اعترف رئيس الحكومة الهندية نارندرا مودي بهزيمة حزبه حزب بهاراتيا جاناتا في الانتخابات المحلية بولاية بيهار، كبرى ولايات الهند، مما يشير الى أفول نجم مودي الذي كان حتى فترة قريبة يتمتع بسمعة لا تضاهى لقدرته على جذب الأصوات.

ومن شأن هذه الهزيمة أن تكون انتكاسة لمحاولات مودي تمرير اصلاحاته الاقتصادية، لأنه بحاجة للفوز بمعظم انتخابات الولايات في السنوات الثلاث المقبلة لأجل أن يسيطر تماما على البرلمان.

وكان التحالف المناوئ لمودي متقدما في 125 من مقاعد مجلس ولاية بيهار الـ 243 وهو عدد كاف من المقاعد للفوز باغلبية في المجلس، وذلك حسب الارقام غير الرسمية التي اعدتها شبكات التلفزيون المحلية.

اما حزب مودي، فقد كان متقدما في 103 دائرة انتخابية فقط من الدوائر الـ 238 واضحة المعالم مما يعد ضربة قوية لقيادته خصوصا وانه كرس الكثير من الجهد في الترويج لسياساته في هذه الولاية الفقيرة الواقعة شرقي الهند.

وقال سانجي سينغ، الناطق باسم الاحزاب المحلية التي يتزعمها رئيس حكومة بيهار نيتيش كومار "إن الأمر اصبح واضحا، لقد انقلب سحر مودي عليه وفزنا بالمعركة بلا شك."

يذكر ان ولاية بيهار تعد مقياسا للكثير من القضايا التي تعتمل في السياسة الهندية، خصوصا وان نتيجة هذه الانتخابات سيكون لها تأثير مباشر على زعامة مودي.

ويبلغ تعداد سكان بيهار 103 ملايين نسمة، أي انها لو استقلت لاصبحت الدولة 13 من حيث عدد السكان على مستوى العالم.

وقلب مودي الانتخابات الى استفتاء على زعامته، إذ خاطب الناخبين في 30 تجمعا انتخابيا على الأقل مما يعد خروجا عن المألوف في الانتخابات المحلية في الهند التي تركز عادة على القضايا المحلية ويشارك فيها زعماء محليون فقط.

BBC Arabic