مثله ممن غادرتهم عقولهم الي غير رجعة
أتذكر الان أن بسمة لاتبتسم سوي لصغيري ثم تعاود الي سكونها ففراق الأحبة لن يعوضه شيء وعلينا أن نسعد مثلما نحزن
ونسعد بشدة كما نحزن بشدة أو هكذا أتمني ♡♡