دُمـــــــــــوِع لمـ يّرٱۂٱ أحًـــــــدُ :(

إضافة رد أضف للمفضلة حذف من المفضلة

https://adlat.net/showthread.php?t=288768

بياناتي

وِجَـعَ ـ قَلَبّـ..❤

عضوة برونزية

بيانات العضوة

رقم العضوية : 97348
تاريخ التسجيل: 123Sep 2015
الدولة : في مكان ماآ
المدينة : فلسسطين
الحالة الاجتماعية : متزوجة
الوظيفة : طالبة جامعية
المشاركات: 2,188 [+]
الأصدقاء : 166
نقاط التقييم : 10

دُمـــــــــــوِع لمـ يّرٱۂٱ أحًـــــــدُ :(

حكى الزمن لنا حكاية الوداع فكتب لنا كلمات تتراقص على وتر حزين تضحك يوم وتشقى لسنين....امي شمعة تحترق لتضيء لي السبيل في الظلام عندما اسير....كتب لنا القدر.....في كتاب حزين...حكاية وداع ....حكاية حزن تحكي لنا ألم وتعب امرأة ...اثقل كاهلها زمانها....وأتعب قلبها كثرة الهمومـ...
وفي فجعات الليل الحزين....تعرضت ام مروان لحادث اصابها بالشلل....ومنذ ذلك الحين تغير مروان ولم يعد يتحملها ويحتمل طلباتها ...بل وأهانها بكلماته الجارحة ...كأنه ممسكـ بسكين ويمزق قلبها .... ولهذا قررت أمه أن تسكت ولا تتفوه بأي كلمة ...لكي لا تسمع كلماته وإهاناته الجارحة ...

ما زالت بداخلها دَمعة وجرح وصرخة مَكتومة .. .. فكثيرا ما تخفِي حُزنهاً ووَجعاً وَدُموعهاً أحيَاناً..خَلفَ عبَارة { أنَا بخَير }..
وفي أحد الايامـ قالت لابنها:
- مروان ي بني أرجوكـ أن تحتضر لي كأسا من الماء لو سمحت
-واخيرا تفوه بكلمة...ساحضرها لك..كي تكفي عن إزعاجي ,....أووووف ليتكـ مثل باقي الامهات تقومين بكل شئ بنفسكـ
أما انت فجالسة وتطلبين كل شئ مني ...كأني أعمل لديكـ...
-سامحني بني ..!!! ما باليد حيلة...
ومن ثم احضر كأس الماء ورشقها إياها ....
-لماذا فعلت هذا ي بني...ما الذي فعلته لك ؟؟؟...سامحك الله يا بني....
وبدات الدموع تنهار من عيونها....مٌؤلِمة تِلكَ الدَمعَة التِي تَسقط وَأنت صَامِت ....تَسقط مِن شِدة القَهر والألم والإحتِياجَ.
-مروان بني إلى أين أنت ذاهب ؟؟
-إلى جهنمـ وهل هذا يعنيكي ,...لا دخل لك فانا لم اعد احتملك ولست طفلا صغيرا لتسأليني ...
خرج وكانه لم يهتم لا لدموعها ولا لحزنها كانها غريبه لا تعتني له شيئا..

وحينها جاء باسل جار ام مروان كان الباب مفتوحا فدخل ولكنه وجدها تزحف وصولا الى المطبخ....
نادها...
-امي....ماذا تفعلين؟؟؟
-أريد كأسا من الماء بني ..أرجوكـ
-ركض بسرعه وارجعها لمكانها واحضرها ما تريد ...لا تترجيني ..فقط أؤمريني
-شكرا يا بني لقد اتعبيتك معي...

-لا شكر على واجب انت بمقام امي ...لكن اين ابنك مروان؟؟لماذا ترككي هنا لوحدك
-اي ابن هذا!!الا ترى كيف يعاملني اشعر باني ثقيلة الحمل عليه...افضل الموت على الحياة لقد ربيته احسن تريبه ولكن انظر ماذا فعل بي؟؟؟ لما يعاقبني بهذه الطريقة تركني اشكي...ابكي لوحدي...اتنمى من كل قلبي ان يغير معاملته تجاهي...كاني اموت الف مره في اليوم ..
-لا تبكي يا امي فانا بجانبك...وإن كنت ترتدين شيئا مني فانا تحت امرك...
وفي هذه الاثناء دخل مروان الى البيت
-لم تعدي لي العشاء كالعاده...هل علي ان اعده بنفسي كل يوم...
-(باسل)لا تحدث امك هكذا الا ترى حالتها؟؟

-من شرفنا باسل.... ماذا تفعل هنا؟؟ولماذا لا اتحدث معها هكذا؟؟اهي امك...
-(باسل)طبعا انها امي واغلى....لا تتحدث معها هكذا انا احذرك!!!
-(مروان)ماذا سيفعل طفل مثلك...هل ستضربني...؟؟
(باسل)اخرس يا مروان ولا ساقتلك...
-(مروان)يا الهي لقد اخفتني انظر كيف ارتجف..؟؟؟
-(باسل)بيدو انك تحب المشاكل...
صفع باسل مروان....على وجهه ومن ثم قال....
-هذا سعلميك درسا صغيرا...كي تحترم امك!!!!
ومن ثم خرج باسل...ولكن قبل خروجه قبل يدي ام مروان
-(باسل)اذا احتجتني فانا بجانبك لا تقلقي فقط اخبرني....
وعندما خرج باسل اصبح مروان يصرخ ومن ثم قال لامه:إن رايته هنا مجددا لا تلومي الا نفسك
ومن بعدها خرج مروان ....وهو يسب ويشتمـ باسل
جلست الام لوحدها تنوح وتبكي....لا احد يشعر بها... لا احد......

رفعت ام مروان يدها ومن ثم قالت
-اتنمى من كل قلبي ان يسعد مروان بقية حياته بعد موتي ارجو الا اكون حملا ثقيلا عليه ....
عندما أشرقت شمس الصباح اسيتقظت ام مروان على صوت مروان وهو يصرخ ويقول
ايتها العجوز الغبيه لماذا لم تعدي لي الفطور سوف أتأخر على عملي هيا انهضي أيتها الكسولة
-اهدء يا بني واخبرني ما بك؟؟
-مروان بصوت مرتفع
-ايتها العجوز الم اطلب إعداد الفطور ...ماذا ألمـ تسمعي جيدا هل أصبت بالصممـ أيضا...؟؟
والكن امه ردت عليه
-وهل تراني استطيع الحراك وتريد مني ان أعد لك الفطور ايها الوقح...؟؟
-ماذا قلتي...أظن أني لمـ أسمع ما قلتي جيدا وترفعين صوتك علي...

بدا مروان بضرب امه...ضربا مبرحا...المسكنيه تستغيث ولكن لا احد يسمعها...هذا جزاء من يتكلم معي بهذه الطريقة...
خرج مروان وقبل خروجه قال لامه:لا اريد رؤية وجهك....مره ثانيه
بدات الام تنوح وتبك بكاء شديد عندها دخل باسل وراى ام مروان ممده على الارض
-يا الهي ما الذي جرى لك يا امي.....حملها ووضعها على السرير...اخبربني ما الذي حصل لك!!لا بد انه مروان المعتوه...ساضربه...!!!
-لا يا بني لا تفعل هذا مهما فعل سيبقى ابني...؟؟!!

-ابنك...واي ابن يفعل بامه هكذا؟؟؟لابد من انه يحتاج لمصح عقلي...
-لا تقل عنه هكذا ...اشعر انها اخر لحظات حياتي...ارجوك دعني اذهب اليه
-امي بترجاكي وضعك سيء...وبعد كل الذي فعله بك ستذهبين اليه؟؟؟؟؟....
-سيبقى ابني وانا احبه مهما فعل...!!!
اتصل باسل بمروان...فاجاب مروان
-نعم باسل ما الذي تريده مني
-باسل اريد ان اعتذر لك عما الذي حدث....اين ساجدك....
-حسنا اكتب العنوان.....
ذهب باسل وام مروان للقاءه وبعدها وصلو الى المكان الذي يعيش مروان فيه....وعندما فتح مروان الباب فتفاجئ
-ماذا الذي اتى بك الى هنا؟؟الم اقل اني لا اريد رؤيتكي ام انك لا تسمعين جيدا
-بني اعرف انك تكرهيني ولكن اريد ان اراك اليوم ...لعلها تكون آخر مره اراك فيها
-هيا اخرجي من بيتي لا اريد رؤيتكي ولكن الدموع نزلت هذه المره من عيون مروان
-حسنا يا بني ساذهب ولكن امسح دموعك لاني لا استحقها ....

غادرت الام وعيونها ممتلأه بالدموع....ركب باسل وام مروان سيارة اجرة وانطلقوا الى البيت
_امي ارجوك لا تبكي هذه يكفي رجاء...!!!
-اظن ان ابني مروان سيسعد حين يسمع خبر بخبر وفاتي؟؟؟
وما هي الا لحظات واصطدمت السيارة بشاحنة ولم ينجوا من هذه الحادثه الا باسل والسائق اصيبوا بعض الجروح اما ام مروان فقد توفاها الله....
وفي اليوم التالي سمع مروان بالحادث الذي جرى لامه فانهار
-أتمنى أن تكون على قيد الحياة....كنت اريد ان اصالحها واقبل يديها واعتذر عما بدر مني تجاها...
انطلق مروان بسرعه وذهب للمشفى
- امي لاتتركيني ارجوك...لقد فهمت خطاي لقد تعلمت الدرس...آمل ان تكوني على قيد الحياة....
وعندما وصل للمشفى عرف بوفاة أمه...
امسك باسل بمروان وقال له:لقد كانت تحبك وانت بادلتها بالشتائم والاهانات ماذا فعلت لك
صرخ مروان :لا تتـــــــــــــــــــــــــــــــركيني أمـــــــــــــــــاه
..لن تستطيع ارجاع الماضي ولا العوده للوراء...مهما فعلت فما مضى قد مضى....وحتى البكاء لن يعيد شيء مهما ا كان غاليا وعزيزا على قلبكـ
...لقد فات الاوان لانقاذها....هذا اخر ما سمعه من الاطباء....

الزمن لن يعيدها مره اخرى....لكي يطلب منها السماح...لكي بقيل يديها...دخل الى اليها لي يودعها...ويلقي نظرة اخيرة عليها...لعلها تسامحه بعد رحيلها...لماذا يا احبتي لانشعر بالانسان الا حينما نفقده....ونخسره...تاخذه الحياة بعيدا بين احضان بارئها...هيا ابكي يا مروان...لكن ماذا سيجدي البكاء؟؟؟!!بعد ان ارتمت ونامت تحت الثرى....دع الدموع تغسل وجنتيك لعلها ترضى عليك....بعد ان اهنتها....تركتها وحيدة يشقف عليها البعيد لا القريب...من يدري اعزائي....؟؟لعل الزمن ستجرعه من نفس الكاس بعد ان اذاقها لامه....مشى والالم يعتصرقلبة في جنازتها...يحفر بيديه قبرها...
جلس يحتضن تابوتها...قال بنبره حزنيه
- أماه امانه تضميني وتدفنيني حدك...بس لا تتركيني...بترجاكي يا امي سامحيني...بسمة منك بعد رحيلك تكفيني و اعرف انك رضيانه عني...سامحيني

وفجاه جاء اليه رجل ذو لحية بيضاء يخرج النور من وجهه قال
-تفضل بني خذ هذه الورقه اعطتني اياها امك...هيا خذها...لكن لا تبك لان دموعك ستعذبها في قبرها كما عذبتها في حياتها
فتح الورقه وقرأ ما يوجد بداخلها
امانه يا ابني لا تبكي على رحيلي ترى دموعك تعذبني وتشقيني وتزيد الهم في عمري وتنهيني...
ادركت حينها ان رحيلي سيسعدك لعلك تعيش حياة السعداء من دوني آمل بعد رحيلي ان تكون إرتحت فهذا ما تريده انت ولطالما تمنيته....لقد تركت لي وجعاً يكفيني سبعون عاماً..أي كرم هذا. يا بني ...لا أريد دُموع أكثر ....فقط همـ الزمان أبكاني ....بني سامحني كُنت أعتقد أني أستطيع أن أكتب لكـ كلمات الفرح، ولكن عندما كتبتها شعرت أن شيئا ًبداخلي قد إنجرح! اصبحت اشتكي والجدران تسمعني وتمسح لي دمعتي والآن أنا مضطرة للرحيل..فوداعا بني...

- لقد نسيت كيف تُشعل الشموع من بعدكـ ي أمي فها هي حياتي الآن أصبحت مظلمة بدونكـ .....
ضم الورقه الى صدره وبدا يقبلها ....
-لن انساكي ما حييت...!!!
أرجوكـ سامحيني ...ارجوكـ...!!!
- أنا الذي مَاتت أغصاني .. وجف ينبوعي .. أنا الذي تحولت جنات عشقي .. مَقابراً لدموعي...حين رحلتي ي أمي
سامحيني لقد فهمت خطأي متأخرا ...وخسرتكـ الى الابد ...
اتنمى ان ارجع طفل صغير ويكون كل الذي حدث حكاية لا اكثر...اصرخ....فتأتتي...امي تزورني...تمسح دمعتي
...تبتسم ثم تقبل خدي ثم انام بين احضانها
لعلكـ الآن تتمنى أن ترجع ولكن ما حدث قد حدث !!!
كانت هذه حكاية دمعه لم يراها احد وهي دمعة الام التي لطالما أخفتها عنا السنين ....تنسج من آلامها دموع الفرح
كي تمسح دموعنا وتبكي هي لوحدها بعيدا عنا ...
ياااااااااااااا رب تعجبكم من تأليفي
ماتنسوش التقيم حبيباتي