مسااااء النورر​


أعدموا نبضَ القلوب ​


عتّموا كلّ الأزقّة و الدروب​


حظروا التجوّل في الأماسي​


منعوك أن تحيى .. و تأسى .. و تقاسي ​


حرموك حتى من الهروب !​


صادروا الشعر الحزينْ​


سجنوا الهوى ​


نفوا الحنين ..​


فأقفرت الدنيا و انتهت الرواية ..​


آخر سطرٍ كتبوه​


آخر لفظ نهبوه ​


( . ) نقطة نهاية ...​

فلا تفتح كتابك من جديد​


لا تُعد تلك المآسي من بعيد ..​


لا تقرأ دفاترك القديمة​


لا تنفض الغبار عن جثثٍ رديمة​


فالوقت فاتْ ​


و غدا ليس هناك آتْ ..​


فالفصول تداخلت​


و تشابهت مثل المرايا ..​


لا حبيب فيها قد تراه​


بعد إغلاق الرواية​


أفلا ترى ( . ) نقطة نهاية ..؟!..​



حاول معي .. إنس البداية ..​


لا تذكر الليل البهيم ​


و أنت مهمومٌ سقيم ..​


و إذ بشمسٍ بالحبّ ​


ها قد أشرقت​


تحيي به كلّ البرايا ..​


فالشمس غابت ​


مات أبطال الرواية​


دفنوا و هذي قبورهم​


رُسمت بها ( . ) نقطة نهاية ...​



جفّت الأقلام ​


لا يمكنك الكتابَة ​


لا تُتعب نفسك الضنينة بالسؤال​


فلن تجد الإجابَة ..​


اتّشحت أوراقك بالسّوادْ​


و آثرت أن تبقى هناك على الحيادْ​


فضّلت ألاَّ تشارك في رواية ​


تنتصر فيها الكآبَة ..​


تُهزم الأفراح فيها و الأماني ​


في النهاية ...​



حسبُك الماضي التعيس​


سُهدُ لياليك كفاية ..​


رُوّاد مسرحك الكبير ​


لملموا كلماتهمْ​


كفكفوا عبراتهمْ​


حملوا أحزانهم للمسيرْ​


بعد أن حضروا الفصل الأخيرْ ..​


سدلوا الستار على تفاصيل الحكاية​


فصفّق مع الجمع الغفيرْ​


و انصرفْ ...​


( . ) نقطة نهاية ​



تحياتي لكم ​