عدلات - لحظة هدوء#بقلمى

لطالما بحتث عن هذه اللحظة لحظة هدوء لحظة تستكين فيها النفس و تسلم امرها لربها و خالقها لحظة أستجمع فيها شتات مشاعر ملخبطة ، الوان مختلطة و أصوات مبعثرة تجول بداخلي و لا تكف عن الضجيج ، نعم لا تكف عن الضجيج الصامت الذي يتجسد على شكل صمت مؤبد لا يراه احد قط .
ليس بصمت أبدا بل هو حديث مع نفسي حديث مع ذاتي التي تعبث من كل شيئ من الكذب ، من النفاق ، من الحرب ، من الفقر و التهميش
أنا هنا طفلة عربية بقلبِ عجوزٍ و فكْرٍ في ريعان الشباب نعم أنا لازلت طفلة لكن احلامي أكبر مني بكثير لا أتطلع إلاّ إلى الحرية ، إلى الامان ، إلى ان اعيش بسلام
أنقذوني فأنا هنا و هناك بين البحر و التراب نعم تقولون انكم بالطريق تعدونني بأنكم ستنقذونني لكنني تعبت من هذه الوعود الزائفة آسفة لن أطيل الانتظار فجرحي عميق ، جسدي هزيل ، البرد يسري بداخلي و وحدتي دمرتني فلماذا انتظر و ليس لي أهل و لا أصدقاء يتيمة بين لحظة حرب و لحظة هدوء ووقف إطلاق النار وحيدة بين يوم وليلة أخبروني يا من رحلتم عني عن هناك أخبروني عن النعيم و السعادة التي لا تزول أخبروني عن الجنة أخبروني عن رؤية الرسول ، أخبروني عن الحياة الأخرى عن حياة بدون شقاء .
أظن أنني سأكون تحت التراب إن أكرمنى أحد العابرين بالدفن و سأجد اللحظة التي حدثتكم بها بالأول لحظة هدوء بقرب ربي و سألتقي بأهلي و سأحفظ القرآن على يد إبراهيم عليه السلام و سَأَلتقي الرسول صلى الله عليه و سلم و سأُخبر ربي بكل شيئ . وداعا .

:0451: