طلحة بن عبيد الله,قصه حيآة طـلحه’سـيرت طـلحه آلذآتيه
لقــّبه النبى بطلحة الخير وطلحة الفياض وطلحة الجود :129774: أحد العشرة المبشرين بالجنة :129774: " من سره أن ينظر الى رجل يمشي على الأرض وقد قضى نحبه ، فلينظر الى طلحة " حديث شريف :129774: اســـمه طلحة بن عبيـد اللـه بن عثمان التيمـي القرشي المكي المدني ، أبو محمـد. :129774: إسلامه لقد كان في تجارة له بأرض بصرى ، حين لقي راهبا من خيار رهبانها ، وأنبأه أن النبي الذي سيخرج من أرض الحرم ، قد أهل عصره ، ونصحه باتباعه، وعاد الى مكـة ليسمع نبأ الوحي الذي يأتي الصادق الأميـن ، والرسالة التي يحملها ، فسارع الى أبي بكر فوجـده الى جانب محمد مؤمنا ، فتيقن أن الاثنان لن يجتمعا الا علـى الحق ، فصحبه أبـو بكر إلى الرسـول - صلى الله عليه وسلم - حيث أسلم وكان من المسلمين الأوائل. :129774: ايمانه لقد كان طلحة - رضي الله عنه - من أثرياء قومه ومع هذا نال حظه من اضطهاد المشركين ، هاجر الى المدينة وشهد المشاهد كلها مع الرسول - صلى الله عليه وسلم - الا غزوة بدر، فقد ندبه النبي - صلى الله عليه وسلم - ومعه سعيد بن زيد الى خارج المدينة ، وعند عودتهما عاد المسلمون من بدر ، فحزنا الا يكونا مع المسلمين ، فطمأنهما النبي - صلى الله عليه وسلم - بأن لهما أجر المقاتلين تماما ، وقسم لهما من غنائم بدر كمن شهدها. وقد سماه الرسول الكريم يوم أحُد ( طلحة الخير ) وفي غزوة العشيرة ( طلحة الفياض ) ويوم حنين ( طلحة الجود ) :129774: بطولته يوم أحد في أحد ... أبصر طلحة - رضي الله عنه - جانب المعركة الذي يقف فيه الرسول - صلى الله عليه وسلم - فلقيه هدفا للمشركين ، فسارع وسط زحام السيوف والرماح الى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرآه والدم يسيل من وجنتيه ، فجن جنونه وقفز أمام الرسول - صلى الله عليه وسلم - يضرب المشركين بيمينه ويساره ، وسند الرسول - صلى الله عليه وسلم ـ وحمله بعيدا عن الحفرة التي زلت فيها قدمه ، ويقول أبو بكر - رضي الله عنه - عندما يذكر أ ُحدا ً : ( ذلك كله كان يوم طلحة ، كنت أول من جاء الى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال لي الرسول ولأبي عبيدة بن الجراح :"دونكم أخاكم ... يعنى طلحة " ونظرنا ، واذا به بضع وسبعون بين طعنة وضربة ورمية ، واذا أصبعه مقطوعة ، فأصلحنا من شأنه )، وقد نزل قوله تعالى :" من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ، ومنهم من ينتظر ، وما بدلوا تبديلا " ، تلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذه الآية أمام الصحابة الكرام ، ثم أشار الى طلحة قائلا : ( من سره أن ينظر الى رجل يمشي على الأرض ، وقد قضى نحبه ، فلينظر الى طلحة ) ما أجملها من بشرى لطلحة - رضي الله عنه - ، فقد علم أن الله سيحميه من الفتنة طوال حياته وسيدخله الجنة فما أجمله من ثواب. :129774: عطائه وجوده وهكذا عاش الصحابى الجليل طلحة - رضي الله عنه - وسط المسلمين مرسيا لقواعد الدين ، مؤديا لحقوقه ، واذا أدى حق ربه اتجه لتجارته ينميها ، فقد كان من أثرى المسلمين ، وثروته كانت دوما في خدمة الدين ، فكلما أخرج منها الشيء الكثير ، أعاده الله اليه مضاعفا ، تقول زوجته سعدى بنت عوف : " دخلت على طلحة يوما فرأيته مهموما ، فسألته : ما شأنك ؟ ... فقال : المال الذي عندي ، قد كثر حتى أهمني وأكربني، فقلت له : ما عليك ، اقسمه ، فقام ودعا الناس ، وأخذ يقسمه عليهم حتى ما بقي منه درهما ". وفي احدى الأيام باع أرضا له بثمن عال ، فلما رأى المال أمامه فاضت عيناه من الدمع وقال : " ان رجلا تبيت هذه الأموال في بيته لا يدري مايطرق من أمر ، لمغرور بالله " فدعا بعض أصحابه وحملوا المال معه ومضى في الشوارع يوزعها حتى أسحر وما عنده منها درهما. وكان - رضي الله عنه - من أكثر الناس برا بأهله وأقاربه ، وكان يعولهم جميعا ، لقد قيل : ـ كان لا يدع أحدا من بني تيم عائلا الا كفاه مئونته ، ومئونة عياله ـ وكان يزوج أياماهم ، ويخدم عائلهم ، ويقضي دين غارمهم ويقول السائب بن زيد : " صحبت طلحة بن عبيد الله في السفر و الحضر فما وجدت أحدا ، أعم سخاء على الدرهم ، والثوب ، والطعام من طلحة " :129774: الشهادة وأقلع طلحـة و الزبيـر - رضي الله عنهما - عن الاشتراك في هذه الحرب ، ولكن دفعـا حياتهما ثمنا لانسحابهما، ولكنهما لقيا ربهما قريرة أعينهما بما قررا ، فالزبير تعقبه رجل اسمه عمرو بن جرموز وقتله غدرا وهو يصلي، وطلحة رماه مروان بن الحكم بسهم أودى بحياته. وبعد أن انتهى علي - رضي الله عنه - من دفنهما ودعهما بكلمات أنهاها قائلا : ( اني لأرجو أن أكون أنا وطلحـة والزبيـر وعثمـان من الذين قال الله فيهم : " ونزعنا ما في صدورهم من غل اخوانا على سرر متقابلين " ) ثم نظر الى قبريهما وقال : سمعت أذناي هاتان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول : ( طلحة و الزبير ، جارايّ في الجنة ) :129774: |
الساعة الآن 07:50 AM |