عدلات - الحماية المدنية تنقذ قطة بعد 5 سنوات حبساً فى محطة مترو «محمد نجيب»

قطط وكلاب تتجمع حوله وتنتشر في انحاء منزله، ارتباط وثيق بين اسم الرئيس الراحل محمد نجيب وبين القطط والكلاب، حيث اشتهر الرجل في اواخر حياته بقربه الشديد من الحيوانات الاليفه، وبعد 31 عاماً من وفاته ما زال اسمه مرتبطاً بما احبه، واخرها تلك القطه التي ظلت حبيسه خلف جدران محطه المترو التي تحمل اسم «محمد نجيب» لنحو خمس سنوات.
لغز لم يكن الاول ولا الاخير بشان القطه الحبيسه، تبدا القصه الاولي مع مروه الجبالي، واحده من محبي الحيوانات، كانت من اول المستجيبين: «رُحنا وحاولنا ننقذ القطه، في الاول جالنا موظف عرّف نفسه بانه موظف الامن وسالني: هي القطه دي بتاعتك؟.. حاولت اتفاهم معاه بشان كسر الجدار لكنه قال دي اموال عامه روحوا لرئيس الهيئه لانه الوحيد اللي في ايده سلطه انه يساعدها». احباط وياس شديدين رحلت به الشابه قبل ان ينضم لها مجموعه اخري من المهتمين في اليوم التالي من بينهم دينا ذو الفقار الناشطه في مجال حقوق الحيوان. توجهت «ذوالفقار» الي قسم شرطه عابدين: «عاوزين نبلغ عن قطه محبوسه داخل الجدار في مترو محمد نجيب». بلاغ غريب علي مسامع المسئولين بالقسم، لكنهم تعاملوا معه بجديه اذهلت «ذوالفقار» ورفيقاتها: «بلغناهم وطلبنا امراً للدفاع المدني بالتحرك وانقاذ القطه وقلنا اننا سنتحمل اي تكاليف تكسير في المحطه» اهتمام استثنائي، وامر للدفاع المدني في نصف ساعه فقط، بدا التحرك الجماعي الي المحطه: «دخلنا برفقه رجال الشرطه، الناس افتكرت فيه قنبله، واتجهنا كلنا نحو القطه!». جمع غفير من رجال شرطه ومدنيين لمعرفه كيفيه التصرف في القطه القابعه بالخلف لتبدا القصه الثالثه: «الامن كان في امكانه انهاء القصه في نصف ساعه، بالتعامل مع القطه باعتبارها حيواناً دخيلاً علي المكان مما يقتضي تسميمها او قتلها، لكنهم لم يفعلوا، واستجابوا لتوسلاتنا بعدم ربط يدها لانها ستنكسر، وطوال 8 ساعات جرت محاولات لانقاذها».
صاحب القصه الرابعه، هو «عم عبده» صاحب محل نظارات اعلي المحطه، يعشق القطط ويعلم قصه «الحبيسه» منذ عده سنوات اعتاد خلالها ان ينزل لها بالطعام: «الناس جات ندهتلي من المحل عشان اخلي القطه تظهر، نزلت وخبطت لها زي ما احنا متعودين، عرفت خبطتي رغم الدوشه، كانوا جايبين زبادي، بس انا عارف انها بتحب اللانشون!».

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...-v2-xlarge.jpg