طبيبة حسناء في أوائل العشرينيات ،، شابة غضة بلون أسمر حنطي وشعر بلون الليل وعيون عسليه يضيع فيها العاشق المتيم !!
أما هو فضابط في أوخر العشرينيات ، يحمل ملامح العربي الأصيل ، شهم ، عطوف وملامح رجولية طاغية ،، ندر نفسه للبلاد .
جمع بينهما الزمن ليكتشفا قرابتهما ، ثم لم يمض زمان حتى تلتها صداقة عميقة تحولت في قلب طبيبتنا إلى حب .. !!
كلما تذكرت أنها تعرفه ، كبرت الدنيا في عينيها . وهي في إحدى غرف المشفى جاءتها ممرضة تهرول : لقد جاءنا مصاب بإصابة قاتله ... تحولت طبيبتنا إلى قسم الطوارئ لتجد فتاها صريع الموت !! سراها تيار عنيف من الخوف .. عملت ما يجب عمله بيدين مرتعشتين !! أخرجت الرصاصة من صدره وهي تدعو له بالنجاه .. شهر واحد في المشفى كفل لبطلنا أن يعود لداره سالما دون أن يدري بمنقذته ،،،
قرر الزواج فأختار زميلة له شقراء زرقاء العينين ثم أرسل لطبيبتنا دعوة لحضور زفافه !!
حضرت الزواج وبعينين دامعتين ، أرجو أن تسعد مع التي إختارها قلبگ ،،


مرت الأيام ، والحزن يتتالى على طبيبتنا حتى قررت أن تذهب مع حملات الجهاد تداوي الجرحى وتسقي العطشى يأسا من الحياة ،، لعل نفس البندقية التي أطلقت النار على فتاها تصيبها وتريحها من الحياه ،،،

شاءت الأقدار أن يتصادفا في حملة واحدهـ رأته من على البعد : وقي نفسها تقول : أنقذته ليتزوجها !! وتبعد عيناها بكبرياء طاغي ...
في سعير الحرب إذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر تتسارع طبيبتنا بين جريح وقتيل تنقذ من يمكن إنقاذه . إذ ترى من البعد جنديا من العدو يركز سلاحه على فتاها ويطلق عليه النار ..
ويموت حبها الأول والأخير أمام عينيها ،، وبلحظة غضب أنثوي أخذت البندقيه وأطلقت النار على قاتل رجلها ...
عادت إلى البلاد سالمة بعد أن حققوا إنتصارا فادحا .. وعادت طبيبتنا لتعمل في نفس المشفى الذي أحبت فيه .. ولكن مريض اليوم لم يكن رجلها بل كانت زوجته الشقراء في المخاض .. تنزف !!
أسعفتها الطبيبه ولكن بعد فوات الأوآن فقد ماتت التي حرمتها من سعادتها ولكنها أسعفت الطفل الذي ولد في الدنيا يتيما دون أم ولا أب ...
ربته لعله يخفف من لوعتها على والده التي لطالما عشقته كثيراً .،،،،،

..

في امان الله

مما راق لي